بروكسل (24 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
عبرت المفوضية الأوروبية عن أملها أن تقوم روسيا بلعب "دور بناء" في مجال دعم الحل في أوكرانيا، واصفة بـ"المركزي" دور موسكو في هذا البلد.
جاء هذا على لسان المتحدث باسم المفوضية أوليفيه باييه، اليوم، مشيراً إلى أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، تحدثت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الأيام الماضية الماضية لبحث آخر التطورات في أوكرانيا.
وكانت الغاية من هذه المشاورات، والكلام دائماً لباييه، هو إيضاح الموقف الأوروبي من أوكرانيا وتفادي أي سوء تفسير أو تأويل له. وكرر المتحدث تمسك الإتحاد بضرورة حشد كل الجهود الدولية لحل الأزمة الأوكرانية، وقال "نأمل أن يتحمل كافة الشركاء مسؤولياتهم لحماية وحدة واستقلال وسيادة الأراضي الأوكرانية"، حسب تعبيره.
وتأتي الرسالة الأوروبية في وقت يتوقع فيه الكثيرون رد فعل "قوي" من قبل روسيا، التي لا تنظر بارتياح إلى تطورات الأيام الأخيرة في أوكرانيا، خاصة عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وهو حليف موسكو الأقوى في البلاد.
أما بشأن المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، فقد أكد المتحدث أن الإتحاد الأوروبي "لا زال يبحث كافة الإمكانيات" التي ستمكنه من مساعدة السلطات في كييف على تجاوز الأزمة المالية وتأمين الإستقرار سواء من الناحية الإقتصادية أو السياسية.
ولم يعط المتحدث أي تفاصيل أو أرقام حول مبالغ المساعدات المالية الأوروبية المأمولة، في وقت تتداول فيه الأوساط الدولية إمكانية عقد مؤتمر دولي للمانحين حول أوكرانيا.
وشدد أوليفيه باييه على أي مساعدات أوروبية لأوكرانيا ترتبط بشكل رئيسي بإقرار حكومة منتخبة ديمقراطياً وبإجراء إصلاحات هيكلية في البلاد.
وحول العقوبات المقرر فرضها على أوكرانيا، أكد أن العمل لا يزال جارياً على مستوى اللجان الفنية لتحديد كيفية تطبيق القرار الأوروبي المتخذ الأسبوع الماضي، والذي ينص على حرمان بعض الشخصيات الأوكرانية من الدخول إلى أراضي دول التكتل و
تجميد أصول أموالهم.
ولم يدل المتحدث بأي تفصيل حول ما إذا دول الإتحاد تنوي وضع اسم الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، على لائحة العقوبات، وقال "نحن قلنا ونكرر دائماً أن قرارنا بشأن العقوبات على أوكرانيا يتطور حسب التطورات الميدانية"، وفق كلامه.
وتقوم آشتون حالياً بزيارة لأوكرانيا لتلتقي "كافة الأطراف المعنية ، في مسعى للتشاور بشأن ما يمكن للتكتل الموحد أن يقدمه لأوكرانيا سواء في هذه المرحلة أو على المدى المتوسط وكذلك البعيد.
ويرى المراقبون أن هناك أجواء ترقب وحذر تسود الأوساط الدولية حالياً، تجاه الخطوة التي يمكن أن تقوم بها موسكو حالياً.