المحرر موضوع: في عرس باهت زُفّت عروسة كوردستان  (زيارة 2321 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
في عرس باهت زُفّت عروسة كوردستان

جلال مرقس عبدوكا / ك/2/ 2014

تعتبر السياحة منظومة متكاملة لإنعاش إقتصاد البلد من جهة ولإعلاء شأنه دوليا من جهة أخرى إذا ما توفرت مستلزماتها ، وتكاد تكون موجودة في معظم محافظات الإقليم من مياة جارية وغابات وأماكن تسلية وطبيعة جغرافية في غاية الجمال لو إستثمرت بخبرة متطورة..
ومن العوامل المساعدة لإزدهار السياحة أيضا، أن يتمتع السائح حيثما يحل  بالأمان والراحة وحرية التصرف بما يليق وجه السياحة ، إن السائح لا يزور بلدا تُصَدُ رغباته المقبولة جملة من الممنوعات بسبب العقيدة أو الدين أو العرف الإجتماعي .. فلو نزعنا رداء التخلف عن مداركنا لجعلنا من ربوع كوردستان قبلة للسياحة العالمية على مدار السنة ، وستكون منطلقا لهدف سياسي يعزز ثقل الرقعة في الساحة الدولية ..
إن شتاءنا يُلَبِّس جبالنا ثوب العرس لعدة أشهر تضاهي جغرافيتها مزالج ما موجود في أكثر الدول تقدما في هذا المجال. ألا ينبهر السائح عندما يرى العين السحرية في جنديان قضاء سوران نموذجا وهي تتفجر بينبوع ماء غزير وبارد جدا ليراها بعد فترة أنها قد جفت لتعاود الجريان ثانية.. وأمثال هذه المناطق الجميلة والأثرية موجودة في كل مناطق كوردستان ، هولير حقا تستحق أن تزين كعروسة ، نأمل أن تحضى بقية بلداتها وآثارها ومؤسساتها السياحية بنفس الرعاية والإهتمام كي يبرز وجه الإقليم كإحدى المراكز السياحية المهمة في العالم...
      وجه السياحة يصقله نظام المرور المتطور، إذ بدون هذا لا تبزغ شمس السياحة.. ولأن عاصمة الإقيم تتمتع بعرسها السياحي العربي هذا العام (2014) فمن الأولى أن يكون إستعدادها لهذا المهرجان العالمي  موازيا لسبب إختيارها الذي جاء إستنادا الى معايير خاصة تؤهلها لنيل هذا التقدير من قبل المجتمع العربي، إن فرصة كهذه لا تعوض ولا يجب أن تزول دون ترك أثر إيجابي لمستقبلها . العين ترتاح للجمال والنفس تطمئن براحة البال ، فالسائح أيا كان ومن أي بلد وأي زمان يبحث عن مصدر التمتع في إستخدام حريته وخاصة في سهولة وسرعة تنقله وترحاله...
نركز في هذه السطور القليلة على نظام المرورالذي يجب أن يخدم حركة السياحة بشكل خاص والبلد بشكل عام.
نظام المرور عندنا يتراوح وببطء في تنظيم السير للمركبات بكافة أنواعها والمشاة والدراجات، شوارعنا وإن وسعنا في طولها وعرضها لا تزال تخطط لمبدأ العبور الجماعي لطابور من المركبات للشارع بكامل مسارات الجانب لمختلف الإتجاهات مما يؤدي الى فوضى في العبور لا تحمد عقباه بسبب تسابق المركبات للإجتياز دون مراعات إتجاهات مسارات الشارع والإلتزام بها، فلا نسغرب لجوء سائق ما الإنتقال من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وبالعكس متخطيا حقوق زملائه من السواق في الإستخدام الأمثل للعبور.
لا أدخل في سلبيات السوق الحرة لتجارة السيارات - أو بالأحرى – لإستيراد السيارات وما تسببه من الإختناقات المرورية في غالبية الشوارع الداخلية للمدينة ، لكن بودي أن أرسم صورة أخرى لشوارعنا علها تؤدي الى إنسيابية سلسة وتخفف من ظاهرة الطوابير المنتظرة في التقاطعات..
لو أمعنا النظر في المخطط رقم [1] لإحدى التقاطعات الرباعية الكبيرة المنتشرة على الشوارع الرئيسة في مختلف أنحاء المدينة ، الشارع مقسم الى قسمين وفي كل قسم أكثر من مسارين محددة الإتجاهات . بإمكاننا تشغيل أكثر من مسار واحد من نفس الخط أو الخطوط الأخرى وفي آن واحد دون وجود عائق لحركة مركبة لأخرى من خط آخر..
لنعيد الدقة في المخطط ٍ[1ٍ] المركبات في المسار رقم (1) في انسيابية مستمرة وهو معمول لدينا بشكل جيد، لكن لو أظفنا مسارالرقم (4) في كل من (ا- ب) الإنطلاق معا ثم نفس الرقم (4) في كل من( ج- د) معا ، ستكون عملية إفراغ الشارع من زخم تواجد السيارات بسيطة وآمنة في نفس الوقت . كذلك بإمكان المسارات المحصورة بين الإتجاهين المحددة بالإستقامة سيرا حصرا في كل من(ا- ب) الإنطلاق معا ثم نفس أرقام المسارات في (ج- د) معا . ربما نصطدم بمشكلة وتتأزم حالة الفوضى المرورية في حال إنقطاع التيارالكهربائي ، والحل يكاد يكمن في إجرائين ،
1-  نصب مصابيح قابلة للشحن في التقاطعات بالإعتماد على الطاقة الشمسية..
2- ربط خطوط الأضوية المرورية بخطوط التغدية الدائمية وما أكثرها.
  لكن يبقى السؤال الأهم مثيرا للجدل هل نحن سواق المركبات مؤهلون لهكذا نظام .؟      على السائق إيا كان مركزه وبدون تحديد المسميات الوظيفية أن يتواجد في المسار المراد اللجوء اليه بمسافة لا تقل عن (50) مترا ولا ينحرف عنه لحظة الإنطلاق إطلاقا.. بهذا النمط في توجيه المسارات سنخفف من طوابير المركبات المنتظرة ، لأن حركة السير مستمرة في أكثر من إتجاهاته الأربعة وفي أكثر من مسار واحد في آن واحد، إلا أن الوعي المروري بشكل عام  سيبقى سيد الشارع ، فإذا تطاول كائن من كان على هكذا نظام ، فللشوارع حرمة وللقانون قدسية وليس أفظل من فرض عقوبات صارمة لحماية الممتلكلت العامة والخاصة.

أبدا بالسؤال الأهم ، هل أعد المسؤولون إنسيابية مرورية سلسة توفر الجهد وتقلل الحوادث وترشد السائح..!؟ السياقة فن تاجه الأخلاق ثم الوعي المروري ، والأخير ما وجد إلاّ لخدمة الناس أولا ثم المركبة وصاحبها .. هو دليل يرشد السائق ما عليه من واجبات لضمان أمن وسلامة المواطنين وإطاعة الأنظمة والقوانين ، وما له من حقوق يتمتع بها وفق المعطيات المقبولة..بإمكاني القول أن النظام المروري لدينا لا زال في طور النمو ولكنه متخلف قياسا بما هو متبع في الدول المتقدمة من تخطيط الشوارع وتطبيق الأنظمة التي لا تسمح بالتطاول عليها من أي من كان ومهما كانت مكانته ، وشوارعنا مباحة المسارات لكل المخالفات قد نراها هينة ، لكن بعرف القانون تسجل مخالفة ،
يجب ألآّ نشبك أيدينا خلف ظهورنا .. إن كنا عاجزين عن العمل الجاد فلا يجب  أن يغلبنا العجز عن التفكير ، ربما ملحوظة بسيطة تفجر فينا بركان العمل..
لنعد ثانية الى المخطط رقم [4] الذي هو خاص للطرق الخارجىة التي يتفرع منها مسار فرعي وخاصة بالجهة المعاكسة لخط السير .. لو أراد السائق الولوج الى الشارع الفرعي , عليه أن ينحرف نحو اليمين بقوس يتراوح قطره حوالي (50) مترا تاركا الشارع مفتوحا للسيارات التي خلفه وينتظر خلو الشارع من الجانبين ثم يعبر بسلام..أو إنشاء جسر معلق  لمثل هذه الحالاات.
والمخطط رقم [3] هو الآخر مخصص للطرق الخارجية التي يصعب التوسع في عرضها إما لأسباب فنية - منطقة جيلية صخرية شديدة الإنحدار- مثلا، أو لأسباب إقتصادية، وهي عملية ذكية جدا لمستها في إحدى الدول التي زرتها ، يستحق الخط الذي يقسم الشارع الى (3) مسارات فقط  بتسميته بالخط السحري ، تارة يفسح الطريق لمسارين في إتجاه واحد وبمسار واحد للإتجاه الآخر ولمسافة لا تتجاوز(5) كيلومترات ، ثم يبدأ الخط السحري بالزحف نحو الجانب الآخر يضيق المسافة على ذي المسارين فيتحول الى مسار واحد فاسحا المجال للجانب الآخر ليتحول الى مسارين ولنفس المسافة ، هذا التحول هو لأجل الإجتياز فقط وليس لعبة- الميكانو-..
يبقى المخطط رقم [2] وما أحوجنا اليه وخاصة في الأزقة والشوارع الداخلية ذات المسار الواحد وبإتجاهين متعاكسين، يتم وضع مرءآت أو أي قرص مصقول في الركن المشرف على المسار يعكس رؤية الخطين للقادمين من الجانبين دون لجوء السائق الى إستخدام منبه الصوت أو الرمش الضوئى..
لا زلنا في كيفية العبور الأمثل للمركبات.. لكن كيف تحل الإختناقات في الشوارع الداخلية للمدينة ..؟ الحل الأمثل وعلى مدى سنين قادمة ستخفف الأزمة بإنشاء جسور عملاقة معلقة للنقل السريع تطوف في فضاء المدينة التي تحتاج الى ميزانية مكلفة والى خبرة خاصة ، أطرحها كفكرة قابلة للتنفيذ في كل المدن الكبيرة وفي أربيل على وجه التحديد ، فلو أقمنا أحد هذه الجسور طرفه عند المنطقة الصناعية الشمالية على طريق مصيف صلاح الدين  ونهايته عند كلية الهندسة طريق كركوك ، والجسر الثاني يربط طريق كويسنجق عند ماجدي مول بطريق الموصل دوارة (100) مترعلى أن تتفرع منها وإليها شوارع للتغذية والتصريف، ستمتص هذه الجسور زخم الإزدحام داخل المدينة بشكل ملحوظ ، إظافة الى إعطاء جمالية خاصة للتطور العمراني للبلدة..
من الضروري جدا إستخدام وسائل الإعلام المرئية والبوسترات والجداريات لحث السواح وإرشادهم الى المرافق السياحية في المدينة والإقليم على حد سواء..
تبدأ الدول في تقنين أساليب النقل وإحدى هذه الوسائل هي خطوط السكك الحديدية لربط المدن ببعضها لنقل المسافرين والبضائع كي تخفف من إستخدام المركبات الخاصة المكلفة،  تُرى متى ترى مصايفنا قطارا يقل المصطافين من كل الأقوام والجنسيات..؟!
أما الخط الكهربائي الناقل – تليفريك – فهو الأرخص وهو الأروع في التمتع بجمال الجو وطبيعة كوردستان الساحرة من فوق قمم الجبال فيما لو ربطت ببعضها .والحديث عن الأنفاق ربما سيكون الأروع عندما ينتهي العمل منها وقد بدأ الجهد الهندسي منذ قرابة السنة التي ستخدم سهولة وسرعة الإنتقال..
 



غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
 أستاذنا ألقدير جلال مرقس عبدوكا ألمحترم

تحية طيبة وبعد



وليد حنا بيداويد

جميل جدا ما تكتبه وتقترحه لتقديم أفضل ألخدمات لمنطقتك وشعبك، لكن للاسف ألشديد أن طاقات كثيره تهدر تذهب سدى وليس هناك أهتمامات أساسية تنجز، لست هنا بصدد أنتقادات أوجها لهذا أو لذاك أبدا ، فبلدنا ومنطقتنا بحاجة ألى خدمات أساسية وليس خدمات شكلية وللاسف ألشديد ، فقد زرت عنكاوا على سبيل ألمثال فلم أجد رصيفا واحدا يؤمن للمشاة ألسير تخلصا من إستخدام طريق ألسيارات وكان بديلا ألشارع لان ألرصيف مشغول أو غير صالح للمشاة ، فقد صغرت ألارصفة وبقت ألشوارع نفسها وكثرت ألعجلات أعدادا مضاعفة جدا فاق ألتصور، ألمضحك أننى كنت أحس أحيانا واقول أن ألشوارع فى عنكاوا وأربيل قد صغرت ودخلت فى بعضها كالقماش ألجديد يدخل فى بعضه وينكمش ويصغر فهل ذلك معقولا أن ألشوارع حصل لها ذلك؟
هناك خدمات أساسية أخرى بالاضافة ألى ما تقترحها حضرتك وهى اكثر أمنا واقل تلوثا للبيئة ألتى نعانى من نسب عالية فى التلوث فى ألبيئة فى كوردستان نتيجة أزدياد أعداد ألسيارات وتلك ألقديمة ألتى تستخرج من عوادمها ألدخان ألاسود ألكاربونى ألمسبب للسرطان وألربو وأمراض خطيرة اخرى ، أن يكون قطار ألانفاق هو ألحل ألامثل ألذى يخفف ألزحام ألحاصل فى أربيل وألسليمانية، كذلك إن بلدنا بحاجة ماسة إلى خطط وضوابط لتامين نسبة معقولة حسب ألمواصفات ألدولية إن لم تكن نسب عالية من ألهواء ألنقى ألاوكسجين فى ظل إزدياد نسبة إلتلوث وفرض أجهزة تنقية ألهواء لعوادم ألسيارات وألمعامل ألتى تنفث ألسموم إلى ألهواء من عوادمها وألتخلص من ألازبال ألتى هى مشكلة بيئية كبرى عبر تاسيس محارق وتحويلها إلى طاقة كهربائية كما هو ألحال مثلا فى ألدانمارك وألسويد وألمانيا وغيرها من ألدول ألمتقدمة وألتخلص من ألمياه ألثقيلة وفضلات ألانسان فى هذا ألمجال وكذلك أيضا توعية ألناس وألشعب عبر ألاعلام وألتلفاز وبرامج مدرسية وندوات فى ألدوائر بمضار ألبلاستيك ألذى يحتاج ألى عدة مئات من ألسنين لكى يتفتت ويتحول ألى مادة عضوية مرة أخرى فبقائه كل هذه ألمدة هو مضر بالبيئة، فقد شاهدت إن ألناس يرمون عشرات من قنانى ألبلاستك ومواد مضرة أخرى فى ألحدائق وخاصة فى متنزهات عنكاوا من قبل ألزوار ولولا ألجهود ألمشكورة وألكبيرة لاجهزة بلدية عنكاوا برئاسة مديرها ألسيد جوهر توما ومتابعته كل يوم  لكان ألحال خطرا جدا،  كذلك يا أستاذنا ألعزيز لا تنتعش ألسياحة باعتقادى من دون وجود حدائق ومتنزهات وغابات ومياه وسدود فهذا ما تفتقر إليه كوردستان فان بلدنا بحاجة ألى تظافر جهود قوية أساسية  للخيرين للنهوض بالخدمات فى هذا ألبلد.
تحية لكل ألخيرين وللجهود ألمبذولة .

تحية لكم ايضا
   


غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز وليد حنا
تحية وتقدير
اولآ يسرني حرصك على إظهار بلدتنا عنكاوا بما يليق بها كونها من البلدات العصرية والحضارية مما تزيد من زينة أربيل والإقليم .
أشكرك جزيل الشكر على ردك الجميل وهو حرص آخر لما ينشر في هذا المنبر من أفكار بناءة من أجل خدمة وتطوير الإقليم وأربيل على وجه الخصوص كي تبدو عروسة عن حق..
ان ملاحظاتك تضمنت أفكارا جديدة جديرة بالإهتمام من لدن المسؤولين نرجو التأمل بها بجدية..
وكي أزيدك علما بمدى حرصنا على تقدم بلدتنا ، قدمت رسالة خطية الى الإخوين مدير الناحية ومير البلدية أثناء زيارتي لهما تبريكا لإستلام
مهامهما في مسؤولية إدارة المدينة حول تطوير جماليتها .. يبدو أن الإخوة تجاوبوا مع ما طرحته فبعضها نفذ بعد فترة قصيرة والبقية تأخذ طريقها للتنفيذ تباعا وخاصة ما يتعلق بشارع السايدين الذي سيتحول الى مدخل ثان بارز مع الخط الأخضر الموازي له..
جلال مرقس