أستاذنا ألقدير جلال مرقس عبدوكا ألمحترم
تحية طيبة وبعد
وليد حنا بيداويد
جميل جدا ما تكتبه وتقترحه لتقديم أفضل ألخدمات لمنطقتك وشعبك، لكن للاسف ألشديد أن طاقات كثيره تهدر تذهب سدى وليس هناك أهتمامات أساسية تنجز، لست هنا بصدد أنتقادات أوجها لهذا أو لذاك أبدا ، فبلدنا ومنطقتنا بحاجة ألى خدمات أساسية وليس خدمات شكلية وللاسف ألشديد ، فقد زرت عنكاوا على سبيل ألمثال فلم أجد رصيفا واحدا يؤمن للمشاة ألسير تخلصا من إستخدام طريق ألسيارات وكان بديلا ألشارع لان ألرصيف مشغول أو غير صالح للمشاة ، فقد صغرت ألارصفة وبقت ألشوارع نفسها وكثرت ألعجلات أعدادا مضاعفة جدا فاق ألتصور، ألمضحك أننى كنت أحس أحيانا واقول أن ألشوارع فى عنكاوا وأربيل قد صغرت ودخلت فى بعضها كالقماش ألجديد يدخل فى بعضه وينكمش ويصغر فهل ذلك معقولا أن ألشوارع حصل لها ذلك؟
هناك خدمات أساسية أخرى بالاضافة ألى ما تقترحها حضرتك وهى اكثر أمنا واقل تلوثا للبيئة ألتى نعانى من نسب عالية فى التلوث فى ألبيئة فى كوردستان نتيجة أزدياد أعداد ألسيارات وتلك ألقديمة ألتى تستخرج من عوادمها ألدخان ألاسود ألكاربونى ألمسبب للسرطان وألربو وأمراض خطيرة اخرى ، أن يكون قطار ألانفاق هو ألحل ألامثل ألذى يخفف ألزحام ألحاصل فى أربيل وألسليمانية، كذلك إن بلدنا بحاجة ماسة إلى خطط وضوابط لتامين نسبة معقولة حسب ألمواصفات ألدولية إن لم تكن نسب عالية من ألهواء ألنقى ألاوكسجين فى ظل إزدياد نسبة إلتلوث وفرض أجهزة تنقية ألهواء لعوادم ألسيارات وألمعامل ألتى تنفث ألسموم إلى ألهواء من عوادمها وألتخلص من ألازبال ألتى هى مشكلة بيئية كبرى عبر تاسيس محارق وتحويلها إلى طاقة كهربائية كما هو ألحال مثلا فى ألدانمارك وألسويد وألمانيا وغيرها من ألدول ألمتقدمة وألتخلص من ألمياه ألثقيلة وفضلات ألانسان فى هذا ألمجال وكذلك أيضا توعية ألناس وألشعب عبر ألاعلام وألتلفاز وبرامج مدرسية وندوات فى ألدوائر بمضار ألبلاستيك ألذى يحتاج ألى عدة مئات من ألسنين لكى يتفتت ويتحول ألى مادة عضوية مرة أخرى فبقائه كل هذه ألمدة هو مضر بالبيئة، فقد شاهدت إن ألناس يرمون عشرات من قنانى ألبلاستك ومواد مضرة أخرى فى ألحدائق وخاصة فى متنزهات عنكاوا من قبل ألزوار ولولا ألجهود ألمشكورة وألكبيرة لاجهزة بلدية عنكاوا برئاسة مديرها ألسيد جوهر توما ومتابعته كل يوم لكان ألحال خطرا جدا، كذلك يا أستاذنا ألعزيز لا تنتعش ألسياحة باعتقادى من دون وجود حدائق ومتنزهات وغابات ومياه وسدود فهذا ما تفتقر إليه كوردستان فان بلدنا بحاجة ألى تظافر جهود قوية أساسية للخيرين للنهوض بالخدمات فى هذا ألبلد.
تحية لكل ألخيرين وللجهود ألمبذولة .
تحية لكم ايضا