المحرر موضوع: القصيدة الشاعر الأستاذ رياض عبد الله حلاق  (زيارة 1123 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جميل دياربكرلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 173
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القى هذه القصيدة الشاعر الأستاذ رياض عبد الله حلاق صاحب مجلة الضاد ورئيس تحريرها في حفل استقبال لقداسة البطريرك زكا الأول عيواص الكلي الطوبى من أبناء مرعيث مار جرجس, حي السريان ـ أبرشية حلب السريانية بتاريخ  يوم السبت 30/9/2006





حلبٌ بكمْ هي روضةٌ وجِنَانُ
جئتمْ فكنتمْ خمرةً في كأسِهَا
أهلاً ببطركنا الحبيبِ فأنتمُ
جئتم وأنوارُ المسيح تُحيطكمْ
قد زانَ قدرَكَ طلعةٌ لكَ كالضحى
والعلمُ عندكَ دونَهُ لهبُ الدُنا
فجمعتَ فيك الدينَ والدنيا معاً
لو كانَ للدينِ القويمِ لسانُهُ
أو كانَ للعلمِ الخفيِّ بيانُهُ
لا يُكْرَمُ الإنسانُ في طولٍ لهُ
ولأنتَ ذو فضلٍ طويلٍ حبلُهُ
ويدينُ أهلُ الأرضِ للمرءِ الذي
والأصلُ في العمرانِ دينٌ صادقٌ
لولا الدِيانةُ رققتْ قلباً لنا
يابنَ المسيحِ ورافعاً إنجيلَهُ
يا فارسَ الإنجيلِ تنشرُ نورَهُ
أنتَ المُجلي في مضاميرِ الهُدى
ترعى الصنائعَ والعلومَ ويستقي
وترى الكنيسةَ شمسَ كلِّ فضيلةٍ
انزلْ على الشهباءِ غيثاً مخصباً
انزل عليها تلقَ شعباً واحداً
نحيا يداً بيدٍ، يلممُ جمعَنَا
الدينُ للديانِ جلَّ جلالُهُ
ليس المسيحُ سوى أخٍ لمحمدٍ
يبكي الصليبُ على الهلالِ إذا بكى
وترى الهلالَ على الصليبِ مخيماً
اللهُ أكبرُ في الكنائسِ غردتْ
بيميننا الإنجيلُ تشرقُ آيُهُ
نحيا يداً بيدٍ وقدوتُنا على
يا سيدَ السريانِ في الدنيا وكمْ
قم باركِ المطرانَ يوحنا فكم
هو شُعلةٌ من ربعِ قرنٍ لم تزلْ
هو زارعٌ للخير ساقٍ غرزَهُ
تبني الكنائَسَ والمدارسَ كفُهُ
في روضةِ الإحسانِ يورقُ فضلُهُ
هو مثلكمْ في الدينِ والدنيِا وما
يا سيدَ السريانِ في الدنيا وكمْ
 
 وبكمْ شدا عقلٌ لها وجَنانُ
فالأرضُ سكرى والهوا نشوانُ
للعلمِ يسمو والتقى عنوانَ
فخُطاكمُ في أرضنا نيسانُ
والأنورانِ: العقلُ والإيمانُ
واللؤلؤ المكنونُ والمَرجانُ
فلكَ التقى والهَديُ والعُرفانُ
فلأنتَ للدينِ القويمِ لسانُ
فلأنتَ للعلمِ الخفيِّ بيانُ
وبطولِ فضلٍ يُكرَمُ الإنسانُ
ونداكَ بحرٌ ما له شطآنُ
لخصالهِ قد باركَ الديانُ
لولا الدِيانةُ لم يكنْ عُمرانُ
ما نحنُ إلاَّ صخرةٌ صَوّانُ
تُهدى به الأزمانُ والأكوانُ
أمسى جميعاً خلفَكَ الفرسانُ
للمؤمنينَ براحتيكَ أمانُ
من راحتيكَ الفنُّ والفنَّانُ
منها يشعُّ الحقُّ والبرهانُ
ظمئت إليكَ الروحُ والأجفانُ
ما فرَّقت ما بيننا الأديانُ
ربٌّ، ويجمعُ شملَنَا الإيمانُ
ولنا جميعاً تحضنُ الأوطانُ
وجميعُنَا بضياهُمَا إخوانُ
وهوتْ عليه بفأسها الأزمانُ
إمَّا رماهُ بسهمهِ عدوانُ
وعلى المآذنِ تُنشِدُ الصلبانُ
وشمالُنَا يزهو بها القرآنُ
طولِ المدى بشارُنا الرُبَانُ
فَخَرَتْ على الدنيا بكَ السريانْ
غمرَ الرعيةَ بالندى المطرانُ
بضيائِهَا تَتَبَسمُ البلدانُ
لم يخلُ من زرعٍ لهُ مَيدانُ
كم ازهرتْ من كفهِ أغصانُ
ولكمْ شدا بفَعَالهِ الإحسانُ
يعرو كمالَ هُدَاكما نقصانُ
فَخَرَتْ على الدنيا بكَ السريانُ
[/b][/font][/size]