المحرر موضوع: العراق هو الأول في العالم في كل المجالات  (زيارة 1573 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي


العراق هو الأول في العالم في كل المجالات..!

                                                                                جلال مرقس عبدوكا / ك2/ 2014

يحكى أن الجاثليق مار(آبا) ، عندما كان منفيا الى أذوربيجان في زمن الملك الفارسي (خوسرو الأول) حوالي سنة (594)م حدث إنشقاق بين – آنو شيروان – وإبنه – آنو شازاد- من أم مسيحية ، وبسبب إختلاق فتنة صاغها بعض المجوس لإيقاع مار آبا فيها تؤدي الى قتله ، هرب مار آبا من منفاه عائدا الى موطنه ، وأثناء مقابلته مع الملك وعن سبب عودته من منفاه دون أمر منه ، قال مار آبا : أريد أيها الملك أن أسأل حبركم مسألة.. قال الملك : افعل..فقال : تصور أيها الملك أن كانونا عليه قدر مملؤءة بالماء تفور وتحتها الحطب والنار تشتعل ، فماذا تقول الماء للقدر ، وماذا تقول القدر للحطب ، وماذا تقول النار للإناء.. ؟! فاحتار الملك وضحك ... بعد بضعة أيام قال لمار آبا : لا يحظر لمجلسنا أعلم منك فهات الجواب ، قال مار آبا : ان الماء تقول للقدر ، أليس الطين الذي عُمِلتِ منه بي قد جُبِل ..؟ ولولاي لما صرتِ قدرا فلمَ تؤذيني .؟! وقالت القدر للحطب ، أليس بالماء نبت شجرك ونمت أغصانك ، فلم صرت تحرقني ومن أجل جورك صرتُ أؤذي الماء الذي به تمت جبلتي ..؟! وقال الحطب للنار ، ليس أحد جار على هؤلاء سواكِ ، لأنكِ تُحَمِّلينا على أن نؤذي آباءنا...

أي مأساة تمر بها هذه الرموز المباركة .؟ كل يشكو حاله من الآخر..فإذا كانت المياه مصدر الحياة على الأرض ، وإذا كان الحطب مصر الطاقة للبشر ، وإذا كانت القِدر من إبداع البشر ومن أجل خدمته ، فأي مصيبة تحل بالإنسان لو حورت وسائل راحته الى مصادر شقائه.؟!

عندما نهتدي بالمغزى العام لما روي ونحوم حول منهجية تفكيك وجدانية وطهارة نفسياتنا (ضمائرنا) ، نكون قد أدركنا أن شطف عار الغسيل ليس بمنأى عن تبرئة الذات والإيقاع بالغير .. ومن البديهيات المسلم بها ، لو إجتمع المال والفساد في حضرة ناعس الضمير سيختل قانون العدل الى أسوأ تصرف، وكل منهم يحث الآخر للإمتزاج معا لأن الوجدان فقد عنصر النزاهة من مكوناته ، فلا غرابة أن يتسابق الفساد للإستحواذ على مقدار ما يطمح به من مكسب إذا لم يكن هناك رادع لكبته ، ولأن المال وفير ويكاد يكون مباحا لمن تفتحت شهيته فالأمر يهون، لأن عملية تقسيم الغنيمة ستتم بمعيار الوزن الشخصي .

في كل المنافسات العالمية نحن في المراتب المتقدمة دوما ، ونطمح أن نكون الأول..اليكم الميادين التي أحرزنا فيها هذه الأوسمة...

بلدنا المشهور عالميا ببلاد النهرين يخترقانه طوليا وبمياه غزيرة تجري بأمان دون إزعاجها بإنشاء مشاريع زراعية أو صناعية لئلا تتلوث بيئتنا...كم نحن أوفياء تجاه هبة الرب...؟!! نمشط شعر المياه كي تسري على كتفي العروسة وتتبختر بسحر إسترسال خريرها..

وبلدنا هو الأول في إستيراد الخضراوات والفواكه الطازجة من عدة مناشيء ، ولأننا
 حريصون على راحة الفلاحين بعدم إنشغالهم في أمور تافهة كفلاحة الأرض مثلا ، فارتأت الحكومة أن تحولهم الى جوالين يحصون أبعاد الشوارع طوعا ، تضامنا مع جيش الخريجين.

وبلدنا هو الأول في إستهلاك السيارات عن طريق تفجيرها كي نرفد أسواقنا بأحدث الموديلات ، لأننا نملك مخزونا إضافيا من الوقود ، وخشية نفاذ صلاحية إستخدامه(اكسباير) كان لابد من تكثيف عمليات التفجير لنعوضها بالجديد..

وبلدنا هو الأول في عدد الحروب التي خاضها مع (المتمردين) في الداخل أو مع (المعتدين) من الخارج ، كذلك في عدد المتبرعين بأطرافهم من (الأرجل والأيادي) للكلاب السائبة من أجل تدريبها بالمهام البوايسية وهي تقوم بشم ولعط المارة لكشف الإرهابين بعد فشل الأجهزة المستوردة ..

وبأسف نقول أننا تأخرنا وتخلينا عن المرتبة الأولى في عدد التلاميذ الذين إستاءوا من الجلوس على المقاعد المتهرئة وفي هذه البنايات المدرسية القديمة، لكننا نعدكم بأن المنافسة على أشدها بيننا وبين الصومال ويجب أن نفوز بالمرتبة أيا كانت التضحيات...

وبلدنا والى وقت قريب كان الأول في عدد سكانه الذين تركوا ديارهم من أجل النزهة الممنهجة سواء في الخارج أو الداخل ، لكن لسوء حظنا قد خسرنا المركز لصالح سوريا بعد أن نالت دعم أشقائها..

وبلدنا هو الأول في منح الهبات للكسالى المنحدرين من أصول.......!! لنكسب المناصرين المجاهدين ، طالما أن هذه المكرمات لا تؤثر على موجودات مخزوننا...

أما المسميات الأخرى لمنح المكرمات يمكن حصرها في الحملة الإعلامية العالمية حول إجراء تجارب على بعض العمليات الجراحية  (المستعصية). مثلا ، الباوسير، آلام الأسنان المزمن ، سوء الهضم ، إزالة القباحة – التجميل- وأخيرا فتح الشهية ، تجرى في أرقى الدول ، فمن يتبرع بجسده لإجراء هكذا تجارب (ويعرض نفسه للخطر ) تدفع له جزية بضعف فاتورة العلاج ... ويدخل اسمه في سجل الرواد ، ألا ينبغي المتبرع من المسؤولين أن ينال  الإحترام والتقدير الخيالي من خزينة الباشوات .؟! ولا نستغرب من إرسال قوائم المتبرعين من البرلمان لإجراء هذه التجارب المخيفة عليهم ...؟ أستر يا رب...!!!

ألا يحق لنا أن نقاضي (موسوعة غينس العالمية) لأنها لم تدرج اسم بلدنا في صدر قائمتها بالرغم من تبوئنا لهذا العدد من المراتب العليا في مختلف المجالات..!!؟؟

كم كنا نتمنى لو أن بلدنا كان فقيرا يشحذ من المارة خلف الحدود ، لَكان المسؤولون أطهر وأنقى مما هم فيه من إنحراف...

 لم لا نخنق آبارنا كي تَكُفَّ عن قيء الإغراء المفسد حتى نبرر أسباب كثافة طابور المتقاعدين في البنوك لإستلام بضعة دنانير.. بينما المسؤولون يقفون في طابور حول الآبار ليتقاسموا السحت الحرام ، وبهذا الأسلوب الحضاري في السرقة يكونون في منجى من التُهم الباطلة لأنهم يلجأون الى العدالة البرلمانية في توزيع الغنائم من المصدر ذاته  ..

إذن لا يجب تبرئة ذمة المال ، لأنه هو المتهم الأول حسب نظرية التوازن ، أي أن كلما زاد المال في كفة يقل وزن الضمير في الكفة الأخري من الميزان .
 



غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام .

شكرا استاذ جلال على الموضوع ..لكن ملاحظه بسيطه ان كان المال احد العوامل المهمه في هذا التدهور في حال العراق ,فربنا يساعد الشعوب الامريكيه والالمانيه والفرنسيه والكنديه واليابانيه وغير وغير وغير على عوائد بلادهم من الاموال العملاقه بالنسبه لميزانيه العراق البسيطه بالنسبه لهم .بما معناه ان الكذب والسرقه والخطف والجهل والاوبئه والامراض والرشاوي والجهل والقتل والمحسوبيه والعنصريه وغير وغير وغير ,فهل هذه البلدان تعاني من هذه الظواهر التي ذكرتها حضرتك وذكرتها انا من بعدك ؟؟؟؟ اذن المال برئ من دم يعقوب . وهناك مسبب اخر فعلي لكل المصائب التي نعيشها ..ما هو هذا المسبب الفعلي لكل مصائب العراقيين ؟؟؟ نترك الجواب لفطنه القارئ الكريم .


                                                                                                             ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإخوة الأعزاء يوسف أبو يوسف و ظافر شانو
 تحية وتقدير .
أحترم مشاعركم تجاه ما يكتب في هذا المنبر الحر..
بخصوص ملاحظاتكم حول ما كتبت
1- لم أبريء المال ولا أبرئه عندما يكون مباحا ودون رقيب في حضرة ناعس الضمير وهي فقرة مهمة فيما كتبته .
والفقرة الأخيرة جاءت تأكيدا على ذلك عندما يختل توازن الميزان بين المال المتسيب والفساد..
2-أما الدول التي ذكرتموها فإن مسؤوليه هم حريصون على المال العام أشد من حرصهم على مالهم الخاص ،.
وأن الدستور يضمن ويحرص هذه النزاهة . أين دستورنا من حماية أموالنا من طمع السراق المسؤولين ..؟ هل أحيل أحدهم الي القضاء أم تم إخفاء جريمته بتهريبه سالما معافى..!
 ليت مثل هذه المواضيع تأخذ حيزا مهما في النقاش..

 أشكركم  ..                                   جلال مرقس عبدوكا 15 / 3 /2014   

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام .
شكرا استاذ جلال .بالنسبه لجوابي عن المال فانا اخذت هذا المقطع من  موضوعك واجبت عليه واسف لاني لم اشر الى المقطع في تعليقي الاول (إذن لا يجب تبرئة ذمة المال ، لأنه هو المتهم الأول حسب نظرية التوازن ، أي أن كلما زاد المال في كفة يقل وزن الضمير في الكفة الأخري من الميزان .) وانا لم اقل او اشير الى انه حضرتك برأت المال ,بل حضرتك جعلت المال المتهم الاول للفساد !! وانا في ردي اشرت الى انه هناك مسبب فعلي لكل هذا الفساد ,ليس المال المتهم الاول ..واعود وارجع لسؤالي (وهناك مسبب اخر فعلي لكل المصائب التي نعيشها ..ما هو هذا المسبب الفعلي لكل مصائب العراقيين ؟؟؟ نترك الجواب لفطنه القارئ الكريم .) وكما اشرت حضرتك (ليت مثل هذه المواضيع تأخذ حيزا مهما في النقاش..).ورجاء لكل الاخوه الذين يقرأون الردود او التعليقات ان يتمعنوا بالقراءه قبل الاجابه او التعليق .

                                                                                   ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز يوسف أبو يوسف المحترم

ليس الفطين وحده يتمكن من الوقوف على سبب مصائبنا ..
فكل من عاش وعايش الطائفية والمذهبية والحزبية الضيقة إكتوى بنارها ..
كما نحن بدورنا نتحمل القسط الأكبر مما نعانيه لأننا زكيناهم ليكونوا أوصياء وأمناء علينا ، لكنهم خانوا أنفسهم قبل أن يخونون أمانتهم ،
وليكن هذا درسا نتعظ منه العبر لاحقا..
بارك الله بك وبأمثالك أستاذي العزيز..
                                                     جلال مرقس عبدوكا