كلية بابل للفلسفة واللاهوت تنتقل الى أربيل بسبب الأوضاع الأمنية في بغداد
من عبدالحميد زيباري
أربيل-(أصوات العراق)
قال الدكتور جاك اسحاق عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت اليوم الأربعاء ان المسؤولين في الكلية اضطروا لنقلها من بغداد الى بلدة عينكاوا ذات الأغلبية المسيحية في أربيل بسبب سوء الأوضاع الامنية في العاصمة.
وأضاف إسحاق لوكالة أبناء ( أصوات العراق) المستقلة " رأينا صعوبات في وصول الطلبة والاساتذة الى الكلية ، بالذات في منطقة الدورة حيث بناية الكلية ، بسبب الأوضاع الامنية السائدة في بغداد فقررنا في أول الأمر نقل نشاطاتنا الى بناية ملحقة بكنسية ماركوركيس في الغدير ببغداد."
وتابع " لكن بعد فترة اكتشفنا ان هذه السنة الأكاديمية لا يمكن انقاذها إلا بنقل النشاطات الى بلدة عينكاوا في أربيل."
وأشار اسحاق الى انهم لم يتلقوا أي تهديد مباشر باغلاق الكلية في بغداد إنما جاء هذا القرار بعد استهداف الأساتذة الجامعيين" وقال"خاصة أن جامعتنا هي مكان لحوار الاديان ولدينا أساتذة مسلمين ومسيحيين."
واشار الدكتور اسحاق الى ان مسألة بقائهم في بلدة عينكاوا متوقفة على الأوضاع الامنية في العراق وقال"قررنا الانتقال هذه السنة الدراسية فقط وسننتظر كيف تجري الأحداث."
وتابع " في الوضع الحالي من الصعوبة أن نخطط لسنوات وأنما القرار مرتبط بالأوضاع الراهنة في العراق."
ولفت الى أن الجهات الكنسية اهتمت باقامة الطلبة الذي قدموا من جميع انحاء العراق وأمنت لهم السكن والذين يبلغ عددهم ستون طالباً.
ومع أن البناية غير مخصصة اصلا لإقامة كلية فيها فهي مكونة من طابقين الا أن عميد الكلية اعتبرها مناسبة لهم في الظروف الحالية.
وأشار العميد الى أن الطلبة يدرسون حاليا بدوامين صباحي ومسائي لتعويض مافاتهم من السنة الدراسية لهذا العام، والتي بدات في تشرين الثاني اكتوبر الا انه في هذا العام بدأنا الدراسة في الثامن من كانون الثاني يناير الجاري."
يشار الى ان مدة الدراسة في الكلية ست سنوات، تخصص سنتان لدراسة للفلسفة واربع سنوات للاهوات ويحصل الطالب على شهادة البكالوريوس من الجامعة الحبرية الاربائية في روما بعد التخرج.
ع ح-ن ع
