المحرر موضوع: هلموا ايضا  (زيارة 1999 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
هلموا ايضا
« في: 16:21 24/03/2014 »

                     هـلمـوا ايضـا
دأبت اقلامنا في المهجربعد التغيير2003 تتبارى مجتهدة في مسار قضيتنا القومية ظاهر هدفها الاساس وحدة شعبنا وقوته لوضعه في المسار السياسي المطلوب من اجل حقوق تضمن حياته في وطن الاجداد ، لكننا حصدنا نتائج سلبية بينما عملي على تفريقنا ، بينما سعت مكوناتنا السياسية لتجسد اسماءها التاريخية لتصبح مدلولات قومية او تتهم بعضها انها طائفية لتنال شرعية وحدانيتها القومية ، وكان لاقلامنا في المهجر دور فاعل في تأزيم الحوار الى صراع ، اذ وقف المتابعون لها في الساحة منقسمين مشتتين ليس في الرأي وهذا مقبول سياسيا وانما متصارعين حد الهدم ورفض الاخر كأنه عدو اوخصم ، وكم تردد في بعض مقالاتي التماس أن  (كفانا ننام على مخدة التاريخ) . التي جنينا منها الفرقة
كان تشخيص العاملين في الوطن بعد ان لمس بعضهم ضعف موقعهم في الساحة الوطنية . ووجدوا ان تتوحد الجهود وتتمظهر بشكل وحدوي ، ان قوميا او طائفيا دينيا وتنطلق برأي موحد وجهد موحد تحت شعار(شعب واحد وقومية واحدة)وارتضى المتآلفون التزام تسمية سياسية آنية تضم المكونات في تجمع سياسي يوحد عملهم (شعبنا الكلدني السرياني الاشوري ) وصفه من ارد فشل التجمع يالقطارية (وكأن الاسم يغني الجهد السياسي وجد من كان بعيدا خارج ذلك السرب المتاح له العمل في الوطن، ان هذا غير ممكن ترفضه السياسة كما يرفضه الواقع القومي وراحول يصرخون وكأن هذا التجمع سرق القضية القومية وتقامربها من اجل كعكة الى فشل وخسران، ولازالوا يطرقون بمعاولهم لهدم  التجمع ، مستغلين بعض الفجوات التي تبرز هنا وهناك في عمل التجمع ، ان كان في الطموحات الذاتية او في اسلوب ونوع العلاقات مع الاخر(ايضا من اجل مواقف ذاتية)مما ساعد في توسع الاختلاف المتوقع عادة خلال العمل المولود حديثا في اجواء وطنية مرتبكة بل فاسدة سياسيا ، وكأن عجز التجمع في تحقيق الاهداف ناتج عن خطأ في وجوده ، مستبعدين الظروف العامة التي عجز من بيده السلطة عن اصلاحها. والأمّرمنه الجهود التي بذلت لهدم التجمع في مسعى لسحب القيادات الدينية وجعلها في مواجهات قومية مظهرها طائفي لدى الغريب عنا، وحرم شعبنا من جهد مهم وعامل قوي يساعد المسعى السياسي ان بقي راعيا ابويا لشعب موحد خارج ساحته السياسية ، وكانت تلك الممارسات تضعف مواقع قادتنا الدينيين لدى الغريب وتبعدهم عن بعضهم وتلك كانت اسوأ ممارسة في مسارنا النضالي القومي للشعب (السوراي) هكذا ظهرت احزابنا باسماء ظنوها تخليدا لتاريخها تعطيهم القوة والدعم، لكن النتائج جات بعكس ما توخوه لان الاسماء التاريخية التي تم اختيارها صارت وبالا على جهودنا السياسية مفرقة لنا، استغلتها اقلامنا ومتعصبونا وطلاب المواقع ونحن لا زلنا في الشروع ، ونكرر راحوا يهدمون ليعودواهم ويبنوا من جديد بينما القافلة الوطنية ان صالحة او سيئة لا تنتظر بل ماضية الى الابعد تاركة ايانا في متاهات تضعف مواقعنا السياسية . خصوصا الموقع الوطني لان قضيتنا (مهما كانت المظالم تجاهنا) هي قضية وطنية وبمعالجتها تنفتح امام قضيتنا ابواب وممكنات وتعاون سياسي من قوى وطنية تجد خارج الاحزاب الحاكمة 
 آسف جدا لتكرارشكوانا من هذا الذي نقرأه في كتاباتهم كدعوة مهمة لنا تنتهي برفض المقابل بل المسعى الى ازالته ليحلوا محلهم متمسكين بالنغمة المملة الممجوجة (الكعكعة والاثراء وسرقة الحقوق وحصة  الاخر) وصرخنا من الداخل متالمين : هلموا ايها الاخوة واحتلوا مواقعكم بجدارة واصلحوا الاخطاء واكسبوا شعبكم الذي هو الاهم بل هو الاساس في العملية السياسية ليصبح واعيا قويا مساهما بالجهد الاجتماعي السياسي ، لا رافضا لاي جهد لفقدانه الثقة بالسياسيين وهذا ارث خلفته لنا الحكومات الفاسدة ، مقبول ان تنتقدوا وتقوّموا لتتغير واقع المسيرة  نحو الاحسن ، كما ممكن ان تتعزز بالافضل الجديد الذي تأتون به، ولكن فعلا لا صراخا ولوما وتقريعا ، هلموا الى الوطن وانتم تحملون الحكمة (لاتنه عن خلق وتأتي مثله عا... ) لاننا بتنا نلمس من بعض المحاولين لسماع ندائنا يتهيأون لدخول التجربة لكنهم للاسف يمهدون لخطواتهم بايجاد حليف  قوي في الداخل ممكن ان يوفرلهم كعكة جديدة  وتمويلا سرقه من سبقهم !!!ترى هل نحن مقبلون الى صراعات داخلية تزحف ايضا من الخارج ؟
الهم الاساس اليوم ايها الاخوة (لمن هو في الوطن او خارجه) ان كان في الساحة السياسية او خارجها ، هو سحب شعبكم الى المواقع المطلوبة برفع وعيه كمجتمع مدني ملم بموقعه وحقوقه وقدراته ليكون مؤهلا لمساندة اي جهد سياسي ، لان اي مسعى  يكون بعيدا عن مساندة الشعب له يكون ضعيفا وهشا ، المهم ان تحشد كافة الجهود خصوصا جهود المثقفين باجناسهم الاجتماعية الادبية والفنية ، لنوقظ شعبنا ونجعله قانعا بالجهد السياسي وموحدا في داخله ليظهر شعبا واحدا واعيا لمسؤوليته مستعدا  للتضحية ان تطلب الامر، ولنتذكر دوما ان الشعب هو الذي يؤثر في موقف المقابل مهما كان حجمه او كانت جهود سياسييه ، وحكمة السياسيين   قوية وفاعلة بالدعم الذي يوفره الشعب لها ، وضعيفة وربما مهملة في منأى الشعب عنها .
                                                                        سعيد شـامـايـا
                                                                         23/3/2014