المحرر موضوع: عشيرة فلسطينية تعيش حياة بدائية في كهوف جنوبي الخليل  (زيارة 1318 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني





عشيرة فلسطينية تعيش حياة بدائية في كهوف جنوبي الخليل


 19/01/2007
لخليل (الضفة الغربية)- على تلال صخرية جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية يعيش أفراد عشيرة فلسطينية حياة بدائية للغاية حيث يسكنون الكهوف ويعيشون على ما تغله الارض ويطلقون على مجموعة الكهوف التي يعيشون فيها اسم "قرية مغانة".

ويكون افراد عشيرة حمدان الذين يبلغ عددهم زهاء 120 شخصا مجتمعا فريدا من نوعه داخل تلك الكهوف العتيقة.

وفي أحد الكهوف يعيش 11 فردا هم أبو على حمدان (73 عاما) وزوجته سارة واثنان من ابنائه الثلاثة وأولادهما.

ويتجمع أفراد الاسرة حول الشيخ أبو علي داخل الكهف يحتسون الشاي ويستمعون الى رب الاسرة يحكي لهم قصة حمار في احدى القرى المجاورة. ويتابع افراد الاسرة صغارا وكبارا قصص الشيخ المسن وعلى وجوههم ابتسامات توحي بأنهم سمعوها منه من قبل.

ويقطع أطفال القرية عدة كيلومترات يوميا ذهابا وايابا الى المدرسة في قرية مجاورة لكنهم في اجازة حاليا استعدادا للامتحانات.

ويفخر أبو علي بأسلوب حياته وويعتز بالسكن في الكهوف. وقال "هاي نعم اجدادنا عاشوا هان (هنا) وابياتنا (اباؤنا) عاشوا هان واحنا عقبناهم هان. اذا الله راد (اراد) لازم نندفن هان كمان."

وتعمل سارة زوجة أبو علي طوال اليوم في اعداد الطعام للاسرة على نار موقدة بالحطب وينبعث منها الدخان في أنحاء الكهف. وتستخدم سارة فرنا بدائيا لتسوية الخبز.

وقالت "المغرب نعجن.. ونخبز الصبح. وفي النهار.. الظهر... نطهو الطعام للعشاء ..."

وتتجمع مياه الامطار في أسفل التلال في بئر تشرب منه الاغنام والدواب. وينقل افراد العشيرة ماء الشرب الذي يشترونه على ظهور الحمير من بلدات مجاورة.

ويعيش أفراد عشيرة حمدان على الزراعة ورعي الاغنام والحمير هي وسيلتهم الوحيدة للانتقال. ويحصل سكان القرية من اغنامهم على الحليب واللحم والصوف لطعامهم ومعيشتهم.

وتقبع قرية مغانة البدائية القديمة وسط التلال في تناقض شديد مع ثلاث مستوطنات يهودية حديثة بالقرب منها تتوفر فيها مياه الشرب النقية والغاز والتيار الكهربائي فضلا عن نظام حديث للصرف الصحي.

ولا يستطيع الفلسطينيون في مغانة الحصول على تراخيص للبناء من السلطات الاسرائيلية التي تعتبر المنطقة "تاريخية" رغم ان القرية تقع في وسط المستوطنات الاسرائيلية التي بنيت على نفس الارض "التاريخية".

ولكن الغريب ان سكان مغانة لم يعترضوا على بناء جزء من الجدار الاسرائيلي الفاصل المثير للجدل بالقرب من قريتهم رغم أنه يقتطع جزءا من اراضيهم ولكنه يكفيهم شر المستوطنين اليهود الذين تحرشوا بهم كثيرا.

وبجوار الكهوف تنتشر أكوام من الحطب وهو المصدر الاساسي للوقود لابناء عشيرة حمدان.

وربما يفصل الجدار بين المستوطنين وسكان مغانة لكنه يمنع سكان القرية أيضا من الحصول على الحطب الذي كانوا يقطعونه من غابة قريبة.

ويسمح لاحد أهالي القرية مرة في العام بالذهاب الى المستوطنات المجاورة بعربة يجرها حمار لجمع أغصان الاشجار لاستخدامها وقودا.

ولا يفصل بين "الغرف" داخل الكهوف الا ملاءات وملابس منشورة على حبال. وفي داخل كثير من الكهوف خصص مكان للاغنام تأوي اليه عندما تسوء الاحوال الجوية.

ويبيت السكان خارج الكهوف صيفا خوفا من الزواحف.

وقال أحد سكان الكهوف يدعى أبو يوسف "ننام هنا وقت البرد والمطر .. ووقت الصيف نصعد فوق لننام هناك. نخاف... من الثعابين والزواحف."

ويستخدم أفراد العشيرة طبقا لاستقبال قنوات التلفزيون الفضائية وجهاز تلفزيون يعمل ببطارية سيارة لتمضية وقت الفراغ.

وكثيرا من تنتشر في الجو رائحة القهوة التي تعد على موقد بدائي بعد طحن البن يدويا. ولا يقدم سكان مغانة القهوة في الغالب للضيوف الا قبل رحيلهم.

ويشهد التباين بين أسلوب الحياة البسيط لسكان الكهوف في مغانة وبين المستوطنات المجاورة التي يسكنها مستوطنون يهود يمينيون على التناقض الصارخ في المنطقة. [/b] 

 
 
 
http://www.aljeeran.net/wesima_articles/index-20070119-61159.html
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com