المحرر موضوع: ديمقراطية الاخطبوط  (زيارة 2073 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ديمقراطية الاخطبوط
« في: 12:11 03/04/2014 »
ديمقراطية الاخطبوط
حكمت كاكوس منصور
 ونحن على عتبة الانتخابات، تتنافس احزابنا الكلدانية السريانية الآشورية للفوز بمقاعد الكوتا الخمس. وفي خضم هذا الصراع تمتد اذرع الاخطبوط لمحاولة خطف ما يمكن اختطافه من هذه المقاعد الخمسة وبطريقة قانونية ديمقراطية خبيثة. فالعرب والكرد اصبحوا لا يألون جهدا في  الاستحواذ على مقاعدنا عن طريق عملاء استطيع ان اصفهم بالمزدوجين. واكثر الاحزاب المعنية بهذا الشأن، اي شأن اختطاف المقاعد، هي الاحزاب الكردية. فكما هو معروف ان المقعدين البرلمانيين للدورة الحالية مشغولة من قبل مجلس، مدعوم ماليا وصوتياً من قبل احد الاحزاب الكردية المتنفذة، ويعمل لتنفيذ اجندتهم وهم في رعايته رعاية تامة، وعينهم ترنو الى بقية المقاعد لتسنى لهم السيطرة التامة على مقدرات شعبنا. فقد تم فتح جبهة اخرى وتوظيف عميل مزدوج من كوادرهم الحزبية للقيام بهذا الدور ينطلق من عقر دارنا في بلدة عينكاوة الحبيبة. قائد هذه الجبهة هو احد ابناء امتنا وشعبنا، لكنه مؤمن قلباً وقالباً بأهداف واستراتيجية الاحزاب الكردية من خلال انتمائه العلني والمعروف، والمجاهر به، في هذه المنطقة.
فلو فرضاً جدلا، انه بالإضافة الى مقعدي المجلس، تم اختطاف احد المقاعد عن طريق المزدوج هذا، فهذا معناه ان ما يتبقى مقعدين من هذه الخمس مقاعد. وبذلك تزداد حصة الاحزاب الكردية ثلاث مقاعد في البرلمان بالإضافة الى حصتهم.
كذلك لو شاء القدر ان تمتد احد اذرع الاخطبوط ليصل الى احد الكرسيين المتبقيين عن طريق احزاب او قوائم مستحدثة من قبل الاحزاب العربية فهذا معناه اننا في كارثة سياسية وفي فخ محكم ديمقراطياً، لان عملية سلخ المقاعد سوف تتم بمسمع ومرئى من الامم المتحدة وتحت ظلها وموافقتها.
المحزن في الامر هو دخول احد الاحزاب العراقية العريقة والثورية على الخط، ومحاولة انتزاع مقعد مخصص لشعبنا له بعد فشله في الحصول على مقعد في البرلمان في الدورة الحالية. فقد تم تشكيل قائمة بقيادة احدى سيدات شعبنا، منتمية الى هذا الحزب العريق، في محاولة جادة للاستحواذ الى المقعد الاخير لشعبنا. فلو تم الاستحواذ على جميع المقاعد (لا سامح الله) عندها نكون قد افلسنا في الانتخابات عنوة، ولا يبقى من يدافع عن حقوقنا، لان الذئاب المنتخبة ستكون قد التهمتها او على الاقل اهدتها لمروضيها.
انها وحسب رأينا احدى كوارث الديمقراطية المبنية على فكرة العدد وليس الفكر. فجميع الاحزاب او القوائم التي تحاول الاستحواذ على مقاعد الكوتا تمتلك من العدد ما يسمح لهم من تسخير جزء من هذه الاعداد للعمل على شفط المقاعد.
فيا ابناء شعبي تيقظوا واتحدوا وتماسكوا وسيروا في اتجاه واحد ولا تفرقوا كي نقطع الطريق عن اذرع الاخطبوط وديمقراطيته، والا فالكارثة السياسية ستحل بنا لا محال وسنرجع الى المربع الاول، وسيبقى صوتنا مجرد صدى في البرية، وحقوقنا في جيوب الاخرين. تمسكوا بالأحزاب المستقلة والتي لا تقبل الوصاية………. تمسكوا بزوعـــــــــــــــــــــــــــــــا