مرشّح للانتخابات بأمر "رسول الله".. وسِّهَامُ السخرية الى المرشحات "الشبحيات" تحدث مثل هذه الادعاءات والمزاعم ذات الاغراض السياسية، في وقت تسعى فيه الكثير من الاطراف السياسية، الى ايهام الجمهور بان مهمتها "مقدسة" تستمد "وجوب" التصويت لها من تأييد المرجعية الدينية. عنكاواكوم / المسلةقال مرشح "ائتلاف العربية" للانتخابات، موفق طه محمد العبيدي، ان ترشحه للانتخابات كان بأمر من رسول الله "ص".
واوضح في دعايته الانتخابية "اقسم بالله العظيم، رشحت نفسي للبرلمان بأمر من رسول الله (ص)".
وتحدث مثل هذه الادعاءات والمزاعم ذات الاغراض السياسية، في وقت تسعى فيه الكثير من الاطراف السياسية، الى ايهام الجمهور بان مهمتها "مقدسة" تستمد "وجوب" التصويت لها من تأييد المرجعية الدينية، التي تنفي دعمها لأية كتلة سياسية او حزب.
وتخطف الآلاف من الصور والملصقات الدعائية الملونة في الشوارع ومناطق السكن الطرق الخارجية، ابصار المواطنين، ما جعلهم يطلقون العنان للنكتة والسخرية.
وفي مكان واحد، يرصد المراقب، السافرة والمحجبة، والمنقبة، والمرشحة الفضائية التي لا تظهر في الدعاية الانتخابية، وناب عنها في الصورة رجل ينتمي اليها بقرابة معينة.
وانتقد الموطن فراس النجار اقحام الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية، مخاطبا العبيدي "كيف يتسنى لمرشح تلقي اوامر من الرسول الكريم للمشاركة في الانتخابات؟"، داعيا العبيدي "الى توضيح ذلك".
وكانت المرشحة عن كتلة "المواطن"، آمال كاشف الغطاء انتقدت السخرية و"النكتة" التي يقوم بها ناشطون ومواطنون ومدونون، في اشارة ضمنية الى الكلام الساخر الذي وجهه بعضهم الى دعايتها الانتخابية.
وقال كاشف الغطاء "للسخرية جذورها في مآسي حياة العراقيين ونتاج طبيعي جراء قمع الانظمة المستبدة التي تسلطت على رقابه، كما ان النكات والسخرية اداة تعبير المواطنين المعدمين والفقراء وسلاحهم الناقد لواقع لا يستطيعون تغييره وطريقتهم المعبرة عن ارائهم لانهم لا يستطيعون كتابة المقالات ولا يجدون التحليلات السياسية التي تفسر ما يحيط بهم".
وتابعت القول "ربما اجد لهم العذر في اللجوء الى هذه الاساليب، لكن ما يحزننى هو أن نكتفى بالنكت والسخرية فحسب، وأن ننقد بالنكت والسخرية ونكره بالنكت والسخرية، فلا تعمر النكت والسخرية وطنا، ولا تبنى مجتمعا، وعلى الأقل فلنجعلها هكذا: يد تنكت ويد تستعد للبناء".
وفي تفاصيل مفارقات الدعاية الانتخابية استعداد لانتخابات 30 نيسان/ابريل، انتقد حليم الكواز، المرشحات "الشبحيات"، اللاتي لا يظهرن صورهن في الدعاية الانتخابية، ويضعن عوضا عن ذلك، صور ازواجهن او ابائهن او اخوة لهن.
وتساءل وليد العزاوي، معلقاً على دعاية انتخابية لاحد المرشحات "اين المرشحة وكيف نعرف مستوها العلمي والفكري، بل كيف يمكننا الاستدلال على هويتها ".
فيما سخر المواطن كريم الخفاجي من النساء اللاتي لا يظهرن في دعايتهن الانتخابية، قائلا "يبدون اننا سننتخب نساء فضائيات".
وبينما يفضلن محجبات ارتداء الحجاب، قامت كتل سياسية عُرفت بتوجهاتها المحافظة جدا الى النساء السافرات في الدعاية الانتخابية سعيا الى حصد اكبر عدد ممكن من الاصوات.
وبسبب المحددات الاجتماعية والتقاليد العشائرية والقيم المحافظة تتجنّب المرشحة اظهار صورتها على دعايتها الانتخابية، ولكي تتجنب الحرج تضع صورة لرجل ينتمي لها بصلة القرابة، صاحب مركز اجتماعي في منطقته سعيا الى كسب المزيد من الاصوات.
وبلغ عدد المرشحات للدورة الحالية نحو ثلاثة آلاف مرشحة من بين قوائم المرشحين لانتخاب مجلس النواب العراقي والبالغ عددهم 9040 مرشحا وقوائم مرشحي انتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان والبالغ عددهم 713 مرشحا لشغل مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعدا، خصص 25 في المائة منها للمرأة.
ويرى خبراء في الشأن الانتخابي العراقي الى ان البعض وجد في فرص النساء في الفوز اكبر من الرجال فيلجا الى النساء كمرشحات، بسبب قلة اعدادهن قياسا الى الرجال كما ان نظام "الكوتا" يرجّج فرص فوزهن، اكثر من الرجال.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أكدت دعمها للمشاركة النسوية في الانتخابات عبر تسهيلات قدمتها لهن كالطلب من جميع القوائم الانتخابية أن تكون نسبة النساء المرشحات في الدائرة الانتخابية الواحدة لا تقل عن 25 في المائة من مجموع المرشحين، إضافة إلى تسهيلات لهن في استحصال مبالغ التأمينات الموجبة على المرشحين للانتخابات للكيانات الفردية أو الجماعية.