المحرر موضوع: الزمان . ساكو يلتقي البارزاني في أربيل ويبحث معه أوضاع المسيحيين  (زيارة 2120 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عيون اخبارية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 823
    • مشاهدة الملف الشخصي
ساكو يلتقي البارزاني في أربيل ويبحث معه أوضاع المسيحيين

اربيل -  فريد حسن
التقى بطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس روفائيل الاول ساكو رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني في منتجع صلاح الدين اول امس السبت. وقال بيان للبطريركية الكلدانية تلقته (الزمان) امس ان (ساكو وسبعة من أساقفة العراق الكلدان زاروا البارزاني في منتجع صلاح الدين بأربيل اول امس)، وقال ساكو خلال اللقاء (منذ سنة ننتظر هذه الزيارة ونشيد بالتقدم الحاصل في الاقليم، وهذه خبرة نموذجية، فالأمان والاستقرار، كما تعرفون، لا يتمّان إلا من خلال تثقيف الناس، ولرجال الدين دور ريادي في هذه العملية. إننا نحتاج إلى وسطيّة، وليس للتشدد في المستقبل! الوحدة قوّة على الصعيد الديني والسياسي والاجتماعي، والمشاكل العالقة تحل من خلال الجلوس معا والحوار بطريقة حضارية بدون تشنج، وبدون عقلية فئوية. إن العالم قد تغيّر وقد انتهت القرون الوسطى فالانفتاح ضروري، وأملنا بكم وبالأقليم كبير، ولكم دور مؤثر وريادي على الساحة الوطنية لتعزيز اللحمة الوطنية والعيش المشترك بين مكونات العراق. ونحن المسيحيون عانينا كل هذه المدة من الضغوط والتهجير والقتل، بالرغم من أننا أعطينا الكثير للعرب والمسلمين الذين جاءوا من الجزيرة العربية، فتحنا أديرتنا وعشنا 14 قرناً معًا، من دون أن تصل الحالة إلى القتل على الهوية)، مضيفا (إننا نشكر احتضانكم للمسيحيين اللاجئين إلى الاقليم، ونتمنى أن يكون أقوى، فهجرة المسيحيين حتى من الاقليم مستمرة، وتشكل تحدياً حقيقياً وخسارة كبيرة. وأسباب الهجرة متعددة منها البطالة وعدم قبول أولادهم في المدارس والجامعات، وضعف البنى التحتية والخدمات، وبطء استعادة أراضيهم. إن ما يحتاجونه هو الطمأنة في حقوقهم ومستقبلهم)، وتابع ساكو (هناك أحياناً خطاب ديني مؤجج ومتشنج، ويراد عمل تثقيفي فالدين هو بين الشخص وربّه، إذ لا إكراه في الدين).
مشيرا الى انه (لا ينبغي تسمية المسيحيين بكلمة (فلاه) فهي مشينة، ويجب استبدالها بكلمة (كرستيان) أو (مسيحي)، فكلمة (فلاه) تعني فلاح وليس الدين، واليوم المسيحيون نخبة مثقفة. كذلك يجب مراجعة مناهج التربية الدينية التي تسيء إلى الأديان. فمثلا ما يخص الديانة المسيحية يجب أن يطلب من المسيحيين كتابتها وليس من غيرهم).
من جهته اكد البارزاني ان (التسامح وقبول الآخر هما أساس التعايش، فالله خلقنا جميعنا بشرًا، وإيماننا بالله واحد، كل واحد يختار طريقه، والاعتقاد مسألة شخصية، حرية الأديان مكفولة ومصانة في كردستان. كثير من القرى كان فيها ثلاثة أديان المسيحي والمسلم واليهودي، وهذا التجذر حاولنا أن نعززه، لن ندخر جهدا في تأمين العيش الكريم للجميع. وأي تصرّف غير مسؤول من أي جهة يعاكس سياستنا وتوجهنا، الأمن والأمان هو للجميع، وفرص العمل للجميع)، مضيفا (إننا لا نقبل بالخطاب الديني المتشنج والمؤجج، فمن واجب رجال الدين ألا يهيّجوا. عندنا مثل يقول: نصف الطبيب يأخذ العمر، ونصف رجل الدين يأخذ الدين، وان إمام جامع في الإقليم إذا أساء إلى أي دين فهذا يعد إساءة للأمن القومي، هذا أكثر من خط أحمر، لأنه يدمر النسيج القومي والاجتماعي).
وعن تسمية المسيحيين في الاقليم اكد البارزاني بان (البرلمان سيقرر تسميتهم كرستيان او مسيحي وليس فلاه).