سقوط اصنام الطغاة
بولص الاشوري
احلام مؤجلة
توقظ الحب في اعماق
الصدور
وكان يوم( 23 ) من اذار
اندفعت الصواريخ
عبر القارات الخمس
تزف البشرى
فانهمر مطر الفصول
من الفضاء
ذوبت الدخان الاسود
عن خارطة العراق
فذرفت بغداد الدموع
في تسعة من نيسان
الفان وثلاث
من ساحة الفردوس
اسقطت الجماهير الغاضبة
اصنام .........الطاغية
الى الهاوية
هتفت اسراب الحمامات
باناشيد الحرية
واندفعت الجماهير العراقية
من الشمال والوسط والجنوب
تصرخ كالعاصفة
وتهشم الاصنام من الساحات
تضحك الشوارع وتغني انه الربيع العراقي
يولد مع السنة الاشورية
يولد من الشتاء القاسي
اينعت الزهور الملونة تهتف للحرية
ولكن الحلم لم يدم طويلا
فالاحتلال الامريكي غيب امال العراقيين
بحكومة المحاصصة الطائفية
وفتحت الحدود للارهابيين
وكان......ما......كان...
دماء العراقيين سالت كالفيضان
وجثث تتناثر باتجاه السماء لتصبح نجوم
والاخرون بالالم يهاجرون
والشعراء تصدح قصائدهم كالبروق
لاضاءة شوارع وبيوت العراقيين
بمصابيح نور والسلام ..........
كتبت ونشرت في جريدة التاخي الغراء بعد اعادة صدورها بتاريخ 24/4/2003
لمناسبة تغيير النظام في( 9 )نيسان( 2003 )
