المحرر موضوع: سيدتي: حلمت أنك الرئيسة المقبلة..!  (زيارة 710 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدتي حلمت أنك الرئيسة المقبلة..!

جلال مرقس عبدوكا

هل نحن على أبواب عرس أم إحـتراب إنتخابي دامٍ .؟
سيكون عرسا جماهيريا سارا بمشاركة الجميع لو سادته المعايير النزيهة أثناءه وقبله وبعده ، يقول بسمارك مستشار المانيا الأول : "يكثر الكذب عادة قبل الإنتخابات" ليس لأن الدعاية الإنتخابية تخدع الناخب ، بل لأن المرشح يعرف أنه يخدع نفسه أيضا ..إن اللص الأكبر في السطو على أصوات الناخبين هو ذاته الذي له اليد الطولى في العبث بالنتائج باتجاه مصالحه قدر المستطاع .. وهذا ما لمسناه أثناء الحملات الجهادية السابقة ، وكأن البلد هو ساحة معركة وليس ميدان عرس كما يحلو لنا أن نسميه إعتزازا بقدسيتها ..لماذا ينفر البعض المشاركة في –سمِّه ما شئت- هل خشية أن تصيبه شضية مقولة مِن كائن مَن كان يجتهد باستماتة للتربع على عرش الأحلام .؟ أم أن لا جدوى من هذه (المخاطرة) لأن النتائج في الصدور وليست في الصناديق ، قد تتبدل الوجوه لكن المنهج ذاته قابع على صدورنا لا محال .. وكلما إقتربنا من موعد إقامة هذا الموكب ، تشتد حماسة الجماهير الواعية بضرورة المشاركة من أجل إحداث تغيير جذري بالتصويت لصالح الكفوء النزيه الذي يثرثر بقوة بأفعاله لا ببلاغة أقواله ..

الكوتا النسائية التي ضمن لها القانون بنسبة محددة هل حقا أستُغِلَت وفق إستحقاقها في إشغال مركز مهمة أو إقرار قوانين وتشريعات لصالح عامة الشعب ، كقانون تقاعد البرلمانيين ، أم انها تنقاد خلف قناعات كتلتها حتى وإن لحق الحيف حقوقها كقانون الأحوال الجعفري .؟ لو يتم التفعيل بالتنسيق بين عنصر النزاهة من البرلمانيين الكفوئين وبين أعضاء الكوتا لو التزمت بالحيادية ، لتمكن من خلق تكتل يفشل كل الإنحرافات .. لكن أين إستحقاق الكوتا من الحقائب الوزارية السيادية .؟ أليس من المفروض أن تشغل عدد من المقاعد بنفس النسبة.؟ وطموحها يغفر لها سعيها أن تشغل منصب رئيسة ( للجمهورية ، لمجلس الوزراء ، للبرلمان) أم أن المنصب حكري على الرجال.؟

سجل المرأة حافل بقدراتهن في ادارة أمور الدولة .

(تاتشر) الحديدية يشهد لها التاريخ بدورها في إدارة الحرب مع الأرجنتين لإستعادة جزر الفوكلاند الخاضعة للإدارة البريطانية ودورها لا ينسى لإعلاء شهرة بلدها في الساحة الدولية إبان حكمها ..

(أنديرا غاندي)  رئيسة ثاني دولة من حيث عدد النفوس  قادت البلد بجدارة ، تولت لثلاث فترات متتالية رئاسة الوزارة ، وكانت تعد للرابعة لكنها أُغتيلَت على يد أحد المتطرفين السيخ في 31/ اكتوبر/ 1984..

( بنازير بوتو) تولت رئاسة الوزارة لفترتين وكانت تعد للثالثة لكنها أُغتيلَت في 27/ ديسيمبر / 2007مع إشتداد الحراك الديني المتشدد في بلدها..

وقائمة المتميزات تطول ، نأمل أن تظهر طاقات نسائية فعالة في الدورة القادمة وتحتل إحدى المواقع القيادية المهمة ونأمل طموحين أن يشملنا قلب الأم الحنون تحت رعاية السيدة الرئيسة...كم لذيذ ما حُلِمتُ به...!!!