تاريخ المجلس البلدي في الموصل يحكي محطات ازدهار وانحسار المسيحيين في المدينة الموصل –عنكاوا كوم –سامر الياس سعيداصدر الباحث المختص بالتراث والفلكلور الموصلي عبد الجبار محمد جرجيس مؤخرا كتابا بعنوان ( بلدية الموصل رؤساؤها ومديروها وأعضاء مجالسها الإدارية 1869-2013) بـ275 صفحة من القطع المتوسط والكتاب في مستهله يسلط الضوء على بدايات نشوء البلدية وهي الدائرة المختصة بتقديم الخدمات لأهالي المدينة مشيرا الى ان تلك البدايات ارتبطت بالعهد الأموي ومن ثم العباسي وصولا للعهد الذي كانت فيه الدولة العثمانية تسيطر على العراق وعلى ولاياته التي منها لواء الموصل حيث شهد العام 1869 تأسيس بلدية الموصل وكانت من أوائل البلديات التي شكلت في العراق في
العهد العثماني وكانت في بداية تأسيسها مكونة من ملاك وظيفي من رئيس البلدية ومعاون رئيس البلدية وستة أعضاء يمثلون المجلس البلدي ثلاثة منهم مسلمون والثلاثة الاخرون كل واحد منهم يمثل طائفة مثل المسيحيين واليهود وكانت مدة المجلس الذي عرف بالمجلس البلدي سنتين وبعد انتهائها يجري انتخاب ثلاثة منهم بصورة دورية وعضوية هذا المجلس فخرية أي بدون ان يتقاضى العضو أي راتب ويجتمع مرتين في الأسبوع برئاسة رئيس البلدية او من ينوب عنه عند اللزوم وكانت من شروط عضوية المجلس ان أكمل العضو عشرين سنة من عمره ومعروف بالاستقامة والخبرة
في شؤون المدينة ومن واجبات المجلس وضع ميزانية عامة للبلدية وتقديمها الى مجلس إدارة اللواء لإقرارها ومن اختصاصه وضع ضرائب على بعض المهن او الغاؤها عند الحاجة ومن واجباته فتح الشوارع والإشراف العام على تبليطها ورصفها واستملاك الدور والعرصات التي تمر منها الشوارع المراد فتحها بالإضافة للعديد من الواجبات ..
ويورد جرجيس في سياق فصل أخر نبذة عن المحلات التراثية الموصلية داخل السور والبالغ عددها 38 محلة ويضمن تلك النبذ الخاصة بمحلات الموصل القديمة إشارات للتواجد المسيحي فيها ومنها محلة الرابعية التي يتحدث عنها المؤلف فيقول انها تحادي محلة السرجخانة شمالا ومن الشرق محلة امام عون الدين ومن الغرب محلة الجولاق التي تعرف اليوم بمحلة الأوس ومن الجنوب محلة شهر سوق والمنصورية وكان فيها مقر القاصد الرسولي وكنيسة اللاتين التي أسست في عام 1878 وبرج الساعة التي عرفت بمنطقة الساعة والساعة الدقاقة أهدتها الحكومة الفرنسية الى الكنيسة
عام 1880 كمل يشير الى الوجود المسيحي في منطقة أخرى هي منطقة المياسة التي يحدها من الشرق محلة المنصورية ومن الغرب محلة خزرج ومن الجنوب محلة باب البيض الغربي وفي هذه المحلة كنيسة مسكنتة القديمة جدا والتي جددت عام 1853 في عهد البطريرك عمانوئيل يقابلها دار مطرانية الكلدان..
كما يتحدث المؤلف عن محلة الأوس التي يحدها من الشمال محلة عمو البقال ومن الشرق السرجخانة ومن الجنوب محلة خزرج وكان فيها عدد من النصارى كما يشير المؤلف بالإضافة لمحلة أخرى هي محلة حوش الخان والتي يحدها من الشمال الميدان ومن الشرق باب السراي ومن الغرب امام إبراهيم ومن الجنوب السوق الصغير وعندما هدم الخان الذي كان يملكه الحاج محمد اغا بن مصطفى اغا الديوجي سميت المحلة بحوش البيعة لوجود بعض الكنائس فيها وقد سكنتها عدد من العوائل المسيحية ومنها عائلة آل عبد النور ..
وفي الركن المخصص للحديث عن محلة رأس الكور يشير المؤلف الى ان سكانها كانوا من المسيحيين قبل الفتح الإسلامي في عام 736م حيث انشأ فيها الراهب ايشو عياب برقسري ديره والهيكل الذي عرف فيما بعد بمار اشعيا وعرفت قبل ذلك بمحلة النصارى وسكنها فيما بعد التغالبة (الشهوان ) ويسهب المؤلف من خلال حديثه عن محلة الشفاء بالإشارة الى ما تحويه هذه المحلة التي تقع ما بين محلة سوق الصغير من الشرق وباب النبي جرجيس وحوش الخان من الشمال ومحلة الأوس من الجنوب حيث ضمت المنطقة كنيسة الطاهرة القديمة التي تم تجديدها عام 1744 بأمر الوالي حسين باشا
الجليلي مع عدد من الكنائس والجوامع بعد حصار الموصل سنة 1743 ..
ولم يحظى أي مسيحي بمنصب رئيس بلدية الموصل خلال سنواتها لكن التواجد المسيحي برز من خلال عضوية المجلس البلدي والتي شهدت حضورا مسيحيا منذ أعوام 1892حيث يورد العديد من تلك الأسماء مع نبذة مختصرة عن سيرة حياتهم ومنهم السيد نعوم برصوم الذي انتخب للمجلس البلدي للفترة من 1892حتى عام 1896 ومن مواليد الموصل دخل المدرسة الابتدائية ثم واصل تعليمه في مدرسة الاباء الدومنيكان في كنيسة اللاتين للاباء الدومنيكان في منطقة الساعة والآباء الدومنيكان وفدوا للموصل سنة 1856 وعملوا في هذه الكنيسة واسسوا أول مطبعة في المدينة تعلم برصوم الفرنسية
واتقن التركية لأنها كانت اللغة الرسمية في الموصل زمن الدولة العثمانية فضلا عن إتقانه للغة العربية وتدرج برصوم في عمله حتى أصبح عضوا في المجلس البلدي لبلدية الموصل لمدة أربعة أعوام بعدها واصل عمله الوظيفي كعضو في محكمة بداءة الموصل للفترة من 1906 ولمدة عام واحد بعدها أصبح مترجما في دائرة ولاية الموصل من سنة 1914 وحتى سنة 1916 وهي سنوات الحرب العالمية الأولى ومنحته الدولة العثمانية انذاك الوسام العثماني من الدرجة الثانية وبقي يمارس عمله في بيته حتى وافته المنية في عام 1917 ..
كما يشير المؤلف الى سيرة عضو أخر في المجلس البلدي هو ميخائيل عبد النور افندي الذي ولد في الموصل عام 1858 وانتخب في المجلس البلدي للفترة من عام 1907 وحتى عام 1911 وهو من أسرة ال عبد النور التي سكنت محلة خوش الخان وعرفت الأسرة بمواقفها الوطنية ولهم حضور بارز في المدينة ومنهم برز أيضا عبد الأحد عبد النور الطبيب المعروف وعضو الهيئة التنفيذية لجمعية الدفاع الوطني في الموصل سنة 1925 واشتغل ميخائيل بالزراعة والتجارة وكان يشغل ايضا منصب نائب مدير شركة فارمز ليمتد الزراعية في الموصل لسنة 1922 و1923 وتوفي عام 1941..
كما يشير المؤلف في سيرة مختصرة الى عضو اخر في المجلس البلدي هو بهنام افندي ومن مواليد الموصل خلال ستينيات القرن التاسع عشر وتعلم القراءة والكتابة عند الكتاتيب وواصل دراسته في المدارس الرسمية التركية فتعلم اللغة التركية بالإضافة الى العربية وانتخب عضوا في المجلس البلدي في الربع الأول من القرن التاسع عشر وبالتحديد في الفترة ما بين عامي 1912-1916 ويورد المؤلف بأنه لم يعثر على المزيد من سيرة حياته كون اسمه ورد في السجلات مجردا ولايشير الى الاسم الثلاثي بالكامل ..
ومن الأعضاء الذين تولوا عضوية المجلس البلدي من المسيحيين يورد المؤلف اسم اخر هو شماس ايرميا شامير ويذكر المؤلف بان شامير من مواليد الموصل ودرس في مدارسها واتجه الى اللاهوت حتى وصل الى درجة الشماس وانتخب عضوا في المجلس البلدي للسنوات 1920-1924 وهو خال كامل سارة الذي يمتلك العيد من دور السينما والمقاهي وهو من انشأ سينما الهلال في شارع نينوى وهي أول سينما في الموصل خلال عشرينات القرن الماضي ومن سكنة محلة باب السراي ..
ويورد المؤلف اسم اخر ممن تولوا عضوية المجلس البلدي في مدينة الموصل وهو نعوم سرسم الذي انتخب عضوا في هذا المجلس عام 1920 وبقي في هذا المنصب لثلاث دورات انتخابية حتى عام 1930 وهو من طائفة السريان الأرثوذكس واصل العائلة من تكريت حيث هاجر جدهم في أوائل القرن الثامن عشر واسمه إبراهيم واعقبه أولاده ميخائيل وله ولد يدعى سليمان اشتغل في مجال البناء وتفوق في فن المعمار الموصلي ويفيد المؤلف بان لقب سرسم جاء من خلال عمل سليمان في البناء حيث كان يقوم ببناء احد الدور وصادف ان اسقط شيئا بسيطا من مواد البناء على ضابط خلال مروره جوار
المنزل الذي كان يقوم ببنائه سليمان فصرخ الضابط متجها لسليمان بالقول( ايا سرسم) بمعنى( يامختل العقل) ويضيف المؤلف الى سيرة نعوم سرسم بأنه ابن سليمان بن بطرس بن سرسم من مواليد الموصل 1865 وتعلم القراءة والكتابة في مدارس الأرثوذكس ومارس العمل التجاري خلال القوافل التجارية التي كانت تعمل ما بين الموصل وحلب واستمر في هذا المجال لمدة ثماني سنين بعدها عين موظفا في خزينة لواء الموصل في العهد العثماني وبقي في هذه الوظيفة من عام 1910 حتى 1918 وعرف عنه انه موظف جيد ولديه خبرة مالية وفي عام 1930 ترك الوظيفة حتى وافته المنية في العام التالي ..
ومن عائلة سرسم يورد المؤلف عضو اخر في المجلس البلدي هو أبلحد سرسم وقد انتخب عضوا في عام 1920 واستمر لأربعة أعوام يمارس عمله في هذا المنصب كما يورد المؤلف اسم عبد الأحد مراد الذي انتخب عضوا في المجلس للفترة من 1930 ولأربعة أعوام وهو من مواليد الموصل 1874 ويعد من كبار تجار المدينة واحد أعضاء غرفة التجارة وعمل في التعهدات الحكومية وكان احد أعضاء الوفد الممثل لمدينة الموصل لاستقبال أول رف طيران عراقي يصل الى بغداد فضلا عن عمل مراد في عضوية جمعية الطيران العراقية فرع الموصل وتوفي عام ..
1949كما يورد المؤلف اسم اخر هو ناصر سرسم الذي انتخب في المجلس للفترة من عام 31-1934 وهو ابن نعوم سليمان سرسم وهو من مواليد الموصل عام 1904 وكان يعمل صيدليا وقد عمل في هذا المجال لقرابة 27 سنة وخدم في الجيش بهذا العنوان وقد تم تكليفه بانتخابه في المجلس البلدي ولدورتين..
كما يورد المؤلف اسم حبيب جرجيس الخوري الذي انتخب في المجلس للفترة من 35 وحتى 1939 وهو من مواليد الموصل عام 1876 وقد تلقى دروسه في مدارس الدومنيكان بالموصل وبدا حياته العلمية كاتبا في بعض المؤسسات الأهلية وفي سنة 1902 بدا خدمته الرسمية في سلك البوليس العثماني بوظيفة مأمور بوليس وهي تعادل اليوم رتبة مفوض شرطة وفي سنة 1911 حصل على رتبة معاون قومسير التي تعادل رتبة معاون مدير شرطة وفي سنة 1915 دخل الى مكتب البوليس العثماني وتخرج بعد سنة اشهر بدرجة امتياز وخلال الحرب العالمية الأولى اجتاحت المدينة موجة غلاء فاحشة اختفى على أثرها
عدد من الأطفال بينما تمكن الخوري بعد ايكال الحكومة له مهمة البحث عن اختفاء الأطفال فعثر على الجاني الحقيقي من خلال تمكنه من إيجاد الجاني الحقيقي وهما الزوجان عبود وعمشة اللذان اختطفا عدد من الأطفال وقاما بذبحهم وبيع لحمهم في دكان بسوق صغير وتم إلقاء القبض عليهما وسيقا للقضاء الذي أمر بإيقاع عقوبة الإعدام عليهما وتم إعدامهما في ساحة باب الطوب امام العلن كما اشرف الخوري على علاوي الحنطة في تلك الأيام من اجل توزيعها على المعوزين وحصل على اثر ذلك على فرمان من السلطة العثمانية ومعناه ميدالية الحرب ذات الربطة البيضاء
وعندما احتل الانكليز الموصل ترك الخدمة في سلك الشرطة وأصبح في عام 1919 مديرا لناحية برطلة وتم نقله في عام 1921 لناحية القوش ومنها الى ناحية الشمال في قضاء سنجار عام 31 ومنها الى ناحية سنجار وفي السنة ذاتها نقل الى تلكيف وأحيل الى التقاعد في العام ذاته والخوري هو والد جورج الخوري الذي تولى رئاسة مجلة التراث الشعبي التي كان يصدرها المركز الفلكوري في وزارة الثقافة خلال مرحلة الستينيات وما بعدها وهو والد جورج حبيب الخوري المهندس الأقدم في مصلحة توزيع المنتجات النفطية وتوفي في عام 1940..
ويذكر المؤلف من سلسلة الأعضاء في المجلس البلدي شخصية أخرى من المسيحيين وهو فؤاد توما سليمان سرسم الذي انتخب عضوا في المجلس للفترة من عام 1937 وحتى عام 1949 ولثلاث دورات وهو من مواليد الموصل 1902 وتلقى تعليمه في المدارس الأهلية وعمل في التجارة والمقاولات والتعهدات وكان عضوا في مجلس إدارة اللواء في الدورة الانتخابية الثالثة لكنه لم يكمل المدة بعد استقالته وانصرف الى اعماله حتى توفي عام 1952 ..
ويذكر المؤلف الى جانب المسيحيين من أعضاء المجلس البلدي في الموصل شخصية أخرى وهو اسكندر عبد الأحد مراد الذي انتخب عضوا في المجلس للفترة من 1939 حتى عام 1955 كما اعيد انتخابه لفترة أخرى ما بين عام 1957 وحتى عام 1963 وهو من مواليد الموصل 1900 ودخل في بداية نشأته في الكتاتيب لتعلم القراءة والكتابة ودخل بعدها للمدرسة الثانوية الأهلية ومارس مهنة التجارة منذ صغره وكان عضوا في مشروع اسالة الماء والكهرباء ومن ثم عضوا ورئيسا للجمعية الخيرية للفقراء وكان يشرف خلال عمله في الجمعية المذكورة على توزيع المبالغ المخصصة الفقراء من قبل البلدية
ولم يعرف تاريخ وفاته ..
ويذكر المؤلف اسم اخر لشخصية مسيحية من أعضاء المجلس البلدي وهو إبراهيم حداد وهو من مواليد الموصل وكان من أوائل العاملين في الطباعة حيث أسس مطبعة حداد عام 1939 في محلة المياسة وحصل على موافقة تشغيل المطبعة في 18 ايلول 1939 على ان تطبع باللغتين العربية والانكليزية وحصل على امتياز لإصدار جريدة صوت الأمة عام 1941 والتي استمرت في الصدور حتى عام 1954 وعاودت الإصدار بعد تعطيلها في عام 1955 وانتقلت ملكية الامتياز الى أخيه ميخائيل حداد بعد وفاته وكانت له آراء ومواقف جيدة في المجلس البلدي كونه كان مثقفا وصاحب جريدة ومطبعة وسخر ثقافته في
سبيل خدمة عمل المجلس وتوفي عام 1947 ..
كما يذكر المؤلف اسم اخر وهو البير يعقوب قسطو الذي انتخب عضوا في المجلس البلدي للسنوات 1950-1953 وهو من مواليد الموصل عام1923 ودرس في مدارسها الابتدائية والمتوسطة والثانوية والتحق بعدها في كلية الحقوق العراقية في بغداد عام 1941 وتخرج منها عام 1945 وزاول مهنة المحاماة وعين حاكما في محكمة بداءة بغداد ونقل الى الموصل ومن ثم البصرة والعمارة والناصرية ثم الحلة وأخيرا الى بغداد وله العديد من البحوث في القضاء ..
ويذكر المؤلف في سياق أعضاء المجلس البلدي اسم اخر لشخصية مسيحية هو حبيب سرسم الذي انتخب عضوا في المجلس البلدي للسنوات 1953 -1955 ولدورة أخرى من 1955 حتى العام 1959 وهو من مواليد الموصل 1899 وهو حبيب حنا سليمان سرسم ودرس في المدارس الأهلية ودخل بعدها الى المدارس الحكومية ووصل الى الثانوية واتقن اللغات الفرنسية والانكليزية الى جانب اللغة العربية وبدا حياته بالعمل في مجال التجارة والأعمال الحرة وخلال خبرته الطويلة في هذا المجال تم اختياره عضوا في مجلس إدارة معمل السكر في الموصل وله الكثير من الأعمال الخيرية وتوفي عام 1966 عن عمر ناهز
الـ67 عاما ..
كما يذكر المؤلف عضو اخر انتخب للفترة من عام 1963 وحتى عام 1966 ومن ثم لدورة أخرى بدأت في عام 1966 ولثلاث سنوات وهو نجيب منصور ادمو الذي ولد في الموصل سنة 1910 ودرس في مدارس المدينة ودخل الى كلية الحقوق وتخرج منها في عام 1934 حاصلا على ليسانس الحقوق وأصبح رئيسا للجمعية الخيرية الكلدانية والرئيس الفخري لكلية الموصل للاباء الدومنيكان التي كان يدرس فيها أهالي المدينة وترك المجلس البلدي في عام 1969 وانصرف الى اعماله حتى وافته المنية عام 1970 ويذكر المؤلف ايضا جرجيس سرسم الذي انتخب عضوا في المجلس للفترة من عام 1963 ولثلاث سنوات الا انه
استقال في العام الأول ليكون الاسم الأخير من بين الشخصيات المسيحية التي شغلت عضوية المجلس البلدي في مدينة الموصل ..