السيد ريان الكلداني ضيف على SBS :
الحصان الاسود في الانتخابات القادمة :
هناك قاعدة تقول ان كل شئ يتغير الا قانون التغيير لايتغير, بالتاكيد التغيير قادم لامحال ان كان على مستوى الكتل الكبيرة او على مستوى الخمسة مقاعد المخصصة للمكون المسيحي .فعلى مستوى الاحزاب الكردية فبالتاكيد سوف يصوت الاخوة الاكراد لقوائمهم القومية وسوف يتقاسم المقاعد حركة التغيير والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والاحزاب الاسلامية والتوقعات تشير الى صعود كبير لشعبية حركة التغيير (الحصان الاسود) على حساب الاحزاب الاخرى والتي كانت مسيطرة على المشهد الكردي وبالمقابل هناك صعود لبعض الاحزاب الاسلامية ولكن بشكل لايؤثر على المشهد العام لسيطرة الاحزاب الليبرالية والعلمانية اما الاتحاد الكردستاني فقد فقد الكثير من شعبيته بغياب شخصية رئيس ومؤسس الحزب الرئيس جلال طالباني اضافة الى الخلافات الحادة حول تشكيل القيادة الجديدة .
على مستوى العراق فسوف تحصل الكتل الكبيرة على نفس المقاعد مع بعض التغيير وصعود كتلة المواطن وكتلة الاحرار على حساب دولة القانون
اما الكتل السنية الثلاثة التي ستخوض الانتخابات هي كل من "متحدون" برئاسة أسامة النجيفي الذي يعد الزعيم الجديد للسنة، و"الوطنية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، و"جبهة الحوار الوطني" بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك سوف تحصل على نفس الاصوات التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة من اصوات المكون السني والتي قد تظطر للاتحاد مجددا بعد ان يعرف كل قائد حجمه الطبيعي, اما الكتل الليبرالية والحزب الشيوعي العراقي سوف تكون حظوظها قليلة في الحصول على عدد من المقاعد لعدم نضوج الوعي لدى الناخب وعدم تهيئة الاجواء الخالية من الشحن القومي والطائفي والعرقي.
سوف تسعى كتلة المواطن وكتلة الاحرار الممثلة للمكون الشيعي الى الائتلاف مع الكتل الفائزة الممثلة للسنة والاكراد لتشكيل الاغلبية وعزل رئيس الوزراء الحالي وكتلة دولة القانون بعد ان زادت الخلافات داخل كتلة التحالف الوطني والذي قد يمهد الطريق للواقع العراقي للخروج من عنق الزجاجة .
اما مايخص مقاعد الكوتا فاننا نتوقع لثلاث قوائم ان تكون الحصان الاسود في هذه الانتخابات وهم على التوالي قائمة بابليون برئاسة السيد ريان الكلداني ونشبه ظهوره بالظهور المفاجئ للسيد سركيس اغاجان على الساحة السياسية والقومية لشعبنا مع فارق ان السيد سركيس اغاجان كان عضوا قياديا في الحزب الديمقراطي الكردستاني والسيد ريان الكلداني مستقل كما ورد في مقابلته مع SBS وقائمة الوركاء التي تتراسها السيدة شميران مروكل وخاصة ان الحزب الشيوعي لايزال يحظى بشعبية لدى اوساط من ابناء شعبنا بالاضافة الى احتمالية لجوء بعض انصار الحزب الشيوعي العراقي الى التصويت لهذه القائمة لضمان مقعد وخاصة ان السعر الانتخابي لمقاعد الكوتا قد لايتجاوز 13 الف او يقترب منه بينما السعر الانتخابي للمقعد البرلماني خارج الكوتا قد يتجاوز ال70 الف وحسب نسبة المشاركين وحيث ان الحزب الشيوعي فشل في الحصول على اية مقعد في الانتخابات السابقة رغم حصوله على اكثر من 70 الف صوت وهذه الاصوات كافية لو وجهت للكوتا لتحصد اربعة مقاعد على الاقل . القائمة الثالثة هي ابناء النهرين وهي التي ولدت من رحم الحركة الديمقراطية الاشورية وهذه الحالة تشبه كثيرا انشقاق حركة التغيير من الاتحاد الكردستاني بعد ان عجزت الكثير من القيادات في الاصلاح والتغير وازاحة راس الهرم المتشبث بالسلطة ونتوقع ان تحصل على اصوات تفوق اصوات الحركة الديمقراطية . ان تمسك الحركة بالسيد يوناثم كنا هوشبيه بتمسك الاتحاد الكردستاني بالسيد جلال الطالباني لان زواله ومن وجه نظر مناصريه هي بمثابة خطر كبير على كيان الحركة والحالة شبيه الى حد بعيد بحالة الاتحاد الكردستاني و حركة التغيير. والجدير ذكره ان الاتحاد الكردستاني هو الاخر ولد من رحم الحزب الديمقراطي الكردستاني .
لو تجري جري الوحوش غير خمسة مقاعد ماتحوش ان الانشطة للاحزاب والقوائم المتنافسة على الكوتا تميزت في هذه الانتخابات عن سابقاتها ,فبالتاكيد هناك عدة اسباب وراء ذلك ومن اهمها انكشاف قواعد اللعبة اي لعبة الانتخابات امام جميع اللاعبين وايمانهم بان كل فرد قادر على الوصول لشغل هذا المقعد اذا عرف كيف يدير قواعد هذه اللعبة , فبعد ان كانت الحركة الديمقراطية الاشورية اللاعب الوحيد الذي يجيد ادارة هذه اللعبة في الدورة الاولى ودخول المجلس الشعبي على الخط لمنافسة الحركة الديمقراطية الاشورية وايضا ظهور قائمة ابناء النهرين وضمها لمعظم الكوادر المتقدمة في الحركة اللذين اختلفوا مع امين الحركة الديمقراطية الاشورية اضافة الى الظهور القوي لقائمة بابليون فهل سوف يستطيع الكبار بخبرتهم من مجاراة الشباب اصحاب الدماء الحارة ؟؟؟؟فلمن ستكون الغلبة للخبرة ام للدماء الجديدة و ارجوا ان تكون الغلبة للعب النظيف.
امنية : كنا نتمنى ان يدخل احد احزاب شعبنا المناضلة جدا الانتخابات خارج الكوتا باجندة وطنية انسانية علمانية ويحصل على اكثر من خمسة مقاعد ؟؟؟؟؟؟؟( عرب وين طنبورة وين).
السيد ريان الكلداني ضيف على SBSاستمعت من خلال اذاعة SBS الى مقابلة السيد ريان الكلداني رئيس قائمة بابليون حيث جاءت اسئلة الاعلامي والصديق ولسن يونان للسيد ريان مركزة ودقيقة وتصب في اعطاء المستمع صورة سريعة وملخصة وشاملة عن شخصية السيد ريان الكلداني ويمكننا الاستنتاج المبني على الاجابات بان السيد ريان ومن خلال اجوبته يمتلك رؤية واضحة وصريحة من خلال الاعلان الصريح عن انتماءه القومي الكلداني والديني المسيحي وانحداره من بلدة القوش اضافة الى ايمانه المطلق بالحصول على اكثر من مقعد وان الحصول على مقعد واحد يعد خسارة لقائمته اضافة الى ذكر بعض الانجازات التي قام بها والتي تعد ايجابية مقارنة بالفترة القصيرة لظهور شخصية السيد ريان الكلداني . ان هذه السطور جاءت بناءا على المقابلة الصوتية ولاننا جميعا لانعلم بالنوايا ولان نوايا جميع قادة احزابنا المناضلة والغير مناضلة هي في علم الغيب اما النوايا المعلنة ولله الحمد فهي كلها طيبة وبريئة وثورية وشفافة وتقدمية وقومية ووحدوية وهذا مايتعلق الامر تجاه الناخب المسكين ولكن تبقى النوايا المعلنة والغير معلنة تجاه بقية القوائم بشكل عام داخل الكوتا عدائية واقصائية وغير محبة. ارجوا ان لايقع الناخب المسكين في المصيدة ونتعلم من تجاربنا وان نكون اكثر ذكاءا من الفئران فمنذ ان خلقها الله وليومنا هذا تنصاد بنفس المصيدة ولاتتعلم من اسلافها وتجاربهم السابقة.
ياكلدان العالم صوتوا .اصبح الكلدان موزعين على قارات العالم واصبح عددهم خارج العراق اضعاف عددهم داخله كما هو الشعب اللبناني ,اللبنانيين خارج لبنان ثلاثة اضعاف ماهو في الداخل ,اي هناك مراكز كثافة سكانية للكلدان في امريكا (مشيكان وسانديكو) اوربا واستراليا (سدني وملبورن) وبقية ارض الله الواسعة ,فلابد لاخوتنا الكلدان بشكل خاص وبقية اخوتنا المسيحيين ان تكون لهم كلمتهم في هذه الانتخابات وان اهمية مشاركتهم تفوق اهمية اختيار ناخب معين وكلما زادت نسبة الاصوات كلما اقتربنا من الشخص المناسب في المكان المناسب ولابد من ان نعطي صوتنا لقوائم الكوتا المسيحية لان بقية القوائم خارج الكوتا لاتحتاج الى صوتنا عدا بعض المرشحين اللذين ينتمون الى شعبنا قوميا او دينيا.
د.عامر ملوكا
ملبورن/استراليا