المحرر موضوع: باطنايا تَتَهَيَأُ لِلِقاء ..!!!  (زيارة 1325 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عادل زوري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 88
    • مشاهدة الملف الشخصي
باطنايا تَتَهَيَأُ لِلِقاء ..!!!




بقلم : عادل زوري



الخضرة والماء
ابتسامات الاهل والاحباء
طيور السنونو تسبح في الفضاء
وصياح الديك يسمع في كل الانحاء
نسمات ندية من الهواء
تأتيك من جبالنا الشماء
تنعش البدن وتزيل الداء
يهرب الظلام وتعم الاضواء
عشيقتي تنزع اوراق الشتاء
لترتدي بدلة الربيع الخضراء
تسافر بعيدا عن الايام السوداء
ليحل العيد والربيع في كل الارجاء
حبيبتي باطنايا ببدلة بيضاء
شعرها الاشقر بين الازقة يمر ببراء
وعيناها صافيتان كمياه البحر الزرقاء
تجمل وجهها لتكون احلى حسناء
تزين شعرها بالورد والحناء
تسرحه ليكون اكثر بهاء
ترقص فرحا دبكة آجدادنا القدماء
يصدح صوتها بالترانيم والغناء
تنتظر صباحا مساء
عودة ابنائها المغتربين الأعزاء
تهيء لهم السكينة والصفاء
ينبع منها بركان من الوفاء
تفتح ذراعيها بلا عناء
لتحتضنهم كبقية الابناء
في أيام أعياد القيامة السمحاء
تبادلهم الحب والأخاء
ترعاهم وتباركهم بسخاء
تطفيء شموع الحزن بالفرح والهناء
غاليتي باطنايا تنتظر الاهل والاقرباء
بمشاعر يسودها الهدوء والنقاء
حب لم يوصفه الشعراء
شوق لم يكتبه الادباء
عطش للقاء الاخوة والاحباء
أحلام العودة بالزمن الى الوراء
وذكريات الطفولة والاصدقاء
الراحلين منهم والاحياء
متلهفة لعناق احفاد الكلدان النجباء
وقبلات ابنائها الزوار الشرفاء
باطنايا ذرفت الدموع في الخفاء
على ابنائها واهلها البؤساء
لما اصابهم من شقاء
من اعمال قتل وتهجير عمياء
من الاخوة في الوطن والاعداء
صلت وصبرت لكي يزول هذا الوباء
وتشفى القلوب من هذا البلاء
لتعود الحياة ويعود الأرتقاء
باطنايا تنتظر في العراء
قدوم ابنائها النزهاء
بحماية امنا العذراء
لا تهمها العواصف الهوجاء
ولا البراكين الجوفاء
ترقد بين تلال من الدماء
تحرسها صلبان ابنائها الشهداء
تنام في عيون اهلها الأبرياء
باطنايا تتهيأ للقاء ..
أبنائها المغتربين ...
في اجمل اجواء