المحرر موضوع: ذكرى الصديق تدوم الى الابد  (زيارة 3943 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المطران جبرائيل كساب

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
ذكرى الصديق تدوم الى الابد
عمانوئيل الثالث دلي رجل علم وتقوى وفضيلة
عمانوئيل الثالث دلي علم من أعلام الكنيسة
عمانوئيل الثالث دلي كاردينال الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك الكنيسة الكلدانية في العالم
ننعيه اليوم بحزن وأسى بعد أن خدم الكنيسة أكثر من ستين سنة بكل تفان ونشاط وأمانة لقد كان رجلاً تقياً غيوراً على خلاص النفوس متحلياً بالفضائل والاخلاق العالية جمع في شخصه بين العلم والادارة والتقوى فصار مثالاً للرؤساء الذين يجمعون بين حنان الاب وحزم الرئيس ودقة المنظم والقدرة العالية في تدبير الامور وحل المشاكل المستعصية.
          طبعا والداه جرجيس دلي و كاترينة جعدان منذ حداثة سنه حب الفضيلة فشب على التقوى والتمسك بأهداب الدين والالتزام بالمبادي القويمة .
ولد كريم دلي وهو بكر أخوته في قرية تلكيف من محافظة الموصل شمال العراق يوم 27/9/1927 وبعد عشرة أيام قبل سر العماذ المقدس وترعرع في عائلة مسيحية شعارها محبة الله- وبعد الدراسة الابتدائية دخل معهد شمعون الصفا الكهنوتي في الموصل بتاريخ 21/9/1940 وفي هذا المعهد الديني أنكب الشاب كريم على نهل العلم والفضيلة فأمتاز على أقرانه فأختاره رؤساؤه في بعثة علمية في25/9/1946 الى روما ليدرس في كلية أنتشار الايمان (PROPAGANDA FIDE)  حيث قضى في المدينة الابدية اربعة عشرة سنة خلالها رسم كاهناً في 21/12/1952وحاز على شهادة الليسانس في الفلسفة عن أطروحته "وجود الله عند الفيلسوف الفارابي" من الجامعة الاوربانية سنة 1949. وتضلع في اللغة اللاتنية والايطالية والفرنسية وألم بالالمانية واليونانية .
وفي سنة 1954 حصل على شهادة الدكتوراه عن أطروحته" مجالس المطران أيليا برشينايا مع الوزير المغربي" والتي جرت سنة 1026 ومن الجدير بالذكر أن الجامعة الاوربانية طبعت هذه الاطروحة لقيمتها العلمية ضمن منشوراتها لسنة 1957 : وفي هذه فترة مكوثه في روما عينه المجمع الشرقي سكرتيراً للجنة الطقس الملباري وانصرف أيضاً للدراسة للحق القانوني في جامعة اللاتران وقدم أطروحته بعنوان " المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق 1959 فحصل على شهادة أخرى للدكتوراه في الحق القانوني الكنسي وقد طبعت هذه الاطروحة باللغة العربية في بغداد 1994.
عاد القس عمانوئيل الى العراق في بداية سنة 1960  فعينه السعيد الذكر البطريرك بولس الثاني شيخو سكرتيراً له وبعد مدة لم تتجاوز الثلاث سنوات رسم أسقفاً معاوناً للبطريرك في 19/4/1963.
 نال فقيدنا الغالي حظاً وافراً من العلم الذي سخره في خدمة الكنيسة وشرح حقائق الايمان فرغم التزاماته العديدة في الدائرة البطريركية التي كان لولبها لم يتوانى عن التدريس في المعهد الكهنوتي البطريركي وفي كلية بابل للدراسات الفلسفية واللاهوتية . كما أنه كان مشرفاً على المحاكم الكنسية وعضواً في لجنة الحوار المسيحي الاسلامي وفي مؤسسات أخرى.
لقد أعتاد الخطباء في مثل هذه المناسبات أن يبالغوا في ذكر المزايا والمدح , ولكن نقول صراحة أن ما نصف به بطريركينا  الراحل لايفي حقه فهو مستحق أكثر من هذا بكثير.
فانا لست مبالغاً والكل يشهد لي أذا قلت عنه انه كان الرجل الوديع المتواضع الخدوم يقوم بعمله بكل أمانة وأخلاص فهو رجل الكهنوت والامين أزدان بالتقوى والفضيلة والفقر الطوعي.
كان ثابتاً في ايمانه حليماُ في تصرفاته متضلعاً بالعلوم الفلسفية واللاهوتية والقانونية حتى انه أنتخب مستشاراً (PERITAE) في المجمع الفاتيكاني الثاني المنعقد سنة 1962 في دورته الاولى: قبل أن يصير عضواً في هذا المجمع بأنتخابه أسقفاُ.
كان فقيدنا متجرداً خدوماً تجلت في حياته الفضائل المسيحية : كان عفيفاً رحب الصدر ورئيساً كنسياً ذا خبرة واسعه وهذا ما جعله أن يكون محبوباً من الجميع
وأن ينتخب بطريركاً في 3/12/2003 رغم انه كان قد أحيل  الى التقاعد لبلوغه السنة القانونية .
وقد قبل هذا المنصب لايمانه العميق وثقته العالية بالعناية الربانية الذي عاونته على تحمل صعوبات جمة فقاد دفة الكنيسة زمن الحصار المفروض على شعبه ووطنه العراق لاكثر من عشر سنوات ولثلاث حروب مدمرة ألمت بالوطن وتقديراً لهذا الموقف البطولي أعطيت له رتبة الكاردينال في 24/11/2007 .
لقد كان مؤمناً بربه ومثله الاعلى يسوع المسيح : حمل في قلبه الكبير هموم شعبه وسوف يذكر التاريخ مواقفه الشجاعة : فهو لم يغادر العراق ولاكرسيه في بغداد رغم كل المخاطر التي كانت تهدده من تفجير الكنائس وقتل المطارين والكهنة والشمامسة وابناء الرعية وتشريدهم وخطفهم .
لقد كانت أمنيته أن يموت ويدفن في العراق !
أن وفاة الكاردينال البطريرك عمانوئيل الثاني دلي هي خسارة كبيرة لماعرف عنه من تسام ونبل وأخلاق كريمة و مواقف حازمة في التمسك بمبادي العدل والمساوات وتطبيق حقوق الانسان والدفاع عن المهشمين والمظلومين .....
وبعد حياة حافلة بالاعمال الصالحة وخدمة الكنيسة والوطن رقد بالرب يوم الثلاثاء 7/4/2014 ولكن مع هذا سيبقى كوكباً لامعاً في سماء الكنيسة ومثالاً رائعاً للرعاة في رسالتهم . رقد وهو مزين بفضائل واستحقاقات سماوية وذهب ليحيا مع المسيح الذي أحبه وأخلص له في رسالته.
لينفعنا الرب بصلاته.
الراحة الابدية اعطه يارب ونورك الدائم فليشرق علية
أمين

                                             المطران جبرائيل كساب
                                         مطران الكلدان في استراليا ونيوزيلندا


غير متصل صقور_تلكيف

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ذكرى الصديق تدوم الى الابد
« رد #1 في: 19:58 19/04/2014 »
                                         الراحه الأبدية أعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه ،،، أمين
بالحقيقه كان انساناً طيباً وكما تفضل سيدنا المطران جبرائيل كساب الجزيل الاحترام بأنه كان يجمع بين صفتين ممزوجه ببعضها فكان الأب الحنون والرئيس الحازم وايضاً كان حكيماً في ادارته وخاصةً عندما أوكلت الليه السدة البطريركية وفي أصعب الايام فكان القائد الصامد الشجاع ولم يترك بغداد وبقي فيها ،،،
يتغمده الرب برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ،،،، ويحفظ لنا سيدنا مارجبرائيل كساب على هذه الكلمات الجميله بذكرى الصديق الأمين

غير متصل كامل كوندا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1207
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ذكرى الصديق تدوم الى الابد
« رد #2 في: 01:51 20/04/2014 »
الى متى نمتدح كائنا ما كان حين يتوفى وهو ليس كما أثناء حياته على الارض
البطريرك السابق أعرفه حينما كان مطرانا وأنا كنت في السيمينير ، حينها كان منتقدا من الكل وحين أصيح بطريركا لا كان قائدا شجاعا ولا جعل الكنيسة الكلدانية في أفضل حال والعكس صحيح ، كان قائدا تابعا والكنيسة أصبحت ضعيفة في عهده وبرأيي مطارنة وكهنة ممن لم تعجبهم طريقته في القيادة ، وأما بشأن لم يترك بغداد فالقرار كان موجودا لولا غيرة بعض المطارنة وتهديده بالانقسام لكان مقر كنيستنا الان في أمريكا وحسب خطة المطران سرهد جمو (الذي لا يرغب بأن يكون بطريركا ويعيش في بغداد) .  هناك الكثير ممن لم يتأسفوا على تخليه عن كرسي البطريركية وأنا واحدا منهم ،أما عن وفاته كشخص فأنا أطلب له الرحمة والغفران ولينعمه الله بمحبته ولأهله الصبر والسلوان
                                               
                                                                                                            كامل كوندا
                                                                                                         ملبورن أستراليا   

غير متصل صقور_تلكيف

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ذكرى الصديق تدوم الى الابد
« رد #3 في: 05:57 20/04/2014 »

                                                                 ستبقى علم وقدوه يقتدى به الرؤساء
ان الخدمه التي قدمها للكنيسه الكلدانية ولاكثر من 60 عاماً وخاصه عندما كان المعاون البطريركي ايام تسعينيات القرن الماضي الذي كان يراجع الدوائر الرسمية وصليبه معلق بصدره بشان بناء الكنائس او لشراء قطعة ارض لكنيسه فكان المتابع الامين ... كما وصف عند انتخابه بطريركاً رجل المناسب في المكان المناسب علماً انه كان متقاعداً عن الخدمه لبلوغه السن القانوني ولشجاعته وجراءته انيطت الليه السدة البطريركية بغض النظر عن الاشكاليات التي تحدث ادارياً بين الابرشيات فهذه من ضمنيات العمل .
الرجل الذي بحكمته استطاع ان يخلق توازن بين الدين والدوله (( السياسه )) وبحكمه مسك العصا من الوسط وعدم ميله للكفه السياسه .
واما بشان والمطارنه افضل ان لا ندخل في الموضوع اكثر لانه يخص اصحاب السيادة ولا يحق لنا كعلمانيين الابحار بها .
واما بشان الاداره ماذا يستطيع ان يفعل اكثر مما فعله بهكذا ظروف لا حكومه ولا امن ولا امان لنتكلم من وحي ضميرنا هل الظروف التي مر بها سيدنا الكاردينال الراحل مارعمانوئيل دلي رحمه الله هي من الممكن ان يعمل ؟؟
ولكن هو استطاع ان يعمل بما كان مستطاع وبضمير حي .... برغم الظروف الصعبه للبلاد ولكن كان الصامد الشجاع براي الكثيرين ممن عاصروه ....
ولسنا نمتدح كائن من كان وانما هذا الانسان البار رمز من رموز كنيستنا الكلدانية وعلم من اعلامها

ستبقى علم من اعلام الكنيسه الكلدانية كما وصفك صديقك الوفي المطران مارجبرائيل كساب ادام الرب بعمره ....  

                                                 نطلب لك الرحمه ياسيدنا الكاردينال مارعمانوئيل الثالث دلي

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ذكرى الصديق تدوم الى الابد
« رد #4 في: 11:42 20/04/2014 »
 
 نيافة المطران جبرائيل كساب الجزيل ألاحترام

 ألاخوة المتحاورون

 تحية طيبة   وعيد مبارك للجميع

 عندما نحلل السيرة الذاتية للمغفور له الكاردينال  عمانوئيل دلي الرحمة على روحه الطاهرة  نلاحظ

 أشتد عوده وبدأ تفوقه الدراسي  في بداية ألاربعينات من القرن الماضي  ,  لذلك عاش وواكب  أكبر  وأشمل حرب عالمية جرت على كوكب ألارض .

 في بداية الخمسينات وهو شاب بدأ  رحلة  الدراسات والشهادات العليا والعالم من حوله  في فوضى  ألاتفاقيات والمعاهدات  متبلورا  ومنقسما الى معسكرين  أشتراكي  ورأسمالي بالآضافة  الى نهاية  الحكم الملكي في العراق  .

في بداية  الستينات  عاد المغفور له  الى العراق  وبدأ مهام  عمله  سكرتيرا  وقريبا  من رأس الكنيسة الكلدانية  ويشارك الشعب العراقي أصعب مراحل الحكم الجمهوري  من حركات مسلحة وتمردات وأنقلابات  وأنقسامات وفي عام  1963  رسم أسقفا  معاونا  للبطريرك  .

ونشاطاته  كانت كثيرة  حيث كان يتقن  6  لغات  بالآضافة الى  شهادات الدكتورا في الفلسفة والحق الكنسي وأيضا  أنتخب في عدة لجان ومجالس محلية وأقليمية وعالمية   اضافة الى التدريس في المعاهد والكليات ومواكبته ومعايشته لحروب  الثمانينات والتسعينات والحصار والهجرة وخدماته التي لم تتوقف  الى حين بلوغه سن القانونية .

بعد خمسين عاما من الدراسة والخدمة والعمل  نلاحظ  أن أحد ألاخوة المحترمين يحاول التشكيك  وذلك من خلال  طرح تسائل عبارة  عن  كلام  مرسل  دون  أثبات أو برهان  ؟

يقول ألاخ المحترم  واليكم ألاقتباس

[  البطريرك السابق أعرفه حينما كان مطرانا وأنا كنت في السيمينير ، حينها كان منتقدا من الكل ] أنتهى

 وهنا نسأل ألاخ المحترم  

متى كان الذين يعملون ويخدمون  لا  يتعرضون الى النقد  والقيل والقال  ؟  أو ليس  الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة .

وعند ممارسة أصحاب النيافة ألاجلاء  المطارنة الديمقراطية  لآنتخاب  خلف  للبطريرك  الراحل مار روفائيل بيداويد  في روما  لم  يحصل  أجماع  على أختيار  بطريرك جديد  نتيجة  أختلاف  وجهات  النظر  وألاراء  ؟  لذلك وقع ألاختيار والوفاق  على المغفور له  لخبرته وخدماته وشجاعته  رغم  تجاوزه السن القانونية  .  وهذا يفند مزاعم المغرضين الذين يروجون على أن الفاتيكان هو الذي يفرض  ويختار  بطريرك الكنيسة الكلدانية .

وعند أستلام مهامه  عام  2003  كان العراق يمر  بأصعب  ظروف قاهرة مرت عليه منذ بدأ الخليقة .

حيث كانت السلطة والقانون معدومين  ؟   البنة التحتية  تحت خط الصفر  ,  المال العام  سايب  والشعب والرعية  مهجرين  هاربين  نازحين  حيث وصل  الحال  الى  أنعدام  ألاتصال والتواصل  حتى  بين أفراد  العائلة  الواحدة  ,  أي  منصف أو عاقل  يستطيع  أن يتفهم  الوضع العام  ومع هذا حاول المغفور له  جاهدا مخلصا أمينا أنقاذ ما  يمكن  أنقاذه  من  لعبة  السياسة ودهاليزها المظلمة  بالرغم  من  تعرضه  لطعن  وغدر  فئة ضالة من شعبه ؟

 وأخيرا  أي  كلام  مرسل  دون  وثائق وبراهين  عن  أبرشيات الخارج وأساقفتها  والكهنة  الذين يخدمون  فيها  ,  فهو  دليل على أن هذه ألابرشيات  قامت وتقوم  بواجباتها  نحو  الرعية والمؤمنين  ,   وكلام  غبطة أبينا البطريرك في القداس الجنائزي الذي أقيم للمغفور له  الكاردينال  عمانوئيل دلي  يضع حد ويفند ألاشاعات  وألاقاويل  التي تحاول بائسة  أضعاف كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية

 تحية طيبة

 

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ذكرى الصديق تدوم الى الابد
« رد #5 في: 12:26 20/04/2014 »
        نعم الفتره التي عمل فيها المثلث الرحمات مار عمانوءيل دلى كانت قاسيه ورغم هذا كان ثابتا صبورا على المحن التي اصابت شعبه وكان له مكانه في قلوب شعبه وله احترام  وتقدير من الدوله    كم فرحت عندما قراءت  اجابة صقور تلكيف   ونريد من صقور تلكيف ان يكونوا عددا كبيرا بصيغة الجمع  وان يكونوا ثابتين على ارضهم في تلكف او على الاقل في الوطن  اما اذا كانوا خارج الوطن او تلكيف اعتقد ان الصقور لايجب ان تكون خارج اعشاشها  وبيئتها   تحياتي      بغداد

غير متصل Noel Riskallah

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ذكرى الصديق تدوم الى الابد
« رد #6 في: 16:20 22/04/2014 »
     


 
في البداية اطلب الرحمة على روح البطريرك الكردينال المثلث الرجمة مار عمانوئيل الثالث دلي الذي نذر نفسه وحياته لخدمة بشارة المسيح وليجازيه الرب في الفردوس مع الصديقين والابرار.
(الراعي الصالح يبذل نفسه في سبيل الخراف)

هذا ما قاله المسيحُ الربُ لرُعاةِ كنيستِه  في  ( يوحنا 10 /11 ) لأن الراعي الذي تُعهَدُ إليه مسؤولية قسم مِن خِراف كنيسة المسيح له المجد ، عليه واجبُ الإهتمام بها ورعايتها في زَمَن السِّلم وحمايتها والدفاع عنها في زمن الضيق, ولكن هذا لايمنعنا نحن ابناء الرعية من ان نقول الحقيقة وان كانت مرة , النقد البناء هو حالة حضارية في المجتمعات المتقدمة,
يجب علينا ان نجامل ولانزايد على الحقيقة بسبب الصداقات الفردية او الانتماءات القروية, او من اجل محاباة الاعلى منا درجة لان هذه هي علة المجتمعات المتخلفة.
يجب ان نقبل الحقيقة كما هي ونعترف بها وهي ان اسوأ مرحلة مرت بها الكنيسة الكلدانية من ضغف الادارة والامركزية كانت في عهد المرحوم مار عمانوئيل الثالث دلي , ولا نستبعد ايضا الضروف الامنية التي مر بها البلد, واستهداف الكنائس وخطف وقتل المسيحيين كانت احد الاسباب ايضا الى ضعف الكنيسة. في عهده برزت تكتلات الاساقفة (تكتل اساقفة الشمال) تكتل اساقفة بغداد وتكتل اساقفة امريكا الشمالية, في عهده برزت ظاهرة كانت تسمى كهنة المطارات, حيث يحزم الكاهن حقائبه ونراه في مطارات اوروبا طالبا اللجوء بدون الرجوع مرؤوسيه, في عهده كان مطرانُ أبرشية البصرة للكلدان يتفاخر ويقول بأنه ليس مطراناً للكلدان فحسب وإنما هو مطران لعموم أبناء البصرة ، فما الذي جَرى له ليسعى للهروب مِن البصرة في  مثل تلك الظروف الصعبة ؟ كان يُطالب أبناء أبرشيتِه بعدم هَجر البصرة والعراق ،  ولكنه غادرها بدون رجعة والى أبعد بقعةٍ مِن المعمورة تنعم بالأمان والإستقرار وعدم التفرقة بين البشر ليُصبح راعياً لمؤمنيها مِن الكلدان هناك ! تُرى ،  هل كان مواطنو اوستراليا مِن الكلدان أحوجَ الى  مطران البصرة  مِن كلدان البصرة  ؟  وهل كانت رئاسة الكنيسة الكلدانية عاجزة عن رسم اسقفٍ جديد ليكون راعيا لقطيع اوستراليا مِن الكلدان ؟
إن للقرارات الكنيسية  حُرمةً خاصة ويَكُنُّ لها أبناءُ الكنيسة احتراماً وتقديراً كبيرَين ، ولكن إذا كانت ذاتَ أثر سلبي عليهم فمِن حَقِّهم أن يسألوا : لماذا تُتَّخَذ ؟  هل يَحُقُّ للراعي أن تخورَ عزيمتُه ويلوذ بالفرار تاركاً خرافَه  مأكلاً  للذئاب ؟ لماذا تسلَّمَ المسؤولية ؟  ماذا تعني الأشرطة الحمراء في ردائه الاسقفي ؟  أليست  رمزاً للإستشهاد وهو يذود عن رعيته ؟  كيف يعتبر نفسه راعياً  صالحاً  وهو يسعى للنجاة بنفسه تاركاً قطيعه مُعرَّضاً للهلاك ؟  ألم يكن باستطاعة المطارنة الشهداء, فرج بولس رحو  توما اودو وأدي شير الهروبَ والنجاةَ  بنفسَيهما ؟  لماذا بذلا  نفسيهما في سبيل خرافهما ؟  أليس لكونهما راعيَين صالحَين ؟ لكنك خذلت ابناء البصرة وملئت قلوبهم بالالم وانتابهم الشك في عدالة تصرف رئاسة كنيستهم آنذاك.
من هنا اوجه تحية حب واحترام الي الاسقف الجديد سعد سيروب, لانه فعلا من رعاة الصالحين الذين تكلم عنهم الرب يسوع, كلنا يعرف قصة اختطافه وتعذيبه ولكنه بقى هناك لم يرحل كما رحل الاخرون ليحافظ على رعيته في وقت الضيق والشدائد. نتمنى من راعينا الجليل مارلويس روفائيل الاول ساكو ان يمنحه الرب القوة والايمان لخدمة كنيستنا المقدسة.