الانتخابات البرلمانية وسياسة زوعا الغير معلنة
بدأت الحملة الانتخابية لقوائم شعبنا لاختيار خمسة ممثلين لمجلس النواب العراقي بحملة ساخنة غير مسبوقة في تسقيط بعضهم البعض وبالاخص انصار يونادم كنا العاملين ليل نهار في تلميع وتبيض صورة سكرتيرهم وسلوكه المرفوض من اغلب ابناء الشعب وبدأت علامات الانهيار في مؤسسته العائلية واضحة للعيان بعد أن انشق عنه معظم القياديين القدماء واسسوا كيان ابناء النهرين المنافس القوي والقريب من زوعا ومن خيرة المثقفين والمضحيين في امتنا وفي احزابها , وما يهمنا في هذا المقال بعد الاطلاع على ما ينشر ويكتب وما يتداول وما يشاهد من ممارسات وتصريحات المسؤولين بين الاطراف المتخاصمة وخاصة بين مؤيدي يونادم وكيان ابناء النهرين والى حد ما المجلس الشعبي ساوجز ما توصلت اليه واستنتجته من السياسة المتبعة من قبل مؤيدي يونادم وسياسته المتمثلة في ترجمة رغباته الذين يصولون ويجولون في بقاع العالم وعلى صفحات الانترنيت مدافعين اشداء عن سكرتيرهم تحت اسماء مستعارة وهو ما يوحي بعدم صحة اقوالهم متخذين من سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع نهجاً يومياً والمتمثلة في تخوين كل من ينتقدمهم أو يختلف معهم في الرأي والتحليل وأن كان هدفه الاصلاح وتقريب وجهات النظر بين القوائم المتنافسة ويمكن تقسيم المدافعين عن سياسة كنا الى ثلاثة اقسام ,
1- المؤمنيين الطوباويين بمنجزات زوعا والذين اصبح ايمانهم كالايمان بالمذاهب الدينية لا يستطيع التفكير بتغير عقيدته واكثرهم يمجدون يونادم ولا علاقة لهم بالاهداف التي تأسس زوعا من اجلها .
2- الانتهازيين واصحاب المصالح الخاصة والذين يلهثون وراء المكتسبات الشخصية والذين يدورن في حلقات قريبة من السكرتير العام ويمكن نعتهم بملكيين اكثر من الملك , او بوعاض السلاطين .
3- الحياديين الذين لم يتخذوا موقفاً واضحاَ لاسباب مختلفة فمنهم الانتهازي الذي يتقنص الفرص ومنهم الحائر والمجامل والمتخوف من المستقبل .
أما عن شخص يونادم فله اهداف خاصة غير معلنه يستطيع تسوقيها من خلال تنظيم زوعا عبرسياسات وقرارات تظهر للعيان بانها مواقف مبدئية ومصيرية ولكن في حقيقتها ليست سوى وسائل للوصول الى اهداف خاصة به لا علاقه لها بمصالح شعبنا ولا بمصلحة زوعا المستقبلية , ولتوضيح هذه النقطة التي قد يغفل عنها الكثيرين سنتطرق الى المرشحين لمجلس النواب العراقي , ففي كركوك ترشح النائب عماد يوخنا والوزير سركون لازار ابن اخت يونادم , فبالتأكيد الفوز سيكون لاحدهم فقط , وما روج له في تنظيم زوعا أن الوزير دخل داعماً للنائب عماد يوخنا وسوف يتنازل عن اصواته لعماد يوخنا كون مرشح كركوك لابناء النهرين هو رقم واحد المتمثل بالاستاذ يوسب ايشو , وهو ما سيحصل فعلا أذا فازوا بثلاث مقاعد أو اكثر لان سركون لازار سوف يضمن الوزارة مرة اخرى وهو ما يلهث وراءه , اما في حالة فوزه بمقعدين ففي هذه الحالة تتضائل احتمالية توزيره فبالتأكيد سوف لن يتنازل عن اصواته للنائب عماد يوخنا وسيفضل مجلس النواب على أن يبقى بلا سلطة او منصب رفيع وهو ما يتغافل عنه الجميع , لان الهدف الرئيسي هو الابقاء على افراد العائلة في السلطة ليستطيعوا التحكم بمقدرات زوعا من خلال الاستمرار في المناصب الرفيعة التي تمدهم بالسلطة والمال التي يستطيعون بها التحكم وتسيير امور زوعا كيفما شاءوا , وكانت سياسة يونادم في عدم الاهتمام بالوزارة في اقليم كردستان واعطائها للمجلس الشعبي تاتي ضمن هذا السياق , فعدم الحضور لدعوة نجيرفان لتشكيل الوزارة بحجج مصطنعة يظهر للعيان بانه موقف سياسي من الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم احترام شعبنا ومتهماً ابناء النهرين بالتحالف مع المجلس الشعبي ضد زوعا وفي الخفاء يركض ويلهث للقاء المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني لتلبية احتياجاته الخاصة (( كالذي حصل مع مسؤول الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني حول القائمقام باسم بلو الذي ابلغه بأن المذكور لم يعد من رفاق زوعا ولا علاقه لهم به وطلب منه المساعدة في تغيره , وللقائمقام مواقف مشرفة يشهد لها لصالح ابناء المنطقة وبالضد من سياسة مسؤولي الحزب المذكور في المنطقة )) , والذي جعل يونادم التغاضي عن المطالبة رسمياً بالوزارة وعدم حضور الاجتماعات التي يحضرها ابناء النهرين هو التخوف الفعلي من عدم الفوز بحقيبة وزارية لابن اخته في بغداد سيكون الوزير في اقليم كردستان هو صاحب السلطة والنفوذ في زوعا لاربع سنوات قادمة وما يزيد في الطين بله كون المرشحين لوزارة الاقليم كانا من خارج العائلة وهو الامر الذي لا يستسيغه والذي يقوض سيطرة العائلة على مقدرات زوعا , باعتبار أن زوعا اصبح شركة خاصة بالعائلة يتمتع هو وحاشيته بامتيازات كبيرة من اموال ومصالح ونفوذ على حساب شعبنا وقضيتنا , لان الحصول على الحقيبة الوزاريه لم يكن بالامر الصعب بالنسبة لزوعا وكان من السهل عليه الاتفاق مع ابناء النهرين أو حتى تجمع الاحزاب , وعدم اتفاقه كانت الوسيلة الوحيدة للتهرب من تولي احد رفاق زوعا من خارج العائلة المتنفذة الحقيبة الوزارية , وهناك من الدلائل والممارسات التي تقودنا الى الاعتقاد بعدم وجود قيادة فيما يسمى بزوعا ولكن سيطرة يونادم على سياسة ومقدرات زوعا أصبحت واضحة للعيان فعلى سبيل المثال تجد صور معظم المرشحين لقائمة الرافدين بجانب صورة يونادم وهو دليل على ضعف شخصيتهم وغير جديرين بتولي تمثيل شعبنا سواء في مجلس النواب أو مجالس المحافظات وياتي تعريفهم عن طريق سحب صور لهم بجانب يونادم ليكونوا معروفين لدى الجماهير وهو امر يرثى له حقاً بعكس القوائم الاخرى وبالاخص قائمة ابناء النهرين التي يعتبر مرشحيها من شخصيات معروفة وكفوءة ومن المعيب أن تعرف نفسها بالوقوف الى جانب شخص اخر معروف لتنتخبة الجماهير لانه هذا الامر ينتقص من شخصياتهم ويصبحون تابعين أذلاء وأن فازوا بالانتخابات ففوزهم سوف يعزى الى الشخص المعروف وليس الى جماهيريته أو كفاءته , ومن جانب اخر يعتبر ترسيخ لدكتاتورية يونادم وتعظيم له ويستثنى من هذه القاعدة ابن اخته الوزير سركون لازار الدكتاتور الصغير الوريث الموعود بتولي امور العائلة بعد يونادم حيث لا تشاهد له صورة مع خاله في حملته الانتخابية التي تفوق بهرجتها ومصاريفها ووطنيتها معظم مرشحي قائمة الرافدين حتى تناسى أن يضع على صوره شعار زوعا الانتخابي , وفي حديث عن سذاجة المدافعين عن يونادم من اقربائه ومناصريه المستميتين في الدفاع عنه في أي مناسبة والتي جرت قبل ايام حيث دار الحديث بين بضعة اشخاص حول احدى القرى المغتصبة من قبل الاكراد والتي عجز اصحابها عن استردادها بالرغم من مراجعاتهم العديدة منذ عام 1992 طارقين كل الابواب من ضمنهم باب يونادم والوزير سركون لازار ولكن دون جدوى فبدأ اصحابها الحديث عن ابناء النهرين بانهم سوف يضعون قضيتهم بيد ابناء النهرين لعلهم يفعلون شيئاً ويستردون قريتهم المغتصبة , فهنا يتدخل احد مؤيدي يونادم ليقول (( لن يستطيع احد أن يفعل شيئاً بشأن القرية ألا رابي ياقو , فهو يستطيع بتلفون صغيران يحل موضوع القرية )) فرد طرف ثالث (( ولماذا لا يفعل رابي ياقو ويتصل ويحل الموضوع )) وهنا توقف قليلاً ليعود ويقول (( تعرف هؤلاء الاكراد انهم عنيدين وليس من السهل اقناعهم باخلاء القرية واعادتها الى اصحابها )) هذا هو النموذج الاول الذي تكلمنا عنه في الدفاع عن يونادم وبدون تفكير يعظم يونادم ولكن لا يفكر قليلاً ليقول في نفسه لو كان يونادم يستطيع أن يحل مشكلة القرية بتلفون صغير فلماذا لا يفعلها طيلة هذه المدة , فاما هي خيانة او تقاعس في الواجب أو أن كلامي ليس سوى هراء لا يمت الى الحقيقة والواقع بشيء , وختاماً ارجو أن اكون قد توفقت في تحليلي لسياسة يونادم كنا وكيفية تفكير الذي يتلخص في كيفية ابقاء نفوذه وسيطرته على تنظيم زوعا واقول للقراء ايام سعيدة وقيامة مباركة لكل المسيحيين في العالم .