المحرر موضوع: المرشح أياد الاشوري يسلم ويخاطب الشيعة والسنة بما يستدر عطفهم ويهدد بمقاضاة مهاجميه  (زيارة 4369 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عيون اخبارية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 823
    • مشاهدة الملف الشخصي


هدد بمقاضاة مهاجميه واكد أنه ليس طائفيًا
مرشح مسيحي يسلم ويخاطب الشيعة والسنة بما يستدر عطفهم


أيلاف/ عبدالجبار العتابي    




المرشح إياد الآشوري الشيعي



المرشح أياد الاشوري السني



المرشح إياد الآشوري العلماني

اثارت ملصقات انتخابية دعائية لأحد المرشحين لانتخابات مجلس النواب العراقي استغراب المواطنين كونها خاطبت الناس بحسب مذاهبهم بطريقة غريبة ووضعت لكل طائفة ما تريده من المرشح، وبما يستدر عطفها .

بغداد: لجأ المرشّح عن قائمة (ائتلاف العراق) إياد الآشوري، الى اعتماد الخطاب الديني بصيغة غريبة لدى الجمهور المسلم في دعايته الانتخابية، عبر ابراز تحوله من المسيحية الى الاسلام ، فيما اعتبر نفسه حفيدًا لـ (جون العبد) و (وهب النصراني)، وهما الشخصيتان المسيحيتان اللتان قاتلتا مع الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في معركة الطف.

وأكد عدد من اهالي مدينة الدورة في بغداد، التي يسكنها المرشح، أنهم عرفوا مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات في الاول من الشهر الحالي أن اياد جورج أشهر إسلامه، وهم يعرفون عنه أنه اطلق على نفسه لقب (شيخ الاشوريين)، وشاهدوا ذلك على الملصقات الدعائية الخاصة به التي ابرزت صورته واسمه (الشيخ إياد الآشوري) مرشحاً عن قائمة (ائتلاف العراق)، معلناً فيها أنه (معتنق الإسلام على ولاية محمد وآل محمد ، حفيد وهب وجون)، فيما ظهرت ملصقات له بشكل آخر، وهي تحمل شعار (الدين لله والوطن للجميع) فيما حملت أخرى شعارًا ثالثًا هو (معتنق الاسلام على دين محمد (ص).

 المرشح الاشوري المسلم يهدد بمقاضاة مهاجميه

من جهته، اكد المرشح اياد الاشوري لـ (ايلاف) أنه ليس طائفيًا ولم يخاطب الناس حسب طوائفهم ، لكنه رفض الاجابة عن لقب (الشيخ) الذي يضعه امام اسمه، وقال: انا شخصية معروفة وخادم للشعب وقد اعلنت اسلامي قبل اكثر من 25 عامًا، وبالتحديد  يوم 3 / 7/ 1988 وليس كما يشاع أنني اشهرت اسلامي قبل الانتخابات هذه، وزوجتي علوية من عشيرة (المكاصيص) وابني ضابط، ولست طائفيًا، وما حصل اني كتبت في اللافتات الانتخابية التي وزعتها في بغداد عبارات تمجد الرسول وآل بيته والصحابة، وحتى حين كتبت اسم (جون ووهب) فما الضير في ذلك ، فهؤلاء اجدادنا واعتز بهم وقتلوا مع الامام الحسين، واعتقد أنها (حرية شخصية) اذا ما جعلت الكتابات في اللافتات مختلفة، ولكنني لم اكتبها لاعتبارات طائفية، فأنا رجل مسلم، شيعي وسني، وأريد أن اوحد المسلمين تحت شعارات تمجد الرسول والصحابة، وحين كتبت أن (الدين لله والوطن للجميع) فهذا لاننا تعلمنا من الرسول الاعظم أن معنا في الوطن مسيحيين وصابئة وايزيدين.  واضاف: سمعت الكثير من الكلام الذي يهاجم ترشيحي ولافتاتي وانني سأقاضي قانونيًا وعشائرياً كل من يتهمني بالطائفية.

 عراقيون يتحدثون عن ظاهرة المرشح الاشوري السني الشيعي

وتعليقًا على ذلك، اكد زيدون خضر ، موظف في وزارة البيئة ، أن الدين اصبح هو الطريق الاسهل للبرلمان ،وقال : اعتقد أن الدين اصبح وسيلة لمغازلة الناس البسطاء واستدراجهم، فالمواطن العراقي بفعل العادات والتقاليد يرتبط بالدين ارتباطاً كبيرًا ويشعر بالرهبة والخوف من أي شيء له علاقة به، كما أنه يؤمن بالغيبيات والرموز، لذلك سيطرة الاحزاب الدينية على البلد خلال دورتين انتخابيتين وسوف تسيطر في الانتخابات المقبلة.

واضاف : لهذا السبب، فإن السيد الاشوري اراد ان يعزف على وتر حساس عند الشيعة مثلاً بانتمائه الى شخصيتين يحترمهما الفكر الشيعي، وهما جون ووهب خاصة انهما اشتركا في معركة كربلاء التي استشهد فيها الامام الحسين، كما أنه على الجهة الأخرى اراد أن يستغل اسلامه، وهو هنا يخاطب السنة، ويبدو أنه ما اراد أن يخسر المسيحيين أو غير المتدينين، فأطلق صيحته الوسطية من ان (الدين لله والوطن للجميع) ، فماذا يفعل الرجل، فهو يريد ان يصل الى البرلمان ويفعل مثلما يفعل الآخرون.
اما  بشار جميل، طالب جامعي، فأكد أنه ضد الترويج للمرشحين بالدين، وقال: انا غير منزعج من كونه مسيحيًا وصار مسلماً ، فهو حر في اختياراته ، ولكن الذي يزعجني انه لبس عباءة الدين ونزل الى الشارع يستعطف الآخرين عسى أن يمنحوه اصواتهم، وهذا الاستعطاف جاء غريبًا عجيبًا ووصل الى حد الخديعة والضحك على الذقون أو النفاق، حينما خاطب جميع الطوائف بشعارات انتخابية مختلفة، ولا اعرف سر ابقائه على لقبه (الاشوري) بينما هو يعلن أنه اعتنق الاسلام . واضاف: اعتقد أن هذه الطريقة في اعلان المرشح هي اهانة للمسيحيين والمسلمين معًا، فبرأيي الشخصي أن الانتخابات مسألة سياسية بحتة وليست دينية بدليل أن هذا المرشح ابقى على اشوريته رغم اشهاره لإسلامه .

ومن جانبه، قال الصحافي محمد ساهي البدري إن هذا هو حال كل المرشحين وقت الانتخابات، يعملون وفق مبدأ الغاية  تبرر الوسيلة، وهذا منتهى الانتهازية ويمكن أن اسميه الصيد في الماء العكر، فالمهم عند هذا المرشح الذي اشهر اسلامه قبل الانتخابات وملأ الشوارع باللافتات المتناقضة الشعارات ويخاطب بها مكونات مختلفة، وهو يريد الفوز بأية طريقة.

الى ذلك قال الكاتب مكي السلطاني: أشاهد في مدينتي الكوفة وتحديدًا المدينة القديمة مشاهد اعلانات المرشحين للانتخابات، وعندما أتمعن بالاسماء أجد أن البعض يتقافز من حزب الى آخر، ومن كتلة الى أخرى ومن حضن قائد ضرورة يدافع عنه حد الاستماتة الى قائد ضرورة آخر، وتقرأ شعارات تتخذ من الدين وسيلة لإغراء الناس ، ولذلك لا استغرب كثيرًا حين أجد الاخ المسيحي الاشوري يتخذ الطريق نفسه ويحاول ان يستميل الناس اليه، فالناس عاطفيون وينجذبون الى مثل هذه الدعايات .
واضاف: هذا دليل على عدم وجود موقف ولا ايمان بقضية، بل ركض خلف مصالح ذاتية ومنفعة وقتية، وليس مستغربًا ربما أن تجد شخصاً متلوناً كالحرباء في الديانة والمذهب والموقف، فيتحول من المسيحية الى الاسلام وينشر دعاياته حسب الوسط إن كان شيعيًا أو سنياً أو ليبراليًا وعلمانيًا، وهذا هو الجهل والتخلف والامعان في تسطيح آراء واختيارات الجمهور.

 
- See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/4/897677.html#sthash.pSulWAxB.dpuf

[/size][/b]