المحرر موضوع: دور الوطنية في الانتخابات المقبلة  (زيارة 1548 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sabahb.solaka

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
"دور الوطنية في الانتخابات المقبلة "
إخوتي أبناء محافظة أربيل الأعزاء :
الوطنية مصطلح مأخوذ من كلمة موطن أو وطن وهي اشارة واضحة إلى انتماء المواطن لجنسية بلده كونه يرتبط به ارتباطا تاريخيا وحضاريا وثيقاً محددةً هويته ومدى اخلاصه لكل ما يتعلق بالتربة التي نشأ عليها... ، وإذ نحن نستخدم هذه الكلمة المباركة(الوطنية) للدلالة على المواقف الإيجابية التي قامت بها حكومة الاقليم الرشيدة متمثلة بالفخر للمنجزات على الصعد التربوية و الثقافية و الاجتماعية والصحية و... حافظة للهوية الكوردستانية في التعايش المشترك بين القوميات والاقليات والطوائف معتمدة على حب الاقليم والوطن من خلال احترام القانون وقبول الآخر بما يضمن السير في الطريق الصائب نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وفق مبادئ الأمم المتحدة وأهمها في مجال حقوق الانسان ، وهذا ما يوثق ويؤكد على الروابط المشتركة بين أبناء المجتمع الكوردستاني من جهة وأبناء الوطن العراق من جهة ثانية.
من مظاهر الوطنية ونحن على أبواب الانتخابات تتمثل بمساندة أبناء الأمة من الكوردستانيين لمرشحيهم في الحضور الى المراكز الانتخابية الخاصة بهم والادلاء بصوتهم لمن يستحق مُحَكِّمين العقل (لا العاطفة) ليكتمل دورهم بقدر إنتمائهم إلى الوطن حينما نقول فلان وطني أو فلانه وطنية، أي أنهم من أشد المتشبثين بتربة الآباء والأجداد و يقدمون أنفسهم كمدافعين أمينين عن وطنيتهم و يفتخرون بها... ، والتاريخ يذكر بطولات لمن دافعوا عن الوطن بوطنيتهم ، منهم على سبيل المثال المرحوم سعد زغلول بقوله: "الوطنية تطلب ولن تترجى" وهي اشارة موجزة و رائعة تشير إلى الانتماء الوطني للفرد المحب لشعبه و أمته، وأتذكر جيداً وأنا تلميذ في مرحلة دراستي الابتدائية في خمسينيات القرن الماضي بأن المدرسة علمتني شعاراً جميلاً طالما أحببته وأحبّه معي الكثيرون من الخيرين من ابناء الاقليم المتطلعين إلى مستقبل أكثر إشراقا للمجتمع الكوردستاني وهم المحبّون للعدالة والحرية يعملون به كما عَملتُ شخصياً من أجله طوال 42 عاماً من خدمتي في مجال التربية والتعليم كونه يدعو إلى وفاء الإنسان إلى الأرض والمجتمع الذي تربى ونشأ فيه ألا وهو "حب الوطن من الإيمان"،ومن هذا المنطلق لا بد أن يدرك الناخب العزيز بإن المواطنة تعدّ من القيم الغالية التي لا يمكن التفرط بها وإنما أن نعمل معاً (بمقولة كل بحسب طاقته وطبيعة عمله) على غرسها بقوة في نفوس المحيطين بنا كي تظل قلوبنا وعقولنا جميعاً معلقة بأرض الإقليم نذود عنها وفي سبيلها نضحي ونعمل من أجل تقدمها ورقيها وإسعادها ، ولو تركنا جانباً الحديث عن الوطنية واقتصرنا الحديث عن الانتخابات (على الرُّغم من أن عمل أحدهم وبالتوازي هو متمم للآخر) ،فنرى أكثرية دول العالم المتمدن وعت أهمية تعزيز دور المواطنة في الانتخابات وبالتالي اكتسبت دافعية محبة المواطن للذود عن الأرض التي يعيش عليها لتنمو معه الرغبة في التعبير عن هذه المحبة بالحداثة والتسامح وقبول الآخر من خلال المشاركة الفعَّالة مع صناديق الاقتراع لإكساب الجميع دافعية الحب للتعايش في كنف المجتمع الواحد من خلال التعاون و التواصل مع الآخرين ليتعرف المواطن على واجباته لينال حقوقه بشكل متوازن ... والسبيل الى ذلك لن يأتى عبر الشعارات البراقة أو هتاف الحناجر أو الكلام المعسول والوعود غير المجدية ، وإنما تأتي عبر مخاطبة العقول المشاركة في التخطيط والبناء بفعَّالية متميزة في انتخابات مجالس المحافظات أو البرلمان العراقي يوم 30/4/2014... علماً بأن العولمة في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجيا المتسارعة في عالمنا المعاصر أوجدت للانتخابات أبعادها المهارية و الوجدانية ليكون المواطن فعالا يُسهم في تنمية مجتمعه ووطنه وأمته من خلال صوته الثمين وهو محل ثقته في المرشح الذي يراه أهلاً للموقع الجديد، (دون التمييز بينهم في العرق أو الجنس أو الدين ...) وعليه على الجميع الانتفاع من هذه الانتخابات حرصاً على سلامة الاقليم و الوطن...والأمر متروك لكم أيها الناخبون الأفاضل ولحنكتكم الوطنية العالية والمتميزة في التصويت للمرشح الأكفأ علمياً وثقافياً واجتماعياً ... أملنا بالعلي القدير أن يسدد خطانا جميعاً لما فيه خير و مصلحة أبناء المحافظة و ابناء الاقليم و الوطن.
صباح بويا سولاقا كاكا
رئيس قائمة ومرشح كيانا شلاما لمجلس محافظة أربيل
رقـــــم " 1 "
رقم القائمة" 87 "