المحرر موضوع: العملاق الأقتصادي الصيني امام التحديات...  (زيارة 1477 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
         
العملاق الأقتصادي الصيني امام التحديات...

     يعتبر العملاق الأقتصادي الصيني بعبعا يخيف الدول الأوروبية  وامريكا ، للمرحلة الأتفجارية المستقبلية الواعدة
كما وكيفا ، بالأضافة الى قيام الشركات الصينية بسرقة الأفكار وتقليد المنتجات ذات الشهرة العالمية ، ثم وضع العراقيل امام الشركات الأجنبية من دخول بضائعها الى الاسواق الصينية بصورة غير منصفة ، حيث بلغ الاحتياطي
النقدي 9-987 مليارا ، ويتوقع الخبراء زيادة الأحتاطي النقدي الى ترليوني دولار سنة 2010  .
    وجدير بالذكروجوب خضوع الافكار الى الحماية من السرقة ، وتقوم الصين بأنتاج نسخة طبق الأصل من حافلات
ستاينلر الالمانية ، من قبل شركة زوندا (اي 9)  .
     ويقول بيل كيتس أن 90% من البرمجيات الصينية غير مجازة  ، فماذا فعلت اوروبا تجاه التجاوزات الصينية  ،
لقد رفعت اسعار المنتوجات البترولية في اوبك وبحر الشمال وروسيا وفنزويلا  وغيرها  ...  والنتيجة ازدياد الفائص
النقدي لدول كثيرة مثل فنزويلا وايران وروسيا ودول الخليج ، فاصبحت في موقف قوة تجاه الدول المستهلكة ، واصبح  هوغو شافيز يتحدث بعنجهية وغطر سة ، وايران تتحدى بشكل سافر قرارات الامم المتحدة وتطوير برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم ، وتهدد حتى اغلاق مضيق هرمز بوجه التجارة العالمية ، حتى بعد فرض
عقوبات اقتصادية مخففة عليها ، ولكن يبدو انها غير مكترثة ، وانها ماضية في طريق التحدي واللاعودة ، لأن ايران
ترى انها فرصة سانحة عليها ان تستغلها ، سيما وان امركا منشغلة في العراق وافغانستان ، يقابلها تحديات كوريا
الشمالية  .
      بيد ان للصين علاقات اقتصادية مع ايران وحاجتها الماسة الى الطاقة ، لذلك عارضت كل من الصين وروسيا
فرض عقوبات على ايران ، وعادتا ووافقتا على العقوبات لأن كليهما لا ترغبان برؤية ايران دولة نووية  .
     ويرى المراقبون ان فرض عقوبات اقتصادية على ايران ، سوف لاتمنعها في تطوير انظمة الطرد المركزية
واستعمال المياه الثقيلة ، وانتاج الاسلحة النووية مستقبلا ، سيما وانها سوف لا تخضع منشأتها  النووية للتفتيش
وبالتالي بقدراتها المالية الضخمة وحاجة المستهلكين للطاقة ستتمكن ايران للتلاعب وكسر طوق الحصار عن طريق
السماسرة والشركات والرشاوي ، كما كان يفعل صدام ايام الحصار على العراق 
    ولما كان العراق مثخن بجراح الحرب الارهابية الطائفية ، وافول نجمه ، والسلطة المنتخبة تتصارع على المغانم
تكون ايران القوة الاقليمية الاقوى ، تقابلها تركيا ، ولكن الاخيرة ليست مؤهلة لدخول حلبة المنافسة لاقتتصادها
الضعيف ومشاكلها الداخلية مع الاكراد  .
     ان نمو الاقتصاد الصيني بهذا الكم الهائل والمتسارع ، تقف امريكا واوروبا عاجزين عن كبح جماحه، حتى لو
ارتفعت اسعار النفط الى معدلات قياسية ، فالعملاق الصيني شبّ عن الطوق وغزا اقتصادالعالم ، لكثرة العمالة
الرخيصة ، المشجعة للأستثمارات العالمية الباحثة ابدا عن الأرباح  الأكثر في اية بقعة من العالم في عالم العولمة .

                                                                                                           
     بقلم –منصورسناطي[/b][/font][/size]