العملاق الأقتصادي الصيني امام التحديات...
يعتبر العملاق الأقتصادي الصيني بعبعا يخيف الدول الأوروبية وامريكا ، للمرحلة الأتفجارية المستقبلية الواعدة
كما وكيفا ، بالأضافة الى قيام الشركات الصينية بسرقة الأفكار وتقليد المنتجات ذات الشهرة العالمية ، ثم وضع العراقيل امام الشركات الأجنبية من دخول بضائعها الى الاسواق الصينية بصورة غير منصفة ، حيث بلغ الاحتياطي
النقدي 9-987 مليارا ، ويتوقع الخبراء زيادة الأحتاطي النقدي الى ترليوني دولار سنة 2010 .
وجدير بالذكروجوب خضوع الافكار الى الحماية من السرقة ، وتقوم الصين بأنتاج نسخة طبق الأصل من حافلات
ستاينلر الالمانية ، من قبل شركة زوندا (اي 9) .
ويقول بيل كيتس أن 90% من البرمجيات الصينية غير مجازة ، فماذا فعلت اوروبا تجاه التجاوزات الصينية ،
لقد رفعت اسعار المنتوجات البترولية في اوبك وبحر الشمال وروسيا وفنزويلا وغيرها ... والنتيجة ازدياد الفائص
النقدي لدول كثيرة مثل فنزويلا وايران وروسيا ودول الخليج ، فاصبحت في موقف قوة تجاه الدول المستهلكة ، واصبح هوغو شافيز يتحدث بعنجهية وغطر سة ، وايران تتحدى بشكل سافر قرارات الامم المتحدة وتطوير برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم ، وتهدد حتى اغلاق مضيق هرمز بوجه التجارة العالمية ، حتى بعد فرض
عقوبات اقتصادية مخففة عليها ، ولكن يبدو انها غير مكترثة ، وانها ماضية في طريق التحدي واللاعودة ، لأن ايران
ترى انها فرصة سانحة عليها ان تستغلها ، سيما وان امركا منشغلة في العراق وافغانستان ، يقابلها تحديات كوريا
الشمالية .
بيد ان للصين علاقات اقتصادية مع ايران وحاجتها الماسة الى الطاقة ، لذلك عارضت كل من الصين وروسيا
فرض عقوبات على ايران ، وعادتا ووافقتا على العقوبات لأن كليهما لا ترغبان برؤية ايران دولة نووية .
ويرى المراقبون ان فرض عقوبات اقتصادية على ايران ، سوف لاتمنعها في تطوير انظمة الطرد المركزية
واستعمال المياه الثقيلة ، وانتاج الاسلحة النووية مستقبلا ، سيما وانها سوف لا تخضع منشأتها النووية للتفتيش
وبالتالي بقدراتها المالية الضخمة وحاجة المستهلكين للطاقة ستتمكن ايران للتلاعب وكسر طوق الحصار عن طريق
السماسرة والشركات والرشاوي ، كما كان يفعل صدام ايام الحصار على العراق
ولما كان العراق مثخن بجراح الحرب الارهابية الطائفية ، وافول نجمه ، والسلطة المنتخبة تتصارع على المغانم
تكون ايران القوة الاقليمية الاقوى ، تقابلها تركيا ، ولكن الاخيرة ليست مؤهلة لدخول حلبة المنافسة لاقتتصادها
الضعيف ومشاكلها الداخلية مع الاكراد .
ان نمو الاقتصاد الصيني بهذا الكم الهائل والمتسارع ، تقف امريكا واوروبا عاجزين عن كبح جماحه، حتى لو
ارتفعت اسعار النفط الى معدلات قياسية ، فالعملاق الصيني شبّ عن الطوق وغزا اقتصادالعالم ، لكثرة العمالة
الرخيصة ، المشجعة للأستثمارات العالمية الباحثة ابدا عن الأرباح الأكثر في اية بقعة من العالم في عالم العولمة .
بقلم –منصورسناطي[/b][/font][/size]