لهذا لن انتخب !!!- الجزء الخامس - (قائمة الوركاء الديمقراطية, قائمة اور الوطنية, قائمة بابليون, تحال

[فادي زيا]

لهذا لن انتخب !!!- الجزء الخامس - (قائمة الوركاء الديمقراطية, قائمة اور الوطنية, قائمة بابليون, تحالف سورايي الوطني, كيان شلاما)

في هذا الجزء و نظرا لضيق الوقت فاتناول مجموعة القوائم المتبقية من القوائم المتنافسة على الكوتا المسيحية في انتخابات مجلس النواب العراقي, و سيكون المرور سريع و مكثف على ما قدمته هذه القوائم من طلائع الاداء السياسي, لومن يتسائل عن السبب في عدم تخصيص الاجزاء بالتساوي للقوائم, لا بد من التذكير بان كل قائمة لها خصوصية من حيث الضجيج الدعائي الذي اصدرته و من حيث حضوضها الفعلية في الفوز بالمقاعد المسيحية.
نقطة اخرى لا بد من التنويه اليها هي التركيز على بعض المشتركات بين القوائم  في مجمل اجزاء هذه المقالة وهذا امر فرضه واقع ادائها و انسياقها في نفس الاتجاهات.
نبدأ التقصي و الرصد في هذا الجزء مع قائمة الوركاء الديمقراطية برئاسة السيدة شميران مروكل اوديشو, علما ان تسلسل ورود القوائم في هذا الجزء عشوائي غير مقصود منه اي تراتبية.
قائمة الوركاء الديمقراطية
التركيز هنا سيكون على السيدة شميران مروكل لتقديم صورة عن القائمة, و البداية ستكون مع السيرة الذاتية للسيدة شميران مروكل, وهذه السيرة تشير الى انتماء السيدة شميران الى الحزب الشيوعي وتشير الى كونها عنصرا فاعلاً في الحزب (الرابط رقم 1 ), و من هذا الانتماء و اعتناقها للفكر الشيوعي الذي ناضلت من اجله كما تظهر بوضوح سيرتها الذاتية يمكن ان نستنتج رؤية السيدة شميران للقومية من خلال المنطلقات الفكرية للحزب الشيوعي , حاضنتها الفكرية التي اطلقتها في عالم السياسة و النضال,  فالفكر الماركسي و في تطبيقه السياسي الفكر الشيوعي لا يمكن في اي حال من الاحوال ان يروج له كفكر داعي للقومية بل انه يرى في القومية و انقساماتها ظاهرة ثانوية (الرابط رقم 2 ) , لا بل ان البيان الشيوعي يعلن ان العمال "بصفتهم محور النضال و محركه ومادته" لا وطن لهم (الرابط رقم 3 ). هذه الاراء هي التي تمثل المدرسة التي انتجت السيدة شميران مروكل, والان لنرى ما تطرحه السيدة شميران في حملتها الانتخابية لنطلع على مدى الالتزام الفكري و المصداقية فيها.
تقرّ السيدة شميران القائمة بانها "اتحاد طوعي لمواطنات ومواطنين من مسيحيي العراق" (الرابط رقم 4), اما في البرنامج الانتخابي لقائمة الوركاء فنقرأ ما نصه:
"العمل على ضمان حقوق شعبنا القومية والإدارية والثقافية والتعليمية والسعي لإصدار قانون حقوق القوميات بالاستناد إلى المادة ( 125 ) من دستور العراق الدائم . العمل على ضمان حقوق شعبنا القومية والإدارية والثقافية والتعليمية والسعي لإصدار قانون حقوق القوميات بالاستناد إلى المادة ( 125 ) من دستور العراق الدائم ." (الرابط رقم 5 ).
مرة اخرى و مع هذه القائمة ايضا نجد القفز بين التيارات الفكرية و العقائدية التي تقف على اطراف متناقضة من القضايا الجوهرية, نجد هذا القفز هو السمة البارزة في معطيات المرشحين, فكيف يمكن ان نميز اي من المواقف التي تبنتها السيدة شميران هو الموقف المعبر عن حقيقة ايمانها و منطلقها الفكري, هل هو الموقف الماركسي الذي غطى مساحة واسعة من حيز نضالها, ام هو الموقف المسيحي الذي تبته بترأسها لقائمة من المسيحيين, ام الموقف القومي الذي طرحته في البرنامج الانتخابي الخاص بقائمتها؟
يمكننا ان نوجز الصورة الخاصة بهذه القائمة : قائمة الوركاء الديمقراطية" , في التالي من الكلمات:
ان قائمة الوركاء الديمقراطية هي قائمة مسيحية ترأسها مناضلة شيوعية لتحقيق اهداف قومية, و حتى يمكن لاي كان ان يرى مقدار التناقضات التي تحملها هذه القائمة , وليكن الله في عون ابناء شعبنا ممن سيحاولون التعاطي مع معطيات هذه القائمة.

قائمة اور الوطنية
ان هذه القائمة ابتداءا تمثل اتجاها انفصاليا في الساحة السياسية لشعبنا , و يبدو هذا جليا حتى في برنامجها الانتخابي الذي يأتي بما نصه:
 تمثيل أبناء أمتنا الكلدانية وشعبنا عامة في جميع المؤسسات والهيئات والمفوضيات المستقلة منها أو العائدة للدولة وفي
السلطات الثلاثة الفدرالية منها أو المحلية  (الرابط  رقم 6 ).
في نفس البرنامج الانتخابي نجد عزم القائمة في حالة فوزها ترسيخ الحالة القائمة من مسخ تمثيل شعبنا في العملية السياسية العراقية الى تمثيل مسيحي, ترسيخ ذلك من خلال النقطة 2 التي تنص على :
 زيادة عدد مقاعد الكوتة المسيحية في مجلس النواب ومحافظتي نينوى وبغداد وإستحداث مقاعد في المحافظات التي يسكنها أبناء شعبنا وفق إستحقاقهم الفعلي وعلى ضوء تعدادهم العام داخل الوطن وفي بلدان المهجر حيث يقدر عدد المسيحيين العراقيين داخل الوطن وفي بلدان المهجر بحوالي 2000000 مليوني نسمة لذا فإن إستحقاقهم يقارب أربعة أضعاف المقاعد المخصصة لهم حاليا مع تحديد مقعد واحد ككوتة للإخوة الأرمن . (الرابط رقم 6 )
ما تغفلت عنه القائمة في هذه النقطة هو وجود عرب او اكراد تحولوا الى المسيحية , فهل ستشتمل الكوتا التي تزمع القائمة زيادة مقاعدها على حقوقهم ؟ بعبارة اخرى , هل تعمل هذه القائمة من اجل افساح المجال للمسيحيين من خارج الاطار القومي لشعبنا لتمثيل شعبنا, و الا يتضارب ذلك مع ما  يدعيه السيد المرشح ابلحد افرام رئيس القائمة من حس قومي "باي مسمى ارتأه لنفسه"؟.
الملاحظة الاخرى هو اشتمال قائمة اور الوطنية على مرشحة مسيحية ارمنية (الرابط رقم 7 ), مع كل الاحترام و التقدير للارمن , ولكن اليس في ذلك عدم توافق "على الاقل" , مع ما يرد في البرنامج الانتخابي للقائمة في النقطة 1 التي تنص على :
تحقيق آمال أمتنا وشعبنا عامة في جميع المجالات ونيل ما لم ينالونه من حقوق مشروعة وحماية مصالحهم ووجودهم القومي في أرض آبائهم وأجدادهم( .الرابط رقم 6 )
او مع النقطة رقم 6 من برنامج عمل القائمة؟ (الرابط رقم 6 )
نقطة اخيرة اتوقف عندها هي النقطة بالرقم 4 في برنامج عمل القائمةوالتي تتحدث عن قرى واراضي واملاك شعبنا, فهل ان قرى واراضي واملاك شعبنا الاشوري المتمسك باشوريته تخرج عن اطار طروحات هذا القائمة "المسيحية الكلدانية"؟
اتمنى من ابناء شعبنا ان لا يقحموا هذه التناقضات في ساحتنا اكثر مما هي مقحمة اليوم.

قائمة بابليون
تعرف صفحة القائمة على وسائط التواصل الاجتماعي قائمة يابليون بانها كيان سياسي عراقي يسعى لزرع بذور المحبة والتسامح بين أبناء الشعب العراقي  للوصول لمجتمع عراقي متحضر يقوده ابناءه المخلصين. (الرابط رقم 8 ), وبالتالي فهي من حيث التعريف لا تمت الى خصوصية الكوتا المسيحية الا من خلال شخص يعلن تدينه بالديانة المسيحية و الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية, اي السيد ريان سالم الكلداني,  ورئاسته لهذه القائمة امر يشير الى عدة نقاط ينبغي التوقف عندها, اهمها البحث عن نشاط السيد ريان السياسي و مواقفه و منطلقاته الفكرية المحركة لادائه على ساحة السياسة العراقية وساحة شعبنا اللتان صارتا مباحتان لكل من شاء للخوض فيهما دون ضوابط او معايير.
السيد الريان صار في فترة قصيرة شيخا و مستشارا للمصالحة الوطنية (الرابط رقم 9 ) و رئيسا لقائمة انتخابية و في اطار ادائه نجد ان هامش حركته وواصله هو بنسبة كبيرة اذا لم تكن النسبة الغالبة  في فضاء بعيد عن شعبنا و هذا امر ليس بالمستغرب فتشكيله لقائمة تتخذ من ساحة خارجة عن الساحة التي تخوض الانتخابات لتمثيلها,  اتخاذه لهذه الساحة محورا للاداء السابق على الانتخابات ( الروابط رقم10و11و 12 ) يشير بوضوح الى الجهة الداعمة لهذه القائمة و توضح بما لا يقبل الشك ان القوى السياسية المهيمنة تمكنت من بناء حصان طروادة الذي ستنفذ من خلاله الى الكوتا المسيحية و تصادر مقاعدها بطريقة قانونية او بليّ عنق القانون.

وجه اخر من وجوه هذه القائمة هو السيد حبيب تومي و لعله الصوت الاعلى في هذه القائمة نظرا لضوضائه الناتجة عن كتاباته التي جمعها خط ولائه غير المشروط للاسرة البارزانية و السلطات الكردية والتغزل بهما  (الروابط رقم 13 و14و 15 ), ومن كتاباته ايضا نستدل على نقمته على التوصيف المسيحي الذي صار لصيقا بشعبنا على الاصعدة القانونية والانتخابية (الرابط رقم 16 ), ولكن نقمته هذه لم تمنعه هو الاخر كما هو حال الكثير من مرشحي الكوتا من التسابق الى المقاعد المسيحية المخصصة للكوتا التي ابدى السيد حبيب تومي نفوره منها في الرابط اعلاه.
و من جديد نرى مرشحا اخر يتقلب بين الماركسية الى الكلدانية الى المسيحية كمنطلقات للعمل السياسي و الله اعلم اين سيستقر به الامر في نهاية المطاف, ولكن المؤكد انه لن يرسو على ضفة المصلحة الحقيقة لشعبنا طالما انها لا تقدم له المغريات التي تقدمها القوى السياسية المهيمنة على مقاليد القوى في عراق اليوم.

تحالف سورايي الوطني
اللافت للانتباه في هذه القائمة هو التسمية التي اتخذتها, فهي قد نأت عن التسميات التي تتخها سائر القوائم الاخرة لتتبنى تسمية  " سورايي", و هي مفردة مطاطة هلامية لا ترتكز الى اسس تاريخية او سياسية وبالتالي فهي تعوّم شعبنا بعيدا عن جذوره الضاربة في عمق تاريخ اشور الامس , عراق اليوم, ولم يأتي اختيار هذه المفردة الى لمحاولة تسهيل امر وصولها الى القبة البرلمانية دون مراعاة للاسس المنطقية والاكاديمية والتاريخية, ويمكن استقراء ذلك من خطاب اعضاء هذه القائمة وتحديدا السيد وليم وردا (الرابط رقم 17), فقد قدمت هذه القائمة كل ذلك قربانا لحملتها الانتخابية.
السمة الثانية لهذه القائمة هي استنادها الى منظمة حمورابي لحقوق الانسان و رئيسها السيد وليم وردا  ليكونا رصيدا لها , و رغم اهمية الجهد الذي قدمته المنظمة لحد الان في توثيق الواقع المرير للعراق و بضمنه ما يحصل لابناء شعبنا , الا انه نشاط لا يرتقي ليتعاطى مع القضية الاشورية كقضية قومية  تمر بمرحلة حرجة من التطهير العرقي و الابادة الجماعية , فقد التزمت المنظمة بالخط العام و بالتالي فهي  لم تعبر عن الخصوصية التي يتمناها شعبنا , وهذا ورد حتى في اطار اهدافهم في حال وصولهم الى البرلمان على لسان السيد  يوحنا توايا (الرابط رقم 17) , كما يؤكد الخط العراقي العام للقائمة السيد وليم وردا ايضا (الرابط رقم 18 ) , اذ اكد إن برنامج سورايي الوطني  هو برنامج  عراقي وطني بامتياز بالرغم من خوض التحالف هذه الانتخابات ضمن الكوتا المقررة للمكون المسيحي وأشار إن  طموح التحالف في الوصول الى البرلمان ومراكز القرار ليس إلا مساهمة في خدمة الصالح العام  لجميع العراقيين دون استثناء, و بالتالي يبرز التساؤل التالي: لماذا دخلت القائمة على خط الكوتا المسيحية؟ هل السبب هو زيادة فرصها بالوصول الى البرلمان حتى لو جاء ذلك على حساب شعبنا؟


كيان شلاما
يرأس هذا الكيان السيد آنو جوهر عبد المسيح أيليا, وهذا بحد ذاته يكفي لالقاء الضوء على مستقبل اداء هذه القائمة واصطفافاتها في حال وصولها الى قبة البرلمان, فالسيد آنو يشغل موقعا تنظيميا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني (الرابط رقم 19 ), وهذا امر بقطع اي سبيل التشكيك في حقيقة الانتماء الفكري و العملي للقائمة, فهي الاخرى لا تعدو عن كونها معبرا تعتليه قوى مهيمنة وهي في هذه الحالة القوى الكردية لمصادرة قرار مقاعد الكوتا المسيحية.



خاتمة:
اتمنى ان لا اكون قد اثقلت على القراء الاعزاء بسبب كول المقالة و اجزائها, لكن التمحيص و التدقيق كان ضرورة املتها اهمية الحدث , اجمالا ان اي اشوري مؤمن بقوميته ينبغي ان يدرك ان هذه العملية الاتخابية والمشاركة فيها لا تمت بصلة الى المنطلقات القومية التي يرمي الى رؤيتها ابناء شعبنا , بل انها عملية تنافس من اجل مقاعد مسيحية تعبّد الطريق في الغد القريب ليسرق التمثيل المحسوب على شعبنا اي كان ممن يحمل المسيحية لواءا, بعيدا عن الانتماء القومي, وشعبنا اليوم عبه ان يتحمل مسؤوليته التاريخية باسقاط هذه المؤامرة من خلال اظهار رفضه لهذه العملية الهزيلة و مقاطعة هذه المهزلة.
امنياتي للجميع من ابناء شعبنا ان يتمكنوا من اخذ السبيل المؤدي الى احترام اشوريتهم هويتهم اينما حلوا و اينما وجدوا.


فادي زيا


الروابط:
1-   http://www.altayaraldemokrati.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1683:2014-04-13-17-13-45&catid=73:2012-02-08-11-22-47
2-   http://revsoc.me/theory/lmrksy-wlmsl-lqwmy-0/
3-   http://elthawry.files.wordpress.com/2013/08/communistmanifesto.pdf
4-   http://www.idu.net/mod_global.php?mod=news&modfile=gallery&itemid=29841
5-   http://www.iraqiwomensleague.com/news_view_23542.html#.U1xJA_mSySo
6-   http://chaldeanparty.com/index.php/permalink/3015.html
7-   http://www.aztagarabic.com/archives/12199
8-   https://www.facebook.com/pages/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86/181570935378719?id=181570935378719&sk=info
9-   http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=191171
10-   http://www.kaldaya.net/2014/News/04/Apr07_A2_ChNews.html
11-     http://www.kaldaya.net/2013/News/11/Nov25_A1_ChNews.html
12-   http://www.kaldaya.net/2013/News/06/Jun20_A2_ChaldeanNews.html
13-    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=406679
14-    http://khanesor.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1222
15-    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=389200
16-    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=395030
17-     http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=736608.0
18-    http://www.nirgalgate.com/nirgal/feeds.php?lang=ar&page_name=news&id=23455
19-    http://www.ishtartv.com/viewarticle,52118.html


رابط الجزء الاول :   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,731797.0.html
رابط الجزء الثاني :   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,732896.0.html
رابط الجزء الثالث :   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,734607.0.html
رابط الجزء الرابع :   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,736750.0.html
[/size]

[خوشابا سولاقا]

الى الأخ فادي زيا المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا وأجمل تهانينا بعيد القيامة المجيد

نود تصحيح بعض ما أوردتموه من مفاهيم حول علاقة الفكر الشيوعي الماركسي  وموقفه من القومية والدين كانتماء وكما يلي :
أولاً : إن القومية هي أنتماء لا يمكن تغييره أبداً وما يسمى بالفكر القومي هو العنصرية القومية وشوفينية القومية عندما تضطهد القومية الكبيرة القوميات الأصغر . أي عندما تسيس النزعات القومية من قبل القوميات الكبرى بغرض رفض وجود القوميات الصغيرة . هذا الشكل مما يسمى بالفكر القومي هو كان السبب الرئيسي وراء إضطهادنا من قبل الآخرين من الشوفينيين في هذه البلدان ، وعليه فان الفكر القومي العنصري وشوفينية القومية هي أفكار وممارسات منبوذة ومرفوضة ومحتقرة من أساسها .
ثانياً : الفكر الشيوعي الماركسي كفكر هو بالضد من العنصرية القومية وشوفينية القومية كمنهج وليس بالضد من القومية كانتماء عرقي اجتماعي انساني ، بل إنه يسعى الى حماية القوميات المضطهِدة من ظلم القوميات المضطهَدة مما يتطلب من المثقف التمييز بين الأبيض والأسود من المفاهيم الفكرية قبل التنظير لها بشكل مزاجي غير دقيق .
ثالثاً : الفكر الشيوعي الماركسي ليس بالضد من الدين كعقيدة روحية بل هو بالضد من شوفينية الدين ، أي عندما يسيس ويستعمل لظلم واضطهاد أتباع الديانات الآخرى كما حصل في الماضي ومنذ قرون طويلة ويحصل اليوم في هذه البلدان ،  وكنا نحن المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن ضحايا عنصرية وشوفينية الديانة الكبيرة الى اليوم .
رابعاً : من حقنا أن نتساءل هذا السؤال ، ما مصلحة المظلومين والمضطهدين من أبناء القوميات الصغيرة وأتباع الديانات الصغيرة التبشير بمعاداة الفكر الشيوعي الماركسي في هذه البلدان ؟؟ ، في الوقت الذي يدعو هذا الفكر صراحة  الى المساواة بين القوميات وبين الأديان على أساس الهوية الوطنية ؟؟ ، ويدعو في ذات الوقت الى محاربة الشوفينية القومية والدينية ما الذي سوف نحصده من وراء ذلك ؟؟ وهل تعلم إن تبني نهج التبشير في معاداة الفكر الشيوعي الماركسي تحت شعار الدفاع عن القومية والدين رياءً ونفاقاً يعني تبرير وشرعنة شوفينية مضطهدينا  من القوميات والأديان الكبيرة  ؟؟ .


محبكم : خوشابا سولاقا

[فادي زيا]

السيد خوشابا سولاقا المحترم
اشكر لك تفاعلك مع المقالة و ردك على بعض ما ورد فيها.

ان موضوع العلاقة بين الفكر الشيوعي الماركسي من جهة و الدين والقومية من جهة اخرى موضوع شيق وقد يكون شائكا ايضا, و لا يمكن احتواءه في سطور قليل, بل بالاحرى هو موضع للبحث و ايراد الشواهد مما قد يستغرق صفحات طويلة, على اي حال قبل ان اوجز بشكل مختصر جدا وجهة نظري في هذا الموضوع  لا بد ان اشير الى ان ما ورد في لم يكن في سياق بحث موقف الفكر الشيوعي الماركسي من الدين والقومية , بل في سياق بحث موقف المرشحة الشيوعية من الفكر الشيوعية الماركسي و القومية والدين, فالماركسية والدين يتخذان منطلقات مختلفة في تفسير الظواهر ووتعليلها, ابتداءا من الايمان بالميتافيزيقيا في الدين و نقض ذلك الايمان في الماركسية واحلال المادية محلها, مرورا باعتماد الديالكتيك مفسرا للتطور , اما بصدد القومية فان الماركسية ترى فيها اداة من ادوات البرجوازية لتحييد الطبقات العاملة و ابعادها عن نضالها, اضف الى ذلك فان مفهوم الماركسية للقومية مختلف كليا عن مفهوم القوميين للقومية اذ يرى الفكر الماركسي في القومية حقيقة تاريخية ظهرت على اساس طبقي و ستزول بزوال الطبقية والطبقات من المجتمع, في حين ان الفكر القومي يعتمد عوامل اخرى لنشوء القومية منها العرق و اللغة والارض . وبعد هذه النقاط البسيطة والجوهرية في ان واحد ارى ان المرشحة الشيوعية من حيث المبدأ لا يمكن ان تعمل في اطار مسيحي مع الاحتفاظ بانتماء فكري شيوعي , او ان تعمل في اطار قومي و هي منتمية عقائديا الى الفكر الماركسي , الا اذا كانت تتعامل مع الامور بمنطق المنفعة الانية, وليس منطق المبادئ والايمان.
ختاما اود لفت انتباهك الى انني لم اعادي الفكر الماركسي الشيوعي في مقالتي, لكونه فكر يستحق كل التقدير والاحترام ومذهب فلسفي و اسلوب تحليل اثبت جدواه انسانيا بغض النظر عن النتائج السياسية لتطبيقه الذي تداخلت فيه عوامل موضوعية ادت الى ما آلت اليه التجربة السياسية الشيوعية.


فادي زيا

[سامي هاويل]

الأخ الكريم فادي زيا المحترم

بعد أنتهاء الأجزاء الخمسة من مقالك " لهذا لن أنتخب " أود أن أحييك على الدقة والشفافية التي سادت تحليلاتك، رغم إنه هناك الكثير من الأمور التي لم تتطرق إليها في هذه المقالات ولكن ما أوردته يكفي ليغيّر مسار ليس وحسب من أمضى سنين مخدوعاً، بل لمن شارك في إخفاء الحقائق وتضليل أبناء الأمة الآشورية إذا كان يتحلى بأدنى درجات الحس القومي الصادق.

أقتباس: " ان قائمة الوركاء الديمقراطية هي قائمة مسيحية ترأسها مناضلة شيوعية لتحقيق اهداف قومية "

ما بين مرارة الحقائق التي تخللت الأجزاء الخمسة من مقالك، ومقولة ( شَرُ البَليةِ ما يُضحك ) أستوقفني وصفك الدقيق أعلاه لأتأمل الى أي مستوى تدنى العمل القومي.

أرى الحل في تكاتف الخيّرين والعمل لإزاحة من يتاجر بمقدسات الأمة الآشورية وإعادة الأعتبار لها.

لك مني كل الحب والأحترام

[samy]

يبدو ان المشتركات كثيرة بين الاحتيال الطائفي والاحتيال باسم القومية.....ويبدو ان الاخ فادي زيا نسى ان الحقوق القومية في البرلمان تحتاج الى اقناع كل الطوائف والقوميات وممثلي الاغلبية في البرلمان كي تتحقق.......ولن تتحقق باتفاق 5 اصوات من مجموع 325 برلماني.
والغريب ان هؤلاء الخمسة لا يترددون من تغليب خلافاتهم الشخصية على كل ماهو وطني وقومي  والسنوات العشر الماضية دليل واضح على ذلك.والبرلمان لم يتصدى حتى حرفيا للهجرة المليونية لابناء شعبنا من الوطن ......فرواتب البرلمانين اهم من موضوع هجرة((   ((سياحة ))كما قال احد ممثلي الكوتا في البرلمان )) شعبنا من وطننا ))