المحرر موضوع: قصيدة / كبوة فواد ساذج  (زيارة 1117 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سفيان شنكالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قصيدة / كبوة فواد ساذج
« في: 11:35 30/04/2014 »
قصيدة / كبوة فواد ساذج

سفيان شنكالي

ما خطبكَ يا فؤادي تختلِجُ ؟
كلّما لفّك ذكرُ ( زمردة )
وكزَ نبضك الوجعُ
أيا بؤرةً يغيثها الوهم
مُذ أحاطكَ النداء
واستلا بك الوفاء
مفقوء الطريق تفدي حواء
يا غابتي المكتظة
أما فقهت شرع الزهور
حينا عطرٌ , وأحيانا وخزُ..
غدا عطاءكَ هباءً , وعطرها انتقام
أما علمت بعضهن
كغمامة ترعد ثم تبرق ثم تأفل

ما عدت تأتلقُ ,
ما بالُكَ بما أصابَ الصميمِ ؟
لقد أقحمتني , في خضمّ ثورةٍ ..
استشهدت فيها
باسم الحب جميع أوردتي
فعدتَ مغلوباً يواسيكَ الليل
أما عرفت الهرة حين تخاف
إثر خدعة تكثر في ثغرها الأنيابُ

صافحت عني في نزوةٍ
خصلة شعر هائجة كالجّوعِ ,
جرّت بعنقي نحو وكرها
فبتّ في لوعة أتلوّى .
أستغيث بكأسي

ما دهاكَ همتَ شارداً
في سحر عينانِ كالعبادة , كالكفر
كشمعة يداعبها الريح
تنطفئ في ظلمة .. في رحيل ..
كانت سماءً تهطلُ بالنعيمِ
فأضحت جرحاً تداعبه السنين

تسلمتهما ..
أيا كبوة الروح
مقلتين باسِمتين
الآن تنتظرانِ ثوبها الأبيض
وبسمة فرح ليست لشغف الروح
ولا لنسائم مسائي

لما الآن موجوعا تنادي
راودت شفتاي في غفلةٍ
فلثمتُ النّدى ..
وأنتَ الذي أغواني ..
وأنك يا فؤادي
أدخلتها ..تلك الزمرّدة
عندَما هفَّ نسيمها
أخذتهُ الأنفاسَ بالأحْضانِ
لا تأبه ليوم مسمارٍ
يُدقّ في النّعشِ !

.. وأنَها رحلتْ في فجركَ الباكر
تاركة وسادة الحلم
موبوءة بالشجنِ
فها أنا ..
لم تعد زمرّدتي في جناني .