المحرر موضوع: وماذا بعد، وقد وضعت (الانتخابات!) اوزارها ؟  (زيارة 1614 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
وماذا بعد، وقد وضعت (الانتخابات!) اوزارها ؟
 
وماذا بعد وقد انتهت معمعة الانتخابات والانتقالات والتمردات والجقلمبات من معسكر الى اخر ومن مذهب الى آخر من اجل الحصول على مقعد في البرلمان العراقي؟ ومن الذي سيحظى من ابناء شعبنا من (المقسوم!) من المقاعد الخمسة والتي نسبتها 1.5% من مجموع المقاعد الكلية، وهي بالتأكيد نسبة هزيلة بالنسبة لشعب اصيل سلبت حقوقه في عقر داره ووطنه؟
ماذا بعد ان استعرت الحرب بين الفرقاء وحتى الاصدقاء، واشتد وطيسها في بحر الانترنت على مراكب الشتامين من (زيدهم!) وعبيدهم، ومَنْ علا صوتهم من اصحاب القيل والقال و(قلو!) وقلتلّو، من الحاقدين على نفسهم وعلى ابناء جلدتهم؟ فالإمعان بالشتم والتجريح وصل اعلى مراتبه وصار يصل العظم، واصحاب القلاقل لا يألون جهدا في اثارتها وزيادة سعيرها، مستعينين بتابعي الماسونية وبحرية العنكبوت وشبكته لاصطياد فرائسهم للانقضاض على مخالفيهم في الراي... ويا ريتهم مصيبين في آرائهم، لا بل انهم مصيبة المصائب !
ماذا بعد، وماذا سيحصل لو استلم زمام المبادرة في اروقة البرلمان الشيوخ البدون مشيخة، من التابعين للتيار (الكهربائي!) والمنقلبين على دينهم ودين اجدادهم ومذهبهم؟ هل سيقومون بتوزيع الهريسة على ابناء شعبنا قبل ان يقوموا للدعوة على تغيير معتقداتنا ؟ ام هل سينهون معاناة شعبنا من فاقة الاستعلاء الديني والطائفي والقومي من خلال المرور بسياسة (الهريسة!) التي استنبطت حديثاً، وصار يروج لها شيوخ من ورق !
ماذا بعد ان قرر حزب الكادحين والمستضعفين والمدافع عن حقوق الشعوب المهضومة حقوقهم، الحزب الاحمر، امتصاص وسحب المقاعد من تحت مؤخراتنا وجعلها مقاعد (حمراء) ؟ هل سنصبح احراراً في عقر دارنا، نحن الكلدوآشوين السريان، وسعداء فيه بعد ان فشل في تحقيق هذه الحرية والسعادة لمدة 80 عاماً للعراقيين جميعاً ؟ هل مبادئ الحزب واستراتيجيته الثورية تؤكد الانقضاض (ديمقراطياً !) على حقوق الشعوب المغلوب على امرها لتحقيق الحرية والسعادة لها ؟! انها فعلا حالة غريبة على الساحة السياسية العراقية، حزب يضطهد المضطهدين الذين (يدافع!) عنهم !
ان شعبنا الكلدوآشوري السرياني، وبعد ان نال من الاحزاب الكردية المتنفذة الصدمات بعد الصدمات من سياسته في شق ودق الاسافين بين مكوناته، انبرى اعرق حزب سياسي في العراق، والذي اطلق عليه حزب الشهداء، انبرى هو ايضاً في الاستحواذ على حقوقه.... حتى انت يا (شيوعي!).
انه ابتكار من ابتكارات الانسان السياسي العراقي ما بعد عام 2003  في كيفية الاستحواذ على حقوق الآخرين بطريقة ديمقراطية تقلب كل موازين العقل الصحيح.
اننا في انتظار ما بعد الانتخابات، ومن سيمتطي مقاعدنا في البرلمان، وكيف ستكون اشكالها ؟ فهل ستكون (معكلة !) ام (ام الجراوية !) ام (حمراء!) ام بنفسجية ؟
في الختام نتمنى ان تكون مقاعدنا بنفسجية لأنها الوحيدة التي تعبر عن الرأي المستقل !
اوراها دنخا سياوش