المحرر موضوع: شـيرا دربـان هرمـز في القـوش بيـن حميـر الأمـس وسـيارت اليـوم  (زيارة 3173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شيرا دربان هرمز في القوش بين حمير الأمس وسيارت اليوم
بقلم : د. حبيب تومي ـ القوش
habeebtomi71@gmail.com
ما هو الفرق بين الحمار والسيارة الحديثة ؟ هذا هو الفرق بين شيرا دربان هرمز في الماضي والحاضر وعلى مدى ذكرياتنا عبر المسافة الزمنية البالغة نصف قرن ونيف من السنين ، اي في اواسط الخمسينات من القرن الماضي إنه الزمن الجميل هذا هو التوصيف الذي اسبغه على تلك السنين ، وهل افلح في إعطاء صورة تطابق ذلك العصر ؟ هذا ما احاول نقله للقارئ الكريم عبر هذه السطور ،فالذكريات تتدفق وتفرض حضورها في الحاضر لتدق اجراساً بأن القوش لم تتغير فهي شامخة وراسخة في الأرض كما جبلها وديرها العتيد ، وإن الذي تغير فيها هو الوسائل المتوفرة عبر التطور في الزمكانية ، فالشيرا نفسه هو هو ، لكن القدوم الى الدير في ذلك الزمن كان بمساعدة الحمير واليوم هو بواسطة السيارة ناهيك عن الأدوات والوسائل الأخرى التي تطورت وتغيرت .
في الزمن الجميل يشترك الفقراء والأغنياء بالسير مشياً على الأقدام الى الدير ، مع حمل الأكل والشرب والأمتعة الضرورية للسفرة على الأكتاف ، والميسورين لهم حمير ينقلون على ظهورها بضائعهم من متطلبات السفرة ، كان الطريق مع سفح الجبل وقبل الألتفاف والولوج في وهدة الدير  وليس كما هو حالياً بالذهاب الى دير السيدة ثم الأستدارة نحو الشمال ، لقد اختاروا قديماً اقصر الطرق بمحاذاة سفح لجبل ، فكانت ساحة او ميدان الشمامسة المعروف بالكلدانية ( جًري دشماشي:  Churra D Shamashi) المشرف على وادي المهود ( دركوشياثا : Dargoshyatha) وهو مكان مناسب لألتقاط الأنفاس والأستراحة قليلاً للاستمرار في قطع الطريق الوعر نحو الدير .
من مدخل الكلي تبدأ العوائل بفرش البسط والأفرشة ثم تتوزع  في منعطفات وكهوف الدير ويرتكز معظمهم قرب ( الكافا سموقا ) والجهة الشرقية اليمنى لوهدة الدير ، وفي مدخل الكلي كان ( صهريج صغير يعرف محلياً بـ ( سارجتا : Sarechta ) تستقطب عددا مهماً من العوائل لتوفر الماء العذب في هذا الصهريج<1> الصغير نسبياً .
من المناطق المهمة في الطريق الى الدير وفي وسط الكلي تقريباً هنالك الكهف الأحمر ( كافا سموقا ) ، حيث يفترش اصحاب البنادق وينصبون الهدف  ( عَمَنج : نيشان ) في الجانب المقابل من الوادي ، حيث يثبت احدهم قطعة حجر مسطحة او قنينة فارغة على صخرة ويبدأ حاملي البنادق بالرمي على الهدف ، وإمعاناً في التحدي يقوم احدهم بتثبيت سيكارة في فوهة القنينة ، والشرط يكون بالتصويب نحو السيكارة دون ان تنكسر القنينة الزجاجية في اسفلها .
الجدير بالملاحظة ان حمل البندقية يعتبر من اسباب الوجاهة والهيبة ، وهناك انواع من البنادق ( تَفكتا جمعها تفنكي : Tafengi ) وهناك انواع منها ( سيتيرا ) و ( انكليزية ) و ( جاردا خور ) و ( كجكجابي : Kichkchapi) و ( برنو) التي تعتبرافضلها وغيرها ، اليوم اختفت هذه الظاهرة ، لم يعد حمل السلاح مسموحاً به ، ولم يعد امتلاك البندقية من مظاهر الوجاهة .
بالأمس كان الألاقشة ينتشرون في انحاء الكلي ويستظلون بظلال الأشجار الوارفة ، اليوم  اختفت تلك الأشجار ، وتلجأ كل عائلة الى نصب خيمة ولا يسمح بنصب الخيام داخل الكلي ، بل ينصبون خيامهم في السهل الممتد بين دير السيدة وفتحة الكلي ، ومن الفروقات ايضاً ، ان الجلوس سابقاً يكون على الحشيش مباشرة ، واليوم اصبحت الكراسي من الضروريات للسفرة .
في مطاوي الخمسينات لا تزيد السيارات القادمة من تلكيف وتلسقف وباطنايا لا تزيد على عدد اصابع اليد الواحدة ، وهي عبارة عن باصات خشبية ( باس : Pas ) اليوم لم يعد مهرجان الشيرة يستوعب الكم الهائل من السيارات القادمة من تلك المدن الكلدانية وألقوش ، فاضطر القائمون على هذه المناسبة على تخصيص يومين لأقامة المهرجان ، يوم لغير الألاقشة ( نخرايي) ويوم آخر لأهل الفوش . نعم انه فرق شاسع بين ما كان عليه الناس وما هم عليه اليوم ، ومن هذه الفروقات السيارات الحديثة التي يسوقها اولاد اليوم ، إنها تدل الى الرخاء والرفاهية .
ما يمكن وضعه في باب المقارنة ، ان الدير يفتقر اليوم الى ساكنيه الأصلين من الرهبان والقسس بل من المطارنة والبطاركة ، ففي احصائية اوردتها في كتابي حول القوش : ان الرهبنة الهرمزية الكلدانية انجبت  منذ تجديدها عام 1808 وحتى عام 1977  ( 354 ) راهباً منهم تخرج 143 كاهناً و19 مطراناً وبطريركاً واحداً هو البطريرك يوسف اودو . اليوم لم يعد في الدير سوى افراد الشرطة الذين مهمتهم تقتصر على حراسة الدير ومعالمه التاريخية . بقي ان اشير الى ملاحظة او مقارنة اخرى ، وهي ان الزوار في الزمن الماضي الجميل لم يتركو هذا الكم الكبير من القمامة والمخلفات ، اما اليوم في عصر السيارة الحديثة ، فإن العوائل الزائرة تترك كماً كبيراً من القناني الزجاجية والعلب المعدنية وأكياس البلاستك وغيرها من المخلفات التي ينبغي على العائلة ان تجمع هذه المخلفات وتترك المكان نظيفاً ، ويبدو انه في اليوم الأول وهو المخصص لغير الألاقشة ، اكثر تلويثاً للمكان فليس اي اهتمام من قبل هؤلاء الزوار الأعزاء بنظافة المكان .
الدير والتحديث
الطبيعة كانت تكتسي معالم الدير ، وكان في وضعه هذا يحمل في طياته سمات الهيبة والرهبة وعبق التاريخ ، فالهدوء والسكينة والصمت المطبق لا يعكر صفوها سوى زقزقة العصافير ورقصهم ومرحهم وهبوب النسيم العليل وحفيف الأشجار ، ومن المناطق الأثرية كانت في صدر الكلي اثر لنضوح ماء عذب نطلق عليه عين القديس( اينا دقيشا ) ، ويرجح ان يكون هذا المصدر للماء هو الذي اغرى الربان هرمز لاختيار هذا المكان للاستقرار والصوم والصلاة والتعبد والأعتكاف بعيداً عن البشر ، وكان في تلك الفترة ( اواسط الخمسينات ) يتوسط المكان جرن ( كارنا : Garna ) حجري كبير ، وكان المكان مظلماً ينبغي التريث والتوقف قليلاً لكي تستطيع العين تمييز معالم المكان ، وهذه الحالة تنطبق الى حد كبير ممرات المغارة الكبيرة المعروفة بـ ( بخشوكي ) اي بيت الظلام او المظلم ، وكان الولوج الى هذا الموضع  يتم عن طريق الأضاءة بالشموع فالذي يسير في المقدمة يحمل بيدة شمعة لإضاءة الممر الذي يتطلب خفض الرأس والأنحناء قليلاً . وهناك مقبرة البطاركة وهيكل الكنيسة القديمة والرواق الواسع تحت ساحة الكنيسة الأمامية ، وثمة الى الشرق من بناية الدير كهف البارود ( كوبا دباروت : Guppa d Baroot)  حيث ينضح من بين الصخور مياه معدنية صالحة لبعص الأمراض الجلدية ، هذا وهناك الكثير من المغارات والكهوف والمعالم التاريخية في هذا الدير العتيد .
اليوم تمتد الى الدير شبكة المياه لتزود الدير بكمية المياه المطلوبة وبذلك تنتفي الحاجة الى الصهاريج المتعددة المنتشرة في زوايا الدير ، كما ان الدير مزود بالطاقة الكهربائية المطلوبة ، وهنا ينبغي الإشارة الى ما فعلته الكهرباء بهذا الدير ، فبالرغم من اهمية الطاقة الكهربائية للحياة المعاصرة ، لكن انتشار الإضاءة في ثنايا وزوايا الكهوف ، قد افقد تلك الأماكن هيبتها وعبقها التاريخي ، اليوم اصبحت ( بخشوكي ) اي بين الظلام او المظلم اصبح البيت المضاء ، وعين القديس اصبح مضاءً وواضحاً غاب جرن الماء في الوسط  ، وأصبح عبارة عن مغارة رطبة فيها قليل من الماء مسكوب على ارضها ، انا ارى ان الكهرباء او طريقة اضاءتها قد افقدها منظرها المهيب وربما كان من الأفضل تزويدها بمصابيح وإضاءة خافتة مناسبة لكي تلائم المكان الأثري ، وربما هذا ينطبق على الترميمات والصيانة الجارية فينبغي اختيار المواد المناسبة ، فليس من اللائق تزويقها بالسيراميك والمواد المستخدمة في ديكورات المطاعم وقاعات الأحتفال ، إنها اماكن اثرية تاريخية ينبغي حين إجراء اعمال الترميمات والصيانة مراعاة هذه السمة للحفاظ على طرازها الأثري .
مقتطفات من كتابي القوش دراسة انثروبولوجية .. حول دير الربان هرمزد
حينما يصل القادم الى القوش الى قرية شرفية تتراءى امامه الى الشرق من القوش وهدة عميقة يرتفع من صدرها بناية الدير والكنيسة ويخيل للقادم ان نسراً عملاقاً يفرش جناحيه متأهباً للانطلاق والتحليق في السماء العالية ، هكذا يتراءى الدير للقادم من بعيد وكلما دنونا منه برزت معالمه وتوضحت تفاصيله .
وإن كان الطريق الى الدير سهلاً ومعبداً الى مكان قريب من بناية الدير ، ففي السابق لم يكن كذلك فيكتب في اواخر القرن التاسع عشر السير وليس بدج حينما  زار الدير يقول :
قام الرهبان بشق طريق في الصخر في بعض الأمكنة ، كما عبد الطريق هذا في بعض اقسامه بالحصباء ، وأخذنا نرقي منحدراً ولحسن الحظ كان قصيراً ، فبلغنا المنصة التي التي يقوم عليها الدير شامخاً باذخاً متجبراً ، وبتحري الدقة فإن بنايته لا تشبه بناية دير من النوع المألوف .
في تاريخ الدير نقرأ  ان الربان هرمز قدم الى هذه الأصقاع حوالي سنة 640 ميلادية برفقة الربان ابراهيم الذي بقي في موضع قريب من باطنايا ليؤسس دير مار اوراها المعروف ، ولجأ الربان هرمز الى وهدة في جبل القوش بالقرب من ينبوع صغير للماء ، أرجح ان يكون المقصود (اينا دقديشا ) عين القديس الذي مر ذكره قبل قليل . وتوفي الربان هرمز في ديره وعمره 87 سنة قضى منها 20 سنة في البيت وفي الدراسة و39 سنة في دير الربان برعيثا و6 سنوات في دير الرأس و22 سنة ديره .
ومن المفيد ان نختم هذا المقال بمقاطع من المقام الذي كتبه المرحوم الأب يوحنا جولاغ يقول :
هذا الشموخ من واديك صوب العلى
آية ملؤها بهاء وجمال
وهذه الأطياف الجاثمة فوق آثارها
بطولات وعبر تخلدها الأجيال
لكن الطود الصامد باق مهما نطح به الغزال ..
....
 يا دير يا مثوى السكينة تشفها شوقاً الى الذرى تسابيح وأقوال
القلب فيك طائر ولهان وأعقل خواطره موجات طوال
صخورك الصماء خاشعة ناطقة بخير ما قاله الحكماء والعقال <2 > .
د. حبيب تومي ـ القوش في 12 ـ 05 ـ 2014
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<1> ـ سارجتا تصغير سارج ( صهريج ) وهو عبارة عن حفرة في الأرض الصخرية لخزن مياه المطر ، ويصار الى جمع هذه المياه عبر قنوات صغيرة ينزل عبرها الماء من قمة الجبل ومنحدراته ليستقر في الصهريج ، الذي يمتاز بفتحته الصغيرة في الأعلى وتتوسع القاعدة كلما نزلنا الى باطن الأرض .
 الجدير بالملاحظة ان راهب الدير كان ينذر على نفسه نقر قلاية لسكنه ولأعتكافه فيها والى جوارها ينقر في الأرض صهريج يجمع فيه الماء ، وإن نماذج لهذه القلايات والصهاريج محفورة في الجزء الغربي من الدير .
<2> ـ كتابي الموسوم القوش دراسة انثروبولوجية اجتماعية ثقافية ص200  ـ 205


غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام ..

عاشت يداك د . حبيب على الموضوع ..كل شئ قديم له طعمه الخاص وذكرياته الجميله ..عند ذهابي هذه السنه الى شيرا الربان هرمز قبل حوالي اسبوع من اليوم  .الذي شاهدته هو الاعمار للدير والطرق المؤديه اليه وهوشئ مفرح .والشئ المحزن هو قله الناس الذين كانوا موجودين نسبه الى ما قبل خمس سنوات من الان فالاعداد بدات تتناقص للزوار في عيد الدير سنه بعد اخرى .والشئ الاخر كان هناك اعداد لا باس بها من ابناء شعبنا في دول الاغتراب الذين كانوا موجودين في الشيرا .ربنا يبارك العزيزه القوش وابنائها وعيد الربان هرمز مبارك على كل ابناء شعبنا من الاشوريين والسريان والكلدان .
هذه صوره من الشيرا 2014.(ديرا علايا )

وهذه صوره لدير السيده 2014(ديرا ختايا )


                                                                     ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
في عام 1961 قـطـفـنا ــ بـربـطـما ــ الخـضراء من صفحة الوادي الغـربـية  .... أما من الصفحة الشرقـية أوراق الـ ــ صـفـر ــ الناعـمة الخـضراء ـ تجـفف وتـطـحـن لـنـثرها عـلى الباقلاء المسلوق لها نكهة طيـبة

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ حبيب  .. حقا  لقد قرأت ما كتبته عن الدير  وتمنيت من كل قلبي أن تستمر  بعرض  كل ما هو  جميل  ورائع  عن مدينتنا الرائعة القوش التاريخ  ،  لقد  اسعدني ما كتبته حول الدير والذكريات التي  تحملها عنه ، ما اجملك  حينما تكتب عن التراث والتاريخ ، وعبق الماضي ،  ارجو ان تستمر بهذا المشوار  الرائع ...  دمت
                           
                   بطرس نباتي

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ظافر شانو المحترم
 شكراً لمرورك الجميل خاصة وقد وضعت تلك الصور الرائعة التي تعكس الطبيعة الخلابة الممزوجة مع عبق التاريخ وهيبة هيكل الكنيسة في صدر كلي ـ وهدة ربان هرمز . في الحقيقة كان بودي نشر بعض الصور مع المقال لكن ذلك يشكل صعوبة ، عليه ارتأيت نشر المقال بدون صور ، وقد بادرت بنشر الصورتين ،وهي تبدو كافية لأنها معبرة عن ماهية هذا المعلم التارخي .
بالنسبة لوجود المغتربين في الدير ، في الحقيقة انا ادعو بشكل دائم من خلال مقالاتي او خلال اللقاءات ان تكون زيارات سياحية لمناطقنا خاصة الأماكن التاريخية مثل دير الربان هرمز ، فمثل هذه السياحة لأبناء شعبنا ، وحتى اصدقائهم ، يخلق نوع من الأنتعاش الأقتصادي في البلدة ، كما ان وشيجة الأرتباط بالوطن والجذور تبقى قائمة وتتوطد ،خاصة بين جيل الشباب لكي يعرفوا كم هي عميقة إصالة جذورهم في وطنهم .
دمت بخير  اخي يوسف  ابو يوسف
تحياتي
حبيب
ـــــــــــــــــــــــ
مرحبا ميقرا مايكل سيبي
تحية ومحبة
اجل ان الوهدة كانت غنية بأشجارها وشجيراتها  منهاما كان مثمراً مثل : الطّاوكي والبربطمي ، والتين الصغير الحلو الذي نطلق عليه اسم ( طبسي ) والباسورة الذي نحصل عليه من شجيرة ( الشكتي ) بالإضافة الى نبتة الصفري التي ذكرتها وغيرها  ، لقد زالت تلك الأشجار والشجيرات وكان من ضحايا الحرب التي اشتعلت في هذه الأصقاع في مطاوي الستينات من القرن الماضي .
تقبل تحياتي
حبّا

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ بطرس نباتي المحترم
تحية ومحبة
انا مع الكتابة عن التراث والتاريخ وعن كل ما هو جميل في قرانا وبلداتنا ، إنها تسير نحو الحداثة لكنها تأبى ان تقطع جذورها وإصالتها ، ففي الأزقة الضيقة والبيوت القديمة المبنية من الحجر والجص ترى هذا الإنسان معطراً بعبق التاريخ إن كان بلباسه ولغته وإخلاصه وإيمانه وغذائه . اجل إنها فسحة فكرية جميلة حين الكتابة عن هذه المدن وهذه المعالم التاريخية ، لكننا اخي بطرس نعيش في الواقع السياسي والأجتماعي والأقتصادي فعلينا ان لا نغفل الواقع الذي يحيط بنا ، انا شخصياً بالأساس كاتب سياسي اريد ان اكتب في الشأن العراقي بشكل عام ، لكن اوضاع بيتي تحتل المكانة الأولى من اهتماماتي ، وأنا منحاز للبيت المسيحي لأنه مقموع ومظلوم ، وفي المقدمة يأتي الكلدان الذين زادت من محنتهم مسألة اهمالهم وتهميشهم ، فالأنحياز للمظلوم ليس إثماً .
دمت بخير اخي بطرس نباتي وترددت قبل ايام الى جمعية الثقافة الكلدانية ولم اجدك هناك .
شكراً على مرورك الجميل
دمت صديقاً عزيزاً
تحياتي
حبيب

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ  حبيب  تحياتي لكم  اخي السياسة  ليست كما خبرناها سابقا  تأكد يا اخي ان المياديء السامية التي تتحدث عنها والتي استشهد الكثيرون من اجلها أصبحت دماءهم. تسيل  أموال  ومكاسب في جيوب غيرهم ممن  ركبوا موجة السياسة الفاسدة والمفسدة   نحن اليوم نسعى  من اجل ان  نكتسب ثقافة وإيداع  منزه مما أفسدته السياسة والطائفية والتخندق ضد هذا او ذاك  نسعى الى  ان نكون  فاعلين ليس بالقول والكتابة  فقط ولكن بالأعمال  ونحن القابعين في الداخل نريد من خلالكم ان يكون لنا كلام مسموع ومؤثر في المحافل الدولية ونكون معروفين من قبل المثقفين  والمؤسسات  الثقافية العالمية هذا ما نحتاجه. واترك الشأن السياسي  الدجل وأصحاب الدجل. دمت ....       بطرس نباتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي حبيب تومي
شلاما
اجدتم في تقديم صورة جميلة عن الموضوع
واسمح لي من باب اخر ان اقول
انك فعلا ناجح في مثل هذة المواضيع
ولذلك  اعتقد ان مشوراك السياسي يجب ان  ينتهى وتبدا بجولة جديدة او صفحة جديدة بعيدا عن السياسية
وكما اود ان اسالك
انك في كل كتاباتك تقريبا تكرر بما معناه ان الكلدان مهمشون
ولكنك لم تعمل شيئا او لم تنجح  طوال هذة العشرة سنوات الاخيرة لرفع الغبن او التهميش الذي تصرخ به دائما
اليس من الامانة السياسية  ان تقر بفشلكم في القيام بتاسيس حزب او قائمة في داخل البلد وتشارك بها في الانتخابات
وكما نعلم ليس هناك اي حزب يقوم  بصورة  طوعية ومجانية  لتلبيه طموح اشخاص يعيشون بعيدا عن الارض والشعب في الداخل
في الوقت الذي هم في الداخل يكسبون رضا وقناعة اكثرية ابناء شعبنا
واعتقد ان الامر يتطلب ان يكون الانسان صريحا مع نفسه وناقدا نفسه واخطائه وفشله لكي يكسب قناعة الاخرين
ولذلك فاذا كان هناك ما تدعيه من تهميش
فاعتقد ان لكم ضلعا في ذلك التهميش لانكم بقيتم تقاتلون خارج اسوار الوطن وبعيدا عن الشعب ومعاناته فيما كان السياسيون الناجحون في الداخل يصارعون مع اخطبوط السياسة ويعيشون معاناة شعبهم يوميا
ولا تعتقد انك وحدك مشمول بتقييمي هذا
حيث  اعتقد اننا جميعا في الخارج ساهمنا بدرجة او اخرى في تهميش شعبنا كما تقول
وان الاوان للاعتراف بالحقيقة وان نساند الداخل
وليبارك الرب اهلنا الصامدون في الوطن



غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الأستاد حبيب المحترم
عنوان موضوعك هو شـيرا دربـان هرمـز في القـوش بيـن حميـر الأمـس وسـيارت اليـوم
هذه الحالة ليست في شيرا دربان هرمز وانما في جميع مزارت القديسين والكنائس كانوا الكهنة يركبون الحمير في ذهابهم الى احياء هذه التذكارات والقداديس في الكنائس وعندنا في قرى الخابور كانوا بعض الكهنة يركبون الدراجة الهوائية للذهاب الى الكنيسة والزمن تغير وكثير
من الامور تغيرت ولكن استاذنا الكريم سؤالي لحضرتك هل بقي الأيمان على ما كان عليه في السابق ام مغريات الحياة جعلت البعض يركبون
السيارات والتباهي امام الناس في زياراتهم لهذه الاماكن المقدسة ..!!
تقبل احترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ بطرس نباتي المحترم
اتفق معك بما آلت اليه السياسة من مطبات الطائفية ومنعطفات الدجل والخداع وهلم جراً ، لكن في العصر الحديث كان من حاول تبديل هذه النظرة وكمثل غير حصري فاتسلاف هافيل ، الذي اجاب بنعم انه يمكن للمرء ان يعمل في السياسة دون لن يفقد مبادئه الأخلاقية . وليس بالضرورة ان يصبح المفكر كاذباً من الطراز الأول إن هو اصبح سياسياً . وكان فاتسلاف نفسه مفكراً وكاتباً مسرحياً قبل ان يصبح رئيس جمهورية التشيك .
تحياتي
حبيب
ـــــــــــــــــــــــــــ
الأخ عوديشو يوخنا المحترم
تحية ومحبة
اجل كل مظاهر الحياة تبدلت وربما كانت هنالك طفرات في هذا التطور ،لاسيما مجال التكنولوجيا ، وكما ذكرت حتى مجال الأيمان ، وفي الحقيقة ، أن الأيمان الديني في اوروبا قد تقلل والكنائس الكثيرة تبدو خالية اليوم ،لكن الديانة لا زالت راسخة في الشرق ، والإسلام خير مثال على ذلك بل يسعون الى العودة الى الإسلام الأصولي ولا يقبلون بإسلام يواكب العصر .
دمت بخير اخ عوديشو يوخنا
تحياتي
حبيب