المحرر موضوع: تريد أرنب أخذ أرنب ... تريد غزال أخذ أرنب ... !!!  (زيارة 1363 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناهدة محمد علي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
تريد أرنب أخذ أرنب ... تريد غزال أخذ أرنب ... !!!

الدكتورة / ناهدة محمد علي
أينما تجولت بين  ثنايا الفيسبوك وجدت الأصبع العراقي ( البنفسجي ) يمده الفرد العراقي الى الشمس عالياً علّه يُقلل من حريقها لكنها ورغم كل الأيدي والأصابع الممتدة لا زالت تحرق جلود العراقيين .
لم يفت الكثير من الواقعيين بأنه رغم مناداة الجميع بالديمقراطية لا تزال هذه الكلمة نبته لا جذور لها فينا , فنحن قد تربينا على عدم المساواة , وعدم المساواة في كل شيء وفي كل من . فالدستور العراقي القديم والجديد يقول لا فرق بين القوميات والأديان ولا فرق بين أبناء وبنات الشعب العراقي , ولا فرق بين الأغنياء والفقراء , لكن الحقيقة أن هناك فرق وفرق وفرق .
فلقد تربينا على أن يكون الذكر ذكر  والأنثى أُنثى , وتربينا على النكات البذيئة حول القوميات الأخرى , وعلى تحاشي أهل الكتب السماوية الأخرى , وربما لم يكن العُنف المرئي موجوداً من قبل , لكن شدة غليان المشاكل الإجتماعية والإقتصادية إنعكس عصبياً على فروة رأس الفرد العراقي المظلوم حتمياً وأزلياً , فهو يسكن الصرائف وتحت قدميه معظم إحتاطي العالم من النفط , ولا مشكلة هنا , فإن كل البلدان الفقيرة هي غنية بثرواتها  فقيرة بمستوى دخل أفرادها وإذا تساءلنا كيف نحل هذه ( الحزورة ) أقول إن الحل سهل , فكل الجيوب العملاقة العالمية والمحلية تأخذ معظم مردود المحاصيل وتبقي القليل لأفراد الشعوب , ولا بد هنا من طرد هذه الجيوب لكي تحل محلها الجيوب الفارغة . لقد قرأت مؤخراً بأن هناك شركتان عالميتان تسيطران على معظم المحاصيل الزراعية الهامة في العالم وتبقي القليل لأفراد الشعوب المنتجة , فهي تحتكر شراء وتسويق محصول الموز وحبوب الصويا مثلاً وتبقي للمحليين 10% من المردود المالي ويبقى المزارعون والمنتجون بأوضاع إقتصادية وصحية رديئة يشربون الماء الملوث ولا يأكلون الطعام الكافي . فيا تُرى من يسرق القوت العراقي , ولِمَ يبيت الكثير من أطفال العراق بمعدة خاوية , ولِمَ يبني اليتامى لأنفسهم بيتاً من القماش وأعواد النخيل , ولِمَ لا زال الكثير من العراقيين يعطف بعضهم على البعض الآخر رغم جو الكراهية السائد , ولِمَ نجد حبوب العقاقير المهدئة في جيوب الكثير من أبناء العراق , وعلى أي رصيف يسير العراقيون إذا كانت كل الأرصفة ملغمة بالسيارات المفخخة , ثم كيف يحرق المسلمون محصول الحنطة ويمنعون الماء عن أطفال المسلمين , وماذا أيضاً ؟ . وأعجب كيف تبقى بقية من الطيب العراقي وسط العالم الوحشي هذا , وبعد هذا لا زلنا نتحدث عن الديمقراطية , عن أي ديمقراطية تتحدثون , وكيق تُحدث غريقاً عن الديمقراطية وهو يصارع الموت ليطفو . إن ما أراه أن الناس تحتاج خبزاً وأماناً لا أحزاباً تدعي كلها الديمقراطية , لكنها حينما تعتلي صهوة الكرسي تصاب ( بالزهايمر ) وتنسى وعودها , لذا ما أراه أن الناس تريد أن يصمت الجميع وتتكلم الضمائر , وإذا كانت هناك محاولة حقيقية للتغيير فأنه مرعب , ما يجب أن يحدث لأنه تقويض لكل البنى الأساسية المادية المتعفنة بكل مرتكزاتها , وإلى أن يحدث هذا , وإذا حدث فهناك دخان وأتربة تحتاج الى وقت طويل لتهبط الى الأسفل وتصفو السماء ليظهر لونها الحقيقي .


غير متصل قيصر شهباز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتورة  ناهدة محمد علي المحترمة،

تحيات عراقية من صميم اسلافنا السومريين البابليين الاشوريين، موضوع قيم يحتاج التقييم بكل العراقيين الشرفاء، انني كفرد لشاكر لك فرز احتياجات الشعب وخصوصا الاسر المزارعة والعاملة، الاصحاب الشرعيين لثروة البلد، اسمحيلي يا سيدتي الدكتورة ان اقول تبا لكافة القياديين في الحقول السياسية الاجتماعية ومن ضمنها الدينية في اهمال اصحاب الارض ومنتجي خيراتها، ان هذا الفعل الغير انساني يخلق الاشمئزاز والقرف، امل الشعب متجه الى الجيل الحديث من النساء والرجال في تغيير الواقع اللعين نحو اتجاه المصالح الحقيقية لغالبية الشعب المنتج.

اعيد لاشكرك لنشر افكارك الراقية ودمت.

المهندس قيصر شهباز

غير متصل المحيط الهادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
  • مهما كبرنا نبقى صغاراً ..الدنيا شروق و غروب
    • مشاهدة الملف الشخصي
احبائي في العراق حاليا حتى الارنب لايوجد تريد ارنب ماكو ارنب تريد غزال ماكو لا ارنب و لا غزال .... لا تغيير و ان كان التغيير  مع الاسف سيكون نحو الاسوء .... تحياتي لكاتب الموضوع