المحرر موضوع: هل كل من تحزب خان بني جلدته ؟  (زيارة 2664 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هل كل من تحزب خان بني جلدته ؟
في البداية اود ان اقول ان ما سطرته ادناه يعبر عن رايي الشخصي.
مع الشروع والبدء بالتحضير لانتخابات البرلمان العراقي، وفي ظل سياسة اضرب صديقك من اجل مصلحتك، تفتق ذهن الاحزاب العريقة والصديقة الى خطة جهنمية اقتبسوها من احزاب ديمقراطية كردستانية، مستندين على حرية الراي وحقوق الانسان ومدعومين من منظمة الامم المتحدة. خطة تمكنهم من شفط ما يمكن شفطه من مقاعد كوتتنا بأسلوب حضاري خبيث يتناسب والديمقراطية المستوردة. هؤلاء الاصدقاء لم يجدوا طريقاً غير الاستحواذ والسطو على مقاعد الكوتا غير هذه الطريقة، فجرى اختيار اعضاء من الكلدان السريان الآشوريين (المسيحيين) المنتمين الى احزابهم وجندوهم لهذا الغرض.
وحتى نكون واضحين وصريحين امام شعبنا اولا والاحزاب الصديقة ثانيا، سنسمي الاشياء بمسمياتها، لعدم وجود ما يستوجب التستر عليه. فها هو الحزب الشيوعي العراقي قد جنّد شميرام مروكي للسطو ديمقراطياً على ما يمكن عليه من المقاعد من خلال تشكيل قائمة باسم المسيحيين، في مفارقة غريبة من مفارقات الفكر الشيوعي المدافع، وكما هو شائع، عن حقوق المضطهدين. المفارقة الثانية هي تشكيل قائمة شيوعية الفكر والمبدأ في اطار ديني (مسيحي). انها بالتأكيد لا ولم تنطلي على شعبنا، ولا حتى على الحزب الشيوعي العراقي، لكن مستخدميها، اي القائمة، حتما هم من كافة شرائح المجتمع العراقي المؤمن بالشيوعية، وهم كثرٌ بحسب البعد الزمني التنظيمي وقدمه، وبحسب الاحصائيات، مما يمكّنهم من السطو على جميع مقاعد الكوتا الخمس، في حالة تصويت جميع الشيوعيين لهذه القائمة. انها وحسب قوانين الامم المتحدة عملية ديمقراطية، لكنها في نظرنا عملية ديمقراطية غير اخلاقية مشمئزة، تبيح السطو والاستحواذ على مقدرات الغير امام اعين المنظمات الدولية وبموافقتها.
لكن يبقى السؤال: ما هو شعور الذي ارتضى لنفسه من ابناء شعبنا ان يقوم بهذا الدور المخجل، دور اللعب على الحبلين ؟
انه ومن المؤكد سوف لا يشعر بوخز الضمير لأنه مقتنع بعهر السياسة وانه احد ممتطيها، ولا يهمه مصلحة بني جلدته وشعبه بقدر ما يهمه مصلحته هو اولاً لأنه سيكون اول الفائزين بمقعد ومن ثم حزبه الذي لا يمثل شعبه على الاطلاق.
اما لماذا اخترت الحزب الشيوعي في نقدي هذا وتركت البقية ؟
اختيار جاء بسبب هول المفاجأة التي تلقيناها من حزب عريق في الدفاع عن الشعوب المضطهدة، عالميا ومحليا. فالمكانة والتقدير الذي كُنّا نكُنّه الى هذا الحزب كانت كبيرة وايماننا بصداقته ومحبته للشعوب المضطهدة لم تتزحزح حتى جاءت المفاجأة في انخراطهم مع بقية الاحزاب بعملية الحواسم الديمقراطية للاستيلاء على مقاعد الكوتا.
لقد تزحزحت وارتبكت مكانه الشيوعي، على الاقل في فكري، وما قام به مع البقية بمحاولة السطو على المقاعد المخصصة لأبناء شعبنا تصرف اهوج ولا يمت بأية صلة الى ما سمعناه وقرأناه وشاهدناه عن اعرق حزب سياسي في العراق.
 
ختاماً من حقنا ان نسأل شميران مروكي هل كل من تحزب خان بني جلدته ؟
حكمت كاكوز منصور