بلجراد (رويترز) - هبطت طائرتا شحن روسيتان تحملان أغذية ومولدات كهرباء وزوارق إنقاذ في صربيا يوم الأحد في إطار جهود اغاثة من فيضانات هي الأسوأ منذ أكثر من قرن حيث أودت بحياة أكثر 20 شخصا في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان وفي البوسنة المجاورة.
وما زال منسوب مياه الأنهار يرتفع في بلجراد عاصمة صربيا وغربا باتجاه حدود البوسنة مما يهدد محطات الكهرباء بينما انضم متطوعون إلى الجيش وأجهزة الطوارئ لبناء حواجز من أكياس الرمال.
وانقطعت الكهرباء في عشرات الآلاف من المنازل في صربيا وأصبح نحو 150 ألف منزل في البوسنة بدون كهرباء حيث غمرت المياه قطاعات باكملها من شمال شرق البلاد.
وانحسرت المياه أثناء الليل في بلدة اوبرينوفاتش الأكثر تضررا في صربيا. وهو ما جعل جهود الإنقاذ أسهل. وتقول السلطات إن ضحايا سقطوا بعدما غمرت المياه أجزاء كبيرة من البلدة الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي بلجراد.
وقال دراجان تودوروفيتش (40 عاما) الذي يسكن في البلدة وقضى الليل في صالة رياضية في بلجراد مع العشرات من الأسر الأخرى "حملت أطفالي على ظهري وانتظرت 12 ساعة لانقاذي."
وتأكد مقتل ثلاثة أشخاص في صربيا يوم الجمعة بعد أيام من الأمطار وهي الأكثر غزارة منذ بدء التسجيل قبل قرابة 120 عاما.
وفي البوسنة وصل عدد قتلى الفيضانات إلى 19 يوم السبت وانتشلت تسع جثث من بلدة دوبوج بشمال شرق البلاد.
ووصلت فرق انقاذ ومساعدات انسانية ومضخات مياه ومولدات كهرباء من روسيا وعدة دول في الاتحاد الاوروبي من بينها بريطانيا وألمانيا والنمسا إلى جانب جمهوريات يوغوسلافية سابقة مثل الجبل الأسود وكرواتيا وسلوفينيا.
