المحرر موضوع: عراق ستار والمثقف العراقي في عيون مسرحي كويتي  (زيارة 2054 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Adel Awadi

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عراق ستار والمثقف العراقي في عيون مسرحي كويتي
[/b][/size][/font]


عادل عوادي - لندن

اثناء استرحتي في مقهى (ستار باكس كافيه) في قلب العاصمة البريطانية لندن باحثا عن قسط من الراحة وصفاء البال حتى اتفرغ لإعداد اطروحتي الجامعية, وكان محور البحث هو الاحتلافات العرقية والاثنية في العراق والدول المجاورة, وبهذه الاثناء جاءني احد الزملاء من دولة الامارات العربية الشقيقة وهو زميل دراسة ايضا, جاءني بمجموعة اوراق وكانها مسحوبة من احد المواقع العربية في الانترنيت قدم لي الاوراق وبأبتسامة وكأنه يقول لي اقرأ هذا الموضوع الذي سيكون رافدا لأطروحتك, فأخذت الورقة وانا اقول لنفسي ليس هذا وقت مناسب لقراءة مقالة منشورة على مواقع الانترنيت التي تتسم بالشتائم والسباب والاطروحات العنصرية وبعد تمعني بأسطر المقالة وعنوانها الذي يتسم بالغموض (لجنة عراق ستار لكتابة الدستور) قرأت المقالة لثلاث مرات وابتسامتي تكبر بعد كل قراءة تناول كاتبها العراقي كاظم الوائلي موضوع الموسيقى والغناء وربطه بالواقع السياسي العراقي.
فالكلمات الشفافة وحلاوتها اعطتني الامل على ان العراق لايخلو من كتاب ومثقفثين بالمستوى الراقي فالحرية الادبية وحلاوة الكلمة التي تمتع بها الاستاذ كاظم جعلتني اتعاطف مع الاخوة العراقيين بكل طوائفهم, وذكر الكاتب لأسماء يتكون المجتمع العراقي منها جعلتني احسد العراق على تنوعه الجميل.
تعامل الاستاذ الوائلي مع كل شرائح المجتمع على انهم مواطنون من الدرجة الاولى فلا فرق بينهم وبالاضافة الى سهولة وسلاسة المقال عرفت ان العراق ليس فقط ايدلوجية سنية متطرفة او شيعية اقصائية او كردية انفصالية. لقد عرفت ان الشعب العراقي شعب متحضر وبالرغم من كل المصائب التي  يمر بها فهو حريص على ممارسة وتطبيق اساسيت الفن الاصيل.
وبعد قراءتي المركزة لهذه المقالة, ذهبت لشقتي واخذت بالبحث عن مواقع عراقية ممتازة وعدد لا يستهان به من الكتاب المرموقين واتمنى ان يقوم هؤلاء الادباء والكتاب الرائعين بنشر مقالاتهم بالصحف العربية والكويتية بالذات فنحن كعرب وخليجيين نحتاح الى فكر متحرر من كل القيود القومية والدينية بكتاباتنا و نحتاج الى هؤلاء الكتاب وافكارهم الرائعة, وعند قيامي بالبحث وجدت سلسلة من ثلاثة اجزاء يتناول فيها الكاتب العراقي كاظم الوائلي الاساطير القومية والديناصورية والعقلية المتحجرة التي يملكها الكاتب العربي في هذه الايام, فكانت صياغة السلسلة بطريقة ساخرة وهادفة حيث تذكرت اوبريت بساط الفقر في السبعينيات.
تطرق الاستاذ الوائلي الى كل الاطروحات البالية التي يملكها الكثير من العرب وفضائياتهم المسمومة كأن الكاتب يعلم ما في صدور الناس. وقد اثار اعجابي يأبتكاره لأسماء وهمية مثل كوبون النفطاوي والدمراوي وكذلك تطرقة لشكل المذيعة التي بالغت بوضع الاصباغ على وجهها و كثرة العمليات البلاستيكية كأنه يخاطب المذيعات الكويتيات لمبالغتهم بوضع الاصباغ وعمليات تجميل الانف (ياكثرهن هذه الايام في الديرة) .

للأمانة انا كنت اتحاشى المواقع والصحف العراقية خشيةً من قراءة شئ يعكر مزاحي الممتلئ بالاحترام للشعب العراقي ولكن بعد ان قرأت تلك الإبداعات من الاستاذ كاظم وغيره من المبدعين العراقيين اعطيت لنفسي الامان على ان العراق بخير وسيكون قبلة الفن والادب ((( مشكور اخوي الوائلي وما قصرت)))