هل ينهي قداسة البابا عزوبية الكهان في الكنيسة الكاثوليكية ؟
اخيقر يوخنا من المعروف ان لكل جيل جديد فكر جديد يتلائم مع متطلبات الحياة التي يعيشها وبما يسهم في تخفيف معاناة البشر بصورة عامة في الكثير من الامور التي يشترك ابناء البشر وخاصة في عصرنا الحالي بها سواء منها الاجتماعية او الروحية او العلمية او الثقافية او السياسية وغيرها من احتياجات البشر الحياتية
ونكاد نجد في كل عقد او جيل او عصر اشخاص يتركون بصماتهم في السجل البشري بما ياتون به من افكار او اعمال او انجازات طبية او علمية او مفاهيم او اراء فلسفية تلاقي تقبلا ورضاء الناس وتسهم بتغيير في النمط الحياتي المعاش فكريا او معنويا او عمليا
ومن شبه المستحيل في عصرنا الحالي ان يعيش مجتمع ما متقوقعا على ذاته من دون ان يتاثر بما يجري في حركة التاريخ الانساني عامة وذلك لنجاح التكنولوجيا الحديثة من ربط الشعوب ببعضها البعض وبما يجسد القول بان الانسان الحالي يكاد يعيش في قرية صغيرة
حيث بلغت قوة تاثير التكنولوجيا الحديثة حدا لا يستطيع اي مجتمع ان يعيش بعيدا عما يجري في التيار الحضاري المتدفق
ونقرا حاليا ان الانسان الحالي يعيش في حالة تتطلب الدراسة الصحيحة لكل ما يمس حياته من افكار وعادات وقيم وتراث
والابواب مفتوحة وليس هناك مقدس يحرم الانسان من اعادة النظر فيه من جديد
وفي ايامنا الحالية نجد ان قداسة البابا فرنسيس قد قام بتغييرات كثيرة في الكثير من المفاهيم او المواقف او الرؤيا الروحية لاتباع الكنيسة الكاثوليكية ومن ثم كل البشر بصورة ما
وكان اخر ما قراته من بي بي س موضوعا تحت عنوان - عاشقات قساوسة يطلبن من البابا انهاء العزوبية بالكنيسة
حيث جاء في المقال ما يلي - انقل بعض النصوص واترك القارئ لقراء المقال كاملا بنفسه -
( كتبت مجموعة من النسوة يعشقن قساوسة الروم الكاثوليك خطابا الى البابا فرانسيس يطلبن منه مراجعة قانون الكنيسة الكاثوليكية الخاص برهبنة القساوسة وعزوبيتهم وتقول النسوة اللائي يبلغ عددهن 26 امراة وينتمين الى ايطاليا وبلدان اخرى ويعشن في ايطاليا انهن اما على علاقة حب او كن على علاقة حب او يطمحن الى انشاء علاقة حب مع احد القساوسة وانهن يكتبن نيابه عن نساء اخريات كثيرات يعانين من نفس الوضع ويتحدث خطاب النسوة عما يعانينه من الم بسبب عدم قدرتهن عيش حياتهن كما يرغبن ويطلبن مقابلة البابا وكان البابا فرنسيس قد ايد في وقت سابق تقليد الرهبنة والعزوبية المعمول به في الكنيسة لكنه كتب في عام 2010 ما قد يشير الى احتمال تعديل موقفه
وقالت النسوة في الخطاب - اننا نضع بتواضع عند اقدام قداستك معاناتنا من اجل احداث تغيير لن يكون في صالحنا نحن فحسب بل لصالح الكنيسة ككل
ويعود تقليد عدم زواج القساوسة المعمول به في الكنيسة الكاثوليكية الى اكثر من 1000 سنة وقد تعرض الفاتيكان خلال الغقود الاخيرة للضغط من اجل جعل الرهبنة امرا اختياريا والسماح للقساوسة بالزواج
وقالت النسوة في الخطاب ان رجالهن يمكنهم خدمة الكنيسة بعاطفة اكبر لو كانوا مدعومين من قبل نساء واطفال يحبونهم ) انتهى الاقتباس
وبدورنا شخصيا نتمى ان نسمع من قداسته الموافقة على انهاء عزوبية الكهان
وكنت قد كتبت قبل عدة سنوات مقال حول انهاء عزوبية الكهان بكل رتبهم الكنائسية وخاصة لكنائس شعبنا