المحرر موضوع: مسلمون ومسيحيون يفرون من العاصمة العراقية الى كردستان  (زيارة 863 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل dlshadqadr

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 14
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مسلمون ومسيحيون يفرون من العاصمة العراقية الى كردستان

Mon Jan 22, 2007 12:54 PM GMT


أربيل (العراق) (رويترز) - سارع اديسون بريخه وهو صاحب متجر مسيحي يعرج في مشيته بالفرار من العاصمة العراقية بغداد بعد تعرضه للضرب في متجره. ونجح في الوصول الى أربيل التي تتسم بهدوء نسبي في كردستان العراق لكنه يعاني حاليا من البطالة ويبحث عن عمل.

وقال بريخه الذي يدفع بالكاد إيجار بيت صغير للغاية في أربيل يؤوي عائلته المؤلفة من خمسة أشخاص "اقتحم مسلحون متجري في حي بغداد الجديدة وضربوني بوحشية. كان من الواضح ان المسيحيين لم يعودوا موضع ترحيب في بغداد."

وأضاف وسط دموعه "كنت أملك متجرا والآن أتوسل الى الناس ليسمحوا لي بالعمل حتى كخادم أو عامل لكن لن يشغلني أحد لوجود إعاقة في قدمي."

وفر عشرات الالاف من بغداد مركز العنف في العراق. وقالت الامم المتحدة الشهر الجاري وهي تطلق نداء لتوفير مساعدة للعراقيين الذين تركوا ديارهم أو غادروا البلاد ان ثُمن العراقيين أصبحوا من النازحين.

وأضافت أن النزوح الحالي هو الأضخم من نوعه والأطول مدى في الشرق الاوسط منذ إنشاء دولة اسرائيل عام 1948. وأتخذ كثيرون وبينهم عناصر من غير الاكراد من كردستان ملاذا وهو اقليم يتمتع بقدر كبير من الحكم الذاتي في منطقة الجبال الشمالية التي كانت مأوى لكثيرين من الهجمات التي عصفت بمناطق أخرى من العراق منذ الغزو الامريكي عام 2003 .

لكن مع تزايد اعداد النازحين بدأت السلطات في اربيل العاصمة الكردية التي يقطنها نحو مليون نسمة تشعر بالضغط.

وقال عماد معروف رئيس برنامج الاغاثة من الكوارث في أربيل التابع للهلال الاحمر العراقي لرويترز "على مدى الاسبوعين الماضيين وفد أكثر من تسعة الاف شخص الى أربيل فرارا من بغداد كنازحين وهم غالبا من السنة والمسيحيين."

وتقول الامم المتحدة ان قرابة 500 الف شخص فروا الى مناطق أخرى داخل العراق العام الماضي وحدث ذلك في الاغلب عقب تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط وهو ما ادى الى تصاعد العنف.

وبينما يدور غالبية العنف الذي تشهده البلاد بين السنة والشيعة هناك آخرون وجدوا أنفسهم في خضم الأحداث.

وفي تقرير عن حقوق الانسان صدر في 16 يناير كانون الثاني قالت الامم المتحدة ان نصف المسيحيين السريان الذين كانوا يعيشون في العراق قبل عام 2003 والبالغ عددهم 1.5 مليون شخص فروا من البلاد وان كثيرا من الباقين ينتقلون الى "مناطق آمنة" في شمال العراق.

وأغلق المعهد الكهنوتي الكلداني والكلية المسيحية الكلدانية في بغداد لشهور بسبب التهديدات والعنف ونقلا الى أربيل الشهر الحالي وفقا لما ذكره المطران ربان القس في اربيل.

وأصبح المسيحيون والمسلمون هدفا للعنف.

وقال لرويترز "التردي المستمر للوضع الامني في بغداد وخطف ستة قساوسة على يد مسلحين أجبرنا على نقل تلك المعاهد المسيحية الى أربيل."

وتابع "الطلاب...لم يتمكنوا من حضور فصول الدراسة بسبب تردي الامن وهو ما جعلنا ننتقل الى أربيل."

وقال معروف ان مكتبه سجل أكثر من خمسة آلاف عائلة أو حوالي 30 الف شخص فروا الى أربيل خلال العامين الماضيين.

وصرح بأن مئات الأُسر الأُخرى خاصة أُسر الأطباء وأساتذة الجامعة ورجال الأعمال لم يقيدوا أنفسهم كنازحين ورفضوا قبول المعونات لانهم عثروا على عمل في أربيل.

وقال طاهر عبد الله نائب محافظ أربيل ان هناك نقصا في الموارد اللازمة لمساعدة كثير من النازحين لكن السلطات تحاول على الاقل تقديم بعض العون مثل نقل بطاقات الدعم حتى تتمكن العائلات من الحصول على الغذاء المدعوم.

وقال عبد الله لرويترز "طالبنا الهيئات التابعة للامم المتحدة في الشمال بمساعدة النازحين واقامة مخيم لهؤلاء الذين ليس بمقدورهم دفع ايجار مسكن. بعض الأُسر تقيم في العراء."

وقال معروف انه سمع عن عائلة كبيرة تتألف من 49 شخصا يعيشون في مسكن واحد لا تتجاوز مساحته 100 متر مربع وتابع "لم يمكنهم العثور على مكان أفضل يعيشون فيه."

ونظرا للقلق من تدفق سيل من النازحين فرضت السلطات الكردية ضوابط وقيودا جديدة على من يمكنهم الاستقرار في المنطقة وبينها على سبيل المثال وجود كفيل كردي لكل عائلة.

وقال يزجر رؤوف رئيس مكتب الاسكان في أربيل "قصف المزار الشيعي في سامراء تسبب في فرار الاف العائلات وتوجهها الى المناطق الكردية." واضاف ان هذا التدفق كان باعثا على تصاعد القلق الامني.

وتابع "بدأنا في فرض ضوابط جديدة تتعلق بالنازحين منذ سبتمبر 2004 لتأمين المنطقة الكردية من أي تسلل للارهابيين وهو ما يمكن ان يزعزع الأمن."
http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2007-01-22T095447Z_01_OLR235355_RTRIDST_0_OEGTP-IQ-ARBIL-LEAVE-MM3.XML