المحرر موضوع: رقصة قلبين في وجه المسافة  (زيارة 880 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جميل ال جميل

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رقصة قلبين في وجه المسافة
« في: 16:49 26/05/2014 »


رقصة قلبين في وجه المسافة
جميل الجميل

هدئي من هيجان القبل
احزمي أمتعة قلبي
خبئيها في حقائبك
وارمي الطريق من فوق السماء
كي يعرف أنّ مسافاته نقطّعها بروحينا
لفّي روحي بمنديل حبك
ومتى  شئت تنفّسي المنديل
كي يشهق لكِ برئتيه
*****
حينما حملت قلبينا من وادي القبل
إنتابني البعد عنك
ضجّت أصابعي في لهفي
كأنما ودعتني نكهة شفاهك
*****
حقائب حبٍّ في ذكريات حرب
تقارب قلب من منعطفات الروح
هكذا كانت بداية الأزمنة بيننا
وجه يخمد العشق بإطمئنانه
رموش تهمس لي بالأتي
شبق يقتل الذكرى ويولد منها واقع
*****
قبّليني بنكهة الهواء
لأعرف أن روحك
تردمني وأنا حيٌّ
إلمسي أظافري وحتى أصابعي
كي أعيد ترتيب الكون
*****
بعد شهقة منكِ سأجعل القمر ينضوي أمامك
والشمس تدفئ قناديلك الباردة
حتى تشعري بلهفة قلبي
*****
من صوت فيروز عرفتكِ
تحكين حزنك لألهة القمر
تجعليه يتكؤ على رجليكِ
تنامين على أكتاف البحر
ليهمس في أذنيك أن أنفاسه تقطّعت من كثرة الإشتياق
وتقولين له يا مجنون مما تعربد ؟
فإنك مغلوب ومائك تحررت
تتحول الغفوة قبيل زقزقة الجدران إلى حلم
وقت نهوض الفجر من أصابعك
*****
بيني وبينكِ أمتارٌ من أحزان المطر
أسافر من نافذة عيني علّني أجد مخرجا
تؤرقني خفايا الظل وحدها
أخاف المشي في النهار العاتم
لئلا أتوهم بلولبة إصفرارك
فأسقط زهرة على قلبك
*****
خذيني بعيدا عني
واعبري حدود الفضاء بروحي
فأنا تذكرة تدخل قلب الكون
لتخرج مني ذاتي
بفنجاني
فيتنفس كوني من أرنبة وجهك اللامتناهي
بعيدا عن بلاد
السجع
*****
إمضغ ما تبقى من حزني يا أيها القطار السريع
وأعبر من جسر اللهفة
تاركا كلّ المحطات بعيدة عنك
إسرح في عالمي
علّني أجد نفسي
في نفسك
فأشتاق لي كلما إبتعدت عنك
*****
ياااااااااااااه كم تمنيت الليمون حينما دخلت نهدك
لكن التفاح فاجأني
صعدت على قمتي
تغلبت على عيني
كي أسألك
أين قلبك الذي رتّل نظراتي بجنون
هل مازال الفيض يروي إشتياقاته ؟
*****
أهذا ما كان يعوزني أن أنام بين الأشجار
وأسمع صرخاتها وألمها
وبيتي يغلق وروحي تطرد
وعيني تحمر وقلبي ينام بعيدا عني
وجسمي هيكل تحرّكه أنفاسي التي إستقيتها منك
*****
نعم
قد يسلكني الطريق إليك
وتنقلني الريح مع قوة روحها
فأطرق نفسي
كي تخرجي من حقيقة نفسك
وتجيبي
بأخفض صوتك
تعال
واجعلني بين نبضك لأزيده عشقا
*****
أنا بحّار ونجّار أغزلني من الماء وأبنيني بيتا لك
أنا لمستك
حينما تنتاب القلق
أنا غصنك حينما يشهق بوجه الشجر
أنا المطر أنا السحر أنا أنت
*****
وداعا حينما أقضم أظافر عمري
ويكويني الليل بوحدته الثلاثية
أنتظر لنشوة الغيم كي تزعزعني من شبقي
فأبقى متيّما بك
أودّع قلبي قبل نفسي
*****
حينما مرت لحظة من عمري
أصابتك من خيط موجك
إحترقت كلّ المسافة
تقلّص الكون
والربّ صار واحدا
وبقينا كالأطفال نتقمّص من أمنياتنا
إلى صهواتنا
ما زلت أنتظر على بابك
ما زلت أرسم نفسي بنفسك
حتى إلتقطتني حبّات العنب وأسكرتني بعزفها
كم سألت أول الحارة عنك لكنهم أبعدوني
اتعرفين كم أشعلت أصابعي شموعا لوحدتك
وقرأت كلّ دفاتر قلبك القديمة
حتى زرعتها من زرقة قلبي وتين عيني
*****
أجل أنا غريب وبعيد
لكنني في حلمك اليوم أحرّرك من الإنتظار
سأثمرك
بين عرشين
عرش لهفي
وعرش البحر
كي نسبح معا في طريق الخلود
المبلّل من نكهتينا
*****
أنا اعطيت للخلود نكهتي حينما أنقذته من حقيقته
حينما تقمصت روحي كي تقطفك من تلك الضجّة
وتعيدك إلى لحني
فنعزف أوتار الأرض تارة
ونتفّنس من الهواء أو من قلبينا
ونوزّع روحينا للكون كي يستفيق من خطاياه
*****
الجمّر أحرقني من إنتظارك
الّلهف قذفني إلى أعلى القمر حيث النور وحده يسكن هناك
أنا بين أضلعك أريد أن أبقى كي لا تحرقني شموس العالم
فيحميني حضنك
ونغرّد للفجر أغنية السهر
أو حوار بين الليل ووحدته
فيلطمنا بصعقة قلبية ليوقعنا في الحبّ
فنبقى نوزع الحبّ على القلب
*****
الليل بلغ من العمر وقتا ألا ننام
فتبقى حقائب القصيدة بيننا قبلة
توزعنا إلى المحيط وترحل
وننهي حياتنا بــ"خلص"
والدقائق إنتظرتنا ولم نتحرك من قبورنا الملساء
فأصبحنا نرجمها بالضوء حتى تعيد نفسها وتقول "خلص "
*****
ارشديني إلى طريقي لأنقّح أخطاء الزمن
فأتسلق أعالي المساء
وأجلب أبجدية الحب
لأوزعها لكِ
*****
أحلم بإمرأة تُحدث ضجة
تنام على صدري وهي نصف عارية
تؤجل كل النجوم عن مراجعتها
فأشرب من فمها كي أثمل
*****
حينما غادرتُ نفسي وجدتني فيك أبحث عن نفسي
نجوت حينما ولدت من إمرأة
وبعد عقدين من القبل
أراني جالسا أمامك
أخاطب شفاهك بالثوران
*****
أريدك أنت كما الماء يعشقني حينما أمطره بأشعاري
لو إرتشقتي قبلة مني لضجّ البحر
وإحمرت وجنتاه خوفا منّا
*****
لما تركتني أجرح نفسي
وأصيح من تألم الإنتظار
عشقت نفسي لأنك تستعطرين بقبلاتي
تأكلين من ثماري
وأنا اتسلّق نهديك
هلمي بجانبي
لنبني من أقواس الطين
بيتا
ونعيش
هناك حيث الكل لا يدري من نحن
فياتينا الشعر
ويجلس بجانبنا
ونقبّل بعضنا
*****
كم يحملني طيفي حينما أتنهد ضائعا بين يديك أو يديّ
حينما نقابل الليل ببعض من كأبته
ونستسقي من صرخته
ماذا تحملين اليوم في حقائبك
أتحملين اسمي ؟
حينما غادرت الطيور أرواحها بحثا عنه في جيبك
حينما إنفجر الوقت باكيا عليه
حينما نام ظلّي خلف الوسادة
بحث عن طيفك ليمسكني ونلعب لعبة اللفظ
*****
أنا حينما أسقط من الحب اسقط غيمة مليئة بكِ
أراني فوق خدّيك أبحث عن منطقة إرتكازي
*****
مهلا
أَلست أنا من نقش على كفّك تضاريس القمر
حينما قلتِ لي أنا أفكر بالقمر
ظهرت من بين جدران كفك
أقولها لكِ ببطء