المحرر موضوع: المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية تنعي الدكتور سعدي المالح  (زيارة 728 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سعدي المالح في ذمة الخلود



ببالغ الاسى والألم تنعى المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية الدكتور سعدي المالح، مديرها العام، الذي وافته المنية بعنكاوا يوم أمس الجمعة 30/5/2014 إثر نوبة قلبية.
برحيل الدكتور سعدي المالح فقدت  الثقافة في العراق، لاسيما الثقافة السريانية، ركنا من أركانها وعمودا من أعمدتها ساهم في إغناء الحركة الادبية في العراق بكتاباته ومؤلفاته العديدة، فضلا عن دوره في إعادة إحياء الادب والتراث السرياني وتنشيط فعالياته المختلفة خلال سنوات عمله كمدير عام للثقافة والفنون السريانية عبر النشاطات الكثيرة والمتنوعة التي كانت تنظمها المديرية العامة، لاسيما تلك التي أرستها كتقليد سنوي، ومنها الاسابيع الثقافية السريانية، الحلقات الدراسية حول دور السريان في الثقافة العراقية، الحلقات الدراسية التي تبحث تطوير لغتنا وادبنا السريانيين، والحلقة الدراسية حول العلاقات السريانية الكدوآشورية-الكوردية، فضلا عن عدد لايحصى من المحاضرات والندوات لكبار الشخصيات الثقافية والادبية من أبناء شعبنا وسواهم، دون أن نغفل العدد الكبير من الكتب التي طبعتها المديرية العامة ضمن سلسلة الثقافة السريانية التي تجاوزت الاربعين كتابا في كل ما يخص الثقافة والادب والتراث السرياني، ناهيك عن مساهمته الفاعلة في إنشاء متحف التراث السرياني ومكتبة الثقافة السريانية التي تزين رفوفها كتب ومراجع ومصادر تزيد على الخمسة آلاف كتاب فضلا عن المخطوطات النادرة، حيث سعى الفقيد لاغنائها دوما بكل جديد وجيد.
ولد سعدي المالح في بلدة عنكاوا عام 1951. اهتم منذ صغره بالصحافة والادب حيث بدأ الكتابة في صحف (الراصد، التآخي، طريق الشعب، الثقافة الجديدة والفكر الجديد) في بداية سبعينيات من القرن الماضي.
بعد تخرجه في دار المعلمين الابتدائية سافر الى الاتحاد السوفيتي لدراسة الادب، اكمل دراسته العليا في موسكو فحصل على ماجستير في الابداع الادبي (النثر الفني) من معهد غوركي للاداب التابع لاتحاد الكتاب السوفييت في موسكو وموضوع الرسالة الابداعية (حكايات من عنكاوا). نال شهادة الدكتوراه على اطروحته "الادب العراقي المعاصر في المنفى". انتقل بعدها الى كندا و اسس هناك جريدة اسبوعية للجالية العربية باسم جريدة "المرآة" في مدينة مونتريال، واستمر في رئاستها لمدة عشر سنوات.
وخلال السنوات 1986-1987 عمل كأستاذ للادب العربي في كلية الدراسات الشرقية في جامعة طشقند وعمل في جامعة الفاتح في طرابلس كأستاذ الادب واللغة الروسية والترجمة في مركز اللغات (كلية التربية) للسنوات 1987-1989.وفي جامعة صلاح الدين بأربيل عمل كأستاذ للادب المقارن ورئيس قسم اللغة الانكليزية في كلية اللغات عام 2005بعد عودته الى الوطن.
عين بعد عام مديرا عاما للثقافة والفنون السريانية في اربيل، حيث عمل على تطويرها لتكون من المؤسسات الرائدة كما أشرنا سابقا.

الّف الدكتور سعدي العديد من الكتب الادبية والدراسات التاريخية اشهرها روايته "في انتظار فرج الله القهار" التي صدرت في بيروت عام 2006. وكان قد احتفل بآخر مؤلفاته يوم الجمعة 16 أيار 2014 في بيروت حيث تم تكريمه في حفل هناك بمناسبة صدور آخر رواياته ”عمكا" التي تدور احداثها في بلدته عنكاوا، بحضور باقة منتقاة من الادباء والمفكرين والمثقفين الذين أشادوا بالرواية ورجحوا ترشيحها لجائزة البوكر العربي.

المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية والمديريات التابعة لها: مديرية الثقافة والفنون السريانية/اربيل، مديرية التراث والفنون الشعبية السريانية ومديرية الثقافة السريانية/دهوك. بموظفيها وكوادرها الادبية والثقافية، إذ تنعى فقيد الثقافة العراقية والعربية والسريانية الدكتور سعدي المالح، تسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويلهم أهله الصبر والسلوان.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية