المحرر موضوع: قصيدتان الى أحمد المظفر مع وافر الدمع  (زيارة 665 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عدنان الفضلي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قصيدتان
الى أحمد المظفر مع وافر الدمع

عدنان الفضلي

(1)
خذ كل دمعي ..
خذني وصحبي الى ناظريك ..
خذ كل شيء ..
من أقصى أحمرك المظفر
الى أدنى بلم عشاري
خذ ما شئت من الفائتات
إلا ذكرياتنا التي لن نخلعها
خذ وجع العراق ..
إقذف به خارج حدود بياضنا
أبا مروة:
خذ أي شيء..
شرط مجيء آخر
فان قررت ان لا تجيء
فقط..
هزّ بيّ جذع فقد
لأتساقط حزناً شجيا

(2)

أتغادر..
كالشمس والرؤى
والحقائب؟
أذن فخذ اغنيتي الحزينة
وأسلك طريقا بلا ورود
وحين تصل مثواك ..
لا تسكن بغير غرفة
تتطايرمن نوافذها
القصائد
 & & &
 أتتركني ..
وخيبتي والسجائر
وبعض قهر يلفني؟
اذن فضع ليومك عاشوراء
وأقم عزاءك كل رمشة
ولاتترك لافتة تدل على ذكرى
فالزمن القادم ..
يحمل خارطة
تهرول بين صفاك ومروتك
 & & &
 أتودعني..
فماذا ستخبر الندى
والفجر..
والبياض
ومن سيهمّش الحروف
باغراء أصابعك
ويضع لازمة تدعو للبقاء؟
أخبرني..
كيف سأكتب قصائد التائهين
ومنشورات حبل..
يضم النساء العالقات..
على شفا شفتيك..
والحرف المخضرّ..
بحنين؟
 & & &
 أتقتلني..؟
نعم فافعل ولا تتردد
فانا أضمن ان الأسماء
ستندثر
وستملأ الاجساد كآبات
متناسلة
وأضمن ان العيون..
ستطرد الفرح..
من مآقيها المحمرة
وستغدو حفراً..
وأنهاراً بلا سواحل
وأضمن لك ان الليالي المقبلة..
ستطرز باقي الشعر..
بأوردة مقتولة
فهل تقبل..؟
 & & &
 اذن..! ان كنت عازماً
فهات سرّ الضوء..
يجلب الفراشات
وهات حقائق مغفلة..
وقلماً مسحوراً
أرسم به سر الرحيل المظفر
لضحكتك المتكئة على كأس ثمل