نيراريات – 24 -
ضميري يؤنّبني , فكما أسمح لنفسي ان ألعب كرة القدم , فما شأني اذا لعب السياسي كرة الرأس .
اترك العربة للحصان يجرّها , ولا تتباهى بسوطك أيها الحوذي .
الحب الذي لا يوجد على صفحته الأولى ختم السماء وأمضاء الله , هو حب زائف وفانٍ .
العنب الأسود لا يعطيك خمرا أسود .
اذا فقدنا صفات الأسود , فكيف سننسب أنفسنا الى الآشوريين ؟ , وسوف يُنظرُ ألينا وكأننا ضباع ,
ومن يُصدّق - الضباع - اذا قالتْ بأنها وُلدتْ من أرحام اللبوات ؟ .
وُجّه سؤال الى غبي عن الغباء , فأجاب أجابة أغبى .
تُداس وردة الحقيقة بالأقدام , ويبقى عطرها فواحا .
الشفاه المطبقة لا تعني أنها لا تبارك أو لا تلعن .
قال الشهيد مخاطبا الحياة : " وداعا أيتها الموت المتحرّك , أنني راحل الى حياة ساكنة ".
هجر صاحب الأنف الطويل قبيلته ورافق قطيع الفيلة .
الوعي القومي بذرة زُرعتْ في تربة الفكر الخصبة , ثمّ نمتْ كسنبلة ذهبية , فأين الحاصد .
صرخة الشهيد رسالة الى الذين يدّعون أنهم بحقّ يحملون وزر القضية , ولكنه للأسف لا يدرك
أنه يبعثها الى ال عنوان الخطأ .
تأكدتُ ليلة الأمس الحالكة الظلام , أنّ خلف عينيكِ حضارة غير مرئية , أرسلتْ اليّ اشارات
ضوئية , فنزعتْ عن كتاباتي الأحرف القمرية , وألبستها الأحرف الشمسية .
في هذا الزمان , يركع معظم هذا العالم قدام هيبة العائلة المقدّسة – المال - .
الخطابات المصطنعة فقاعات تتفجّر من غير صوت وصدى .
ألأثنان من نفس المعدن , ومن رحم الأرض , ولكن السندان يلعن المطرقة .
ما أعظم الليلة التي تحرر فيها المسيح من القبر وانطلق ليلتقي تلاميذه العشرة , وما أعظم الليلة
التي تحررتُ فيها من ذاتي وانطلقتُ لألتقي أصابعكِ العشر .
صدّقيني , الكتابة لا تنبع من داخلي , ولكنها تتسلّل في خفية من مملكة جمالكِ ولا يراها الحراس
الليليون ثمّ تستقرّ في قلمي النازف دوما .
جميلٌ أن تتحلّى بروح التسامح , والأجملُ ان تتقدّم للتصالح .
اللسان المُتقلّب يُسمعكَ كلاما معكوسا .
في الخطوة الأولى سار الثوار معا , وفي الخطوة الأخيرة سار ثائر لوحده .
أتردّد أحيانا في أعطائكِ كلّ جميل أملكهُ , لأن كلّ ما فيكِ هو الأجمل دائما .
تسير كتاباتي خلفكِ بخشوع وطاعة , فلا بُدّ للقطيع أن يتبع الراعي .
أكتب الشعر منذ أربعين سنة , ولا زالت أشعاري تطرق باب وجدانكِ فلماذا لا تُدخلينها ؟ ألا تعلمين
بأن حروفي اصبحت جمهوركِ العاشق الوحيد يا أيتها الآلهة التي هبطتْ من سماء النهرين زمن
فجر السلالات ؟ .
في نبرة صوتكِ يا حبيبتي عاطفهْ , تُثير في سكوني ألف عاصفهْ .
العنكبوت لا يطير , ولكنه يصطاد أشياء تطير .
أتحمّل اختفاء شمس السماء خريفا وشتاء , ومستحيل أن أتحمل اختفاء شمس وجهكِ يوما واحدا .
تموت الأجساد اذا ودّعتها الحياة , وجسدي لا يموت الا اذا ودّعهُ حبكِ .
اسافر في عيون كثيرة , ولكن عينيكِ فقط تسافران فيّ ز
أجمل الفنون مجتمعة فيكِ , الغناء في نبرة صوتكِ , الشِعر في كتاب عينيكِ , الرقص في ايقاع خطواتكِ , الموسيقى في أوتار أصابعكِ , السينما في أضاءة وجهكِ , النحت على وردتي وجنتيكِ , والرسم في كروم شفتيكِ .
تغطرستْ دجاجة غبية فأرادتْ أن تكسر بيضة الديناصور ببيضتها .
أربعة هبطوا من السماء : آدم وحواء , الملائكة , روح الله , وآخر الهابطين كان جمالكِ .
لو كان الأمر في يدي , لرفعتُ المدينة التي ولدتِ فيها وجعلتها عاصمة للسماء .
لا تُلبس الحمارَ حدوة الحصان .
الشباب شيبٌ اذا انعدم الحب .
آه يا حبيبتي , لقد أعطيتيني نار الكتابة , وأنا أعطيتكِ حرائقي .
مَن يرى الحياة كتابا مغلقا , تنعدم فيه الحياة .
ليس في كل مفتاح بشرى خير , مفاتيح تغلق وأخرى تفتح .
المرأة والغيرة توأمان .
الذي يشدّني لأعشق الحياة أكثر هو الشهيد .
عندما ترقصين معي , ارى قدميكِ تكتبان أروع جمل الحب حولي .
في الحب , ربما لا تسمع همس الشفاه , ولكنك بالتأكيد ستسمع حديث العيون .
هل طبّق الأنبياء كل الذي أرادوا منا أن نطبّقه ؟ .
هي العقول تلعب بالكرة الأرضية وليست الأقدام .
تترعرع الحكمة في الأقوال , ويطول عمرها في الأفعال .
يفشل المتسابقون الذين يعانون من قصر النظر في الفوز في سباق المسافات الطويلة .
* * *
نينوس نيراري حزيران / 9 / 2014