المحرر موضوع: أهلاً غبطةَ البطريرك  (زيارة 1215 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أهلاً غبطةَ البطريرك
« في: 23:01 10/06/2014 »
توطئة
هذه أبيات شعرية ليست لأديب بل من طبيب... ليس فيها الغريب العجيب ... وانما مجرد كلمات استقبال وترحيب... سمح لي بها مشكورا مقص الرقيب ( ألمونسنيور الفاضل داود بفرو ) .... آمل أن تروق لكم وتطيب... رجائي الاصغاء اليها اجلالاً لغبطته ومرافقيه  بصمت مهيب ......
       عنوان القصيدة :         
                                  أهلاً غبطةَ البطريرك
د. صباح قيّا               
تحييكَ وندزرُ تحيةَ الانسانِ                   وترحابنا بك لا لنْ يقاسَ بأطنانِ
أتيتنا سهلاً وحللت بنا أهلاً                      فلكَ من جموعنا قبلةَ الأوطانِ
ومنْ امهاتِنا زغرداتٍ يفوحُ                 صداها عبرَالنُسيْماتِ عبقَ ريحانِ

قدمتَ منْ بغدادَ عيونُنا صوبُها                      وقلبٌ لها يخفقُ بكلّ حنانِ

أطلقت َ أصالةً وحدةً تجدداً                  دربَ مستقبلٍ نوره أسمى الأماني
لها ابنُ الرافدينِ يطلُّ شامخاً               من كلِّ حدبٍ وصوبٍ يهفو بوجدانِ

دعوتَ عودتَنا ومنْ لا تسرْهُُ                    لولا البلادُ يعوزُها بسطُ الأمانِ
حتّى الذي قبلَ البقاءَ مخيّرا              لم يخلو عيشُه منْ ذعرٍ أو منْ هوانِ

أعلنتَ نكبتَنا فحقاً مصيبةٌ                  أنْ تغدو الكنائسُ صرحاً بلا صلبانِ
فكأنها سماءٌ تلاشى نجمُها                     أو جنائنُ خلدٍ تخلو منَ السكانِ

أوعزتَ رابطةً وجذرَ ثقافةٍ               تاهتْ على أرضٍ لمْ تكنْ قبلاٍ مكاني
أملٌ لمنْ ملَّ السنينَ مهمّشاً              ولمنْ في الشتاتِ عانى منَ الهجرانٍ
تلكَ التفاتةٌ ما أسمى مقاصدُها               تشدُّ راحةَ القاصي بقبضةِ الداني
هي وحدةٌ للحاملين مشاعلاً                        يصدُّ بريقُها سطوةَ الذوبانِ
تشعُّ بعمقِها تاريخَ حضارةٍ                    كمْ منْ مآثرِها غابَ عنِ الأذهان
هذي الحقيقةُ لا يمكنْ تجاوزَها                 عذراً لمنْ أنكرَ أصالةَ الكلداني

يا غبطةَ البطريركِ شعبُك واثقٌ               أنّكَ للرعيةِ لستَ محضَ قبطانِ
بلْ أنتَ أبٌ وامٌ وأختٌ وأخٌ                      ليومِنا هذا والآتِ منَ الزمانِ
وللكنيسةِ جذعٌ تنامى عودُه                      للأبرشياتِ كتفرّعِ الأغصانِ   
هي المحبةُ لا منْ بديلٍ غيرِها                  يدعو بما تقرُّه دعوةُ الايمانِ
تلكَ الرسالةُ كمْ منْ أجلها نُحِرَتْ          على مذبحِ الأخيارِ سِيقَتْ كحملانِ 
جحافلٌ جُلَّ ذنبِها بُشرى المسيحِ             الاهاً تسعى لمجدهِ دونَ نُكرانِ
هيَ المسيحيةُ ثالوتٌ يَسجُدْ لهُ            منْ رسمَ الصليبَ علامةَ استئذانِ
صلاتَه أبانا الذي في السمواتِ               يَصدحُ بها  حيّاً أمْ لُفَّ  بأكفانِ

كان الأمل أن تلقى القصيدة مع التوطئة مباشرة بعد القداس الأحتفالي لغبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ، حسب رأي راعي الكنيسة الجليل  . ولكن , للأسف الشديد ، لم تدرج ضمن برنامج الزيارة الذي أعدته اللجنة المكلفة بذلك. هل حدث سهواً ؟ قصداً ؟ اجتهاداً ؟ أم ضحية التسلط الكنسي العلماني ؟. المهم ، أن الأب الجليل التقى ابنتي ، التي هي ضمن فريق جوقة الكنيسة ، بعد مغادرة البطريرك ، مستفسراً عني ومتسائلاً لماذا لم أقدم القصيدة ؟ أجابته أنها لم تكن مدرجة ضمن برنامج الزيارة ... أضاف ألأب أنه حاول البحث عني بعد القداس ولم يجدني .... ألحق معه.. لقد بدى لي متعباً جداً ... ولا غرابة من ذلك بعد أزمة الكنيسة في " تورنتو " ، والتي ، حمداً وشكراً  للرب ،  انتهت بسلام .... ألأمل أن تسود المحبة بين أبناء الرعية كافة ، والأهم التجرد عن صفة " ألأنا " التي تصيب عدواها بعض ، وأكرر البعض , من العناصر القريبة والمقربة من صاحب القرار ....       

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5185
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: أهلاً غبطةَ البطريرك
« رد #1 في: 01:26 29/06/2014 »
أخي صباح

لِمَ العـجـب والعـتب ... هاذي تـشـوفـها بأرقى ــ عـفـواً بأقـرب ــ العـوائل الكـنـسية عـن كـثب

لا تـخـلـيني أكـتب مقال متـشـجعاً بكلام غـبطته في 11/10/2013 :
http://www.saint-adday.com/index.php/permalink/5102.html
لم تبقَ في الكنيسة عـقـلية نخـبة تملك السلطة والبقـية تطـيعها
 بل الكل يشارك في الكـنيسة لخـدمة الكل

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أهلاً غبطةَ البطريرك
« رد #2 في: 06:34 03/07/2014 »
ما تقوله صحيح أخي مايكل ولكن يبقى العجب في وجود ما يجب أن لا يكون موجوداً حسب قياسات المنطق وألذي يصطدم في معظم الأحيان مع واقع الحال فيفرض وجوده . أما كلام غبطته فأعتقد القصد هو العمل من أجل أن لا تبقى في الكنيسة عقلية ......... والسؤال ما هي آلآليات لتحقيق ذلك . وأنا مع غبطته بأن الكل يرغب في المشاركة بالخدمة ... ولكن نفر قليل فقط يعمل لخدمة الكل أما البقية فحدث ولا حرج . ورغم ذلك من الأفضل إبراز الإيجابيات مع عدم إغفال الإشارة الى السلبيات بأسلوب هادئ قدر الإمكان .
تحياتي