المحرر موضوع: يقولون لقد حذرنا سابقا "وعلينا ان نجد حلولا"  (زيارة 451 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لـؤي فرنسيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يقولون لقد حذرنا سابقا "وعلينا ان نجد حلولا"
بقلم لؤي فرنسيس
لقد نشرت جريدة الحقيقة راستي في احد اعدادها قبل عدة اشهر مانشيت رئيسي ، من كلمة للسيد الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان  قال فيها ..""ان تصرفات حكومة بغداد تدفع البلد الى شفير الهاوية""، وفي اكثر من لقاء ورسالة واستقبال لموفدين من دول اخرى قال هذا الكلام ومنذ زمن وهو يحذر من التهميش والاقصاء الذي يضرب مكونات عراقية رئيسية عديدة، وجميع تلك التحذيرات قد نشرت بوسائل الاعلام الكوردية والعربية وتناقلتها وسائل الاعلام العالمية، وها هي اليوم تظهر حقائق تلك التحذيرات التي كان يتحدث عنها السيد الرئيس مسعود بارزاني .
بعد اكثر من اسبوع على سقوط مدينة الموصل ومدن واقضية وقرى اخرى بيد اكبر عدو للعالم والبشرية صاحب الرايات السود (( داعش))، وانا اتابع الاعلام الحكومي والاعلام المضاد واللقاءات مع المسؤولين على مختلف درجاتهم كما الاعلاميين والمحللين السياسيين والعسكريين عراقيين ودولين واغلبهم، "ولا اقول جميعهم" يقولون جملتين الاولى ((لقد حذرنا من تصرفات الحكومة )) والثانية ((علينا ان نجد حلولا )) ولم يفصح احدا عن ماهية تلك الحلول، لأن لا احد يعلم ما هي تلك الحلول ومتى نستطيع ايجاد تلك الحلول، فعندما نقول "الحل السياسي" فهذه الجملة تعتبر من العموميات كما ليست منطقية فهل نقول لأصحاب الرايات السود هلمو لتشاركوا في العملية السياسية!! وجميعنا يعلم بان داعش لا تريد المشاركة في العملية السياسية بل تريد القضاء عليها وعلى جميع من يخالف ايديولوجيتهم المقيتة ، كونهم لايؤمنون بالحلول التي تعتمد الحوار السياسي ولا يؤمنون سوى بالقتل والعسكر واسقاط فلان ومحاكمة فلان والانتقام من المكون الفلاني والقومية الفلانية وتكفير الاخرين فكيف يُعتمد الحل السياسي مع هؤلاء .
ربما قائل او متابع ينتقدني على ما اقول ويرد بان من يسقط المدن ويضرب الجيش ليسوا من داعش وحدهم وهناك فصائل وطنية عراقية شعرت سابقا بالظلم واليوم تنتفض ضد الوضع العام،  فاجيبه نعم...
 لكن اين هؤلاء ؟ فان ما يظهر على الاعلام ومانشاهده في منطقتنا من خلال اتصالاتنا باهلنا واخوتنا واصدقائنا في الموصل يقولون بان من هو مسيطر على هذه العمليات هم داعش واعلامهم ترفرف فوق البنايات، وفي الاستعراضات العسكرية في الشوارع والسلطة لهم ، كما انهم رفضوا رفضا قاطعا ان يكون هناك محافظ في الموصل كون نهجهم لايقبل بهذا النظام ويعملوا بنظام الولاية والمفتي.
ربما توجد هناك حلول لكن يجب ان تكون بمساعدة المجلس العسكري الذي هو احد الفصائل المقاتلة حاليا مع داعش ويأتي هذا الحل باخراج داعش نهائيا من المعادلة على يد المجلس العسكري نفسه ، ليستطيع العقلاء في البلد التحاور مع هذا المجلس، لربما يلين ويستجيب من اجل حقن دماء العراقيين ، ""ان كان هناك بيده شيء من القرار والسلطة"""!!!، لكن هذا الحل ايضا فيه خطورة كبيرة على المجلس العسكري اذا لم تقدم لهم ضمانات حقيقية يقتنعوا بها ، ربما من هذه الضمانات ان يطبق النظام الفدرالي لمحافظة نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى، ليكون اقليما فدراليا يدار من قبل المجلس العسكري حاليا لحين التهيئة للانتخابات واختيار ممثلين عنهم ، واختيار رئيسا للاقليم واعادة تجربة اقليم كوردستان للمحافظات التي كانت منتفظة قبل دخول داعش الى الخط .
انه احد الحلول المقترحة لكن هل يستطيع المجلس العسكري التخلص من داعش اليوم بعد ان وصل الى ما وصل اليه من قوته اقتصاديا وعسكريا واستطاع ان يسقط مدن كبيرة مثل مدينة الموصل واستولى على معدات عسكرية بمليارات الدولارات ، ربما تكون المعادلة صعبة وصعبة جدا لكن الاصعب ان تستمر هذه الحرب ويستمر معها الاحتقان الطائفي ودخول قوات اجنبية من اي طرف ، همها التقدم العسكري غير مهتمة بالخسائر البشرية مهما كانت، وربما سوف تطول المعادلة الى حرب اهلية تحرق الاخضر مع اليابس!! لا قدر الله .