المحرر موضوع: جُلُّ الطغاةِ الفاسدين ذئآبُ  (زيارة 924 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خلدون جاويد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 288
    • مشاهدة الملف الشخصي
جُلُّ الطغاةِ الفاسدين ذئآبُ

خلدون جاويد

جُلُّ الطغاة ِالفاسدين ذئآبُ
أمّا الغزاةُ فكلّهمْ أذنابُ
والشعبُ في الإعصار طُوِحَ جُثّة ً
بالدمع تطفو بالدما تنسابُ
حربٌ على الأزهار تـُزهق روحَها
هامٌ يُدقُّ وتستباح رقابُ
ما أضيعَ الوطن الكسير،بأرضِهِ
حلّ الدخيل ُ، فأهلـُهُ أغرابُ
ماعاد يعوي الذئب في أرجائها
بل بات ينعب في السواد غرابُ
تجري الأنام الى مسالخ حتفها
ليجزها السمسيرُ والقصابُ
يافيصل المغدور أين عهودنا
قـُتِل العراق الفذ وهْوَ شباب ُ
تموز أضحى للتشرذم والوغى
وطنٌ تقّطع لحمَه الأحزابُ
حتى أتى زمن العمائم " جُلّها"
رعبٌ تـَلامَعُ خلفهنّ حراب ُ
وإذا الدواعش أطبقتْ بسيوفها
فاعلمْ بأنْ وطن الجراح سرابُ
عصفتْ بنا الدنيا وطاحَ وريقـُها
فالناس قتلى والبلاد خرابُ
حتى السماء بربها وشفيعها
عنّا تخلـّتْ حين ضاع "كتابُ"!
سقط الزمانُ وصوِّحَتْ جنّاتُهُ
والطيرُ غادرَنا وأوحشَ غابُ
والراية الحمراء عزّ رفاقـُها
ماذا يحلّ بنا إذا ماغابوا؟
والرافدان سيجريان بأدمع ٍ
منها ستـُرفع بالدم الأنخابُ
وجماجم الأطفال جُزّتْ ، كلها
للداعشيّ ِ إذا احتسى ، أكوابُ
وكما الدواعش، بالتحاصص شلّةٌ
أردَتْ بنا ، قبطانـُها نصّابُ
من سيىء ٍ طاحَ العراقُ ، لأسوأ ٍ
وكذا تقيىء رجالـَها الأحقابُ
هذا زمانٌ فيه يفتري"منبرٌ"
متواطىءٌ ، بل يرتشي "محرابُ"
المُطعِمون من التراب ِ، شعوبَهم
همْ تحت أقدام الشعوب ِ ترابُ
والممعنون بحرقِنا وبشنقِنا
يومٌ يجيئ ويُشنقُ الصلاّبُ
فعراقـُنا شمسُ الشموس مدارُهُ
والنخلُ باق ٍوالطغاة سرابُ .

*******
19/6/2014