المحرر موضوع: هناك فرق بين داعش والبيشمركة  (زيارة 1217 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير شبلا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 273
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هناك فرق بين داعش والبيشمركة
سمير اسطيفو شبلا
كثر الحديث هذه الايام ان كان عن طريق الرسائل الالكترونية او (البتبتة) بين الاصدقاء عندما يخرجون من الصلاة خاصة، بخصوص الفرق بين داعش والبيشمركة، وكيفية التعامل كل منهما عندما يسيطرون على المنطقة، ومادام حديثنا عن البيشمركة هذا يعني ان الاحداث الجارية في نينوى / الموصل وتوابعها (سابقا) هي الاكثر سخونة اليوم لتغطي عن احداث العراق بشكل عام والانبار / الفلوجة وصلاح الدين / تكريت وسامراء بشكل خاص، كون الامر في سهل نينوى يتطلب سياسة حكمة اكثر من سياسة قوة، لسبب بسيط ان معظم سكان سهل نينوى هم من "المسيحيين" المسالمين جدا بدليل ان طلقة مدفع واحد تركوا 95% من اهالي احدى القصبات المسيحية مساكنهم!! وبعد تصدي البيشمركة لنية داعش بالتقرب من هذه المناطق بدأوا صباح هذا اليوم 28 حزيران بالرجوع الى بيوتهم!
كلمة "سابقاً"
لمن يتهمنا زورا وبهتانا اننا اكراد اكثر من الكورد، او متأشورين! اومتكلدنين او متسريانين! او اية متأ،،، اخرى لا يهمنا هذا مطلقاً ما دمنا متأكدين اننا على حق!!! لسبب واحد فقط لا غير/ اننا نعمل ونطبق افكارنا في الحق والخير والجمال على ارض الواقع!! هذا يكفينا فخراً ان نكون اكثر كوردية من الكورد واشوريين اكثر من الاشوريين وسريانيين اكثر من السريان وكلدان اصلاء غير متلونين بالوان قوس وقزح، واليوم عندما قلنا كلمة سابقاً في المقدمة اعلاه! نعنيها بكل ما للكلمة من معنى! اي ان المادة 140 قد طبقت على ارض الواقع وهذا قول الرئيس البرزاني اليوم، ونضيف نحن اذن لا توجد مناطق متنازع عليها من الان، من هنا يكون الفرق بين داعش والبيشمركة! كيف ذلك؟ بسيطة
داعش تصل الى ابعد نقطة من بلداتنا/ فرضية
لاسامح الله مليون مرة ان كانت داعش تقدمت وتوسعت نحو الشمال (شمال الموصل) كما تقدمت وتوسعت نحو الجنوب، الى ان وصلت الى القوش منطقتتنا ومسقط رأسنا وبستاننا وتاريخنا وارضنا وهوائنا ومائنا وثقافتنا وحضارتنا هي مع خواتها وشقيقاتها في سهل نينوى!! من تلكيف الى زاخو ومن برطلة الى القوش وعقرة،،،،،، وطلب داعش ان يهبوا عذراواتنا من خواتنا وبناتنا وحتى زوجاتنا لغرض (نكاح الجهاد) كما فعلوا وطبقوا هذا في مدينة الموصل! ومناطق اخرى بالادلة والبراهين، فهل كنا نستنجد بحكومتنا العتيدة والتي لا تقدر ان تحمي نفسها؟ او نذهب عند القادة الذين لبسوا الدشاديش وانهزموا؟ ام نستنجد بالبرلمانيين الجدد ومستشارينا المسيحيين كي يخلصونا من داعش! بعد ان وزعوا لنا 500 قطعة ارض في القوش لوحدها! عدا البيوت التي استولى عليها (بعض المسلمين) في بغداد وغيرها وتم ارجاعها من قبلهم؟؟؟ يا عيب الشوم
حكومة الاقليم وشعبه وحقوق شعبنا الاصيل
 اذن كنا سنستنجد بالاكراد كحكومة وكشعب، كحكومة يعني نطلب مساعدتها للدفاع عن اراضينا وشرفنا وبلداتنا بعدما نشكل (قوة ضاربة لكل بلدة) من شبابها وشاباتها ايضا، كل يدافع عن قصبته الا في حالة طلب المساعدة فنكون على استعداد تام للتضحية بدمائنا من اجل اخوتنا، كل واحد حسب اختصاصه، ولكن البيشمركة والاسايش سبقونا لشعورهم باننا ننتمي الى هذه الارض كاصلاء وليس ككفار او اهل الذمة او مواطنين من الدرجة الثانية
اما كشعب مثلما احتضنت  بلداتنا الجميلة بمحبتها!! مهجرينا ومهاجرينا من الموصل وفتحنا قلوبنا وبيوتنا وتقاسمنا معهم الخبز! كذلك لكُّنا اليوم نتقاسم الخبز مع الاكراد في دهوك وزاخو وعقرة واربيل والسليمانية وكركوك ان كانت داعش قد سيطرة على قرانا وبلداتنا لا سمح الله، ان كانت قيادة نينوى ضيوف على الكورد الان ولو بصورة موقتة وطلبت الحماية، فكيف بشعبنا المسالم لا يطلب حماية اخوته في العمل والنضال وهم الكورد بشكل عام وليس حزب بذاته، ونحن نعلم وكما كشفنا في عدة مناسبات وايدونا القادة والوزراء الكورد انفسهم انه بالرغم من وجود انتهاكات لحقوق الانسان وخاصة حقوق شعبنا داخل الاقليم منها اشكالية الاستيلاء على اراضينا وقرانا من قبل شيوخ عشائر الاكراد بالذات بعدد 23 قرية، وهذا لا يعني مطلقاً ان لا نضع ايدينا بايديهم، لان الحقوق لا تتأتي بالترجي "من الرجا" او تهب بقرار من مسئول مهما كان موقعه بل تنتزع انتزاعاً، ونحن نؤمن بان هذا الانتزاع يكون بالطرق السلمية، وهكذا نضع الفرق بين حكم داعش وحكومة كوردستان، وننتزع حقوقنا كشعب اصيل من الكورد والحكومة المركزية بعد تنظيفها من الفساد والسرقات وحب الذات والمصالح الحزبية والشخصية الضيقة من اجل انقاذ العراق ليعيش بامن وامان واستقلال حر بعد ابعاد شبح الطائفية والحزبية والمذهبية من السلطات الثلاثة، كل رمضان وانتم بالف خير وامان ولا تقدموا قرابين عذراوات لداعش، على الاقل انهن عراقيات
الخلاصة الانية
نود ان نعلم البعض، نعم ان نقدم لهم نموذج عملي جريئ وليس نظريات مطرزة بالوان وهمية، اي مزاعم واتهامات وعدم دراية بالواقع العملي بسبب وجود مرض طفولي يساري ويميني لدى المتعصبين والمتلونين من شخصيات ومثقفي شعبنا، وهم على عدد الاصابع ولكن تأثيرهم موجود على الساحة السياسية وذلك لتلونهم كالحرباء وحسب المواسم الاربعة! واثرها قليل نسبياً لعدم وجود لها اثر في الوجود الا في الفكر،، ونقترح على الذين يقفون بين بين، ان لا يفعلوا ويحددوا موقفهم الان بكل شجاعة القادة، وان فعلوا واستمروا الى ان تتبين النتائج فانهم يضعون انفسهم في خانة الخونة، ووظيفتهم ليست سوى ذكور النحل! نعم انهم يخونون وطنهم وشعبهم كما خان ذاك الحجل الكوردي عندما غنى وصفر لزملائه لاجل ايقاعهم في شباك الصياد، لا يجوز ايها السيدات والسادة ان تشربوا من البئر (ان تستلموا المقسوم) وترمون الحجر فيها (في البئر اي الجهة التي تساعدكم على البقاء والوجود، تستلمون النثرية وتعطون اصواتكم لمنافسيهم، ايوجد خيانة ثقافية اكثر من هذه؟ انها اخلاق القرن 21
ليست معلومة جديدة ولكن ليعرفها الجميع مرة ومرات اخرى عسى ان يفيد التذكر: ان المسيح اكد لنا وللعالم اجمع واوصانا ان لا نقف بين بين / بين الحق والباطل / بين الخير والشر / فقط قولوا: نعم نعم لا لا
اذن ماذا يعني ان وقف انساناً او مكوناً او كنيسة ما او حزباً او منظمة بين هذا وذاك لحين ان تنكشف الحقيقة ويذهب مع الاقوى ويتملق له ويهز ذيله قبل اكتافه، هذا يعني انه ليس بخائن فقط وترهبهم الحقيقة، بل يُرذل ويُقطع ويُرمى في المزبلة العميقة الكبيرة قبل ما يرمي في النار كما قال المسيح
28/حزيران 2014