المحرر موضوع: سعدي المالح... المسافر إلى عمكا  (زيارة 1114 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هيثم بردى

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 

سعدي المالح...
 المسافر إلى عمكا


هيثم بردى

حين ينطفئ الفنار تتوه السفائن التائهة
فالسفائن دون الفنارات أيام الأواذي والتيه،
كائنات مزهورة مجبّبة بالعماء.
والفنارات.... فنارات.
*****
سعدي المالح
صديقي الصادق الصدوق...
أنت الفنار الذي لا ولن ينطفئ
فأنت ضوء بارق سامق في فضاء لا متناهٍ..
مضاء دوماً...
ومرحى للسفائن المنتفضة المذعورة
 وهي تتحسب وتعاين مصائرها المرتقبة في القيعان
 وسط جنون الأمواه
فترى...
سعدي – الفنار
وتهتدي للنجاة والحياة عبر أنواره.
*****
سعدي الملح
أيها المؤثث بالإبداع الثر...
انت لست الفنار..... حسب
كنت وستكون المرسى الدافق بالحياة
والساحل المشرق بالنوارس
تنوس بضيائك نحو السفائن التائهة
والملاذ لربابنتها وملاحيها
لترسو على ساحل الطيبة والبسمة والأمان.

****
سعدي
صدقني
إني في حياتي فقدت الكثير من الأحبة
كانوا وسيبقون كعمود الخيمة
تتقوض إذا مسه خطل
ولكني لم أكتب فيهم حرف رثاء
لأن الوجع مهما حاولت ترجمته
لن ولن يفصح عن جمار الحزن والأسى
إلاك يا صنوي وأخي وتوأم روحي
سامح هذه الخلجات التي أهرقتها ذائقتي
لأنها لن تفي حق
سعدي بويا المالح.
عذرا سعدي.
عذرا أيها الفنار الذي يحتضن – كما الأم الرؤوم -  السفائن.
عمكا تتزين بانتظار ابنها البار
****