المحرر موضوع: الأكراد يستفزّون داعش لتهجير الآشوريين من مناطقهم  (زيارة 3152 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأكراد يستفزّون داعش لتهجير الآشوريين من مناطقهم


آشور كيواركيس - بيروت
04/07/2014

من المهم جدا أن نلاحظ أن نفس الاستراتيجية الكردية استخدمت خلال القرن الماضي عندما كانت العصابات الكردية تشتبك مع القوات العراقية.

الخطة الكردية كانت تعتمد طوال العقود الماضية على الإيحاء بأن من يقف وراء تهجير الآشوريين واضطهادهم كان حصراً النظام العراقي المتخلــّـف، فقد كانت العصابات الكردية  تستفزّ الجيش العراقي المتواجد قرب البلدات الآشورية، فيتم استهدافها من قبل الجيش بشكل مباشر في بعض الأحيان. ويهدف الأكراد من خلال ذلك إلى خلق حالة عدم استقرار ستدفع بالآشوريين العزّل إلى ترك بلداتهم ليدخلها الأكراد فيما بعد، وفي نفس الوقت يكسب الأكراد الكثير من الآشوريين في صفوفهم وآخرون "إلى جانبهم" ليشاركوا جميعا في "بناء كردستان"، وهذا ما حصل حين "ناضلت" الحركة الديموقراطية الآشورية ضمن "الجبهة الكردية" ضد النظام العراقي المتخلــّـف، وكذلك "الشيوعيون الأبطال" الذين يتفاخر بهم اليوم بعض العشائريين البسطاء، وكل ذلك بغياب أحزاب "قومية" آشورية عن الساحة العراقية منذ العام 1933 حتى  2005 حين ظهر أول كيان سياسي آشوري بمعنى الكلمة (المؤتمر الآشوري العام) وتحدّى خرافة "الواقع" الذي طالما استــُــعمـِـل كذريعة الحــُـزيبات المرتزقة، ورفضَ الإحتلال الكردي لآشور من هناك من قلب الواقع، إنما فشل في النهاية في استقطاب قوّة المهجر الآشوري بسبب ارتمائه في المستنقع العراقي والتصاقه بدستوره القذر ...

أما اليوم فلم يعد هناك جيش عراقي، بل ميليشيات أيرانية لا يثق بها السنة ذوو الميليشيات السعودية، لذلك ينجح الأكراد باستغلال هذا التخلف المذهبي باللجوء إلى "القاعدة" بالأمس، و"داعش" اليوم وهذا المخطط يسير بإدارة أميركية - إسرائيلية بحيث من الملاحظ أن تنظيم القاعدة لم يقم عالميا بأي عملية ضدّ إسرائيل التي "تحتل" المسجد الأقصى الذي يعتبره المسلمون من أهمّ معالمهم الدينية، ولا داعش اقتربت من الآثار اليهودية مثل تل النبي يونس (يونان الخرافي) في الموصل، بل استولت حصرا على الآثار الآشورية والعربية ودمّرت وأحرقت الكنائس ولم تقترب من أي كردي في الموصل ولا من أي قرية كردية سوى ما نسمعه من "مناوشات" غالبا ما يتبعها انسحاب داعش من أمام العصابات الكردية علما أنها تواجه جيوشا جرّارة في أماكن أخرى ...

أما الخدعة الكردية الجديدة – القديمة فيتم تنفيذها اليوم على الشكل التالي :

1. استفزاز العرب السنة لضرب البلدات الآشورية وتهجيرها
2. استقبال المهاجرين الآشوريين في البلدات الواقعة تحت السيطرة الكردية ونشر ذلك في الإعلام .
3. الإظهار بإن الأكراد هم حماة الآشوريين مع العلم أنهم يرفضون رفضا قاطعا تسليح الآشوريين في قراهم الواقعة تحت الإحتلال الكردي سواء في سهل نينوى أو نوهدرا (المكرّدة إلى "دهوك").
4. تحريض عملائهم من بعض ضعفاء النفوس من الساسة الآشوريين بالمطالبة بـ"حكم ذاتي في سهل نينوى"، وأخيرا "محافظة سهل نينوى" ليتم ابتلاعها "دستوريا" وبعد استفتاء عام تحت الضغط الكردي وبتغطية من الحــُــزيبات التي تنتحل الهوية الآشورية والتى تعمل على ذلك من خلال عضوية مسؤوليها في البرلمان الكردو-إسلامي البغدادي.

إن هذه الأحداث تثبت مجددا بأن ساعة الجدّ هي ساعة استنتاج العـِبر تماما كما حصل عام 2008 إثر تهجير 2500 عائلة آشورية من الموصل (قبل مرحلة داعش)، وأواخر 2010 إثر مجزرة كنيسة سيدة النجاة، وأواخر 2011 إثر الغزوَة الكردية على زاخو ...  وتغطية الحــُـزيبات الآشورية لكل هذه الجرائم بوقاحة تامة وذلّ منقطع النظير حين كان يرافق كل مرحلة من تلك المراحل، هجرة عشرات الآلاف من الآشوريين خلال أيام وبتشجيع من مركز الهجرة الكاثوليكي (ICMC) الذي يعمل من أوكاره في السفارات الأميركية في بيروت وعمـّـان واسطنبول ودمشق، وأخيرا في عنكاوا من خلال القنصلية الأميركية التهجيرية ، وكل هذه المراحل السوداء في التاريخ الآشوري الحديث تنقــّـبت بسكوت الشعب الآشوري الضائع بالعواطف الوطنية الفارغة والشعارات النضالية المزيفة، فمع اتضاح العقم السياسي الآشوري في العراق من قبل الحــُـزيبات الآشورية (سواء كانت تنتحل الإسم القومي الآشوري أو تعمل تحت التسميات الطائفية : سـُـريان، كلدان)، وبسكوت البعثيين السابقين الذين لا يهمهم سوى أن يكونوا "غير آشوريين"، يجب أن يعي الشعب الآشوري اليوم بأن الوقت يمرّ والجراثيم تملأ البيت الآشوري ومحيطه – وقد أن الأوان للتخلــّـص منها مهما رَفعت من شعارات بطولية ونداءات واستجداءات "مرحلية" طالما رفضتها في سنوات صباها حين كانت تتعرّى في قصور البرزاني والمالكي تحت شعار "الواقع".

-------------------------------------

وكالة الأنباء الآشورية العالمية
تقرير : 03/07/2014
(ترجمة عن الإنكليزية بتصرّف)

في 25 حزيران 2014 اشتبكت الميليشيات الكردية مع تنظيم داعش على أطراف بلدة بخديدا الآشورية التي تقع 20 كلم جنوب شرق الموصل، مما تسبب في تهجير 50،000 آشوري منها إلى البلدات الآشورية شرقا. وبخديدا هو الاسم الآشوري للبلدة، المعروفة أيضا باسم قره قوش بالتركية و الحمدانية في اللغة العربية.

كشف تقرير صادر عن الاتحاد الآشوري في السويد (الفيدريشن) يؤكد أثارة الأكراد المواجهة مع داعش، عن طريق دخول القرى العربية السنية بالجرافات ومحاولة حفر الخنادق. ويذكر التقرير أن الميلشيات الكردية المعروفة باسم "زريفاني"، وصلت يوم 24 حزيران، وبدأت بحفر خنادق في الجزء الشرقي من بخديدا. وفي اليوم التالي دخلوا القرى العربية، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات بين العرب والأكراد، حيث استنجد العرب بداعش وجماعات أخرى قرب الموصل. وقد تصاعد القتال بسرعة وبدأ الجانبان بتبادل القصف على بعضهما.

وقد اتصل العرب بمطران السريان الكاثوليك يوحنا بطرس موشي وطلبوا منه عرض هدنة للأكراد، وأوضحوا أنهم يقاتلون الأكراد ولا يستهدفون الآشوريين، ولكن قائد الميليشيات الكردية رفض الهدنة وطلب من الأسقف أن يقول للعرب أنه عليهم ترك بغديدا لوقف القصف.

وقد اتصلت وكالة الأنباء الآشورية العالمية بمصادرها من بخديدا للتحقق من هذا الخبر وتوصلت إلى ما يلي :

1-   قامت الميليشيات الكردية ببناء خندق حول بخديدا يمتدّ حزء منه داخل القرى العربية
2-   لم تسمح الميليشيات الكردية للعرب بالعلاج في مراكز بخديدا الطبية
3-   طلبت الميليشيات الكردية من جميع الموظفين العرب عدم الذهاب إلى أعمالهم

ويخلص تقرير الإتحاد الآشوري في السويد أن الهجوم لم تبدأه داعش، ولكنها أتت مع جماعات محليــّـة أخرى من أجل مساعدة العرب لإخراج الأكراد من قراهم.

(إنتهى)