رقوش تذكارية ... لسعدي المالح
إدمون لاسو
عندما حل المساء
اختنق الضوء
في قارورة الدواء
فنعب البوم
وسكت العصفور
***
سار الموكب الهوينا
رُش بالعطر والتراتيل
وزنابق الحقول
ثم احتضنته حقيبة الارض
***
كنتَ وهجاً طرز سارية العِلم
ولكن الغيوم امطرت اشواكاً
فوأدت المداد والقلم
***
اسستَ ثقافة السورث
وطرزت المتحف والمكتبة
وعقدت الندوات والحلقات
وحررت الكتب والمجلات
وفجاة !
حررك الموت
وسط ذهول الزمن ومحبيك
***
احتوتك بلدتك
فكتبت ( حكايات من عنكاوا )
واحتويت عنكاوا
فكتبت ( عمكا )
***
عندما تنقلت في مطارات العالم
كتبت (مدن وحقائب)
وعندما ترقبت الحلم المرجو
كتبت ( في انتظار فرجو ) !
***
ايها الراحل في مدار الروح
من عنكاوا الى موسكو
الى ليبيا ولبنان
وابوظبي وكندا
زرعت المحبة والابداع
وكنت البسمة والشعاع
***
ايها العصفور المسافر
خلف فضاءات الزمان
تأبطت حقيبة الأسفار
ولكن نسيتَ على الرصيف
حقيبة الاحزان
معباة دمعاً وسواداً
وحداداً واشعارا
(*) القيت في اربعينية د.سعدي المالح (1951-2014)
عنكاوا يوم الخميس 3/7/2014.