نقطة ضوء
بولص الاشوري
عندما استذكر
معاناة امة اشور
في هكاري اورمي و ملجا بعقوبة
ثم مذابح سميل وصوريا وكنيسة النجاة ووووو
تنفجر الدموع في اعماق قلبي كالشلال
واصرخ مدى العصور كالعاصفة
لا بد من ان الزمن قد أخطأ الحساب
وشرد هذا الشعب الحضاري
من ارض اجداده في بلاد النهرين
وذاق طعم الالم
بالهجرة تاركا خلفه
الاف الجثث
من الاطفال والشيوخ والنساء
طعما للحيوانات البرية
والارض تدور من حواليهم
يبحثون عن الملجأ
ما بين كهوف الجبال
اوالتشرد هنا وهناك
باتجاه
روسيا فرنسا
امريكا
استراليا
يحملون معهم كتاب
–اخيقار-
وقانون–حمورابي –
وقرطاس نقش عليه الابجدية الاىشورية
خبزا للاحفاد.....
وما زال الدرب طويلا وداميا.........
كاننا في مجزرة العصر الحديث. منفيا
والصدى يدق نافذة الحضارة
والشهداء يرتلون انشودة الخلاص
ما العمل.......؟
والنداء يصدح عبر الجبال
والوديان والسهول
كالبروق ........
ا تحدوا يا احفاد اشور بانيبال
قبل فوات الاوان
ان في الاتحاد.....سعادتنا وقوتنا واشرعة
تقود سفينة الامة الى ملجأ الامان
في نينوى الخالدة عبر الزمان
_______________________
