المحرر موضوع: ضجّة ٌ ...  (زيارة 879 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خلدون جاويد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 288
    • مشاهدة الملف الشخصي
ضجّة ٌ ...
« في: 20:38 17/07/2014 »
ضجّة ٌ ...

خلدون جاويد

بين الدواعشِ والنواهشِ
ضجةٌ ٌ
تقضي بأنْ وطني يُهانُ ويُسَحقُ
وتُداسُ بالاقدامِ
أنبلُ سومرٍ
ويُضيَّعُ الزمنُ الجميلُ الغالي
وتُدقُ بابلُ
قامةً ً في هامةً ٍ
ويُمزقُ العلمُ الاغرُ ويُحرقُ
ويُباعُ أهلي
والنساءُ بذلةٍ
بل بالمزادِ ستُشترى أطفالي
ومحارقٌ
عَبْرَ البلادِ دخانُها
تشوي الرجال جليلهمْ وقليلهمْ
وسَتُنحرُ الامجادُ
لا بلْ ينتفي
وطنٌ يُقالُ له العراقُ ويختفي
ولسوف يغتالون
أبراجَ السما
والكوكب الوهاج يغطس بالدما
والعارُ
كلّ العار ِ للاوغادِ
بل للنواهشِ ينهشونَ بلادي
هُمْ يُفرغون خزائني .
بل للذين تحاصصوا وتلاصصوا
وتبائصوا
مَن كفـّنوا قمر السما    
بسوادِ
لا الف لا ، لعمائمٍ
ومحابسٍ ولحىً
لنملٍ فارسيِّ الإنتِما
لا للدُمى
"لمثقفٍ" وسِخ ٍ يبيعُ ضميرَهُ
وغدٍ رخيصٍ
مُنـْـتِنٍ قوّادِ
لا للنواهشِ والنواعش ِ
يأكلون ويُطعمون جراءَهمْ
ممن تراكض خلفهمْ ،
لا ليس حُباً بالأئمة إنما
طمعاً بدينار ٍ
وبالدولار ِ
بل رغبة المأبون (( بالأعيارِ )) !
ما اقذر الدنيا غدتْ قوّادةً
لاحَطِّ انواع العبيدِ
لاقذرِ التجارِ
عذراً عراقَ العشق ماتتْ دجلةٌ ٌ
أمّا الفرات
ففي الزوايا
ناحبٌ
يبكي دما
وعلى الضفاف تـُجَرُ أعناقُ السبايا
لتدقّهن دواعشٌ
ونواهشٌ
لتسيلَ آلافُ الضحايا
تحت أمواج ِ الشفقْ
وستُطفأ الأنوارُ
تغدرُ
أو تغادرُنا النجومْ
وكما دواة الحبر خاصمت الورقْ
"رب الفلقْ"
في كلّ ِ روح ٍقد تجلـّى
لكنـّه
عنـّا أشاحَ بوجهٍهِ
عنـّا تخلـّى
سقط العراقْ
وتناثرت في الريح أوراق الرفاقْ
وغدا العراقُ بلا عراقْ .

********
17/7/2014