موصل الحدباء
اسحق القس شليمون
رحلت عنك مكرهاً لا سائحاً
مجبرا ًمهاناً مذلولا ً ياحدباء
فاضت شوارعك آسفا ًدموعا ً
ومن هول محنتي بكت السماء
احببت اسمك موصلا ًلا قاطعاً
حبل المودة لأهلك وبنيك والغرباء
أسست فيك حضارة ً شاخصة ً
القاصي والداني يذكرها بكبرياء
سكنت ربوعك عصورا ًودهورا ً
وكنت عنك اول الذائدين النجباء
حفرتُ اسم أشور جلياً بارزا
في سفر ابجدية الحب والوفاء
شيدت فيك أديرةً وكنائساً
صَلَّيْتَ وعبدت فيها رب السماء
اقتلعت منك ظلما ً وعنوة ً
وهجرت عرياناً جائعا ً في العراء
نهبت كل مااملك اجراماً
نصرانياً دعيت وبئس ذاك الجزاء
فرض ان اترك ديني مرغماً
وأما جزية ًادفع لفاقدي الحياء
غادرت ولم يبق لي عزيزا ً
وقلبي عامر حبا ًلك يا خضراء