المحرر موضوع: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )  (زيارة 3225 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
المسيحيون (ن)  والنصارى ( ن )





لنسأل أولاً ونقول ما هي النصرانية ؟ أين كان موطِنها ؟ وما هي المسيحية ؟ اليس من الجهل أن نقول للمسيحي أنك نصراني ؟ طبعاً الفرق كبير بين النصرانية والمسيحية.



وهذا الفرق أضلّ الكثيرين لعدم معرفتهم بأن النصرانية كانت مُحتجزة في مكانٍ واحد وهو الجزيرة العربية , أي في المكّة والمدينة والحجاز فقط . النصرانية هذه أهملها المؤرخين وأهملوا تطوراتها وأحزابها وأرضها بسبب موتها وأنقراضها لأن جليدها انصهر في بوتقة الأسلام الناشئ في الجزيرة العربية آنذاك وحسب الحديث (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا ادع الا مسلماً )
. ولكي لا يدور بحثنا بعيداً عن منشأ النصرانية , ولماذا استقروا في الجزيرة وكيف انقرضوا بعد ظهور الأسلام وبقيت المسيحية التي كان موطنها خارج حدود جزيرة العرب . النصرانية كانت في جزيرة العرب والمسيحية في العالم كله وكانت تابعة الى روما, وأنطاكية وأورشليم والقسطنطينية والأسكندرية . هذه البطريركيات الخمسة كانت مركز ومرجعيات لكل المسيحيين قبل الأنقسام .



هناك حقائق مُبهمة مطمورة في عمق التاريخ ومن حقنا أن نبحث عنها لأظهارها وتشخيص الحقائق لنا وللأجيال , دفَنها البعض فترك الله حرية البحث عن حقائقها للأنسان لاحقاً لأظهارها مهما كانت محجوبة أو مغشوشة . في هذا الزمان ظهرت الحرية والتكنولوجيا والأتصالات السريعة المباشرة مع كل العالم , فبأستطاعة الباحث الحصول على المعلومات التي يريدها وهو جالس في مكتب داره خلف شاشات التلفاز والكومبيوتر أو بواسطة الهاتف وبدون خوف أو تهديد عكس ما كان في السابق حيث كانت الأفواه مطبقة بأحكام , والأقلام خالدة في سباتها المظلم. الله يساعد الأنسان في أظهار الحقائق التي يخفيها التاريخ اذا أراد الأنسان البحث عنها. الله النور لا يريد شيئاً مخفياً بل سيكشف كل شىء على حقيقته فينقشع الظلام بالنور ونحن ابناء النور لا وبل نور العالم ( أنتم نور العالم).



لنبدأ اذن من فترة ظهور المسيحية ونشأة الكنيسة وانقسام اتباعها منذ عهد المسيح الى شطرين وهم ( سًنة) أي من أتبعوا سًنة الرسل , هؤلاء الذين اعتبروا المسيح إلهاً حقاً وأقاموا الأنجيل دون التوراة للخلاص. و(شيعة) أي الذين شاعوا عن التعليم القويم والمبادىء الأساسية التي قصدها المسيح, كانوا من أصل يهودي , أعتبروا المسيح رسولاً فقط . أقاموا التوراة والأنجيل معاً دستوراً لهم . فكرة السًنة والشيعة عاشتها المسيحية قبل الأسلام لكن دون أن تسمى بها . هذه الأسرار المخفية يجب أن تكشف وتفسّر بدقة بدون خوف أو شك أو تردد .



نعم المسيح له المجد تبعته فئتان الأولى (مسيحية) والثانية (نصرانية) . أصبح بين الطائفتين فروقات كثيرة وجوهرية بحيث لا نستطيع أن نسميها طوائف بل أديان مستقلة عن بعضها . فلكل كنيسة أمة ودين وتاريخ وكتاب وقيادة مستقلة وهذه الحقيقة يجب الأعتراف بها بعد أن توضحت صورتها جلياً . نعم الأختلاف الموجود بين المسيحية والنصرانية هو أختلاف عقائدي كالأختلاف الموجود بين دينين مختلفين لهذا لا يجوز أن نسمي النصراني مسيحياً وبالعكس . فالذي لا يوافق هذا الرأي فأنه جاهلاً للأمور أو عدواً يريد أن يجمع الأثنين في واحد كاتماً كل الحقائق والأسرار خوفاً من المحيط الذي عاش فيه . حتى اليوم الكثيرون يظنون بأن المسيحيين هم نصارى وبعض المسيحيين يعتقدون ذلك نسبةً الى المسيح الناصري لكن عمق الفكرة هو أكبر من هذا الأعتقاد وللتوضيح يجب أن نبحث عن أصل المجموعتين لهدف الوصول الى حقيقة كل منها.



النصرانية : ماهي وكيف نشأت ؟ النصارى هم شعب أسرائيل من اليهود الذين كانت لديهم الغيرة والأيمان بالتوراة وقوانين الشريعة. آمنوا بالمسيح وتعليمه دون أن يتنازلوا عن عقائدهم اليهودية متخذين المسيح رسولاً لهم . أنعزلوا عن اليهودية مع الأحتفاظ بتعاليمها القائلة بأن الله واحد أحد لم يلد ولم يولد , وأخذوا التوراة والأنجيل (أنجيل متى العبري المنحول فقط) كتاباً لهم ، لهذا قال عنهم القرآن في سورة "المائدة 68": (قل يا أهل الكتاب, لستُم على شىء حتى تقيموا التوراة والأنجيل وما أنزل اليكم من ربكم). كذلك شهد الأنجيل بالخلاف بين المؤمنين فقال الرب ( ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً. جئت لأفرق بين المرء وأبيه, والبنت وأمها. والكنة وحماتها. فيكون أعداء الأنسان أهل بيته) " مت 10: 34- 35" . يقصد بالسيف الخلاف في الأيمان وهذا الذي يُفرّق حتى ما بين أفراد عائلة واحدة . لماذا لم يتخذ النصارى يسوع رباً وإلهاً لهم ؟ الجواب لكي يحافظوا على تراث آبائهم القديم دون تحريف فآمنوا بالمسيح كرسول فقط لكي لا يكفروا بالله الواحد الأحد وحسب أيمانهم الأول . فلا يكون أحداً شريكاً معه وحسب الآية " تث 4:6" ( أسمع يا أسرائيل , أن الرب الهنا هو رب واحد) . هذا الأيمان موجود منذ وجود المسيح وفي عهد الرسل الذين قاوموهم بشدة لغرض تحرير أفكارهم من اليهودية وقوانينها وعدم الألتزام بها بعد عهد النعمة . أضافة الى تشييعهم لموسى والتوراة على حساب المسيح وأنجيله .  لهذه الأسباب أضطرت الكنيسة الأولى الى أنعقاد أول مجمع كنسي عام ( 50) وكما دونه لنا سفر أعمال الرسل وذلك لأثارة اليهود النصارى قضية كبيرة في أنطاكية لكي يلزموا الوثنيين عند دخولهم المسيحية بتوراة موسى وخاصةً مبدأ الطهور وهذا واضح من الآية " أع 5:15" : (وقام بعض الذين كانوا على مذهب الفريسيين ثم آمنوا فقالوا : يجب أن يُختن الوثنيين ويلزموا الحفاظ على شريعة موسى ) الفريسيون المؤمنين هنا هم من النصارى يفرضون قوانينهم وأيمانهم على أيمان الكنيسة لهذا عقدت الكنيسة مجمع أورشليم الذي قاده الرسول بطرس وبحضور الرسول يعقوب وبرنابا وبولس فخرج المجمع بالقرارالتالي " أع15: 27-30"(لقد حسن لدى الروح القدس ولدينا ألا يلقي عليكم من الأعباء سوى ما لابُد منه , وهو اجتناب ذبائح الأصنام والدم والميتة والزنى) ، أي لم يجدوا الناس بالطهور كما أراد النصارى من المجمع . أي أن باب الدخول الى المسيحية ليست اليهودية ومعتقداتها. لهذا كانوا النصارى اليهود يعادون الرسول بولس بشدة وطال ذلك العداء الى النهاية وتحداهم بولس بقوة وأنذر الرسول بطرس ولامهُ لكي لا يُجاملهم على حساب مبادىء المسيحية. لهذه الأسباب كان النصارى يعادون بولس بشدة فقال عنهم في " غلا 4:2" ( الأخوة الطفيليون الكذابون , الذين دسوا أنفسهم بيننا ليتجسسوا حريتنا) . كذلك كتب في "غلا 1: 7-8" ( الذين يريدون أن يبدلوا أنجيل المسيح) وهكذا أشتدت الحرب بينهم فقال عنهم : ( أحذروا الكلاب. أحذروا أعمال السوء . أحذروا أهل الختان) ، هنا أهل الختان هم اليهود النصارى .أعداءالأنجيل الصحيح وحسب الآية "رو 38:11" (وهم من حيث الأنجيل أعداء) وهنا واضح جداً بأن المقصود ليس اليهود الذين لا علاقة لهم بالأنجيل بل المقصود هم نصارى اليهود..



المسيحية : ماهي وكيف نشأت ؟ المسيحيون هم الذين آمنوا بالمسيح والأنجيل لكي يصبحوا أبناء عهد جديد هذا العهد الذي أكمل العهد القديم . وهم من اليهود الذين تركوا كل قديم وتحرّروا منه كالرسل والتلاميذ وكذلك من الأممّيين وهم الأكثرية في المسيحية . المسيح لم يلغي الشريعة بل جاء ليكملها " مت 17"5" أو نقول أنه نسخها الى الأفضل , نذكر بعضاً منها: 1- الزواج والطلاق وتعدد النساء. 2- الطهور. 3- الوضوء. 4- تحريم الأطعمة. ...الخ . الديانة اليهودية كانت قومية وكذلك أرادت النصرانية أن تكون مثلها . أما المسيحية فهي أممية والمسيح هو مُخلص العالم كله . لم يأتي فقط لخراف بني أسرائيل الضالة.



بما أن النصرانية هي أكثر قرباً من اليهودية ومعتقداتها لذا أستطاعت أن تسيطر في أورشليم واليهودية أكثر من المسيحية التي تفرقت في العالم الى سنة 325 عندما أصدر الملك قسطنطين بلاغاً مهماً للأمبراطورية أعتبر فيه المسيحية دين الدولة الرسمي , ونظراً لكون الرومان هم المُسيطرون على الأراضي المقدسة ولغرض أهتمام السلطة المسيحية الجديدة وخاصةً القديسة هيلانة بالتراث المسيحي وبناء الكنائس المسيحية هناك .  شعرت النصرانية بالخطر فقد انهزموا من غضب الرومان الى بلاد فارس وبأمر من بابا الكنيسة النصرانية في بصرى الشام . لكنهم لن يجدوا هناك الحرية الدينية فلجأوا الى الجزيرة العربية هذه المنطقة الصحراوية التي كانت مسرحاً لكل المعتقدات فأنتشر فيها بسرعة فدخلت فيها قبائل عربية كثيرة يشهد المؤرخون وأهل السيرعامة. فيقول أبن قتيبة : ( أن النصرانية كانت في ربيعة غسان وبعض قضاعة ) . أما اليعقوبي فيقول عن التنصر في الجزيرة ( تميم وربيعة وبني تغلب وطىء ومذجح وبهراء وسليخ وتنوح ولخم) كما يضيف اليعقوبي قائلاً ( أن أقواماً من قريش كانت أول الداخلين في هذا الدين) أما الجاحظ فيقول ( كانت النصرانية قد وجدت سبيلها بين تغلب وشيبان وعبد القيس وقضاعة وسليخ والعياد وتنوخ ولخم وعاملة وجذام وكثير بن بلحارث بن كعب) . يقال لولا مجىء الأسلام لدخلت كل قبائل قريش والجزيرة في النصرانية بعد أقل من مئتي سنة ، لكن بعد ظهور الأسلام قام بتصفية جميع الأديان والمعتقدات في الجزيرة لتبقى الجزيرة للأسلام فقط ولحد هذا اليوم . لكن هل أنتهت معتقدات النصرانية بعد انقراضها في الجزيرة أم انتقلت الى الدين الجديد ( الأسلام ) ؟ نذكر بعض الطقوس والعادات التي كان النصارى يمارسونها :-



1- الختان :- الختان كان عهد الله مع شعبه اليهودي لكي يميزه عن باقي الشعوب . أنتقل الى نصارى اليهود وألتزموا بحرفيته , لا وبل أرادوا ختان كل من يدخل الى المسيحية لكي تصبح اليهودية هي الباب الذي من خلالها يدخل الأنسان الى المسيحية. لكن المسيحية رفضت طلبهم بقوة. أنتقل الى الأسلام . فأعتبره الأسلام سنًة ومكرمة للنساء.



2- الوضوء :- فريضة يهودية انتقلت الى النصارى والمسلمين . شرعها موسى قبل الصلاة والأكل والأحتفالات المقدسة. غسل الأيدي الى حد المرفق وكذلك الأرجل .



أما الرجل الذي فيه السيلان أو يكون جسده يقطر زرعاً , أو لمس ميتاً , أو قتيلاً , أو حتى القبر. وكذلك بالنسبة الى المرأة التي يسيل الدم من جسدها أو الطمث أو التي وَلَدت, فيجب في في كثير من الأحوال غسل الجسم بكامله والوضوء الشامل هو في كل يوم للتطهير. كان الغسل قبل الأكل والصلاة وبعد الجماع . وكما يتم الوضوء بالرمل أو التراب ان لم يجد الماء.



3- الخمر :- حرمته النصارى فقط بعد دخول الأسينيين في دينهم دون اليهود والمسيحيين. كانت جماعة الأبينيون من النصارى يحرمون الخمر حتى في القربان وكما تعمل اليوم الفصائل الأنجيلية المنشقة بأستخدامها عصير العنب الغير المخمر. كان القربان عند الأبيونيون يتكون من خبز وماء لا خمر فيه. وهكذا اعتبر القرآن الخمر رجس من عمل الشيطان , فأجتنبه الأسلام.



4- لحم الخنزير :- محرم في اليهودية , التزمت النصرانية بتلك الفريضة وحسب شريعة موسى الخاصة بتحريم بعض الأطعمة . أما المسيحية فأباحت كل الأطعمة فأعتبرتها مقدسة . عاد الأسلام الى الشريعة لكي يحرم لحم الخنزير.



5- التحريض على الزواج :- حرمت البتولية في اليهودية والنصرانية ,علماً بأن الأبيونية مارستها. فرضت النصرانية الزواج على الشباب فرضاً . أما الأسلام فاعتبرالزواج ضرورة قسوة لا وبل نصف الدين . أما رأي القرآن بالرهبنة المسيحية فأعتبر الرهبان لا يستكبرون وحسب الآيات المكية , حيث كان الأسلام في فترة وجوده في مكة الى جانب المسيحية . أما رأي الأسلام بالرهبنة في المدينة فأتهمهم بأكل أموال الناس بالباطل.



6- الصيام :- صوم اليهودية والنصرانية كان حسب كتاب التلمود والمنشا الذي ينص( أن أول نهار الصيام هو الوقت الذي يقدر المرء فيه أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأزرق) وهذا ما موجود عند الأسلام أيضاً .



7- الصلاة :- حسب النصرانية والأسلام ثلاث مرات في اليوم . كانت قبلة النصارى واليهود أورشليم وكذلك كانت عند الأسلام ( أولى القبلتين) الى أن توسع الشقاق بينهم وبين اليهود فحولت الى مكة .



8- الطلاق :- حللت النصرانية الطلاق وتعدد النساء كما في اليهودية "تث 24 :1-4" لكنهم يعتبرون الطلاق أمرأً بغيضاً عند الله" ملا 16:2". كان لا يحق للرجل أكثر من أربع نساء وهو الزواج العدل وحسب ( تلمود ك 3, في النساء) . من حق الرجل وحده الطلاق . طبق الأسلام هذه الفريضة حرفياً .



9- القربان والكهنوت :- النصرانية وكما في الأبيونية يحتفلون بالخبز والماء بدلاً من الخبز والخمر.الفصح اليهودي يقام مرة واحدة في السنة ويقدمون ذبيحة الشكر.النصارى الغوا دور الكاهن كما في الكنائس الأنجيلية اليوم . أما في اليهودية فكان دور الكاهن واضح ولا يجوز ممارسة الطقوس وتقديم الذبائح بدون الكاهن. أما القرآن فلا يوجد فيه شىء واضح , أي ينكرها ولا يقرها , لا وبل لا يتحدث عن القربان والكهنوت.



10- أنجيل النصارى :- هو من حرف واحد ( أنجيل متى العبري المنحول أو الآرامي المفقود) ولهذا لا نستطيع اليوم أن نرى في قرآن الأسلام آية واحدة من الأناجيل الأخرى ولا من رسائل بولس الرسول الذي كان عدواً للنصارى .



11- المسيح :- النصارى يتخذونه رسولاً خلت من قبله الرسل وهو من نسل أبراهيم, فلهذا أرادوا أن يتهود كل من يريد أن يدخل النصرانية أولاً لكي يتبارك بأبراهيم.



هكذا الأسلام أيضاً ينكرالتجسد والفداء والتثليث وبنوة المسيح لله والصلب .



12- قتل المسيح :- النصارى ينكرون صلب المسيح, لكن يعترفون بصلب عيسى أبن مريم لأنهم كانوا يعتقدون بأن الله لا يسمح بموت المسيح ذلك الملاك الطاهر القدوس (وليس ابن الله) في أيدي القتلة الخطاة. أنما سحبه فصلب اليهود عيسى وقتلوه .ولكن لا بد لعيسى أن يقوم, فأرسل الله المسيح من جديد الى عيسى في القبر فحل الله فيه روحاً فقام عيسى من بين الأموات . لهذا كان النصارى يؤمنون بأن للمسيح أقنومان وطبيعتان .أما في المسيحية فللمسيح أقنوم واحد وطبيعتان . أما الأسلام فأيمانهم مقارب الى النصارى بأعتبار المصلوب الحقيقي ليس المسيح بل شبه به.



ختاماً نقول بأن المسيحية والنصرانية دينان ولكل منهما رئاسة مستقلة . ولا يعني شيئاً حرف (ن) الذي يثبت على بيوت المسيحيين في الموصل من قبل جماعة داعش على أنهم نصارى ، فالمسيحيين ليسوا نصارى لأن لكل منهما ( المسيحيين وانصارى ) كان له أنجيل مستقل وكنيستين متنافرتين ومتعاديتين . وكانوا في صراع مستمر . ولكل منهما جماعة ومنذ تأسيس المسيحية في زمن المسيح وأن كان الكثيرين لا يفهمون معنى الآيات التي تتحدث عنهم فهذه مشكلتهم . للأزدياد من الآيات التي توضح لنا الموضوع سنكتب بعضاً منها ( أع 20:21) ( غلا 1: 6-9) (غلا 14:2) ( غلا 5: 1-6) (يهو 3-4) (1 يو 2: 18-23,ا: 3-4) ( 2 بط 2: 20-22) .



هذه الحقائق وغيرها يعتبرها البعض غريبة ومذهلة لذا لا يستطيعون أدراكها بسهولة بل يعتبرونها مفاجئات بالنسبة الى ما يمتلكونه من معلومات لهذا لا يستطيعون أن يتحملوا سماع هذه الحقائق أو مناقشتها لأيمانهم وأيمان أجدادهم الذي طال قرون عديدة لهذا سيستمر النزاع الى أن يزال ذلك التعصب فيدركون بأن المسيحيون هم الذين أكملوا الشريعة بالأنجيل وحسب قول الرب ( ما جئت لأنقض بل لأكمل) "مت 17:5" وهكذا آمنت المسيحية بالمسيح فأتخذوه رباً والاهاً ومخلصاً لهم . أما النصارى فآمنوا بأن تكميل الشريعة بالأنجيل هو تثبيت للشريعة وأن المسيح هو رسولاً لا إلهاً .



نطلب من الرب يسوع مخلصنا وفادينا أن يفتح بصيرة العائشين في الظلمة لكي يكون لهم الخلاص . يسوع المسيح الذي حفظ كنيسته الحقيقية المبنية على صخرة الأيمان .المسيحيين وليس النصارى هم السائرين خلف تعليم المسيح . يسوع الرب  سيأتي ليدين كل ظالم أختار الظلام بدل النور ، وكل من أضطهد كنيسته المقدسة ، له المجد الى الأبد  .
بقلم
وردا أسحاق عيسى
ونزرد - كندا

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #1 في: 20:56 25/07/2014 »
ألأخ وردا اسحاق
سلام المحبة
أحييك على هذه المعلومات القيمة ألتي يجهل حتى الكثير من المسيحيين معظمها . مهما يُكتب من تفاصيل حول الموضوع يبقى الأخوة المسلمون متشبثين بتعاليم القرآن وتفسيراته . وحتما التكرار بإصرار سيساهم في إزالة العالق عندهم من الشوائب والغبار ولو تدريجياً  . والأهم تنوير أبناء رعيتنا بها لتقوية حججهم في النقاش عند الضرورة .
تحياتي
                    د. صباح قيّا

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #2 في: 16:42 26/07/2014 »
أهلاً بك أخي د. صباح

نعم هناك حقائق مطمورة يجب أن نسعى لتحريرها من الحواجز التي تفصلها عن القارىء وعن المظللين بتعاليم خاطئة لكي ترى النور وتنور عقول المخدوعين والمتورطين بتعاليم كاذبة . كانت حرية الكلام والكتابة والمناقشة ممنوعة على الجميع ومنذ مجىء الأسلام . الآن بدأنا نتنفس الصعداء لكي نكشف المضموم ونعري الأشياء على حقيقتها . كل أخوتنا المسلمين يؤمنون بأننا نحن المسيحيون نصارى . والمقصود في كلمة النصارى في القرآن هو النصارى فقط ، والحقيقة هي أن محمد عندما كتب قرآنه ونقل الكثير من معلوماته من كتاب النصارى الذين كانوا يعيشون معه في الجزيرة أنه لم يلتقي بالمسيحين الحقيقيين أبداً لعدم وجودهم في محيطه . لهذا لم يذكر أسم المسيحيون في القرآن بل النصارى فقط . وكذلك يتحدث عن الطائفة الأخرى ( المريميون ) دون أن يذكر الأسم لكن أخذ من كتابهم آيات ودونها في قرآنه وتورط بها . ومنها (وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ) وهذا ما كان موجود في التثليث المريمي الذي كان ينص ( آب وأم وأبن ) أي الله الآب تزوج مريم وأنجب الأبن . واليوم يتهموننا المسلمون بأن أنجيلنا محرف لعدم قدرتهم في مشاهدة تلك الآيات في أنجيلنا ، والخطأ ليس عندنا بل عندهم هم . والأيام القادمة وبنعمة الله والوسائل الألكترونية الحديثة ستصلهم كل الحقائق . فمن كان له أذان وعيون ليسمع ويرى ويؤمن بالحقيقة فيكون له الخلاص .

شكراً لك أخي الدكتور ولتقييمك والرب يباركك



غير متصل kuchen

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 310
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #3 في: 21:26 26/07/2014 »
النصارى باللغة العربية تعني فئة من المسيحيين كانت في شبه الجزيرة العربية ، منهم الإسقف ورقة بن نوفل وبنت اخيه السيدة خديجة التي تزوجها الرسول محمد على ما تشهد به السيرة ... وهم من أصل يهودي ، وعرفوا في اعمال الرسل بالرسائل الى العبرانيين ... وكانوا يخلطون بين العادات الموسوية والمسيحية تارة وتارة يقلعون فيبدلون ايمانهم كثيرا ... وقيل أن نسب الرسول محمد من ابيه وامه يعود اليهم وأن له وللإسقف ورقة بن نوفل قربة لجدهما المشترك ، على كثير من أهل العلم والتاريخ  ، والله أعلم
ܒܪܫܝܬ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܡܠܬܐ ܘܗܘ ܡܠܬܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܠܘܬ ܐܠܗܐ ܘܐܠܗܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܗܘ ܡܠܬܐ

غير متصل اونزووو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 377
  • الجنس: ذكر
  • اونزو البرت خوشابا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #4 في: 22:40 26/07/2014 »
مرحبا
فقط احب ان اوضح شي وهو ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وعلى عيسى السلام وعلى موسى السلام لم يكن يكتب ولا يقرأ حيث كان امي
واعود واقول امي ولم ينقل شي من كتب من كان قبله وليس له علم بها لانه اصلا لا يستطيع ان يعرف الاحرف او يقرا وحتى القران تم تدوينه بعد وفاته
والقرآن كان ينزل عليه من الوحي وحسب الاحداث التي تحدث يعني لم ياتي به كله مرة واحدة فما كان ينزل عليه يقوله ولايخفيه
فارجو من الكاتب بما انه ينقل الحقيقة حسب قوله ان يتوخى الدقة والصدق في نقل الحقائق لان هذه الحقائق ميسرة ومعروفه للقاصي والداني وهي اول الامور التي يعرفها الناس في الشرق الاوسط فما بالكم في العراق او الدول المحيطة واي نبي ورسول عندما يقول كلام الله المنزل عليه سواء التوارة او الانجيل او الزبور او صحف ابراهيم او القرآن فهو كلام منزل من الله لا يتورط به حسب كلامك ولا توجد به اي ورطه لان جميع مصادر هذه الكتب هو الله فالكتب تتمم بعضها بعض وهاظ الشي الصحيح والمعقول يعني لا ياتي نبي طائفة معينه وهو مرسل من الله ليكذب نبي اخر مرسل لطائفة اخرى وهو ايضا مرسل من الله ولا يكون ذلك ابدا  لكون المصدر هو الله واحب اضيف شي لكم في العلم الحديث الا وهو
شركة المايكروسوفت عندما تصدر نسخة الوندوز المعروفه للجميع بعدها بسنه او سنتين او ثلاث تنزل نسخة جديدة من الوندوز وحتى تكون بغير اسم مثلا وندوز اكس بي وثم وندوز 7  وثم وندوز 8 فهل نجد اختلاف تضاد في هذه النسخ وعلما ان النسخ تتبع شركة واحد ؟؟ الجواب كلا لا يوجد تضاد انما هو تحسين للنسخ السابقة ولكن توضع الخلاصة والزبده في اخر نسخة وهذا جميع الشركات تتبعه ان تجعل اخر ابتكاراتها وانجازاتها وتصاميمها على اخر نسخ كالسيارات ونسخ الوندوز والحاسبات وكل شي وهذه هو العقل والمنطق السليم ، وعليه نقيس ولا نشبه حال الكتب السماوية التي تتبع نفس المصدر وهو الله جل في علاه فلا يوجد تناقض او تعارض فكل دين يكمل الاخر والى ان انتهى بالدين الخاتم والنبي الرسول الخاتم والقرآن الخاتم والذي جمع تعاليم الرب جل في علاه التي نزلت فيما سبق ولهذا تكفل الله بحفظ الكتاب الاخير الا وهو القرآن من التزوير او الاختلاف او الاضافة وهو شي صحيح ومعقول والشركات الموجودة تحاول ان تحمي نسخها وصناعاتها بكل طرق واساليب الحفظ لكي لا تضيع او تسرق فكيف بالله رب العالمين الذي يريد من البشر ان يتبعو تعاليمه ووصاياه ويتركهم من دون ان يحفظ لهم جل ما انزله على عباده انبياء ورسل الله فالقول هنا لم يضف موسى عليه السلام ولا عيسى عليه السلام ولا محمد صلى الله عليه وسلم اي شي من عندهم على كتبهم ولا جمعوها من غيرهم انما هو وحي منزل بحفظ الله الرب وسيحفظ هذا التنزل في اخر التنزيل الى ما شاء الله ان تدوم هذه الارض
مع التحيات وللحديث بقية
فليغفر لنا (الرب الله) ويسامحنا وليعم السلام على الارض

غير متصل حكيم البغدادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 354
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #5 في: 01:05 27/07/2014 »

الى حضرة ورد أسحاق المحترم 
شكراً على هذه المعلومات القيمة والمثبتة في الكتب والمراجع خصوصاً أن الكثير من المسيحين ليسوا على علم بها.
وجميع المسلمين يطلقون كلمة نصارى ونحن نعرف المقصود هم المسيحين بصورة عامة 
مثلما يطلقون لقب عيسى وهم يقصدون بسوع المسيح ويحيى بن زكريا ويقصدون يوحنا المعمدان...والخ
مهما تغيرت التسميات والالقاب فالنتيجة والأحكام الالهية في القرأن واحدة وبالنهاية الجميع عبيد ((أهل الذمة))
تقبل تحياتي 

غير متصل حكيم البغدادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 354
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #6 في: 01:37 27/07/2014 »

 من بعد اذن صاحب المقال العزيز وردا أسحاق المحترم
اريد المشاركة بالرد على احد المعلقين اونزوووووو
ولك حق أن ترفض هذا المشاركة فأقوم  شطبها لاحقاً!!

الى  اونزوووووو المحترم
اذا كان القرأن هو منزل من عند الله على عبده ورسوله وحفظ في صدور المسلمين !!
فلماذا نسى الله بتنقيطه وتشكيله الم يكن القرأن يقراء سبعة قرائات؟؟
وهل يعقل أن يكون الأنسان أكثر علماً وتطوراً من الله جل جلاله فيقوم الأنسان بتنقيطه وتشكيله ؟
الم يقوم الخليفة عثمان بن عفان بحرق كل المصاحف ونسخ القرأن وأبقى على هذه النسخة فقظ؟ 
فلماذا حرقت تلك القرأئين ؟ وبقت هذه النسخة الى أن تم تنقيطها وتشكيلها في زمن الحجاج؟
وهل تكون احكام الله متغيرة تارة في مكة وتارة في المدينة ؟ ((راجع الآيات المكية والمدنية))
ويكون القرأن ناسخ ومنسوخ !! 
تتكلم عن أنبياء ورسل الله وأنهم جميعاً لشركة واحدة من الله !! 
وتعطي أمثلة ...الميكروسوفت والسيارات ؟؟ فأن كان مثالك صحيح لماذا توقفت اصدارات الله ؟؟
وأين الحداثة والتحديث في الأسلام والمرجع هو القرأن نفسه لم يتغير؟
ام أنك تخالف كلام الله وتجعله محدود القدرة لأن لا توجد حداثة بعد قرأنه ؟
مرة تؤيد ومرة تناقض كلامه الأزلي في اللوح المحفوظ الذي أنزل على رسوله الكريم ؟
ام انك تتكلم من حيث لا تدري؟   دفاع لا اكثر !!
النبي الأمي تعني أنه من مكة وشعابها وأنت كنت لا تعرف بهذا الشيء فأبحث عنها!! 
هل أهل الذمة هم مواطنين ؟ ام فئة من الناس يتم أذلالهم اشبه بذل العبيد !! راجع القرأن والوثقة العمرية !!
هل كل أهل الكتاب من اليهود والنصارى جميعهم يعادون الله ورسوله مما أدى الى انقراضهم؟
كيف كان التعامل معهم وكيف تم القضاء عليهم وتصفيتهم في جزيرة العرب وغيرها!!
اخي راجع كتب السيرة النبوية والتفاسير وأسباب النزول والأحاديث والخ.
قالها الشاعر .... يا أمـــــــة قــد ضـحــكــــت مــن جـهـــلــهـا  الأمـــمُ
لكن للأسفل لا يقر بها المسلم المعتدل والذي يدعي بالثقافة والأنفتاح  مهما كانت الحقيقة واضحة وجلية!!
فكيف تكون النتيجة مع الأسلامين المتشددين ذو العقول الرجعية والمغلقة؟ حدث ولا حرج

تحياتي

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #7 في: 02:48 27/07/2014 »
هرطقات بالقرآن : الهرطقة/ البدعة النصرانية
النصارى طائفة أبيدت وما زال إسمهم بالقرآن
النصارى هرطقة أبادها الإسلام
شيعة النصارى أو الطائفة أو البدعة النصرانية ظهرت وعرف إسمها تاريخيا حتي القرون الثمانية الاولي وابادوهم المسلمين ولا يظهر لها اثرا الان وهى هرطقة أو بدعة ضد المسيحية واليوم لا يوجد فرد واحد منهم فى العالم  ولكن ظل إسمها وبعض معتقداتهم موجوداً بالقرآن ولجهل المسلمين وعلمائهم بالفروق بين المسيحية والهرطقات المختلفة إستمروا أكثر من 14 قرناً يعتقدون أن أى مسيحى يؤمن بالإنجيل أسمه نصرانى وعلى جموع المسيحيين أسم نصارى وكثيرا مانسمع كلمة النصاري علي السنة الشيوخ خاصة والمسلمين عامة وقد وردت الكلمة في القرآن وكأنها سبة علي هامة الاقباط وعن هذا الجهل الذى نراه قال  الشاعر أبو العلاء المعري : سَقامُ الحرص ليس له شفاءٌ ** وداءُ الجهلِ ليسَ لهُ دواءُ - أراكَ الجهلُ أنكَ في نعيمُ ** وأنتَ إذا افتكرتَ بسوءِ حالِ
نشأة النصارى
النصارى هرطقة نشأت فى الشام وإنتشر أتباعها فى العربية حتى اليمن جنوبا وكانت أسمائهم قترنة بأسماء أماكن تجمعهم فيقال مثلاً  : نصارى الشام - نصارى مكة - نصارى اليمن ... ألخ  والنصارى كانوا طائفة قليلة العدد بالنسبة للمسيحيين الذين كان يتكون منهم إمبراطوريات العالم القديم وهى الإمبراطورية البيزنطية الشرقية والرومانية الغربية  وحتى كان يوجد أجزاء من إمبراطورية الفرس تدين بالمسيحية  وبالرغم من الملايين المسيحيين فى عصر محمد رسول الإسلام  إلا أن القرآن لم يذكر إلا إسم الطائفة النصرانية وبعض من معتقداتها التى كانت خارجة عن الإيمان المسيحى 
ناصرى ونصارى
وعادة ما يحدث اختلاف في لفظ الكلمتين الناصري والنصراني او الناصرة والنصرانية - كلمة ناصرى او ناصريين أطلقت على السيد المسيح لأنه ينتمى إلى بلدة الناصرة (تعني الزهرة او البرعم المتفتح) و تعبر عن المكان او البلد او الجنس وكلمة ناصرى كلمة تطلق على البشر الذين ولدوا أو عاشوا فى بلدة الناصرة الجليل ويمكن هنا تسميتهم ناصريين او جليلين أى أن الناصرين ينتمون إلى مكان أو منطقة أو بلدة وكانوا يطلقون عمن يتبع المسيح " شيعة الناصريين " ( أع 24: 5) وقد اختفت هذه الشيعة أو أنقرضت بعد ان تم تدمير الهيكل اليهودي فى العام السبعين للميلاد حسب نبؤة السيد المسيح واختفى تماما لقب ناصريين الذى أطلق على المسيحيين نسبة الى بلدة الناصرة اليهودية ... فأتباع السيد المسيح دعاهم اليهود في الكتاب المقدس ناصريين نسبة إلي مدينة الناصرة في أرض فلسطين التي تربي فيها يسوع المسيح عقب عودة العائلة المقدسة من مصر إلي الأراضي الفلسطينية ...و قد دُعي شاول الطرسوسي - بعد أن غيّره الله إلي بولس الرسول - دٌعي شاول هذا "مقدام شيعة الناصريين" و ليس مقدام شيعة النصاري  كما يدعي بعض المسلمين  أما الأمم غير اليهود فهم الذين دعوا أتباع يسوع مسيحيين...
التفسير الإسلامى لكلمة نصارى
والمسلمين يفسرون كل شئ بحسب معتقدهم وفكرهم الإسلامى ونحن نورد وجهة نظرهم فى تفسير كلمة نصارى وهو تفكير غريب عن المسيحية وطريف أيضاً يمكن أن يوضع تحت قسم الفبركة والفهلوة والحرب والجهاد .. ألخ فيقولون : أما أتباع السيد المسيح ( عيسي إبن مريم كما يقولون) فقد دعاهم القرآن نصاري نسبة إلي نصرتهم لهذا الشخص عيسي عندما رفضه الناس فصاح في أتباعه من أنصاري إلي الله فأجابه حوارييه نحن أنصار الله ... فسُمّوا نصاري نسبة إلي نصرتهم لعيسي إبن مريم... فالإسم الأول ناصريون مشتق من بلدة الناصرة و الإسم الآخر نصاري مشتق من نُصرة أتباع عيسي إبن مريم له...و إسم الناصرة في اللغة الأصلية تعني حماية... فحين قال الكتاب المقدس عن يسوع المسيح أنه يدعي ناصريا اي أن المسيح يسوع يبسط حمايته علي أتباعه ...و ذلك تحقيقا لقول الكتاب أيضا "إسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق و يتمنع"امثال 10:18...هذا بينما النصاري إسم يوحي بدعوة الناس لنصرة عيسي إبن مريم بمعني إن عيسي هذا لا حول له و لا قوة بل هو محتاج للناس أن يناصروه أو ينصروه ونسأل أخوتنا المسلمين هل الله أو المسيح يحتاج لنصرة!!!!
التفسير المسيحى لكلمة نصارى
وكلمة نصارى : أطلقت على طائفة من الناس ابتدعوا فكراً ومعتقدها مختلفاً عن العقيدة المسيحية أيضاً ... , والعقيدة النصرانية هم ألأبيونيين وهم اليهود الذين آمنوا بالمسيح إيماناً مختلفاً عن المسيحيين وتنصروا Judea-Christianالا انهم تمسكوا بالشريعة والتقاليد والعادات اليهودية وهم طائفة قليلة العدد بالمقارنة بالمسيحيين الذين تبعوا تلاميذ ورسل المسيح, وقد كانت لهم تجمعات فى بعض البلدان العربية فكان يطلق عليهم مثلاً نصارى مكة , نصارى الشام , نصارى نجران وهكذا ... وبمضى الزمن أطلق أسم النصارى على الأبيونيين فقط دون الطوائف المهرطقة الاخري وكان هؤلاء النصارى ( الأبيونيين ) لهم فكر خارج عن الإيمان المسيحى فى العالم كله أى أنهم بدعة خارجه عن المسيحية وكان منهم القس ورقة ابن نوفل أسقف مكة وخديجة أبناء عم محمد من قرابه بعيده وتزوج محمد من خديجة طبقاً للعقيدة الأبيونية النصرانية وعقد العقد الكاهن النصرانى ورقة ابن نوفل أسقف مكة وظل محمد أمينا فى زواجه النصرانى بشريعة الزوجة الواحدة حتى ماتت خديجة (كتاب المفصل د.جواد علي ) ولعل القارئ يلاحظ عند الإطلاع على القرآن يجد أنه يتكلم عن النصارى (الأبيونيين) وعقيدتهم ( عقيدة ورقة بن نوفل ) وعقائد مختلفة أخرى من البدع الخارجة عن العقيدة المسيحية التى أنتشرت فى العربية .. ولكنه لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى العقيدة المسيحية المستقيمة القويمة المكروهة من ورقة و التى كانت منتشرة فى جميع أنحاء العالم القديم
النصارى ما زال إسمهم بالقرآن
الشئ الغريب أن القرآن لم يذكر شيئا واحد غن المسيحيين وقد أنتهت وتلاشت الطائفة النصرانية حاليا, ولكن ما زال أسمهم فى القرآن حتى اليوم ويعتقد المسلمون أن أى مسيحى هو نصرانى مهما كانت جنسيته وطائفته ( الكل عند العرب صابون) وقد ذكر القرآن فئة النصارى واليهود والصابئة وأهمل أسم المسيحيين والدليل على أن القرآن أهمل ذكر المسيحيين بالأسم كما أهمل ذكر عقيدتهم !!! لمـــاذا ؟؟ لا أحد يعرف مع أن المسيحيين كانوا منتشرين فى جميع بقاع الأرض وكانوا ملة أكثر عدداً ومنهم الروم (البيزنطيين) والرومان والأقباط وألأحباش وغيرهم وهناك دليل آخر على معرفة محمد نبى الإسلام بالطوائف الأخرى أن الرسالة التى ارسلها محمد صاحب الشريعة الإسلامية لهرقل يدعوه فيها إلى الإسلام ذكر طائفة خارجة عن المسيحية وهم الأريوسيين ولم يطلق محمد اسم النصاري علي الاقباط بل دعاهم القبط (أخرج ابن عبد الحكم، عن مسلم بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بالقبط خيراً، فإنكم ستجدونهم نعم الأعوان على قتال عدوكم) فلماذا لم يسمهم نصاري مصر او نصاري القبط , في حين اطلق كلمة نصاري علي نصاري نجران ونصاري العراق ونصاري اهل الشام حيث كان المذهب النصراني موجودا في هذه البقاع قبل إبادته) .. وهل يمكن اطلاق كلمة نصاري علي مسيحيين امريكا واوربا وجميع الدول الغربية .. وهذا طبعا ليس صحيحا.. كما لا يمكن إطلاق شيعى على سنى وهل يمكن ان نطلق علي العلويين سنة او اليزيدين او القرامطة سنة فكل طائفة لها معتقداتها سواء اقتربت او ابتعدت عن الخط الرئيس لطائفة الاغلبية
إذن لماذا أطلق المسلمون على اقباط مصر مسمي النصاري .... مع أن أهل مصر كلهم مسيحيون وليسوا ابيونيون ( نصاري) بل اعداء لهم.. ودليل آخر .. وهو أنه أقحم القرآن الذى جمعه عثمان اسم النصارى إلى جانب اليهود دون مبرر سوى العداوة التى أوجدها الغزو الأسلامى حينما هاجم دول الجوار فقد ورد مثلاً فى سورة البقرة " كونوا هوداً-أو نصارى- تهتدوا" 2/135 ويرى المفسرون أن لفظة "أو نصارى" مقحمة لأن الجدال كان بين محمد واليهود ولا دخل للنصارى فيه وحينما أقحم عثمان فى القرآن لفظ "أو نصارى" فى سورة البقرة " كونوا هوداً-أو نصارى- تهتدوا" 2/135أفسد النظم المسجع الذى أعتدنا عليه فى قرآن النبى فيكون أصلها اذأ فى قرآن النبى " كونوا هوداً تهتدوا "
من هم النصارى؟
وعلى هذا يمكن القول فى ثقة أن كل ما جاء ( أنزل) فى القرآن هو أمر خاص بالنصارى وعقيدتهم النصرانية ولا دخل للمسيحيين به
أما "الأبيونيون" Ebionites، ( الأبيونيون – الاسم مشتق من كلمة أبيونيم العبرية ومعناها الفقير او النذير Nazarite- ومأخوذة من قول المسيح طوبى لكم أيها المساكين قإن لكم ملكوت الله ) لوقا 6 :20، متى 5 :3 ، وهم جماعة من قدماء اليهود المتنصرين و لا يعرف عن كيفية ظهورهم ونشوء عقيدتهم على وجه صحيح أكيد، وكل ما يمكن أن يقال عن معتقداتها إنها مزيج من اليهودية والنصرانية، وإنها نصرانية بنيت على أسس ودعائم يهودية، فهي نصرانية يهودية في وقت واحد.
ولما كان بولس يقول بأنه ليس من الضرورى أن يحفظ الأممين ناموس موسى وشرائعة فقد كرهه الأبيونين كرهاً شديداً وكان بولس يقاومهم فى رسائله فقال يوسابيوس : " أنهم ظنوا من الضرورى رفض كل رسائل بولس الرسول الذى قالوا عنه بأنه مرتد عن الناموس( يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 4 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود )
ويصف الأنبا غريغوريوس مدى كره الأبيونيين لبولس فيقول : " وأنهم إتهموه بإتهامات مرة وقاسية , ووصفوه بأنه متمرد ومارق عن الناموس , وأنكروا سلطانه ورفضوا رسائله , وإكتفوا بإستعمال النص العبرانى إنجيل متى ولا يعيروا الأناجيل الأخرى أهمية تذكر " وأقدم مرجع على الإطلاق عن الشيعة الأبيونية والتعريف بمعتقداتها هو كتابات القديس يوستينوس الشهيد 110م – 165م الذى ذكرهم وتكلم عن مبادئهم وفروضهم وقال : أنهم مدارس فكرية ظهرت فى الكنيسة , وانهم جماعات مختلفة , منهم من كان أكثر تشدداً من غيره !
والمتزمتون منهم .. يحفظون السبت اليهودى والناموس الموسوى حفظاً حرفياً , وينادون بأن الختان ضرورى للخلاص , وأن الناموس القديم فرض على جميع المسيحيين ويجب عليهم أن يتبعونه إتباعاً تاماً .. لذلك نظروا إلى المؤمنين من الأمم الذين رفضوا الخضوع للناموس القديم على أنهم نجسون ويذكر يوسابيوس معتقدات هذه الشيعة فقال أنهم :" إعتبروا السيد المسيح إنساناً عاديا قد تبرر وكان ثمرة لإجتماع رجل معين مع مريم وأن الإحتفاظ بالناموس الموسوى ضرورى جداً , على أساس أنهم لا يستطيعون أن يخلصوا بالإيمان بالمسيح فقط وبحياة مماثلة إلا إذا حافظوا على السبت وسائر نظم اليهود يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – ك3 ف 27 فقرة 2, 5 ص 156 ترجمة القمص مرقس داود
يتحدث العلامة "أوريجانوس " عن طائفتين من الأبيونيين ويوضح أن إحدى الطائفتين تنكر الحمل العذراوي بالمسيح , بينما تؤيد ذلك الطائفة الأخرى … واتخذوا لهم لقب الناصريين … وهم يتحدثون الآرامية , وكان لهم إنجيلهم الخاص و… استخدموا إنجيل متى … " موسوعة آباء الكنيسة- المجلد الأول – الهرطقات النابعة من اليهودية أولا الأبيونيون والناصريون ).
ويعدد موسى الحريرى فروضهم فيقول : " تتركز على الإغتسال الدائم بالماء للوضوء والتطهير , وعلى تحريم الذبائح ويشددون على أعمال البر والإهتمام باليتامى والعناية بالفقراء والمساكين وأبناء السبيل ويوصون بإعالة المحتاجين وإطعام الجياع وإضافة الغرباء .. وإسمهم يدل على ذلك فهو يشتق من قول المسيح " طوبى للفقراء" وبلغتهم الأبيونية "طوبى للأبيونيين" كتاب قس ونبى للمؤلف موسي الحريري
وبينما اتجهت المسيحية بعد إنطاكية نحو سوريا ولبنان ومصر واليونان وروما وبلاد الغرب عامة .فوصف لهذا السبب كنيسة إنطاكية ، بأنها كنيسة يونانية اللغة والطقوس والقوانين والثقافة قبل أن تكون سيرانية أو عربية.
فإن النصرانية اتجهت نحو الجزيرة العربية ومنها نحو إفريقيا ، وأقامت دولاً في الحبشة واليمن, وما لبثت القبائل اليمنية بعد انهيار سد مأرب أن اتجه قسم منها ( الغساسنة) نحو جنوب سوريا – حوران ، وقسم آخر ( المنادرة) نحو العراق ، وكانت مجموعات من النصارى واليهود قد شدت رحالها نحو الجزيرة العربية بعد أن قضى (تيطس 70 للميلاد) على ثورة اليهود في أورشليم القدس ودمر المدينة، ودمر الهيكل وأقام على أنقاضه معبد ( رفس)، لكن النصرانية لم تعمر طويلاً في جزيرة العرب ، لم تر القـرن الثامن الميلادي هناك ، إذ قضى عليها ، ودفنت منبوذة في رمال الصحراء العربيــة.
كانت العلاقات بين المسيحية والنصرانية خلافات حادة وعميقة وكثيرة ، لدرجة أنهم كانوا يلاحقون بعضهم بعضاً في بلدان آسيا الصغرى واليونان ليبين كل فريق خطأ الفريق الآخر.
وتحت عنوان ( النصارى المتهودون) كتب المؤرخ الرسمي للكرسي الإنطاكي ، الدكتور أسد رستم في كتابه ( كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى ) الذي دون به تاريخ المسيحية ، وتاريخ كنيسة إنطاكية منذ نشأتها حتى تاريخ (13/11/1958) كتب يقول : (وهكذا فإن الرسل والتلاميذ عانوا مشقة شديدة في مكافحة هذه البدع. ولكن المشقة الكبرى جاءت من بعض فرق النصارى المتهودين ثم دخل في النصرانية المتهودة يهود آخرون فأدخلوا آراء عربية تمت بصلة قوية إلى المذاهب اليهودية الرائجة .
عقيدة الأبيونيين فى المسيح
التزمت النصي والحفظ الحرفي بأكثر من الفهم لروح النص (عبادة النصوص) والتمسك بالشريعة القديمة والعودة للجذور والتاريخ الذي مضي (الاصولية )
والنظر لمن لايقيم الشريعة علي انهم نجسون (التكفير الديني للاخر)
ويرفضون لاهوت المسيح فالمسيح عندهم رجل صالح ذو مبادئ وتعاليم اي( نبي ورسول)
ويؤمنون بالمعجزات التي تمت علي يديه (باذن من الله فهو بشر لايملك من نفسه شيئا الا باذن الله )
ويرفضون تعرض المسيح للموت والالم يرفضون الصلب ويعتقدون بأنه رفع بل ويرفضون قضية الفداء بمجملها
كما انهم يؤمنون ان المسيح سيعود اخر الايام ليحكم لمدة الف سنة
ويعتقدون بانجيل واحد مختلف عن اناجيل المسيحية المرفوضة لديهم (لاريب انهم يرون الاناجيل المسيحية محرفة إذن )
وطقوسهم بها التطهير بالماء ( الوضوء) ويشددون علي اعمال البر والصدقات واطعام الجياع والفقراء وابناء السبيل واضافة الغرباء ويجمعهم عداء شديد مع بولس الرسول وينظرون له علي انه مرتد !!!!
ومع هذا حتي اليوم وبالرغم من تلاشي الطائفة النصرانية التي لايوجد اسمها الا في القرآن, نجد ان المسلمين شيوخا وعامة واعلاما وحكومة ودولة يتمسكون بها ويطلقونها علي المسيحيين مع انها طائفة خارجة عن الديانة المسيحية دينا وعقيدة وفكرا وممارسة .
ولم يحدث في اي عهد من العهود ان اطلق علي المسيحيين انهم نصاري منذ نشأة المسيحية.... يقول اغريباس الملك لبولس الرسول "بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا" اع28:26 وانظر رسالة بطرس الاولي "ولكن ان كان كمسيحي فلانخجل....1بط16:4 فمن اين جاء القران بكلمة نصاري الا من الابيونين النصاري الموجودين بالجزيرة العربية المرفوضين من المسيحية وكل المسيحيين..... الا يدفعنا هذا ياسادة الي اعادة البحث والتنقيب حتي نخرج من ظلمة الجهل الي نور الحقيقة.
منقول
شكرا

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #8 في: 18:59 27/07/2014 »

kuchenالمحترم
أهلاً بك أولاً . رأيك صائب وقولك في أن هناك علاقة قرابة بين القس ورقة بن نوفل وبين خيدجة ومحمد ، فهذا صحيح لأن القس هو أبن عم خديجة وأبو محمد أيضاً هو أبن عمهم أيضاً أي خديجة هي بمثابة عمة محمد . القس وخديجة وعبدالله أبو محمد يلتقون بجدهم الخامس قصي الكلبي . أما قولك بأن النصارى كانوا يختلطون بين الديانتين اليهودية والمسيحية فهذا صحيح وهذا كان خطئهم بأن يساوأ موسى والمسيح وييدينوا محتوى الديانتين لهذا لم يعتبروا المسيح أله ، وهكذا أحتفظوا بكل معتقاداتهم القديمة التي ذكرتها ولخصتها كنقاك وأنتقلت الى الأسلام
شكراً لمشاركتك ورب المجد يباركك.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #9 في: 19:52 27/07/2014 »
أخي العزيز أونزوو المحترم
أولاً أرحب بك أجمل ترحيب وأود أن أخدمك وأفيدك في ردي على ما كتبت وأرجو أن تستفاد من آرائي .
 قولك بأن نبي الأسلام محمد كان أمياً فأنا لا أشاطرك الرأي لأن محمد كان مثقفاً ويقرأ ويكتب ويعلم بالكتب السماوية لليهود والنصارى .
كلمة الأمي يا أخي العزيز لها معاني كثيرة فعلينا أن لا نمسك بواحدة فقط ونجهل المعاني الأخرى كما فعلت أنت وأليك المعاني الأخرى
1- أمي : بمعنى لا يقرأ ولا يكتب وهذا هو سبب أيمانك بأن محمد كان لا يقرأ ولا يكتب .
2- كلمة أمي كانت تطلق على كل من كان من أهل مكة لأن مكة كانت تسمى بأم القرى ومحمد كان مكاوياً فمن الحق بأن يقال له أمياً أي من مدينة مكة وضواحيها . أي معنى الأمي هو الأنتماء الى أم القرى مكة .
3- جميع الذين لم يؤمنوا بالأنجيل والتورات والزبور كانوا يسمونهم بالأميين فالقريشيين كانوا يسمونهم بالأميين وهذا لا يعني بأنهم جميعاً  كانوا يجهلون القراءة والكتابة بل كانوا جميعاً لا يؤمنون بالكتب السماوية .لهذا قيل ( وقل اللذين أوتوا الكتاب والأميين ) فالذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى والباقي من الناس هم الأميون . وهؤلاء الأميون عليهم وصايا الرب حيث قال ( ذلك بأنهم ليس علينا في الأميين سبيل ) زكذلك الذين لا يعلمون كتب اليهود والنصارى هم أميون أي يجهلون معلومات الأنجيل والتورات والزبور ( المزامير ) وكما في الآية القرآنية ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أُماي ) " البقرة 78) .
4- سبق وأن قال أحد أقرباء محمد وأعتقد كان جده بأن أمة العرب يجب أن توَّحَد وأن يكون لها قائداً أي على غرار أمة اليهود التي وحدها الملك داود وكان محمد قد تأثر بهذا الكلام وهو صبياً فعندما كبر وبدأ بتأسيس دينه الجديد أراد أن يكون هو قائد العرب كمثال داود ويوحد عرب الجزيرة ولم يدع فيها يهودياَ أو نصرانياً أبداً وكما وضحت هذا في المقال وهكذا تخمرت الفكرة أولاً ونضجت وبدأ بمرحلة التطبيق ونجح بأبادة اليهود والنصارى في جزيرة العرب ولحد اليوم لم يسمح ليهودي أو نصراني أن يبنوا لهم بيتاً للصلاة رغم وجود أكثر من مليون ونصف عامل مسيحي على أرض الجزيرة ( سعودية حالياً )
5- مصادر الأسلام تشهد علناً وبكل وضوح بأم محمد كان يقرأ ويكتب ومنها هذا الدليل :
عن عائشة : قالت لما ثقل رسول الله ، قال لعبدالرحمن بن أبي بكر ( أئتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر لا يختلف عليه أحد ) ( طالع السيرة النبوية لأبن كثير 1/ 452
للمزيد عن كون محمد يقرأ ويكتب طالع هذا الرابط

http://alwjdan.net/%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D9%88%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D8%A7/251/2013/04/03
  لهذا أقول لك يا أخي العزيز أنا أتوخى الدقة في القراءة وليس هدفي الطعن بأحد بل علينا أن نعلن الحقيقة وخاصة لأخوتنا وأحبيتنا المسلمين الذين أغلقوا أفواهنا أكثر من 1400 سنة ولا يسمحونا أبداً بخدمتهم لكي نصل بهم الى الحقيقة وهذا يصب في مصلحتهم هم أكثر منا نحن .
 أما عن قولك عن شركة المايكروسوفت وشركة الوندوز وكيف تطِوِربرامجها عبر الزمن وهكذا الله أتى بالأديان بالتدريج وخاتمهم هو الأسلام . لا بأس بكلامك هذا أذا أستطعت أن تخرج آية واحدة من العهد القديم ( التورات والزبور والنبوات ) ومن الأنجيل ورسائل الرسل الأطهار آية واحدة تقول بأن الله كتب في هذه الأسفار التي عددها 72 سفراً بأن من بعد المسيح يأتي نبياً أسمه محمد أو أحمد علماً بأن محمد شهد لهذه الكتب ولم يقل يوماً بأنها محرفة كما تدعي شيوخ الأسلام هذا اليوم . كل الأنبياء جاءت من أرض فلسطين عدا نبي العرب جاء من صحراء العرب القاحلة . وكذلك أقول لك بأي جديد جاء الأسلام لكي نعتبره خاتم النبؤات ؟ ألم يعد بنا الى عصر العين بالعين والسن بالسن علماً بأن تسلسل الأحدات في الكتاب المقدس متدرجة بوضوح الى أن أوصل المسيح تلك الآية التي ذكرت في الشريعة اليهودية الى ( من ضربك على غدك الأيسر فدر له الأيمن ) أي المسامحة وليس التحدي أو مقاومة الشر بالشر الذي شدد عليه محمد بقوله ( ...بالسن وابادىء أظلم ) يا أخي المحترم القرآن عاد بنا الى عصر حمورابي . أما لو أقول لك ماذا قال المسيح عن الذين يأتون من بعده فسأثير غضبك فعليك أنت أن تبحث جيداً ولا تكتفي بمصادر الأسلام فقط بل أقرأ أيضاً كتب المسيحيين ( لا النصارى ) لكي تصل الى النور والنور سيحررك من الظلام ويكون لك الخلاص .
تقبل محبتي وتقديري
أخوك في الأنسانية
وردا أسحاق

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #10 في: 20:09 27/07/2014 »
الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
أهلاً بك ولو أسمك يخوف بس لا تكون من أقرباء أبو بكر البغدادي (مزاح )
نعم يا أخي المحترم هذه المعلومات مرثقة وليست من عندي أو من تفسيري أنا وكلمة النصارى لا علاقة لنا بها نحن المسيحيين لأن المسيحيون الحقيقيون كانوا بعيدين عن محمد لهذا لم نجد في قرآنه يشير الى أية آية من أنجيل مرقس أو لوقا أو يوحنا ولا من رسائل الرسل وخاصة الرسول العظيم بولس لأن النصارى كانوا يكرهونه جداً . فالذي أستنسخه محمد يعود الى أنجيل متى العبري المنحول فقط
نعم محمد أخذ راحته في تبديل أسماء الأنبياء فعيسى هو الأسم المقلوب لأسم المسيح باليونانية وهكذا غير يوحنا المعمدان الى يحيى ويونان الى يونس وأيليا الى الياس وغيرهم . نعم كان له حرية مطلقة في التغيير لا بالأسماء فقط بل حتى صياغة الآيات الى ما يناسب كتابه الجديد .
أما قولك عن ( أهل الذمة ) فهي أحقر ما يصل اليه الأنسان مع أخيه الأنسان أي يضعه تحت قدميه كالعبيد ويهينه ويستغل طاقاته وينهبه وعليه السكوت مقابل أن يحيا . أبدع هذه الفكرة عمر بن خطاب أثناء دخوله أرض فلسطين فعقد عهد بينه وبين المسيحيين هناك سماها بالعهدة العمرية . أنها مجحفة لا أنسانية واليوم يطبقها خليفة آخر زمن ( نادر البغدادي ) في الموصل ويريد أن يجعل المسيحيين تحت أقدام المجرمين الذين أحتلوا الموصل وهجموا على بيوت المسيحيين بوحشية وطردوهم من بيوتهم بطريقة لا يقبلها حتى المجرد من الأخلاق وهكذا أهين صليب المسيح ونزع من فوق قبب الكنائس ليحولوها الى جوامع كما فعلوا بكنيسة مار أفرام في الموصل والتي هي أكبر الكاتدرائيات في المدينة . شكرا لك أخي العزيز والرب يباركك

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #11 في: 20:15 27/07/2014 »
الأخ العزيز آشور الرافدين المحترم
أهلاً بك وما كتبته عن النصارى صحيح أنها بدعة لا تعترف بها المسيحية كانت تعيش في فلسطين بعد المسيح الى أن وصلت المسيحية الى كرسي الحكم القسطنطيني فجائوا الى فلسطين وشرد النصارى الى أرض جزيرة العرب التي كان فيها حرية مطلقة لكل المعتقدات فعاش فيها النصارى والمريميين وهم طائفة أخرى منبوذة وخارجة عن تعليم المسيح والرسل .
أجل أخي العزيز لا تقرأ على صفحات كتاب القرآن أي شىء عن المسيحيين لأنهم كانوا بعيدين عنهم . لهذا فالنصارى لا يعنون نحن المسيحيين بشىء وشكراً لك

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #12 في: 00:11 28/07/2014 »
تحية طيبة 
   
    اولا: شكرا على التوضيح .  وثانيا:   ليت كانت هناك مراجع لنعود اليها لغرض الاستفادة 

  اما بعد..  فمهما كانت تسميتهم  للمسيحين فسوف لن تثنينا من اهدافهم الشريرة .  سواءً اسمونا نصارى او اهل الكتاب او اي تسمية اخرى المهم  المسيحي هو المقصود .
       اما ان نتشبث باننا لسنا بنصارى ونحن مسيحين فهذا لن يعيد مهجرينا ولن يعيد املاكهم  ولن يعيد لهم كرامتهم ولن يثني ارهابهم ضدنا . 
    لذا لابد من التركيز على قوة ايماننا بمسيحيتنا وعلى تكاتفنا ونبذ خلافاتنا السطحية التي لاتغني بقدر ما تضعف بل وتدمر وحدتنا التي افتقدناها  ولنبتعد بعيدا عن تسمياتنا البغيضة والتي تشبه الى حد ما بتسميات هؤلاء الأشرار الذين يقتاتون على فرقة الأخوة 
    مع فائق شكري وتقديري  

    اسطيفان ......
AL HAMZEKY

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
رد: المسيحيون (م ) والنصارى (ن )
« رد #13 في: 00:38 28/07/2014 »
الأخ أسطيفان المحترم
أولاً أشكر مداخلتك وتقييمك وآرائك . عن المصادر هي الكتاب المقدس والقرآن والسيّر النبوية وتاريخ الكنيسة . نعم كلامك صحيح وحتى وأن كنا غير مقصودين بأننا نصارى فلم نستثنى من فتوحاتهم كما فتحوا الأندلس وغزو شرق أوربا لا وبل منذ البدء بلداننا الشرق أوسطية وأولهم بلاد ما بين النهرين وما يقوم به داعش اليوم هو مثال حي لأعمال الفتوحات الأولى . عجبني كلامك في الأخير وهو أن نركز لا وبل نعتمد على أيماننا بعقيدتنا المسيحية ومحبتنا وتكاتفنا من أجل كنيسة المسيح الواحدة الموحدة . الغنائم لا تغنيهم ولا تشبعهم يوماً لكن تعودوا منذ البداية أن يكون مصدر عيشهم الأهم الغزوات والغنائم . نطلب من الرب أن يحررهم من هذه الأفكار وينور بصيرتهم من أجل الخلاص الذي نطلبه للجميع . تقبل محبتي والرب يباركك