المحرر موضوع: سيدي البطريرك انت الراعي وانت المسؤول عن رعيتك  (زيارة 2342 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي البطريرك انت الراعي وانت المسؤول عن رعيتك
                                                                                           عزمي البير
بسبب الاحداث الاخيرة التي استهداف شعبنا المسيحي ومن جميع طوائفه في مدينة الموصل ، وعلى الرغم كونه ليس الحدث الاخير ولكنه الابرز منذ التصفية العرقية لمذبحة الاتراك في عام 1915 ، حيث تعالت اصوات كثيرة مطالبة بايجاد حلول لتلك الاحداث محملة المراجع الدينية الكنسية عدم التحرك ومسؤولية ماجرى وخصوصا المرجع الابرز البطريرك الكلداني مار لويس الاول ساكو كون الكلدان يشكلون اغلبية مسيحيي العراق وخصوصا المدينة المنكوبة الموصل ومن تلك المطاليب والابرز منها العمل على تسهيل الهجرة الجماعية لمسيحيي العراق، واصوات اخرى حملة المرجعية المسؤولية ايضا على عدم الجلوس على طاولة الحوار مع زعماء الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) للتفاوض معهم حسب الدعوى المقدمة من تلك الجماعة للاملاء على المراجع الكنسية شروط تلك الجماعة مقابل بقاء شعبنا المسيحي في الموصل وغيرها العديد من المطالبات ووصل الحد الى درجة السب والشتم ، لتحميل المرجعية الكنسية مسؤولية كل ما جرى من احداث في تلك المدينة ، وهناك العديد طالبوا بايجاد الحلول بعد اثنتي عشر ساعة من وقوع الاحداث ، مما تطلب من سيادته ومن حوله جميع اساقفة العراق والخيرين الشرفاء من داخل الوطن وخارجه التحرك السريع ، وتحمل المسؤولية كاملة لايجاد الحلول الناجعة لاغاثة شعبنا المنكوب حيث اجرى سيادته اتصالاته مع اعلى المستويات من اصحاب القرار ان كان من داخل الوطن ، المركز والاقليم والمؤسسات الحكومية والخارج من دول ومنظمات انسانية واغاثية للحصول على الدعم لاغاثة المنكوبين من ابناء شعبنا ، وعلى الرغم من ذلك اجرى سيادته ومعه لفيف من الاساقفة الاجلاء حوارات وزيارات مباشرة مطلعا على احوال عائلاتنا والوقوف على مشاكلهم وايجاد الحلول الممكنة السريعة والانية ووعد ان يمضي قدما في مسعاه ومد يد العون للمحتاجين ، حيث قام بتشكيل لجان ومن مختلف الكنائس للقيام بالاعمال الاغاثية في مناطق كوردستان وسهل نينوى .
انا لست اعلاميا تابعا للبطريركية الكلدانية او اي مؤسسة كنسية اخرى ، ولكني مهتم جدا ومتابعا لما يجري من احداث متسارعة تعرض لها شعبنا حيث وقف الجميع مذهولين وفي حيرة من الامر ، خلال ساعات تعرضت مدينة كاملة تعد ثاني اكبر مدن العراق لعملية تطهيرعرقي وافراغها من مكون اصيل هو من بنى هذه المدينة ، ومدن اخرى عظيمة لها حضارة وتاريخ عريق ، شعب كامل يجرد من كل شيء ، كنائسه واديرته دمرت في الكامل دورهم اغتصبت ، اموالهم ، ممتلكاتهم ، حتى ملابسهم ، اجبر على الرحيل مشيا على الاقدام ، جردوا حتى من ثمن رغيف الخبز وكل ذلك حمل على المؤسسة الكنسية على اعتبار ان تلك المؤسسة لديها عصى موسى او اساليب سحرية تستطيع ايجاد الحلول في لحظة وقوع الواقعة او قبلها ، وعلى الرغم من ذلك تحملت وعملت ولاتزال تعمل على خلاف سياسينا الاشاوس اكتفوا باصدار البيانات والشعارات وتقدم مظاهرات الاحتجاج .. الخ لا اريد الخوض في هذا الموضوع  ، هنا سؤال يطرح نفسه وبالله عليكم من يرضى على نفسه جلوس سيادة البطريرك على مائدة مع جماعات ارهابية للتفاوض حتى يحسب على الكنيسة انها كنيسة تدعم الارهاب او ارهابية فهل يجوز ذلك ؟؟
سيدي البطريرك بوركت مساعيكم ومن خلفكم جميع الذين وقفوا وقدموا يد العون من اساقفة ومسؤولين ومواطنين ، بوركتم على تحمل تلك المسؤولية الملقاة على عاتقكم وعدم التنصل منها فانتم عنوان للتضحية من اجل ابناء كنيستنا المفتدات ، ولا نرضى لكم الجلوس مع هؤولاء الارهابيين القتله ، فيصح  القول اننا شعب مسالما محبا للحياة ، ولكن مقابل ذلك العيش بكرامة ، فكرامتنا من كرامتكم وفوق كل الاعتبارات ، لانرضى ان نكون عبيدا لاحد ، ولافرض علينا وليس لاحد ذمة علينا ، نحن نعيش على ارضنا ارض ابائنا واجدادنا مواطنون من الدرجة الاولى ونعلم جيدا صبركم لاحدود له ، غيرتك على بيتك اكلتك ،  فشعبنا يستحق الكثير منكم ، وعليكم ايجاد الحلول المستقبلية البعيدة المدى ، باعتبار شعبنا المسيحي وبكافة طوائفة شعب منكوب والمطالبة بذلك ، والضغط على الحكومة بايجاد ماوى مناسب يليق بهم وتعويظهم عن ما سرق وسلب منهم وتقديم كل الامكانيات للحصول على الحياة الحرة الكريمة وتحميل الحكومة المسؤولية الكاملة لما حدث لتوفير الحماية الكاملة كي لايتكرر ذلك الفعل الشنيع ، وعدتم بالعودة وانتم جديرين والوفاء بوعودكم ، وعلى شعبنا الصبر والوقوف من حول قياداتنا الكنسية والدفع الى امام ، فلاخيار سوى الصبر والصلاة .