المحرر موضوع: لا مفرّ امام شعبنا سوى الهرب لأن الخطة جهنمية أكبر من حجمنا وحجم العراق والمنطقة برمتها  (زيارة 7861 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا مفرّ امام شعبنا سوى الهرب لأن الخطة جهنمية أكبر من حجمنا وحجم العراق والمنطقة برمتها

ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد

مقدمة

في العلوم السياسية يتربع ويليم كودوين   William Godwin وكتابه الذائع الصيت: بحث في العدالة السياسية    An Enquiry concerning Political Justice  قائمة الكتب المنهجية في الأقسام الجامعية في الغرب. ليس هذا فقط بل يعد كودوين وكتابه هذا بمثابة الإنجيل او القرأن او التوراة لكل من يعمل في السياسة.

وكودوين يعد ودون منازع صاحب الفلسفة النفعية او الفلسفة الفوضوية. ورغم ان كتابه الثمين هذا ظهر في حوالي منتصف القرن الثامن عشر، إلا ان تأثيره لا يزال كبيرا ليس فقط في الأروقة الجامعية لا سيما العلوم الإجتماعية ومنها العلوم السياسية والخطاب والإعلام والإجتماع والنفس والصحافة وغيرها بل ايضا في الأروقة السياسية والمؤسساتية.

ماذا يقول كودوين وماذا يعلمنا اي كيف يفسر تصرف السياسيين ورؤوساء وقادة المؤسسات مدنية ودينية دون إستثناء لتحقيق مأربها ومبتغاها؟  سأحاول الإجابة على هذا السؤال بالطريقة الكودوينية التي تفسر الأمور من خلال سيناريوهات نظرية ولكنها قريبة من الواقع للإستنتناج والإستدلال على صواب منطلق المقال هذا.

سيناريو

الفلسفة النفعية او الفلسفة الفوضوية التي وضع نظرياتها كودوين والتي يقول فيها إن كل صاحب مصلحة ومسؤول مؤسسة مدنية اودينية او رجل دين من أي دين دون إستثناء، سياسي وقائد أي مؤسسة او دولة دون إستثناء يلجاء إليها ممكن تلخيصها بالسيناريو التالي:

لو رأى رجل صاحب مصلحة (والكل ينطلق من مصلحته) سيارة تحترق وهناك في السيارة شخصان الأول رجل ورع يخاف الله وجرت علىي يديه معجزات والثاني شرير لايخاف الله ويستهزىء بما يراه الناس مقدسا، ولم يكن بإمكان هذا الرجل إلا إنقاذ شخص واحد فأي منهما سيقوم هذا الرجل بإنقاذه يا ترى؟

 حسب كودوين إن كان للرجل هذا مصلحة لدى الشخص الشرير الذي لا يخاف الله بحيث ان وفاته ستؤدي إلى خسارة هائلة له فإنه دون أي وخز ضمير او مُساءلة سيقوم بإنقاذ الشخص الشرير وترك الشخص الورع يحترق في النار وهذا هو بالضبط ما تتطلبه الأخلاق والعدالة لدى كافة المؤسسات سياسية كانت اوعسكرية او دينية او مذهبية.

ولهذا يقول كودوين لا مكان للأخلاق الطوباوية او الإنجيلية او غيرها في عالم السياسة وعالم المؤسساتية ليس فقط لدى المؤسسات المدنية ولكن حتى الدينية والمذهبية وغيرها تتصرف مثل الرجل صاحب المصلحة.

امثلة

هل لدينا امثلة تتشابه وتتقارب مع هذا السيناريو؟ بالطبع. التاريخ والماضي والحاضر مليء بهكذا سيناريوهات حقيقية تقع على ارض الواقع وليس هناك زعيم او قائد او مؤسسة مدنية او دينية بإمكانها الإفلات منها وإن اقوال مثل: إن الناس متساوون وانه عليك ان تحب قريبك مثل نفسك او ما تعلّمنا إياه من أخلاق النصوص التي نراها مقدسة مجرد اقول لا يطبقها أي قائد او زعيم او رجل دين على رأس أي مؤسسة.

ويذهب كودوين بعيدا ويقول حتى على مستوى الأفراد المحبة بالطريقة التي تدعو إليها الأديان لا مكان لها في الحياة العملية لأنني، وهذا نقل منه كما اعلاه، اخلاقيا لا يجوز ان أساوي بين إبني وإبن الجيران تحت أية ظروف ولا يجوز اخلاقيا ان امنح ما أملكه للفقراء والمعوزين.

هذا بإختصار شديد ما تدعو إليه الفلسفة النفعية او الفلسفة الفوضوية التي يتبناها كودوين. هل أتفق شخصيا معها ام لا هذا بحث أخر ولكنني أقول وبثقة ان هذا هو بالضبط ما يقود عالم اليوم ومؤسساته كل مؤسساته دون إستثناء.

ماذا عن شعبنا

ونحن شعب صغير ومسكين ومعذب ومظلوم تنتابنا احيانا الطوباوية ونطلب من العالم حولنا ومؤسساته التي هي اكبر بكثير وتضع مصلحتها ومصلحة اصحابها فوق أي إعتبار ان تتعامل معنا بطوباوية وأخلاق المساوة والعدالة الإنجيلية بينما كودوين يقول ليس هناك عدالة إنجيلية، هناك عدالة سياسية تقتضيها متطلبات المصلحة المؤسساتية.

من حقنا ان نطلب حماية دولية ولكن هذه لن نحصل عليها ابدا لأننا لا نمثل حتى صفرا في المعادلة المؤسساتية اوالسياسية.

الفلسفة النفعية والفوضوية لكودوين تقول إن الكل سيقف متفرجا علينا، الكل دون إستثناء مدنيا كان او دينيا.

النفعية على ارض الواقع

الفلسفة النفعية والفوضوية تدعو ان يغض العالم النظر عن تركيا او عن السعودية او الإمارت او قطر او إسرائيل كي تعبث بالمنطقة على طريقتها ما دام ما يحدث يقع ضمن مصلحتها. وكل هؤلاء ووراءهم اصدقاؤهم في الغرب يرون في داعش اليوم مصلحة.

داعش ساعد تركيا على كسر ظهر الأكراد في سوريا وظهر حكومة بشار الأسد واليوم هو ومعه الدول الأخرى تريد ان تكسر بهم ظهر حكومة مالكي في العراق وكذلك ظهر الأكراد في العراق. الأكراد وقعوا ضحية قادتهم لأنهم صدقوا ان تركيا غيرت سياستها تجاههم.

وداعش صار له أكثر من سنتين في سوريا ويحتل اجزاء واسعة من ذلك البلد وفعل بالمسيحيين السوريين أكثر بكثير من الظلم الذي اوقعه على المسيحيين في الموصل ففي حمص مثلا لم يبق إلا عدد يسير من المسيحيين بعد ان كان عددهم يتجاوز 160,000 وفعل بالكنائس ما يفعله اليوم بكنائس الموصل وتركيا ساعدت داعش وغيرها على مهاجمة منطقة كسب وهي ايضا منطقة مسيحية؟

أين كان العالم؟ وأين كان المسيحييون في لبنان الذين إصطف أغلبهم ضد بشار الأسد؟ وأين كانت فرنسا التي كانت ولا زالت الداعم الرئس لما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة بينما في الحقيقة لا تستطيع الفرز بين معتدل وداعشي.

وتركيا وغيرها من دول شرق اوسطية يغبطها ان تكون فرنسا وغيرها من الدول الغربية القوية إلى جانبها ولما لا وهي عضو في حلف الناتو. كل ما يصل داعش من مدد في العدد والسلاح والمال والمتطوعين الإنتحاريين أغلبه يأتي عن طريق تركيا.

لتركيا كما لغيرها من الدول مصلحة كبيرة في داعش. ولهذا عندما إفترس داعش مئات الالاف من التركمان (الأتراك العراقيين) وسباهم لم تحرك تركيا ساكنا. لو كان المالكي او البارزاني عمل بالتركمان ما عمله داعش لكانت القوات التركية اليوم تحتل شمال العراق برمته.

 وهذا حدث للشبك حيث تم إفتراسهم من قبل داعش كما حدث لنا في الموصل وقصباتنا في سهل نينوى. لا تنتظروا ان ينخرط احد لمساعدتنا لأن الخطة جهنمية فيها اكثر من طرف والأقوياء في المنطقة وخارجها يوظفونها لمصلحتهم ومصالحهم.

التركيبة العراقية

التركيبة العراقية معقدة جدا وصارت أكثر تعقيدا بعد الغزو الأمريكي عام 2003 وإفرازاته ولكن هذه التركيبة ولدت إنسجاما مذهبيا وقسمت البلد إلى عراق سني وعراق شيعي.

السني له مرجعيته الدينية والشيعي له مرجعيته الدينية. ويبدو حتى الأن ان المرجعية الشيعية منسجمة ولولا فتواها حول الجهاد الكفائي لكان داعش اليوم في كربلاء ونجف. بمعنى اخر إستطاعت الحكومة إيقاف داعش وليس دحره لأن ما يسمى بالهجوم المضاد على تكريت مثلا صار له اربعين يوما وهو يتراوح مكانه بينما داعش يقاتل في مشاهدة وتاجي.

والإحتماء بالأكراد بالنسبة لشعبنا هو مثل الإتكاء على قصبة مرضوضة وهذا ما أثبتته احداث الأيام الماضية حيث إنهزمت الميليشيات الكردية (بيشمركة) شر هزيمة في سنجار وربيعة وزمار وعين زالة وسد الموصل وغيرها من النواحي والقصبات تاركة معسكر الكسك ومعداتها وأجهزتها لداعش من ضمنها حقول نفط ومصفى سعته حوالي 20 الف برميل في اليوم.

الميليشيات الكردية (بيشمركة) التي كانت تستهزىء بالجيش العراقي المدحور صارت هي ذاتها اضحكوة وصار القادة الأكراد ومنهم بارزاني الكبير وبارزاني الصغير أضحكوة لأنهم إستعجلوا الأمور وبدلا من ان ينسقوا لمحاربة داعش إستغلوا الموقف لإحتلال مناطق عراقية ووسعوا من منطقتهم بنسبة 40 بالمائة وأحتلوا كركوك وأطلقوا العنان لتصريحاتهم والريح لمتطلبتاتهم وكأن الدنيا صارت تبتسم لهم وهم ولا يقراؤن الكتابة على الحائط ولا ينظرون ابعد من أنوفهم.

لن ينم اردوغان قرير العين إلا ان يرى ان ما وقع للأكراد في سوريا يقع للأكراد في العراق ايضا.

الأكراد ليسوا محصنين

والأكراد ليسوا محصنين مثل شيعة العراق من خلال مرجعيتهم. المد الإسلامي الداعشي في كردستان قوي أكثر مما نتصور وهو على أحر من الجمر كي يخرج من قمقمه الفائر.
 
وكيف يثق بعضنا بالأكراد. كلنا كنا في قرى لا سيما في منطقة بهدينان. أي قرية لم يهجم بيتها الأكراد إن من خلال إختطاف بناتنا ونسائنا او هدم بيوتنا وقرانا وكنائسنا. هل نسينا احداث 1960 وما حدث مؤخرا في زاخوا ودهوك وغيرها؟

مسكين الأمير تحسين امير اليزيدية ولدي مواقف معه ومع بابا شيخ (المرحوم) في اثناء عملي الصحفي. يقول في رسالته التي ادمعت عيناي ان الديانة اليزدية ديانة التسامح الحقيقي وتقبل كل الأنبياء والرسل  للديانات الأخرى ويستنجد بالأمم المتحدة واميركا وأوروبا وبارزاني  ومالكي لإنقاذ شعبه. مع الأسف وانا محبكم وصليت في مزاراتكم وقبّلت انصابكم وكتبت عنكم كثيرا في الصحافة العالمية، لن يكترث احد لكم. العالم بمؤسساته له مصلحة ونحن  وأنتم لا نساوي شيء في نظره.

طارق الهاشمي وما ادراك ما الطارق

في الحقيقة اعجبني وأذهلني وصعقني تصريح طارق الهاشمي (رابط ادناه) الذي قال ان داعش سيكون فئة باغية لو إستمر بهجومه على البيشمركة لأن الكرد سنة. هذا هو قائد داعش الهمام الذي ركع وصلى عند قدوم داعش للموصل لأنها بالنسبة إليه إنتفاضة عشائرية سنية ثورية نقشبندية بعثية ولهذا لم يكترث ولم يفتح فاه عندما بطش داعش بشعبنا وإفترس التركمان والشبك لأنهم ليسوا سنة بل شيعة وبطش بمئات الالاف من اليزيدية في سنجار، كل هذا الظلم والإضطهاد لم يخدش ضميره قيد أنملة بل طار صوابه عندما هاجم داعش البيشمركة لأنهم سنة.

وطارق الهاشمي وصحبه من البعثيين والنقشبنديين والعشائريين الثوريين والبعض الأخر من المحسوب على الداعشيين هم ندماء البارزاني وأغلبهم يعيش في فنادق خمس نجوم في اربيل.

كردستان العراق في خطر

منطقة كردستان في الوضع الحالي في خطر أكثر من الجنوب العراقي الشيعي الذي تحميه فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الشيعية بقيادة السيستاني.

في كردستان العراق لا سيما في بهدينان لن تكون هناك فتوى ضد داعش إن لم يكن العكس وإن إقترب داعش أكثر من دهوك او عقرة او حتى اربيل فإن سقوط هذه المناطق سيكون عظيما، اللهم إلا إن حاول اناس من امثال الهاشمي إصلاح ذات البين ووافق الأكراد على دفع "خاوة" لداعش بأي شكل من الأشكال.

الخطة جهنمية

الخطة جهنمية او أكثر من جهنمية لأن اليوم حتى السني صار يقتل السني شر قتلة. الناس والمنظمات في غزة سنية لكن المعركة ضد غزة لا تقوم بها إسرائل اليوم لوحدها بمساندة الغرب وأمريكا حيث معها السعودية والإمارات ومصر والأردن وهذه كلها دول سنية.

وداعش يبدو انه اطلق العنان لنفسه في لبنان والله الساتر.

إنهم يبحثون عن رأس الحية، ورأس الحية يختلف بإختلاف المصلحة. بالنسبة لإسرائيل والسعودية المدعومتين بقوة من الغرب وأمريكا، رأس الحية هو حماس وحزب الله وإيران. وكل قوي صاحب مصلحة له دور في المسيرة النفعية والفوضوية الكودوينية التي تضرب المنطقة.

وشعبنا لا يملك أي مؤسسة مدنية او دينية غربية او شرقية تقف بجانبه وكل الذين ينطقون بإسمه ليس لهم خطة للحفاظ عليه سالما ولا هم يحزنون، مجرد طوباويات وتمني وهذه لا مكان لها في عالم كودوين النفعي والفوضوي.

كان الله بعون شعبنا الذي ليس امامه مفر إلا الهرب.

-------
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php/news/iraq-news/81026-2014-08-04-09-48-18.html


غير متصل amer rasho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 159
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحليل مختصر ولكنه يلخص قضية معقدة للغاية و حرجة جدا... و بتفكير منطقي واضح و الاهم النتيجة النهائية...نعم لا مفر من الهرب ....انتهت عهود المناظرات واحزابنا القومية و التحالفات و ادعاءات الوطنية...انهارت كلها كقصر من الرمال امام موجة الارهاب الهمجي المتطرف..انكشف الجميع و تعروا تماما و صمتوا صمت القبور لانهم اضحوا مجرد اقزام بائسة...و الكنيسة و رجال الدين  و رغم شعورهم بالانتماء و عمق اصالتهم لم يعد لصوتهم المنادي بالسلام صدى وسط ضجيج القتل والدمار و الموت ... لم يبق الا النجاة بما تبقى من ابنائنا ..كل له الحق في حماية عائلته وفي مكان امن ...الامل يتضاءل و وجودنا يتلاشى..

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيد ليون لماذا الهرب فأين ذهبت الصلاة والدعاوي والمعجزات التي كانت تخرج كل ربع ساعة من احد الجدران !!! عندما كنا نقول كفاكم صلاة ودعاوي وطلبات فوقية كان الجميع يتهمنا بالذي هو الحق والعدل ( تعي قصدي ) والآن جاءت ساعة الصفر فأين المفر ومَن الذي سينقذ !! لقد طالبت في مقالتي الماقبل الاخيرة ( لست مضطراً لقراءة الكلمة لأنها مسبات وشتائم ) على جميع المواقع ( بإستثناء هذا ) القيادة الدينية البابوية والبطريركية والديتروتية والمشيكانية وغيرها بالتحرك وعلى جميع القواطع وبكل الطرق والسبل الممكنة لإحتواء الهجمة وللحصول على الدعم الدولي حتى لو كان ذلك بالعنوة وغير هذا فليس لكم مكانة بعد الآن ( عندي بشكل خاص ) وشككتُ بفعلهم ونواياهم ولم يتحركوا ساكنين إلا في بعض التصريحات الخجولة من هنا او هناك كالغرباء ولكن لو كان الامر يتعلق بالعائلة المسيحية اي في قضية بين احدى الكنائس وبين احدى الامبراطوريتين لكانت الامبراطورية قد استخدمت الاسلحة النووية تجاه الطرف الآخر انهم لا يقلون في صمتهم على ما يفعله الداعش ( على الاقل هذا صادق قولاً وفعلاً وكتاباً ) .. انه زمن الجيب وليس الدين الذي اصبح فعلاً سرطاناً على البعص وكنزاً للآخرين .. تحية 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الأكاديمي ليون برخو
سلام المحبة
لست خبيراً بالأمور السياسية ولكني أستطيع القول بثقة أن مقالك تحليل موضوعى لبعض المجريات على الساحة الكونية . أعجبني هذا الإقتباس 
"الأكراد وقعوا ضحية قادتهم لأنهم صدقوا ان تركيا غيرت سياستها تجاههم".
ما يحدث هو مخطط أشد سعيراَ من جهنمي سيسيرعبر إيران حتى يصل باكستان أو بالعكس , سيحصد الأخضر واليابس بدون تمييز ما دامت الهوية ليست غربية . قد نتصور أحياناً بأن بعض أفعال الغرب تدل على السذاجة , وهذا مطب كبير نقع فيه . ليس ساذج من أسقط أعظم قطب أممي بليلة وضحاها وهزم أنصاره في معظم أرجاء المعمورة . هل ننسى من أذل الجيش العراقي وجعله يهرول على قدميه من الكويت إلى البصرة  وفي نفس الوقت سمح للسلطة أن تقضي على الحركة المضادة في الوسط والجنوب . سيواصل الغرب تصديره لنارجهنم حتى يصبح الحجاب لباساً مخجلاً مع احترامي واعتذاري , ولن يهمه دين ومذهب الضحايا .
د. صباح قيّا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز عامر

أعرفك صاحب غيرة على شعبك وكنيستك وهويتك المسيحية المشرقية من خلال حبك الجم للغتنا القومية وما تحمله من تراث وطقوس وأداب وفنون وموسيقى وليتورجيا التي بدأت اخشى عليها وعلىينا من الضياع لأن الهجمة الحالية أكثر بكثير من طاقتنا.

أشاركك حزنك وتشاؤمك وموقفك لا سيما قولك انه "انكشف الجميع و تعروا تماما وصمتوا صمت القبور لانهم اضحوا مجرد اقزام بائسة." واظن انك لا تستثني احدا من حيث المفهوم المؤسساتي الذي وضحته في المقال.

تحياتي

غير متصل dr.eva

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 70
  • الجنس: أنثى
  • واستيقظت من نومي لازور كنيستي لانها مقامي الاخير
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل sgb

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 37
  • S.GB
    • مشاهدة الملف الشخصي
....واما انا فاقول لاخي المسيحي..... اما ان تهرب اليوم وتنقذ نفسك ومالك ......او ان تؤجل هروبك الى غد وتخسر نفسك ومالك !!!!

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ليون برخو  العالم الا بمصالح مؤسساته  ومنفعته العالم  الغربي المتمدن لا يهتم بصراخ ودموع بابا شيخ  وحشرجات العضوة  البرلمانية  الشهمة  فيان ابنة  الدكتور المقر دخيل  عندما ابكت العالم  على نماسي شعبها  وماسي المسيحيين  العالم  لا يهتم  بداءات الاب الموقر لويس ساكو  ، اتدري لماذا ؟  لأننا لم نتمكن وخاصة نحن المسيحيين  من تكوين لوبي مؤثر في الغرب  رغم ان تواجدنا في تلك الدول يمتد إلى  عشرات السنين .. لأننا ابتلينا بالخصام وكتابة  مقالات  وكأننا  في حلبة الصراع ... في الداخل  اليوم لم يتبقى منا غير القلة الصامدة ولا ندري إن كانت  ستنفذ بجلدها وتهرب كما توصيها ،  الثقل الكبير كان في الخارج  وللأسف  قادتنا  هناك التهوا  بعقد مؤتمرات  ونقاشات  لم يكن الهدف  منها  البحث عن حل للمصير المجهول الذي ينتظر ابناء شعبنا في الداخل  ولم يكن من نتائجها تكوين لوبي ضاغط على دول صاحبة القرار .. المؤتمرات واللقاءات وجميع الزيارات المكوكية لقادة احزابنا ورؤساء كنائسنا كانت من أجل ان نزداد تفرقا وتمزقا للأسف . حتى اليوم في ظل الاحداث المتسارعة  لا نجد من يتفق على رأي واحد  وإضافة إلى ذلك هم يقومون بسد أبواب الهجرة  الاب القاعد في السويد يناشد  الرئيس البارزاني  من اجل العمل على عدم هجرة المسيحيين ، والرئيس  البارزاني موقفه معروف لدى الكل  بمقولته الرائعة والخالدة ( إما نموت معا أو نحيا معا ) ، وهنا تصدر يوميا  توصيات لفرنسا وحتى ان بعضهم يوصف موقفها بالعدائية تجاه شعبنا  وبعضهم راح يقارنها بداعش ، لا زالت عوائل عديدة خسرت كل ما لديها  تنتظر في تركيا على امل الخروج  وعند مراجعاتهم يظهر بأن طلباتهم قد رفضت ..  اليس هذا من إحدى الجرائم بحق أبناء شعبنا ، لا هم عملوا على تكوين لوبي ضاغط  لأيجاد منطقة آمنة  ويصمون فرنسا بالعدائية وبحضور سفيرها لأنها تريد إنقاذ بعض  العوائل الموصلية المهجرة قسرا .. وإلى أن تحين ساعة الهرب التي ذكرتها في مقالتك .. سأجلس وأحتسي كاسا من العرق  مرددا في صحتكم دوما .  بطرس نباتي

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا العزيز ليون برخو
شلاما
اقول شلاما وانا اصبحت لا اؤمن بهذه الكلمة بين ذئاب انيابها صارت تكبر اكثر واكثر واصبحت تقطر دم اهل الشلاما والعالم يتفرج علينا منذ مذابح بدرخان ان لم يكن قبله وكأنهم يستمتعون بمشاهد الدم السينمائية التي تروج لها هوليوود من اجل امتاع العالم وتخديرهم ووضعهم في مسار يخدم مصلحة امريكا وحلفائها.
كنا ومنذ اتخاذنا للمسيحية دينا لنا بعد سقوط امبراطورياتنا نتعامل بشلاما مع هذه الذئاب وبأخلاق الانجيل وتعاليمه وننتظر العون من الله. والنتيجة كانت انه لا الذئاب تعاملت معنا بشلاما ولا حادت عن طبيعتها قيد انملة ولم تفكر هذه الذئاب يوماً ان تصبح نعجة تذبح متى ما شاء الاخرين كما فعلنا نحن منتظرين عون الله، ولا الله كان في عوننا منذ ذلك الزمان. وبقينا نهرب ونهرب ومن مكان الى آخر حتى تشتتنا في جميع بقاع العالم.
على شعبنا بعد زوال هذه الغمامة ان يعيدوا التفكير في قاعدتهم الفكرية الطوباوية المقرونة بالشلاما … ببساطة شديدة ان لم نكن ذئابا اكلتنا الذئاب، ولكي نغير جلدتنا النعجاوية ونجعلها ذئبوية علينا وكما ذكرت اعادة فلسفتنا المتسامحة وجعلها تتوازى مع فلسفة (الله اكبر السمحة!).
علينا بالتغيير… تغيير قاعدتنا الفكرية واللا سنصبح في خبر كان
تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد نيسان

الأمر واضح وقد درسه الفلاسفة من امثال كودوين وامثال هنّا ارندت والتي نعدها في الأروقة الجامعية مفكرة وفيلسوفة العصر التي بواسطة نظرياتها بإمكاننا اليوم ان نعرف ماهيّة الشر ونفسره ونحلله وقد نفلح او لا نفلح في تقديم حلول ناجعة لتجنبه.

كل فكر أي فكر مهما كان نيرا وسماويا تحاول المؤسسة دينية او مدنية خطفه وتحويره عن مساره السليم خدمة لمصالحها المؤسساتية.

وأظن انك تقصد بلفظة "القيادة الدينية" المؤسسة الدينية في كل الأديان دون إستثناء. المؤسسة الدينية وتنقل لنا مثل "المشيكانية" وغيرها من أي دين او مذهب ودون إستثناء لا تخرج عن نطاق الفلسفة الكودوينية التي تنادي بالنفعية والفوضوية.

ولهذا كما تتذكر ويتذكر قراء هذا الموقع ما قامت به المؤسسة المشيكانية مع غريمها في صراعمها تسميه أنت "مسيحي" وان اقول مؤسساتي حيث تم جررتهم إلى محكمة امريكية كبيرة دفع فيها المشيكاني مئات ومئات الالاف من الدولارات وربما الملايين والله اعلم في محكمة كانت بمثابة نشر الغسيل حيث تعلقت الأمور بتزوير المستندات والأملاك والنصب والإحتيال والسرقة والصراع المذهبي والطائفي ودفعوا دون حساب لضرب الواحد الأخر .. ولن أنشر المزيد رغم إمتلاكي لكل المعلومات لأن جرحنا كبير ومع كل هذا  كانوا ولا زالوا على إستعداد كما تقول لإستخادم "قنابلهم الذرية" للحفاظ على مؤسستهم.

اما ما هو مصير ميخو وجبرائيل ومسكنتة وراحيل وهاويل وشموني وشمعون ورفو وبولس وبطرس وإيشو وحنا وهيليني ... الذين فقدوا منازلهم والمجرمون المتطرفون المسلمون الداعشيون وحوش العصر يضعون السيف على رأسهم فهذا لا شأن لهم به وليسوا على إستعداد لإرسال مائة الف دولار لمساعدة هؤلاء المساكين الذي امضوا كل عمرهم ولم يتغيبوا عن قداس الأحد وصلاة الوردية ابدا.

المؤسسة العتيدة تدفع مليارات ومليارات الدولارات في امريكا لدرء الخطر المؤسساتي عنها في امور تافهة ومخجلة ولكنها ليست على إستعداد لدفع مليون دولار لمساعدة اللاجئين المسيحيين من ابناء شعبنا وهم في العراء لا مأوى ولا شجر بعد ان خسروا كل شيء ومع كل هذا ريما سيثورون علي وعليك لأننا حاولنا وضع النقاط على الحروف.

تحياتي


غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ليون برخو المحترم
ان صراع المصالح والمنافع بين الدول اصبح امر طبيعي وصراع هذا الزمان هو الأقتصاد والكل يبحث عن الفوائد التي يجنيها في الصراعات الدولية ومنطقة الشرق الأوسط هي ساحة للصراعات الدولية لكونها مصدر مهم جدا للطاقة وأن تحريك الأحداث بأتجاه الفوضى قد يفيد البعض ولكن المشكلة الأن هي دخول التيارات المتطرفة وبقوة على الخط والتي تحاول السيطرة على المنطقة وتأسيس الخلافة كما جرى اثناء الفتوحات الأسلامية وذلك باستخدام الدين كوسيلة في الصراع الدائر في هذه الدول حيث ان الأقليات اصبحت الخاسر الأكبر بسبب مبدا جهاد الذي هو احد اركان الدين الأسلامي والذي استخدم  هذه الطريقة في نشر الأسلام ، حيث تأريخ نشر الأسلام والفتوحات الأسلامية تؤكد ذلك وكما قال قداسة البابا بندكت ان الأسلام انتشر بالسيف وفي حينها طافت بعض شوارع الدول الأسلامية مظاهرات صاخبة طالبت البابا بالأعتذار ، واليوم يعيد التأريخ نفسه حيث يريدون فرض الأسلام على الأخرين بالقوة وهم يخيرون غير المسلمين كما كان متبع في الفتوحات الأسلامية وهي اما الدخول في الأسلام او دفع الجزية او القتل ، وبعض الأيات في القرأن تدعوا الى محاربة الأخرين ، لذلك بدلا من ان نضيع في تفسيرات نظرية المؤامرة، علينا ان نركز على الخلل الفكري الديني الموجود في الكتب الأسلامية والتي هي السبب المباشر في دفع الأرهابيين الى الأنتحار وقتل الأخرين . ان بقاء الكتب الأسلامية على حالها دون تعديل وحذف هذه الأيات سوف يستمر الأرهاب الى ما لانهاية ، لأنه عندما يقرأ المسلم المتشدد هذه الأيات ويعتبرها واجبا دينيا يجب تطبيقها ، لذلك نشاهد هذه المجاميع الأرهابية تقتل الأبرياء وتنتحر بين الناس على اساس انها في الحالتين هي مستفيدة فاذا انتصروا في الصراع فأنهم يأخذون النساء سبايا ليشبعوا رغباتهم الجنسية ويأخذوا الأموال كغنائم واذا قتلوا فأنهم يذهبون الى الجنة وهناك تنتظرهم الجواري والحواري .لذلك حبذا لو نركز على هذه النقطة وهي سبب البلاء وهي كانت متبعة عند مجيء الأسلام عسى ان يتكون رأي عام شجاع يحاول تغير هذه المناهج وهذه الثقافة عندها فقط يمكن ان نضع حدا للأرهاب الذي يهدد المجتمع الدولي بأكله.
تقبل تحياتي
قيصر السناطي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الزميل العزيز د. صباح قيّا المحترم

سلام المحبة

نهتم كثيرا في دراسات الخطاب بالسبب والنتيجة  cause and effect  واظن وقل لي إن كنت مخطئا انكم في الطب ايضا تعيرون اهمية لذلك. اللغة فيها الكثير من الجمل السببية وهي جمل معقدة تتألف من جملتين بسيطتين مع رابط نطلق عليه رابط مسببي  causal connector  .وغالبا هذه الجمل الخطابية تكون منطقية. مثلا نقول:

امرته بمغادرة المنزل لأنه لم يدفع الإيجار او لابد وانه نائم لأن الأضوية مطفية في غرفته.

ولكن حسب الفلسفة الكودوينية النفعية والفوضوية السبب والنتيجة ربما لا علاقة لهما بالمنطق والمثال الذي اوردته بالمفهموم الكودويني الذي تتبناه المؤسسات المدنية والدينية لا سيما في الغرب يمكن إيراده خطابيا  كالأتي: بطش جيش صدام حسين بالإنتفاصة في جنوب العراق مستخدما قوة عسكرية هائلة رغم ان جيشه كان للتو قد هرب حافيا تاركا معداته وأسلحتة بعد هزيمته النكراء  في حرب الكويت.

وأكاديمي ذكي وطبيب ماهر مثل حضرتك بإمكانه بسهولة فهم العدالة السياسية التي تتبعها المؤسسات الدينية والمدنية لأنها بالضبط عكس العدالة الإنجيلية ولهذا ما تفضلت به في تعليقك الجميل يتطابق مع واقع الحال.

تحياتي


غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
وانا اتابع الاخبار لهذا اليوم 14_6_8 عصرا واذا بخبر يعلن عن سقوط تلكيف بيد جماعة داعش الارهابية فتذكرت مقالك استاذ ليون [ لا مفرّ امام شعبنا سوى الهرب لأن الخطة جهنمية أكبر من حجمنا وحجم العراق والمنطقة برمتها ] . لا مفر من مشروع اسرائيل من النيل الى الفرات

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز الأستاذ ليون برخو المحترم
مقال تحليلي أكاديمي رائع أستطيع أن أقول عنه أنه أكثر مقال مُقنِع عن أوضاع العراق الساخنة لحد اليوم، وهذا ليس بالشيئ الجديد في كِتاباتك يا صاحبي.
شخصياً حضرتُ مؤخراً بعض الندوات والمقابلات والتظاهرات والنقاشات على إختلاف أنواعها، ومنذُ البداية كنتُ مُقتنعاً بأن الخطة أكبر مما تتحمله بعض العقول حولنا، والتي لا زالت تؤمن بأن الصلاة والقدرة الربانية والبابا وماما أميركا وبابا أوبوما يستطيعون أن يُغيروا من واقع الأحداث ومساراها المآساوي، وما دروا بأن خلف كل هذا تدعيم وتمهيد ورصف الطريق للفكرة الأرضية اليهودية حول "أرض الميعاد" المزعومة إلهياً "من الفرات إلى النيل" أو العكس.
والمُضحك أن بعض المحترمين لا زالوا يتهموننا بأننا من مُروجي فكرة أو "نظرية المؤامرة" !!!!. وكيف ستكون "المؤامرة" إذن إن لكم يكن كل هذا الجحيم الأرضي "مؤامرة" يدعمها كل من له مصلحة وبغض النظر عن الهويات والأديان والمذاهب والآيدلوجيات؟، فالذهب إله العالم وليس كلمة الله كما يعتقد بعض الغُشمة والمساطيل والذين لا زالوا يعيشون زمن الطوباويات والصلاة التي تجلب المعجزات والمطر من كل نوع !!!!!!.

بعض المطارين والبتاركة قالوا للشعب المسيحي الشرقي بأن كل محاولاتهم ومؤتمراتهم وندواتهم ومظاهراتهم ... الخ لن تجدي نفعاً، بعضهم طلب من الشعب المسيحي الشرقي في المهاجر أن يكفوا عن أية محاولة لأنه لا جدوى سنحصل عليها أو نجنيها من كل عملنا الذي إعتبروه "مضيعة للوقت والجهد"، وأنا شخصياً أؤيدهم في ذلك، حيث يبدو أنهم يعرفون أكثر من أبناء شعبهم وحتى من فئة السياسيين، يعرفون مقدماً ما هي مواقف ماما أميركا وبابا أوبوما وكل العالم الذي يتسمى بالمسيحية لكنه صهيوني الهوى والمنافع والخطوات، لكنهم لا يستطيعون المجاهرة، أو بالأحرى لا يتجرأون على المجاهرة، وقافلة داعش تسير وتكبر ولن تنتهي إلا بأمر من قادة العالم في تل أبيب، وبعد أن تكون قد أدت مهامها بالكامل !!، أما نحنُ  فسينطبق علينا المثل القائل: "دعوا الموتى تدفن موتاها" ، لأن من كان يجهل حقيقة ما يجوي في هذا العالم الوسخ هو ميت لا محالة بالعقل وليس بالجسد.

والكلام يا سيدي يجر الكلام والسذاجة تجر السذاجة والبطيخ يجر البطيخ والحفرة تكبر وفي نهاية المطاف وبعد التسونامي الداعشي ستطفو فوق سطح المياه بضعة كلمات ل (كودوين) الذي ذَكَرتَهُ في مقالك الرصين تقول: "ليس هناك عدالة إنجيلية، بل عدالة سياسية تقتضيها متطلبات المصلحة المؤسساتية"، وصدقني د. ليون برخو كل ما عدى ذلك هراء في هراء !!. ولا يهم لو ذُبِحَ كل الشرق من أجل الحلم اليهودي في "أرض الميعاد".
تحياتي صديقي العزيز.
طلعت ميشو. كاتب وناقد عراقي.
 

غير متصل ELASHOUR

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلينتون تعترف: نحن أسسنا "داعش"
بواسطة khabaar khaba 06/08/2014 12:59 | عدد المشاهدات : 55297
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
كلينتون تعترف: نحن أسسنا "داعش"

 

واخ – متابعة

فجرت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم "خيارات صعبة"، مفاجأة من الطراز الثقيل ، عندما اعترفت بأن الادارة الاميركية قامت بتأسيس مجاميع داعش الاجرامية لتقسيم منطقة الشرق الاوسط .

وقالت كلينتون  في کتاب مذکراتها الذي صدر في أمريکا مؤخرا" دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وکل شيء کان على ما يرام وجيد جدا وفجأه قامت ثورة 30 / 6 - 3 / 7 في مصر وکل شيء تغير خلال 72 ساعة".

وأضافت انه" تم الاتفاق على اعلان الدولة الاسلامية يوم 5/7/2013 ، وکنا ننتظر الاعلان لکي نعترف نحن واوروبا بها فورا" .

وتابعت" کنت قد زرت 112 دولة في العالم، و تم الاتفاق مع بعض الاصدقاء بالاعتراف بـ" داعش" حال اعلانها فورا وفجأة تحطم کل شيء" .

ولفتت الى ان" کل شيء کسر امام اعيننا بدون سابق انذار، شيء مهول حدث، فکرنا في استخدام القوة ولکن مصر ليست سوريا او ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده ابدا".

وتزيد "وعندما تحرکنا بعدد من قطع الاسطول الاميرکي ناحية الاسکندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهي مجهزة باحدث الاسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الاحمر فوجئنا بسرب طائرات ميغ 21 الروسية القديمة، ولکن الاغرب ان رادارتنا لم تکتشفها من اين اتت واين ذهبت بعد ذلك ، ففضلنا الرجوع مرة اخرى ازداد التفاف الشعب المصري مع جيشه وتحرکت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الاسطول والى الان لانعرف کيف نتعامل مع مصر وجيشها".

وتقول هيلاري" اذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، واذا ترکنا مصر خسرنا شيئا في غاية الصعوبة، مصر هي قلب العالم العربي والاسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها من خلال الاخوان عن طريق مايسمى بـ" داعش" وتقسيمها ، کان بعد ذلك التوجه لدول الخليح وکانت اول دولة مهيأة الکويت عن طريق اعواننا هنا ، من الاخوان فالسعودية ثم الامارات والبحرين وعمان وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالکامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالکامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية واذا کان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير".

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ بطرس النباتي المحترم

من الطريقة التي كتبت فيها تعليقك المليء بالأفكار الكبيرة يبدو ان الألم يعصرك بسبب الكارثة الهائلة التي حلت بنا. وأظن اننا كلنا دون إستثناء بإختلاف الأسماء والمذاهب نشعر ذات الألم ونعاني ولكن بالطبع نحن الذين في بلاد الإنتشار ليس حالنا مثل أشقائنا في العراق او سوريا الذين يعانون الأمرين وتركهم العالم الشرقي والغربي المدني والديني في العراء.

كيف صدقت "القلة الصامدة" اننا نحن المتواجدين في الغرب سنهب لمساعدتها؟  كيف صدقوا اقولنا في الإنترنت؟ والله انني شخصيا وأتكلم عن نفسي أشعر بمرارة وخجل وابدو كقزم امام عظمة القلة الصامدة لأننا لا سيما نحن الإنترنتيين في الشتات لم يكن لدينا غير الأقوال والطنين.  الثقل السكاني الكبير في الخارج لشعبنا صار عبئا علينا لأننا عمليا لم نفعل شيء – حسب علمي – لمساعدتكم.

اما "رؤساء الكنائس" كما تسيمهم فهولاء رؤساء مؤسسات كنسية كما هو شأن كل الأفكار النيرة والسماوية التي تخطفها المؤسسات. لو كانوا جزءا من الكنيسة كرسالة إنجيلية وسماوية لما قبلوا ان يسموا أنفسهم رؤساء كنائس وهذا ما يدعو إليه الإنجيل صراحة. وأظن انني قلت ما فيه الكفاية في مفهوم المؤسسة وطبيعة عملها.

نحن المقيمون في الخارج لا يحق لنا ابدا التدخل في شؤون القلة الصامدة وأقترفنا أخطاء وربما اجرمنا عندما كنا نطالبكم ان تفعلوا هذا وذاك ونحن لا نحرك ساكنا وقابعون في شققنا المفروشة ولا ندفع إيجارها وتأتينا رواتبنا واغلبنا نائم طوال النهار.

الذي يفرض رأيه – كائن من كان – عل شعبنا في الداخل  وما يجب ان يقوم به من حيث الإقامة واللجوء ونوع الحياة التي يرغب ان يعيشها بملىء إرادته وحريته او يمنع شعبنا وأفرده من إتخاذ قرارهم المستقل يجرم بحقهم.

ما قدمته فرنسا هو اقصى ما يمكن ان تقدمه دولة غربية من إحسان لشعبنا والذين وقفوا ضده عليهم ان يضعوا انفسم مكان صاحب عائلة واطفال جرى إقتلاعهم وسلب كل ما يمكلونه. الذي يقف في طريق اي عائلة وهي في طريقها صوب المأوى والعيش الكريم بعد ان جردها المجرمون المتطرفون من المسلمين الداعشيين الظلاميين التكفريين من كل شيء لا يختلف كثيرا عن مضطهدي شعبنا.

ساعة الهرب زفت والكل يهرب حتى الأكراد يهربون وبعض السنة العرب يهربون ولكن مشكلتنا نحن الأقليات من مسيحيين ويزيديين وشبك وتركمان من الشيعة ان الدواعش المجرمين يهدرون دمنا ويسبون بناتنا نسائنا ويلغوننا عن الوجود وهنا الكارثة.

تحياتي



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ اوراها دنخا سياوش

شكرا للتعقيب ولكن لنخرج من إطار الإمبراطوريات. صار لي حوالي عقد ونصف في السويد والكل يتحدثون عن الحاضر ويعيشون لحاضرهم ويعملون جاهدين لمستقبل أجيالهم. وإن فسرنا الأمر مجازيا لقلنا إن رؤوسهم وأرجلهم راسخة في الحاضر الذي يعيشونه. نحن رغم ضعفنا وقلة عددنا حيث لا حول ولا قوة لنا ارجلنا في الحاضر ورؤوسنا في الماضي الأمبراطوري ومع الأسف هذا الرأس المطمور في غيبيات إمبراطوريات لم يعد أي علاقة وجدانية لنا معها هو الذي يحرك ارجلنا ومجازيا يعني أننا فقدنا رأسنا لأنه يعيش في حلم الإمبراطوريات، أي صرنا ارجل بلا رأس وأنظر لحالنا.

أقامت جامعتنا مؤخرا إحتفالا مهيبا بمناسبة نصب تمثال لداج همرشولد، وهو عالم اقتصاد سويدي وثاني أمين عام للأمم المتحدة. همرشولد من مواليد المدينة التي أعيش فيها، والكل يراه اليوم رمزا يجب اقتفاء خطاه والعمل بفلسفته وسياسته. هناك لافتة في بهو جامعتنا تنقل عنه قوله: "لا تنظر إلى الوراء ولا تحلم بالمستقبل، لأنه لن يعيد الماضي إليك ولن يحقق لك أحلامك من أجل السعادة .. واجبك ومكافأتك ومصيرك هنا في الحاضر الذي أنت فيه".

تحياتي


غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يرجى الاطلاع على المقابلة التالية :

https://www.youtube.com/watch?v=2liBBoYpwJI&feature=youtu.be


Published on Aug 7, 2014

تحدث نيافة المطران مار اثناسيوس توما داؤد - رئيس طائفة السريان الارثوذكس في المملكة المتحدة في هذه المقابلة عن معاناة الشعب والمسيحي في العراق وخصوصاً اليوم تم تهجير كل المسيحيين من كل المدن والقرى في سهل نينوى بعد ان هجروا المسيحيين من مدينة الموصل قبل اسابيع.
كما صرح نيافته ان التهجير هو الحل ان لم يكن هناك حماية للشعب المسيحي لان الهجرة افضل من القتل الجماعي، كما حمل الحكومة العراقية المسؤ

غير متصل aziz hana43

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 السيد ليون برخو
انا لا اتفق معك ابدا بهذا التحليل واقصد نظرية الموامرة التي تخدر افكار شعبنا المسكين. 
المشكلة الحقيقية في الشعوب  الاسلامية ومن يعيش بينهم مثلك هو الايمان بنظرية الموامرة وكلما حدث حدث معين في التاريخ عادوا 30 او 40 سنة الى الوراء وكما فعلت انت لينظروا في كتاب كتبه احد الكاتب او تصريح صرحه احد السياسين في الغرب ليقولوا انظروا هذا ما قد حدث. وعندما انهار الاتحاد السوفيتي السابق قالوا ان امريكا والغرب تامروا عليه وخططوا لذلك. والان تعود روسيا الى قوتها. فهل يريد الغرب ان تصبح روسيا قوية مرة اخرى؟. ولو ان الصين كانت قد انهارت لكان من سيكتب ان الغرب وراء ذلك استنادا الى الكاتب الفلاني او تصريح كيسنجر سنة 1973 مثلا او غيره كما تكتب انت الان. وهذا الموضوع يشبه المنجم الذي يتوقع حدوث 50 حدث ولكن يقتنع شخصان فقط بحدثين قالهما المنجم. اما 48 شخص فلا يقنعون. وهذان الشخصان هما دائما مسلمين ومن يعيش معهم مثلك ممن يومن بنظرية الموامرة. والامثلة التي ضربتها حول التعامل بالمصلحة يعرفها اي شاب بعمر 15 سنة امي لا يقراء ولا يكتب ولا تحتاج لان يعلمنا وليم كودين ذلك في كتابه. والمثال الاخر الذي ضربته وهو ان الغرب يريد  المسلمين يتقاتلون مع بعظهم غير صحيح. فمنذ بداية الاسلام والى اليوم المسلمون يتقاتلون مع بعظهم ويقتلون المسيحيين وقبل ان تكون اسرائيل وامريكا والغرب. فامثلتك غير صحيحة.  
ان الشعوب الحية لا تخضع لنظرية الموامرة المضادة فكل الدول والشعوب تخطط لنفسها وتحاول ان تتامر غلى الاخر سياسيا واقتصاديا وعسكريا لمصلحتها. ولكن ينجح من يومن بثقته بنفسه وشعبه وليس للخنوع للموامرة المضادة. فالشعب الاسكندنافي من اسعد شعوب العالم باعتراف جميع الموسسات العالمية المختصة. ولا اعتقد ان بقية الدول كامريكا وبريطانيا وفرنسا يسعدها ان تكون شعوبها اقل سعادة من الشعب الاسكندنافي ولا تتامر وتخطط سياسيا وعسكريا واقتصاديا لكي تكون شعوبها اسعد من الشعوب الاسكندافية. ولكنها لا تسطيع. لان تلك الشعوب لا تومن ان الموامرة المضادة تستطيع النيل منها. بل هي تخطط لنفسها. 
نعم انا اوافق على كلامك انه لا مفر لهجرة المسيحيين من البلدان الاسلامية. ولكن ليس بسبب الموامرة والتخطيط من الغرب. بل لان المسيحيون والاقليات الاخرى يعيشون بين ناس مسلمين لهم عقيدة لا تومن بالاخر وتكفر الاخر وتدعو الى قتله.
ان الغرب ليس مستفادا من هذا الوضع كما تعتقد لان ما يحصل في بلدان الشرق الاسلامية يهدد الغرب ايضا. فها هم الدواعش قد خرجوا اليوم في المانيا وبلجيكا. ولا تقول لي بانه قد تم سحب الجنسية او الاقامة منهم. لان نصفهم كانوا من الالمان والبلجيكيين الحقيقين. وها هو الغرب يصرف مئات الملايين من الدولارات لتعزيز الامن والمطارات واصبح المواطن الغربي ينزع ملابسه وحذائه في المطارات بعد ان كان قبل عشر سنوات يعامل بابتسامة من قبل رجال الامن. فهل الغرب مستفاد من ذلك؟ الا تعتقد لا سامح الله انه سوف ياتي يوم يهدد الدواعش اوربا من الخارج يساعدهم داعشي الداخل. ثم ياتي احدهم ليكتب كما كتبت انت انه لا مفر من الهجرة الى امريكا اللاتينية.
ان مشكلة الغرب انه ذكي في كل شي الا في التعامل مع المسلمين فكريا لان الغرب غبي جدا وارعن ولا يفهم هذه الامور. وانا لا اتفق معك ابدا ان الغرب له مصلحة فيما يحدث. نعم ان الغرب حقير وارعن جدا وهمه مصلحته لكنه يوضف كل ما يحدث لمصلحته الان. ولكنه يستطيع ان يستفاد من الاستقرارا في الشرق الاوسط ايضا. لكنه لا يعرف كيف يتعامل مع المسلمين فكريا. 
المشكلة الحقيقة هي في الاسلام  الذي يريد اخلاء الشرق الاوسط من المسيحيين بمساندة دول مثل السعودية وقطر وتركيا وليس في الغرب الغبي الاحمق الارعن الذي لا يفهم الاسلام. فلو اراد الغرب اخلاء المسيحيين لما احتاج الى اكثر من 24 ساعة فقط لاعلان تلفزيوني وهو فتح السفرات لاعطاء الاقامة مباشرة ونتهى الموضوع. وكفانا تنظير لنظرية الموامرة فكل شي قد تم. وعلى المثقف عموما والمسيحي خاصة وبالذات مسيحي الشرق ان يساهموا في التخطيط وتوعية الغرب قبل المتطرفين في كيفية التصدي وهدم هذا الفكر الظلامي لكي تعيش الانسانية بسلام. 
مع تحياتي عزيز حنا

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الشماس الدكتور ليون المؤقر 
لا بد وان تنكشف خيوط هذه المؤامرة على شعبنا والا فكيف دخل هؤلاء المجرمون واحتلوا الموصل بهذه الطريقة السهلة ولماذا هربوا القادة والمحافظ الى الاقليم 
الارهابيون يستعرضون غنائمهم في استعراض عسكري وفي عز النهار وحكومة المالكي ساكتة مرضية فلا عجب ان تحتل جميع مناطق تواجد شعبنا المسيحي
ومثلما تفظلت لا مفر امام شعبنا سوى الهرب
احترامي
 
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا العزيز ليون برخو المحترم
لا اعلم كيف ذهبت بعيدا في ردك على تعليقي (وچلّبتْ!) بكلمة الامبراطورية، ولا اعلم كيف قفزت على اهم نقطة اردت ايصالها للقراء الا وهي تغيير فلسفتنا التي وصفتها (بالنعجاوية!). فنحن المسيحيين قضينا عقودا نهرب ونهرب ونهرب من الذئاب التي تحيط بنا من دون ان نفكر ولو مرة واحدة على تغيير فلسفة المحبة والسلام التي آمنا بها طمعاً في الجنة الموعودة … الذئاب مستمرة في فلسفتها الدموية لا بل الأنكى من ذلك تطور فلسفتها لتكون اثر دموية ونحن نتعمق في فلسفتنا لنكون اكثر (نعجوية!).
سؤالي سيكون واضحاً هذه المرة وليس للامبراطورية اي دخل في الموضوع.
هل سنرعوى ونغير جلدتنا (النعجاوية!) ونحن في تماس مباشر مع الذئاب ؟ هذا طبعاً بعد ان تزول هذه الغمامة …. ان زالت !
تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ قيصر السناطي المحترم

تشير إلى التطرف والتطرف افة في كافة المجتمعات والأديان ولكن كما تذكر فإن التطرف الذي يأتي من امثال داعش مرعب ووحشي وهمجي وظلامي وتكفيري بكل معنى الكلمة لا يمكن ان يقبل به أي إنسان ذو حس إنساني سليم.

ولا أريد ان ادخل في خضم التفاسير التي يقدمها لنا فلاسفة العلوم الإجتماعية حول ظاهرة التطرف وظاهرة الشر لأنها ستاخذنا في متهات والسبب قلما او ربما من المستحيل ان نكون محايدين لا سيما الذين يتصورون ان ما لديهم من فكر ونصوص ولون وجنس اسمى وارقى مما لدى الأخر ويتصرفون على هذا النهج قولا وفعلا.

شيء واحد اريد ان اذكرك إياه ان التطرف – حسب المفكرين والفلاسفة الكبار – لا علاقة له بالنصوص بل بالبيئة والنشاءة لأن 270 مليون هندي مسلمون وماليزيا مسلمون واندنوسيا – التي هي في طريقها ان تصبح دولة عظمى – مسلمون وهم يشكلون حوالي 70% من المسلمين في العالم وداعش ايضا مسلمون وهؤلاء كلهم يعيشون تحت خيمة النصوص ذاتها.

وكذلك الصرب مسيحييون وتعلم ما جرى على أيديهم من مذابح داعشية شنيعة وجرائم ضد الإنسانية قبل حوالي عقد من الزمن والبيض في جنوب افريقيا مسيحييون وطبقوا نظاما داعشيا على السود واستمر قرون ولم ينتهي رسميا إلا قبل حوالي 15 سنة ونظام العبودية الداعشي لم يلغى في امريكا إلا قبل حوالي 50 سنة ... وهناك الكثير والكثير من الأمثلة الداعشية في العالم بمختلف مكوناته ولكنني لا أريد الإسترسال والأغرب ان الذين يحاربون الداعشية في العراق من العرب والأكراد مسلمون.

النص أي نص لا يصنع الإنسان. البعد الإنساني والأخلاقي والحضاري والمدني والتربوي يخلق منه إنسانا سويا عادلا رحيما ومتسامحا حتى وإن لم يكن أي  نص "سماوي" له وحتى إن كان لاديني أي ملحد بمفهوم الكثير منا.

اما بخصوص مفهوم المؤامرة وانا لم أستخدم هذه العبارة فسأجل الحديث عنها في تعقيب اخر على احد الأخوة من القراء إن سنح لنا الوقت.

وتقبل تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق العزيز الودود طلعت

اولا أسف للتأخير في الرد على تعقيبك والذي يضع النقاط على الحروف بجراءة قلّ نظيرها بينما الكثير منا يختبىء تحت خيمة البلاغة والخطابة والبيان وتسفيط الكلمات.

وكان بودي ان اعقب بمقال منفصل ولكن حساسية الموضوع والواقع المؤلم والمأساوي على الأرض بالنسبة لشعبنا جعلني أغير رأي لأن الوقت هو لم الشمل والإبتعاد عن المشاحنات والمباراة الخطابية إحتراما لشعبنا الذي صار على شفا كارثة رهيبة او إبادة جماعية حيث خلت حتى القوش واديرتها من اهلها وربما وحسب علمي هذه اول مرة في التاريخ يهرب اهل القوش لأن الخطة كما قلتُ وكما أكدت انت اكثر من جهنمية.

وأظن، ومع كل إحترامي، فقط المغفل يصدق اوباما او (بوما) كما تصفه انه امر عسكره بشن غارات على داعش لأنه تأثر بما حدث للإخوة من الإيزيديين في سنجار من مذابح ومأسي مرعبة. هذا قول حق يراد به باطل.

تدخل اوباما بعد ضغط من اللوبي الذي تذكره وتذكر كذلك ما تسميه "العالم الذي يتسمى بالمسيحية لكنه صهيوني الهوى والمنافع والخطوات" وهذا لا يحتاج الى جهد لأن  Christian Zionists  (أنظر الرابط)  يطبقون سياسة اللوبي ومسعاه مهما كانت الظروف والتضحيات.

ولهذا تدخل اوباما بعد ان بين له هؤلاء بالدليل القاطع ان إرهابيي ووحوش داعش الذي سمنوهم وغذوهم وأعتنوا بهم في سوريا اصبحو على مسافة 30 دقيقة من اربيل وعلىى ابواب كركوك (حوالي 15 دقيقة) بسيارتهم المسلحة ذات الدفع الرباعي وكلها اخر موديل.

على ذقن من يضحكمون؟ المساعدات التي قدموها للمعارضة السورية تقدر بمليارات الدولارات إن مباشرة او من خلال السماح لحلفائهم النفطيون في الخليج إرسال الأموال والسلاح. أغلب هذه الأموال والأسلحة والمساعدات التي تدفقت وتتدفق  للمعارضة السورية من امريكا وبريطانيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى لاسيما دول شرق اوسطية مثل السعودية وقطر والإمارات والكويت وقعت وتقع في حضن داعش. هم يعرفون هذا ولكنهم يغضون النظر.

الخليفة ومركز خلافته في سوريا ويسيطر تقريبا على ثلاثة ارباع هذا البلد من ضمنها حقول نفطية وكل المعابر الحدودية مع تركيا والمعابر  مع العراق والأردن ولبنان ولكنهم لا يقصفونه هناك. بالعكس لا نهاية للمدد الذي يحصل عليه منهم ومن حلفائهم في المنطقة.

هذا الخليفة الأرعن الوحشي اليوم يحارب على سبع جبهات. يحارب الجيش اللبناني ويحارب الجيش السوري ويحارب بعض فئات المعارضة السورية ويحارب حزب الله ويحارب الميليشيات الكردية (بيشمركة) ويحارب الجيش العراقي ويحارب الميليشيات الشيعية. هل سألنا انفسنا كيف ولماذا صار هذا الأرعن ودواعيشه المجرمون المتوحشون بهذه القوة؟

شركة شيفرون وهي اكبر شركة نفطية في العالم هربت من كردستان بعد ان سحق داعش ليس الجيش العراقي بل اوقع هزيمة نكراء بالميليشيات الكردية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا. امريكا تخشى على إستثماراتها التي لا تثمن في النفط العراقي (العربي والكردي) واتت لحماية مصالحها وليس من اجل عيون إيشو وعوديشو وحني وشموني الذين يفترشون ارصفة عنكاوة واربيل ودهوك وغيرها بل مأوى ولا لحاف ولا من اجل عيون الشيخ والبير والمريد (طبقات الديانة الإيزيدية) المعلقين بين الأرض والسماء في جبل سنجار حيث الموت ينتظرهم في اعلى الجبل وسيف داعش في اسفله.

يخطىء من يظن ان عدة قنابل من زنة 1000 رطل او طائرات مسيرة وغيرها ستوقف داعش عند حده. المطلوب هبّة دولية إقليمية لإستئصاله من جذوره ولكنهم ساعدوه ان يمد جذوره مثل الأخطبوط وأظن أن إستئصله صار صعبا ومعقدا لتضارب المصالح ونحن وغيرنا من المستضعفين ندفع الثمن غاليا.

تحياتي وأذكرك اننا لم نقراء لك منذ زمن بعيد.

http://www.washingtonpost.com/blogs/right-turn/post/christian-zionists-untied-to-oust-obama/2012/07/20/gJQAn4bjxW_blog.html