المحرر موضوع: شارلي شابلن يقدم العزاء الى مسيحيوا الموصل الحزينة  (زيارة 2049 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
[/b]شارلي شابلن ، يقدم العزاء الى مسيحيوا الموصل الحزينة
                                     من مختارات الشماس ادور عوديشو 




خطاب الانسانية.. كلمة الختام لشارلي شابلن في فيلمه الشهير (الديكتاتور العظيم).. خطاب مليء بالعبر التي نبعت من رحم فترة الحروب.. من أروع ما يمكن سماعه !!




اقدم هذا القديس المناضل الثائر والمسالم الانسان ... الى الموصل الجريحة




يقول من يستحق الرحمة المسيحية وشقيقتها الرحمة العلمانية المؤنسنة :




أنا آسف , انا لا اريد ان اكون امبراطوراً . فهذا ليس شأني ..
انا لا اريد ان احكم او اغزو أحداً . يجب علي مساعدة الجميع ان امكن ; يهودي او غير يهودي ,السود او البيض , جميعنا بحاجة لمساعدة بعضنا البعض البشر جميعهم هكذا ,نريد العيش بسعادة بعضنا البعض وليس بتعاسة غيرنا , ولا نريد ان نكره او نبغض بعضنا البعض .
في هذا العالم هناك متسع لكل شخص , والأرض الطيّبة غنية وبإمكانها ان تعطي الجميع . اسلوب حياتنا بامكانه ان يكون حراً وجميلاً , لكننا اضعنا الطريق . فالطمع سمم ارواح البشر وحصّن العالم بالكراهية , جعلنا نمشي كالأوز نحو التعاسة واراقة الدماء . لقد طورنا السرعة , لكن انغلقنا على انفسنا . الآلات التي تعطينا الوفرة والاكتفاء تركتنا محتاجين . معرفتنا جعلتنا نفكر بأنانية , ذكائنا متشدد وقاسي , نفكّر كثيراً ونشعر قليلاً ,  اكثر من الآلة نحن بحاجة الإنسانية , اكثر من الذكاء نحن بحاجة الرقة واللين . ودون هذه الصفات , الحياة ستكون عنيفة وسنخسر انفسنا جميعاً ..
الطائرة والمذياع جعلانا أقرب من بعضنا البعض , فطبيعة هذه الإختراعات تدل على الخير في البشر .. تنادي للأخوة العالمية وتوحّدنا جميعاً .. وعلى الرغم من ان صوتي الآن يصل الى الملايين حول العالم , هناك الملايين من الرجال والنساء والأطفال اليائسين ضحايا نظامٍ يجعل البشر تعذب وتسجن الأناس المساكين .
الى اولئك الذين يسمعونني اقول لهم : “لا تيأسوا” , البؤس والتعاسة القائمة علينا الآن مرتبطة برحيل الجشع , ومرارة البشر الذين يخشون طريق التقدم الانساني. الكره البشري سوف يرحل , والقادة الديكتاتوريين سيموتون , والسلطة التي سلبوها من الشعب سوف تعود الى الشعب , وطالما البشر يموتون , فالحرية لن تموت ابداً
ايها الجنود ! ..
لا ترهنوا انفسكم للوحوش , للرجال الذين يحتقرونكم ويستعبدونكم , الذين ينظمون حياتكم , ويقولون لكم ما يجب ان تفعلوه وما تفكرون به وما تشعرون , الذين يقودونكم ويطعمونكم ويعاملونكم كالماشية ويستخدمونكم وقوداً للمدفع !
لا تمنحوا انفسكم لهؤلاء الرجال الغير طبيعيين _ رجال الآلات بعقولٍ آلية وقلوبٍ آلية _ انتم لستم آلات !  انتم لستم قطيع , انتم بشر ! انكم تملكون حب البشرية في قلوبكم ! انتم لا تكرهون ! فقط الغير محبوب يكره , الغير محبوب والغير طبيعي ..
ايها الجنود..
لا تقاتلوا لأجل العبودية بل قاتلوا لأجل الحرية , في الفصل السابع من ((St.luke)) مكتوب بأن مملكة الله داخل الإنسان , ليس داخل شخصٍ واحد او مجموعة من البشر , بل في البشرية بأكملها , البشر يملكون السلطة , السلطة لخلق الآلات , السلطة لخلق السعادة ! البشر يملكون السلطة لجعل هذه الحياة حرّة وجميلة , وجعلها مغامرة رائعة , وبعدها بإسم الديمقراطية لنقم باستخدام هذه السلطة , لنقم جميعنا بالإتحاد , لنقم بالقتال لأجل عالمٍ جديد , عالمٍ لائق يعطي الإنسان فرصةً للعمل ويمنح المستقبل للشباب والأمان للعجائز .
بهذه الوعود وصل الوحوش الى السلطة , لكنهم كذبوا ! لانهم لم ينفذوا وعودهم , ولن ينفذوها ابداً ! القادة الديكتاتوريين يحررون انفسهم لكنهم يستعبدون الشعوب . الآن لنقم بالقتال لتلبية تلك الوعود . لنقم بالقتال لتحرير العالم  ! ولنتخلص من الحواجز القومية والجشع والكراهية ! لنقم بالقتال لعالم المنطق حيث العلم والتقدم سيصلون الى سعادة جميع البشر .. ايها الجنود .. باسم الديمقراطية , لنقم جميعنا بالإتحاد