نساء العراق تسبى وأطفاله يقتلون ... والساسة يتقاتلون على المناصب ..؟
عار على حكومة منشغلة بتقسيم المناصب (الغنائم)، وأعضاؤها يتقاتلون على الكراسي والمال الحرام، بينما نساؤهم تسبى من قبل برابرة القرن الواحد والعشرون .. وأطفالهم وشيوخهم يقتلون وشعبهم يهجر نحو المجهول ...؟
متى تهتز شواربكم يا أشباه الرجال ... متى تعودون الى رشدكم، أم إن المال الحرام الذي يأتيكم من كراسيككم العوجاء قد أعمى بصيرتكم ...؟
عار على حكومة جل أعضائها سراق لا يهمهم لا الشرف ولا المبادىء ولكن يهمهم الجاه الزائل والسحت الحرام ...؟
عار ومليون عار على غالبية أعضاء مجلس النواب الذين تقاتلوا وتصارعوا وخونوا بعضهم البعض من أجل الفوز بالكرسي العار ومن أجل الحصول على مكاسب ومنافع وإمتيازات هذا الكرسي الملعون ...؟
عار عليهم وقد خذلوا ناخبيهم والشعب وخنثوا بقسمهم أمام الله والشعب بصيانة وحدة وسيادة العراق وخدمة شعبه، ولكنهم خنثوا بوعدهم وفتحوا أبواب العراق على مصراعيه للوحوش البشرية الكاسرة الذين دنسوا الشرف والعرض قبل السيادة والأرض ...؟
عار على حكومة صرفت بليارات الدولارات على تكوين وبناء جيش من المفروض أن يكون وطني التوجه، ولكنهم أصروا على جعله طائفيا وولائه لمرجعياتهم الدينية وأحزابهم العنصرية، وكان من المفروض على هذا الجيش أن يخدم الوطن وحدوده ولكنه خان الوطن وترك سلاحه وهرب أمام مرتزقة عبرت الحدود، ألف عار على قادة هذا الجيش ...؟
ألف عار على المالكي وزبانيته الذين دمروا العراق وشعبه وسلموه للفرس ومصرين اليوم بعد إنتهاء ولايتهم الثانية على البقاء لسنوات أخرى لكي يمكنوا الفرس من إكمال إحتلال العراق في كل مرافقه ... ؟
عار على الحكومة وكل أعضائها وعلى أعضاء البرلمان الذين جميعهم أعطوا إجازة لضمائرهم ليكمل تدمير وسط وشمال العراق ليقضى على أقلياته بالكامل حتى ترتاح ضمائرهم الميتة وينفذوا أجندة أسيادهم من الفرس والصهاينة ...؟
عار ومليون عار على الذين كانوا ينادون بحماية حرائر العراق وهم يرون داعش ووحوشها الكاسرة تدنس شرف طاهرات العراق من خلال النكاح الجماعي لنساء الموصل، يا للعار أين أصبح شرفكم ...؟
عار ومليون على الحكومة وعلى كل من يملك القوة من شمال العراق الى جنوبه ثوارا كانوا أم قوات نظامية أو البيشمركة وهم يرون بأن المئات من نساء اليزيديات قد سبين من قبل وحوش داعش المتعطشة للجنس قبل الذبح وعار على كل من يستطيع عمل شيء وهو ساكت ...؟
عار على المجتمع الدولي متمثلا بمنظماته - التي تملك القوة والقدرة على إيقاف الظلم - الواقع على مسيحيي ويزيدي العراق الذين ذاقوا الذل والمهانة والموت ولا يفعلوا شيئا وعار عليهم وهم يرون الحكومة العراقية تتفرج ويشجعوها على البقاء ...؟
الخزي والعار والموت لكل المسببين والمشتركين في خطط تدمير العراق وتشريد أهله وإهانة كرامة حرائره وتدنيس وتفجير كنائسه ومراقده وأديرته والخزي والعار والموت على الساكتين على هذا الظلم ...؟
لم يفيد مع هذا الدمار لا المظاهرات، ولا إقامة الصلوات ولا جمع التبرعات، حتى وإن كانت جميعها ضرورية ومطلوبة، وكما لم تفد الإستنكارات ولا التصريحات ولن يفيد شيئا مع هؤلاء الا القوة المفرطة ليطبق القول العين بالعين والسن بالسن والبادىء أظلم ..
نطلب الرحمة لشهدائنا والطمأنينة للنفوس التي أنتهكت أعراضها وشرفها وللذين سرقت أموالهم مخزون عمرهم ونصلي ونطلب متضرعين الى الله الاب القدير أن يحمي المظلومين أينما كانوا ومن يكونوا مسيحيين كانوا أم مسلمين أو يزيديين ... آمين يارب ..
كوركيس أوراها منصور