المحرر موضوع: المسيح يصلّب من جديد .. طوبى لأهل العراق !!  (زيارة 1556 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماركريت خاميس

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

ماركريت خاميس

ياالله .. يامسيّح ..العراق يصرخ ..يستنجدُ ..أنهم يصلبّون المسيح من جديد وعلى أرض العراق هذه المرة !
هيا يامسيّح ..أحمل صليبك من جديد ،وامشي على درب الالاٌم الطويلة ..فلم تعد الجمعة الحزينة يوماً يطل علينا كل عام ،بل أصبحت كل أيام العراقيين جمعة لللالام .
هيا يامسيح ..العراق بحاجة لقيامة جديدة ،فالطغيان أستعرت نيرانه تحرق الاخضر واليابس،والشياطين قد قرروا أن لا يبقوا حجر فوق حجر!
هيا يايسوع احمل صليبك من جديد وخلّص العراقيين جميعا ..كل أهلي الطيبين ،لن اقول المسيحيين فقط ،بل كل العراقيين الذين يُقتلون بأسم الدين ..فكل عراقي يسقط اليوم أنما يسقط باسم الدين..ولكن ايّ دين هذا وايّ قوم هؤلاء وايةّ ملّة تنصّب نفسها الهاً يقرر من يعيش ومن يموت ،والله وحده الذي خلق الانسان ووحده القادر على ردّ أمانته متى يشاء .
اليوم وأنا أبدأ بالكتابة كنت أشعر بنوع من الخجل حين أقول أني مسيحية واكتب عن مسيحيي العراق وما يتعرضون له من ظلم بل أبادة ،نعم أشعربالخجل لاني تعودت أن أكتب للعراقيين جميعا مهما اختلفوا ..لم اشعر في يوم ما اني بحاجة للكتابة عن دين او طائفة او قومية لاني اعتبر هذه امورا شخصية ،واني مؤمنة ان عراقيتي كافية لتنسبني لوطني العراق ،عراقيتي هي كل مااحتاجه لكي اكتب للعراقيين واناقش مع اهلي همومهم ،وعراقيتي ستبقى البوصلة للمواطنة الكاملة والعريقة ،حتى حين كانوا يقولون عن المسيحيين أقلية ..كنت اضغط على جرح في نفسي واردد في سري انهم لا يعرفون اننا لسنا اقلية طالما نحن عراقيون ،وان الاوطان والانتماءقد سبقت كل الاديان والمذاهب ..نعم لم ولن تبنى الاوطان بالتباري بين الاديان والمذاهب والطوائف ،بل تبنى بالانتماء الوطني والانساني الضاربة جذورها في القدم والتاريخ والممتد على ازمنة ودهور،الاوطان تبنى حين تتجمع كل الاطياف والاديان والقوميات معاً في باقة زهور واحدة ترفع على قمتها اسم الوطن .
ماذا اكتب ياعيسى ياابن مريم ؟!اني استجير بك من كل الظلم الذي يتعرض له اهل العراق ..مسيحيو الموصل ..حيث سكتت لاول مرّة منذ الاف السنين اجراس الكنائس واستبيحت اديرة الانبياء والقدسيين،ماذا نقول لمسيحيي الموصل حين توصم بيوتهم العتيقة بحرف ال(نون) نصارى ،وكأنها وصمة للعار وماعرفوا الجهلة الفاسدين أن تسمية النصارى لهو شرف يضاف لشرف العراقيين الاصلاء..ويضيف للمواطنة احلى صفاتها !!
نعم يامسيح ..ياأيّها المخلّص..لقد أوصيتنا : أحبوا أعداءكم ..!وهانحن نطلب لهم الهداية..وقلت أن ضربك أحد على خدك الايمن فاأدر له الايسر ايضاً!!ليكن ذلك،نعم عاش المسيحيون وخاصة مسيحيو العراق على هذه المبادئ والاخلاق دون ان يمسنا شعور بالضعف بل شعور بقوة الانسانية في داخلنا وقوة المحبة التي تؤسس لحياة الصلاح والخير ..وقلت يامسيح اذا اراد من يخاصمك ثوبك فاترك له الرداء ايضا ، ليكن ذلك ،ولكن يايسوع كيف ترانا نتنازل عن الوطن ؟!عن الانتماء؟!وكيف نمنح الارض للصوص وقطاع الطرق ، كيف نستأمن المجرمون على ارواح شهداءنا الذين سقطواوهم يفتدون الوطن ..ونترك الدار لمن عاثوا في الارض فسادا..نترك الدار التي بذل أجدادنا وأباءنا سنوات عمرهم وهم يعمّرونها بتعبهم وعرقهم ويغرزوها في الارض بقوة الايمان والانتماء.
المسيحيون لايحمّلون داعش ولا اية تسمية اخرى من مسميات زمن الانحداروالانحطاط هذه ،بل يحمّلون المسوؤلية لكل الاعداء الذين صنعوا داعش وكل عصائب الباطل ،المسوؤلية يتحملها الغول الاميركي أولاً..الذي اباح أرض الوطن بحجة التحرير ،نعم حرروها ولكن من كل صفات القوة
والطيبة والعدل ،المسوؤلية تتحملها الجارة اللئيمة التي ماأنفك لعابها يسيل على خيرات الوطن والتي بقت على مر الدهور تتربص بالعراق حالمة( بطاق كسرى ) جديد تبنيه على ارض اشور وبابل.
بل نحمل المسوؤلية كاملة لكل هؤلاء الذين جاءوا على ظهر الدبابة الاميركية ،الذين جاءوا كوحوش جائعة وكجراد يقضم خيرات الوطن ،واؤلئك الذين خرجوا من الحفر كجرذان الطاعون القذرة،نحمل المسوؤلية لكل هؤلاء الذين ماجاءوا ليحكموا الوطن وينشروا العدل بل ليتاجروا بالوطن ،ليمزقوه ارباً ويعرضوه في المزاد العلني ..لم يفكر اي واحد منه حاكما كان او مسوؤلا او سياسيا او رجل دين لم يفكروا الا بمقدار المال الذي سيتحصلون عليه بالسرقة والفساد ،وعدد العقارات التي سيشتروها في اوربا..ولا يفكرون الا في عدد الملايين بل المليارات التي يحولوها الى البنوك الاجنبية،والكل يسرع في المهمة لانه يعرف مصيره جيدا ..فغدا او بعد غد سيكنسه العراقيون الشرفاء الى مزبلة التاريخ ،ويلفظه العراق كقيح اسود خارج الحدود او تحت التراب!!
اليوم.. اسمحوا لي أن أتحدث عن صفات أهلي العراقيين..اسمحوا لي أن أتحدث عن المسحيين!!وانقل هنا مشهد من مقابلة كان يجريها أحد الصحفيين مع رجل دين مسيحي بعد احداث الموصل،راح الصحفي يخاطب رجل الدين قائلاً:نعرف انكم المسيحيين في الشرق مهددون !ولكن اليس من واجبكم أن تكونوا أقوى وتتمسكوا بارضكم ولا تتركوا مدنكم وبيوتكم ؟؟!!فاجاب رجل الدين بكل هدوء: ياأخي العزيز الواقع ليس كذلك وليس هناك خيارات ..نحن لا نترك ارضنا ولكن ماذا تفعل حين توجه البندقية الى صدرك والخنجر الى صدور أطفالك، ماذا تريد أن تفعل ، وانت واثق انه بعد قليل ستذبح انت وعائلتك على يد قذرة وباسم الدين حينها بماذا افيد الوطن وبماذا افيد الدين ؟؟!!نعم سأترك لهم الدار والمنزل وكل شئ ..لكن ليعرفوا أن الوطن ليس مجرد حجارة ..بل الوطن حياة نحملها معنا اينما سرنا تحت تسمية نازح اومهاجر او لاجئ ..لكن في الزمن الذي سياتي العادل والمخلّص لابد ان أعود الى داري وارضي وبساتيني وحدائقي وكتبي ..بل ساعود الى اهلي جميعا الى جيراني الذي مازالوا يبكون فراقي !!!
ويواصل هذا المسيحي الحكيم :
نعم نحن اكثر الناس التصاقا بالارض وخاصة اهل الموصل، انها ارض اجدادنا،عشنا فيها قبل الاسلام ومع الاسلام الوف السنين ،لم نترك الارض ،بل نعمّر الارض ونزرع الخير في حقول تبدو للعين جنة وللفؤاد زهواً وللعقل فخراً،نعم شاركنا في بناء الوطن حتى حين كان الاخرون يهدمون!!وهل تعرفون ان تلك الاقلية التي تسمونها ،هي اكثر اقلية خرجّت الاطباء والمهندسين والمعماريين والبناة والمعلمين والعلماء والمفكرين والفلاسفة والاقتصاديين ورجال الدين الذين لا ينطقوا بكلمة في غير محلها ..لا يحملون الا المحبة في مواعظهم وليس كما يفعل رجال دين الزمن الفاسد الذين يطلقون الفتاوى والبدع دون حجة او سند وكل فتواهم لا تنتهي الا بحد السيف ،يقتلون النفس التي حرم الله قتلها!!!
اختم كلماتي بالحديث عن صديقتي المخلصة تلك العراقية التي لا ينافسها احدعلى وطنيتها  وصدق انتماءها !! كنت اتصل بصديقي كما تعودت ابارك لها ولكل العراقيين عيد الفطر ورحت اتلمس الحزن في صوتها وهي تردد باي حال عدت ياعيد فقلت لها : لا تحزني سيدتي ليس المسيحيين من يدفعون الثمن وحدهم بل كل العراقيين الذين لا تكتمل حياتهم الا معا مسيحيين ومسلمين .. جار وحبيب ،زميل في العمل وصاحب دكان (براس )الشارع حسن كان اسمه ام يوسف .. نعم كل العراقيين يعيشون الزمن الاصعب فلا تكتمل طقوسهم الا معا في المسجد او الجامع او في كنيسة مريم العذراء !!
هيا سيدتي امسحي دموعك وارفعي راسك عاليا لنوحّد الدعاء ان نحتفل بالعيد القادم معا على ارض العراق.
نعم لنردد..طوبى لاهل العراق جميعاً !!

Maryiraq14@yahoo.com
طوبى لاهل العراق !!


غير متصل saif hanna

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بوركت استاذ ماركريت مقالة  رائعة جدا. وأمدك يسوع بالرشد ودوام العطــاء.

غير متصل khalid awraha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 196
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
يا الهي القدوس يا ملك الملوك و رب الارباب اقدم لك صلاتي و تضرعاتي لاجل بلدي العزيز عراق الحبيب احميه يارب من كل شر و غطيه بدمك و حبك و امنك و سلامك  وكن مرافقهم وابعد عنهم الشرور والمصائب وانقذهم من بليتهم ايها الراعي الصالح نرفع شعب العراق في عرش نعمتك خلصهم وكن معهم في كل اوقاتهم امين